الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل نهاية هي بداية جديدة....

نهله الدراجي
إعلاميه - كاتبة صحفيه -عراقية

(Nahla Al Darraji)

2023 / 12 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في رحلة الحياة، يتقاطع الأمل واليأس، والفرح والحزن، والنجاح والفشل تلك القوى المتضاربة التي تشكل أطوارنا الشخصية وتحدد مصيرنا. ففي بعض الأحيان، يمكن أن يأتي اليأس والظروف الصعبة ليعترضوا طريقنا، ويجعلوا الحياة تبدو كالمتاهة المظلمة تختبر قوتنا وإصرارنا.
في زمن يعجز فيه الكثيرون عن التحمل والاستمرار في وجه التحديات الحياتية، نجد أنفسنا في حاجة ملحة إلى الاستمرار وعدم الاستسلام. فالحياة ليست سهلة، والظروف الصعبة قد تبدو كالجبال الشاهقة التي تقف أمامنا، تحجب ضوء الأمل وتزيد من متاعبنا ومشاكلنا، ولكن، هل فكرنا يومًا في أن كل نهاية هي في الحقيقة بداية جديدة...؟

علمتنا الحياة دروسًا قاسية ورسمت لنا صورًا مريرة للفشل واليأس، ولكنها أيضًا علمتنا أن الاستسلام ليس خيارًا. ففي تلك اللحظة الحرجة حين يلمح اليأس ويغزو قلوبنا، يتجدد الأمل والقوة بداخلنا. يبدأ قلبنا بالخفقان بقوة وعقلنا ينشط ليجد حلاً للمشكلات التي تواجهنا. إنها روح الصمود والإصرار التي تدفعنا للمضي قدمًا في طريقنا رغم العقبات....

وعندما يتوالى سقوطنا وتتوالى الضربات، قد نجد أنفسنا فاقدي الأمل، منهكين ومحطمين. تتشكل الغيوم السوداء حولنا، ونشعر بأن النهاية قد حانت. لكن في تلك اللحظات الحاسمة، ينبغي علينا التغلب على الصعاب والتحديات، وتذكر ان الشمس تشرق دائمًا بعد العاصفة وأن ظروفك الحالية ليست دائمة...

فعندما نعيش تلك اللحظات الصعبة، نتعلم أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على الصمود والتصميم والتغلب على التحديات. إنها فرصة لنا لنبدأ من جديد، لنعيد ترتيب أفكارنا وتحديد أهدافنا، وأهم من ذلك، لنعزز إرادتنا وثقتنا بأنفسنا....

إن قصص النجاح التي نسمعها دائمًا تحمل في طياتها المثابرة والإصرار، والرغبة القوية في تحقيق الأحلام. فقد يكون الطريق طويلاً وشاقًا، ولكن على ضوء تلك القصص، ندرك أن النجاح ليس حكرًا على الأقوياء فقط، بل هو أيضًا لأولئك الذين يرفضون الاستسلام للحياة والظروف الصعبة....
فلنبدأ هذه الرحلة بإشعال شرارة الأمل والتصميم في قلوبنا. لنتحدى الظروف الصعبة ونرفع رأسنا عاليًا، فقدوة كل النجاحات الكبيرة هم أولئك الذين لم يستسلموا واستمروا في مواجهة التحديات حتى النهاية....

فلا تدع الحياة تهزمك، بل تحدى الحياة واجهها بكل شجاعة وإصرار. واعلم أن كل نهاية هي فرصة للبداية، وكل تحدي هو فرصة للنجاح والنمو. فلنسابق الزمن ونبني حياة مليئة بالإنجازات والسعادة، فقد حان وقتنا لعدم الاستسلام والمضي قدمًا في رحلتنا نحو النجاح والتحقيق الذاتي....

ولنستعد لاستقبال النهايات وكأنها بدايات جديدة، ولنجعل منها فرصًا للتغيير والتحسن. ومع اقتراب السنة الجديدة استخدم نهاية هذا العام كبداية جديدة لتحقيق احلامك وتحقيق أهدافك فلا تنسى كل نهاية هي بداية جديدة مع وجود الإصرار والعزيمة ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة