الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 99

عبدالرحيم قروي

2023 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اَلنَّصُ اَلْمُؤَسِّسُ وَمُجْتَمَعُه
اَلسِفْرُ اَلأَوَّلُ وَاَلثَانِى
خليل عبد الكريم
الحلقة السابعة عشر

تلك إذن الأسباب أو الدوافع التى وزَّت " صاحب الجهاد" على إصدار قراره الحاسم القيام بالمغازى وبعث السرايا وإرسال البعوث وإنفاذ فرق المهمات الخاصة التى اقتصرت على تصفية الأعداء جسديًا واشتبكت البواعث بالنتائج وبلغ فى عدد منها حدًا يصيب بالربك ويدعو للحيرة ويستنفر الدهش, إذ من الصعب التوصل إلى رأى سديد: هل هذا حضيض أم محصّلة؟.
إنما فى مغلاق الشأن تبقى حقيقة مؤكدة أنه أثبت ويثبت دائمًا فى مختلف مقاطع سيرته المعطاءة أنه عبقرى لا يفرى فريه أحد وفاذ شديد الفذوذة لم تر له جزيرة العرب مثيلاً ولا حتى شبيهًا.
إذ إن القرار الذى نسخناه فى فاتحة هذه الفاصلة ( = إرسال الغزوات والسرايا والبعوث ) من أحكم القرارات التى إتخذها فى حياته المباركة والحصيلة التى نتجت عنه بكل المقاييس: العسكرية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والاعلامية والسياسية فاقت كل التصورات حتى إن عصبة ممن رقموا سيرته المجيدة بهرتهم المغازى فاحتلت رجا ً مفرطحًا من مصنفاتهم ولو أننا نفاصلهم فيه لأن فى مذهبنا أن الحقبة المكية هى الأعظم والأشمخ ولو أن كل مراحل حياته الشريفة هى كذلك وخاصة فترة التأسيس فهى ذروة سنام التألق وقُلة ( بضم القاف ) الروعة وقمة السمو. [ خصصنا لها كتابنا السايق على هذا وقد ظهر بعنوان " فترة التكوين فى حياة الصادق الأمين" 2001 دار ميريت ].
سرية عبدالله بن جحش
جِماع ما سبق هو فرشة للسرية التى هلّت عقبها آيات من الموعظة / القرآن تقف بجانب " المعصوم من الناس" تعاضده وتؤازره وترفع عنه الحرج وتنفى عنه الضيق وتغرّب عنه القلق وتلقم الأعداء حجرًا وتقطع حجة المناوئين.
تلك هى " سرية نخلة" أو " سرية عبدالله بن جحش" الذى أمره " من تنام عيناه ولا ينام قلبه" على نفر من قريش ودفع إليه كتابًا أى رسالة مكتوبة على صحيفة من جلد مطوية لا يفتحها إلا بعد مسيرة ليلتين وفى بقعة يطلق عليها " بطن نخلة" نشرها وقرأ ما فيها على مسلحته فإذا بها تخيير لهم: من يشاء أن يمضى معه ومن أراد أن يتخلف ويعود لداره.
ومن البديهى أن يسمع جميعهم ويطيع لما يقطع به الرجوع من جبانة.
هذا من ناحية ومن أخرى دأبت الديانات السامية الإبراهيمية الثلاث على دمغ تبعها ببصمة " أكليشيه" الطاعة ووسمه بخاتم السمع والطاعة وشمه بعلامة الإنقياد وكيّه " غالبًا ما يتم ذلك على جبهته " بأثر يقطع به التسليم وليس مصادفة أن وردت " الطاعة" بتصريفاتها المتنوعة عشرات المرات فى القرآن. ومن جانب ثالث إذا رفض النازح " القرشى أو غيره" الإنخراط فى الغزوات والسرايا سيقال له إذن دبّر حالك وشمّر عن ساعديك وقم على أمور معاشك..
ولنستأنف سياقة خطوات السرية:
أمره المكتوب أن يستدبر البطن " بطن نخلة" ويستقبلها هى " نخلة" وفيها فوجئوا بعير لقريش وتشاور المنازيح فيما يفعلون واستقر قرارهم على مهاجمتهم ليحتازوا ما معهم من بضائع فحلقوا رأس أحدهم ليطمئن القرشيون أصحاب العير أنهم عُمَّار بيت الله الحرام ليأمنوا وليصحبوا لقمة سائغة.
وجازت الحيلة على المكاكوة وأمنوا فى أنفسهم وأخذوا يصطنعون طعامًا وبداهة ألقوا أسلحتهم وقيدوا ركابهم وسرحوها ...... هنا انتهز أصحاب السرية الفرصة ةشدوا عليهم فاستأسروا بعضهم وأعجزهم هربًا وقتل آخر واستاقوا العير ومن بين البضائع خمر من زبيب الطائف وشرب الخندريس وقتها حلال زلال.
إلى هنا ومسلك المنازيح لا غبار عليه, حتى حلْق رأس أحدهم ليطن عدوهم أنهم ليسوا أهل حرب بل هم معتمرون قد يجد تبريره تحت شعار أن الحرب خدعة, بيد أن الذى عقَّد المسألة أن القتال وقع فى آخر يوم من شهر رجب وهو من الأشهر الحرم وهى كما هو معلوم أربعة ثلاثة سرد وواحد فرد وهو رجب , ومن ثم يقال له رجب الفرد وهناك عُرف راسخ الجبال فى جزيرة العرب المباركة أن القتال محرم فيها ولهذا العرف وازع اقتصادى, إذ إن هذه الأشهر جعلوا منها مواسم بيع وشراء وأسواقًا تجارية وتنتقل فيها القوافل فى دروب الصحراء وهى آمنة مطمئنة والذى وزَّ النَزَحَة على تحطيم هذه العرف المتأصل عند جميع قاطنى الجزيرة أنهم لو تركوا العير لدخل الحرم ولأفلتت منهم الغنيمة التى يتحلب ريقهم عليها. ورجع السبعة الكرام بها وبالأسيرين اللذين استسلما إلى أثرب .
[ 1ـ " كتاب المغازى" للواقدى ـ الجزء الأول ـ ص14 وما بعدها, مصدر سابق.
2 ـ " تاريخ الطبرى" لابن جرير ـ الجزء الثانى ـ ص 412 وما بعدها, مصدر سابق.
3 ـ " سيرة ابن هشام " تحقيق د / السرجانى ـ الجزء الثانىـ ص 175 ـ طبعة 1978 المكتبة التوفيقية / مصر.
4 ـ " إمتاع الأسماع" للمقريزى 848هـ ـ تحقيق محمد عبد الحميد النميسى ومرجعه د/ محمد جميل غازى ـ الجزء الأول ـ ص 69ـ الطبعة الأولى 1401هـ / 1981م, الناشر: دار الأنصار بالقاهرة. ].
استحلال الأشهر الحرم
زلزلت الأرض من جراء هذا الحدث فقد اهتبل السفلة المناوئون لـ" أبى القاسم" على تباين توجهاتهم النهزة وطفقوا يوجهون سهام النقد له ولتبعه: " فقال المشركون للمسلمين: فعلتم كذا وكذا فى الشهر الحرام فأتوا النبى ـ ص ـ فحدثوه الحديث " [ تاريخ الطبرى : الجزء الثانى ـ ص 415 ].
إن عرامة الرغبة لدى ابن جحش وعسكره للإستحواذ على الغنيمة وشدة ميلهم لتملكها وعمق تشوقهم لوضع يدهم عليها دفعتهم إلى أن يدوسوا بأقدامهم على حرمة شهر رجب الفرد ولهم التصريح فى الرساله التى أعطاها لهم" المنصور بالرعب", ولقد وضعت فى حجورنا أسفار السيرة المحمدسة البازخة المنيفة, أن أكثر من واحد من أولئك الصحاب فى سبيل أن يستولى على السلب وهو أخفض نفاسة من الغنيمة لا يتورع أن يقتل الرجل حتى بعد أن ينطق بالشهادتين كيما يؤكد له أنه مسلم مثله ولا يحق له قتله, الأمر الذى أحزن " الرحمة المهداة" فمرة يسأل الصاحب القاتل أو القاتل الصحب: هل شققت قلبه, أى لتعرف هل نطق بالشهادتين عن صدق وإخلاص أم خوفًا من حرّ السيف وفرارًا من القتل, ومرة يجابهه: كيف لك بـ " لا إله إلا الله" ويظل يكررها من شدة بثه وعميق حزنه ودفين أساه حتى يعقب التابع الباطش الفاتك : ليته سكت.
ثم مآبة إلى السياق:
ذاك الصنبع النزق أصاب " صاحب النسب الموصول" وتبعه بالحرج فقد نبح سائر الكلاب الذين يتربصون بهم ويتمنون أن تدور بهم الدوائر وأن تنصب على رؤوسهم النوازل وأن تصك يوافيخهم المصائب:
قالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام وسفكوا فيه الدم وأخذوا فيه الأموال وأسروا فيه الرجال. [ السيرة النبوية لابن هشام ـ تحقيق محمد فهمى السرجانى ـ الجزء الثانى ـ ص 177 ـ مصدر سابق ].
وفى رواية ابن جرير الطبرى وهو عمدة مؤرخى الإسلام:
ففخر عليه المشركون وقالوا: محمد يزعم أنه يتبع طاعة الله وهو أول من استحل الشهر الحرام وقتل صاحبنا فى رجب. [ تاريخ الطبرى ـ الجزء الثانى ـ ص 414 ].
واضطرب المسلمون الباقون فى مكة وهيمن عليهم الربك وأصابتهم الحيرة وشملتهم اللخمة ومن غزارة ما اعتراهم لم يثبتوا على قول, فمرة ادعوا أن الواقعة المشينة ارتكب فى جمادى [ ذات المصدر والجزء والصفحة ], وكرة أخرى زعموا أنهم ( = رجال السرية المغاوير ) إنما أصابوه " يعنى القتيل" فى شهر شعبان. [السيرة النبوية لابن هشام ـ تحقيق محمد فهمى السرجانى ـ الجزء الثانى ـ ص 177, مصدر سابق ].
ومعلوم أن التخبط دليل على التبلبل وبهان على ضعف الحجة وشاهد على المرج.
ليس من المتصور أن يترك اليهود هذه الفرصة دون أن يخبوا فيها ويضعوا " وقالت يهود ـ تفاءل بذلك على رسول الله ـ ص ـ عمرو بن الحضرمى قتله واقد بن عبد الله, عمرو = عمرت الحرب ـ والحضرمى = حضرت الحرب, وواقد بن عبدالله وقدت الحرب, فجعل الله ذلك عليهم لا لهم " [السيرة النبوية لابن هشام ـ تحقيق محمد فهمى السرجانى ـ الجزء الثانى ـ ص 177, مصدر سابق ].
إن اليهود لم يكتفوا بالأقوال المرسلة بل تراهم يعمدون إلى تحريض قريش على الأخذ بثأر رجلهم المقتول فى الشهر الحرام = عمرو بن الحضرمى.
والذى شوش على صناديد قرية التقديس وهم قوم تجار أنهم ذعروا من الإستهانة بالأشهر الحرم من قبل المسلمين لأن دالته المباشرة هى إعلان موت حرمة الأشهر التى تغدو فيها وتروح قوافلهم آمنة مطمئنة بل أنهم , أى المسلمين, كفنوها ( الحرمة ) وصلوا عليها صلاة الجنازة. ولم يعد لها وجود ومن ثم فإن متاجرهم, وهى عماد حياتهم, أمست فى خطر داهم وشر مستطير وتهديد مستمر.
فإذا أضيف تمريغ كرامتهم فى التراب وشرفهم فى الوحل ومكانتهم فى الطين مع قتل واحد منهم وأسر اثنين أصبح لتحضيض بنى إسرائيل إياهم على شن الحرب صدى عميق يلفى منهم آذانًا مصغية ونفوسًا مستجيبة.
ومن ثم بلغ الضيق بـ " المنصور بالرعب مسيرة شهر" مداه حتى إنه " قال لأصحابه: ما أمرتكمبقتال فى الشهر الحرام". [ إمتاع الأسماع: للمقريزى ـ الجزء الأول ص70 / وأسباب النزول: للواحدى ـ ص 43ـ ]. بالرغم من الصحيفة المكتوبة لقائد السرية ابن جحش.
ألعلها " التقية".
ولم يكتف بهذا التعنيف بل إنه وقف العير وأبى أن يأخذ شيئًا.
وشعر ابن جحش وجنده بنكارة فعلتهم وفحاشة صنيعهم وسوء تدبيرهم " فلما قال ذلك رسول الله ـ ص ـ سقط فى أيدى القوم وظنوا أنهم قد هلكوا وعنفهم إخوانهم من المسلمين فيما صنعوا ". [السيرة النبوية لابن هشام ـ تحقيق محمد فهمى السرجانى ـ الجزء الثانى ـ ص 177, مصدر سابق ].
وتبكيت إخوانهم لهم مرده فى تقديرنا لأمرين:
أولهما: أنهم رأوا فى فعلة ابن جحش وزمرته تحطيمًا لمعلم هام وعرف مستقر وتقليد راسخ وهو الكف عن القتال فى الأشهر الحرم وعدم رضائهم عنها وعن الباحث اليتيم الذى كمن خلفها.
آخرهما: ما لمسوه بأيديهم وسمعوه بآذانهم ونظروه بباصراتهم ما أصاب سيدهم وسيد الخلق من غم وما علاه من هم واعتوره من قلق من جراء عدم تملك ابن حجش وعصبته لزمام أنفسهم وانسياقهم وراء غريزة الجشع والطمع.
الآيات المنقذة
وإذ بلغت الأزمة ذروتها والمعضلة غايتها والمشكلة أقصى مداها فمن المستحيل أن يذر " الحق / القرآن" " قطب الأقطاب" فى الحالة التى وصفناها, فأشرقت آية عظيمة تتهادى تلبى نداءه الكريم وتحقق طلبته العزيزة وتوفر له مُنيته الملحة والتى وإن لم يصرح بها فقد كشفت عنها شواهد الحال.
" فوقف على ذلك النبى ـ ص ت وقال: لم ىمركم بالقتال فى الشهر الحرام, فقالت قريش: استحل محمد الشهر الحرام فنزلت: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ } إلى قوله { وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ }. [ أسباب النزول: للواحدى ص 41 ].
" فقال المشركون للمسلمين قتلتم فى الشهر الحرام فأنزل الله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ـ الآية } [ أسباب النقول فى أسباب النزول: للسيوطى ص 29 ].
والآية هى السابعة عشرة بعد المائتين من سورة البقرة ونصها:
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }.
أى " أن القتال فى الأشهر الحرم كبير وعظيم ولكن الأعمال التىارتكبوها مع المسلمين ومع النبى ـ ص ـ ولا تزالون ترتكبوها هى أكبر وأفظع وأشد خطرًا على الإنسانية من القتال فى الأشهر الحرم " [ سيرة المصطفى ـ نظرة جديدة: تأليف هاشم معروف الحسنى ـ ص 319 ـ الطبعة الأولى 1416هـ / 1996م ـ دار التعارف للمطبوعات ـ بيروت ].
وهنا استراحت نفس " المصطفى" الشريفة وهدأ باله واطمأن خاطره فقبل الغنيمة والأسيرين " فلما نزل القرآن بهذا الأمر وفرج الله تعالى عن المسلمين ما كانوا فيه من الشفق قبض رسول الله ـ ص ـ العير والأسيرين " [السيرة النبوية لابن هشام ـ تحقيق محمد فهمى السرجانى ـ الجزء الثانى ـ ص 178, مصدر سابق ].
واخذ " المدثر" خمس الغنيمة وهو أول خمس من أول غنيمة وفادى الأسيرين بأربعين أوقية لكل منهما وهذا أول فداء لأول أسير فى الإسلام. [ إمتاع الأسماع: للمقريزى ـ الجزء الأول ص70].
وهكذا أثبت الذكر الحكيم أنه يدور مع القائد المظفر حيثما دار ويحاثيه أينما ذهب ويواكبه أنى تحرك وما إن يتعرض لضائقة أو يوقعه تبعه فى ورطة أو تتآمر عليه نستؤه تشرق إحدى شموسه النيرة" نعنى آياته" فتجلو عنه الظلمة وتبدد من حوله العتمة وتعيد إلى أساريره الطاهرة : البسمة.وعنها قالت
[ 10 ]
حكاية ماريا القبطية
ردًا على رسالة " أجود الناس" أرسل المقوقس هدية إليه فيها فتاتان إحداهما مارية القبطية " شابة مصرية حلوة جعدة الشعر جذابة الملامح جاءت من أرض النيل .. تحمل فى كيانها سحر مصر وفى أعطافها أريج الوادى العطر .. "[ نساء النبى: لبنت الشاطئ ـ ص190ـ وما بعدها ].
وعنها قالت التيمية ينت ابن أبى قحافة " ما غرت على امرأة ما غرت على مارية وذلك أنها جميلة من النساء دعجة فأعجب بها رسول الله ـ ص ـ وكان أنزلها أول ما قدم بها فى بيت الحارثة بن النعمان وكانت جارتنا وكان رسول الله ـ ص ـ عامة النهار والليل عندها حتى فرغنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكانت يختلف إليها هناك وكان ذلك أشد علينا ثم رزقه الله منها الولد وحرمناه". [ السمط الثمين فى مناقب أمهات المؤمنين: تأليف الإمام محب الدين الطبرى ـ المتوفى 694هـ ـ تحقيق أ. د/ حمزة النشرتى, والشيخ عبد الحفيظ فرغلى ـ ص 246, 247 ـ الطبعة الأولى 1382هـ / 1961م ـ الناشر هو المحقق الأول ].
وذكر المحققان أن المؤلف إمام عالم بلغ منزلة رفيعة فريدة فى العلم وشهد له بها شيوخه وأساتذته وله عشرة مؤلفات فى شتى فروع العلوم الإسلامية خلا " السمط" مما يضفى على كتاباته سمة الصحة والصدق.
وتضيف الدكتورة عائشة عبد الرحمن أنه فى ذياك الوقت شارف الستين ونزوج بعد السيدة خديجة عشر زوجات منهن الشابة الفتية والمرأة الناضجة. [ نساء النبى ص 192 ].
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت