الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 206 محمد المزوغي والطبطبائي

رحيم فرحان صدام

2023 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ولد المزوغي في تونس ويقيم حاليا في إيطاليا. يعمل كأستاذ الفلسفة بالمعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية بروما، وألف عدد من الدارسات و المؤلفات منها:
1- نيتشه، هايدغر، فوكو. تفكيك ونقد" دار المعرفة، تونس 2004.
2- عمانويل كانت : الدين في حدود العقل أو التنوير الناقص، دار الساقي، بيروت 2007.
3- العقل بين التاريخ والوحي: حول العدمية النظرية في إسلاميات محمد أركون ، منشورات الجمل، بيروت- 2007.
4- نقد ما بعد الحداثة، في جزأين، دار كارم الشريف، تونس 2010.
يكتب المزوغي في مواضيع متنوعة منها الدين الإسلامي، و له العديد من المقالات المنشورة في مجلات متعددة مثل مجلة "الكلمة"، و هي مجلة أدب وفكر.
موقفه من الطبطبائي
أنتقد المزوغي عددا من التفاسير القديمة كتفسير الطبري وتفسير القرطبي كما أنتقد السيد محمد حسين الطبطبائي نقدا لاذعا واتهمه بالتطرف والوحشية ، وخلوه من أي مشاعر إنسانية بسبب تبريره مشروعية نقض العهد بمجرد التوجس او الظن ، وأجازته تقتيل المشركين في أي مكان واي زمان بما في ذلك الأشهر الحرم والأماكن المقدسة للمسلمين اذ يقول المزوغي ما نصه :
" اما الطبطبائي (الميزان ) فقد فاقهم تطرفا ووحشية ، وكلامه حقيقة يخلو حقيقة من أي مشاعر إنسانية ، حتى في معناها الابسط . لقد استند الى الاي 58 من سورة الانفال لكي يبرر مشروعية نقض العهد بمجرد التوجس او الظن : " فأباح ابطال العهد عند مخافة الخيانة " ، ثم أجاز التقتيل في أي مكان واي زمان بما في ذلك الاشهر الحرم والأماكن المقدسة للمسلمين :" وقوله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) محقق للبراءة منهم ورفع الاحترام عن نفوسهم بإهدار الدماء فلا مانع من أي نازلة نزلت بهم ، وفي قوله : ( حيث وجدتموهم ) تعميم للحكم فلا مانع حاجب عن وجوب قتلهم حيثما وجدوا في حل أو حرم بل ولو ظفر بهم في الشهر الحرام - بناء على تعميم ( حيث ) للزمان والمكان كليهما - فيجب على المسلمين كائنين من كانوا إذا ظفروا بهم ان يقتلوهم ، كان ذلك في الحل أو الحرم في الشهر الحرام أو غيره ".
ان تعميم القتل في اي مكان الغاية من وراءه ، حسب الطباطبائي ، هو افناء العدو وتطهير الأرض منه : " وانما أمر بقتلهم حيث وجدوا للتوسل بذلك إلى إيرادهم مورد الفناء والانقراض ، وتطييب الأرض منهم ، وإنجاء الناس من مخالطتهم ومعاشرتهم بعد ما سمح وأبيح لهم ذلك في قوله : ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) ".
ثم يعيد الكرة مؤكدا مرة أخرى على ان غرض التقتيل هو الافناء والانقراض :"
لازم ذلك أن يكون كل من قوله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) وقوله :
( وخذوهم ) وقوله : ( واحصروهم ) وقوله : ( واقعدوا لهم كل مرصد ) بيانا لنوع من الوسيلة إلى افناء جمعهم وانفاد عددهم ، ليتقصى المجتمع من شرهم" .
أما المفسر الأخير فقد أخذ الآية على ظاهرها وذهب بها الى ابعد مدى تتحمله واخلص الى انه ليس هناك حد للقتل ونكث العهود الا الانصياع لأوامر الغالب والدخول في دينه وادا الفرائض، والا فان المصير هو الافناء والانقراض ".
ينظر :
1- محمد المزوغي ، العقل بين التاريخ والوحي (حول العدمية النظرية في إسلاميات محمد أركون) ، الناشر: منشورات الجمل، بيروت ، تاريخ النشر: 2007 . ص 190 .
4- السيد الطباطبائي : تفسير الميزان ، مؤسسة النشر الإسلاميالتابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ، ج ٩، ص ١٥١.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب