الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 209 دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الخامس (الشيخ مغنية وعظماء الغرب)

رحيم فرحان صدام

2023 / 12 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


زعم الشيخ مغنية أن الإسلام في حقيقته ، وفي كتاب اللَّه وعلمه ، لا شيء فيه إلا ما يحتاج إليه الإنسان ويطلبه بغريزته وفطرته النقية الصافية التي ولد عليها، لا ما يتطلبه الطمع والجشع ، والبغي والعدوان :" وقد أدرك هذه الحقيقة الكثير من فلاسفة الغرب وشعرائه وأدباءه ، فأكبروا الإسلام وأشادوا بالرسول الأعظم (ص) لا لشيء إلا بدافع من حب الخير والحق والعدل ، ولو اتسع لنا المقام لذكرنا الكثير من أقوالهم ، ولكن ما لا يدرك كله أو جله فلا يترك كله ، ونختار من بين أولئك الأعلام : «جوته» الألماني ... قرأ «جوته» الشاعر الالماني الكبير ـ القرآن ، وأدرك ما فيه فأكبره واحتفل بليلة القدر التي نزل فيها القرآن ، وقرأ تاريخ الرسول الكريم (ص) فألف النشيد المحمدي ، وكتب مسرحية محمد (ص) ، ومن أقواله : إذا كان الإسلام هو التسليم لله لا للأهواء والأغراض ففي الإسلام نحيا ، وعليه نموت" بل اعدى الشيخ ان غوته قال : « ان القرآن سيحافظ على تأثيره إلى الأبد ، لأن تعاليمه عملية » .
لدينا عدة ملاحظات على كلام الشيخ مغنية :
1- ان الشيخ مغنية أكد سابقا ان المسلمين ليسوا بحاجة للغرب ؛ لان دينهم راسخ وان الغرب هو بحاجة اليهم اذ يقول :" ومهما يكن ، فنحن على يقين راسخ بأننا أقوياء في ديننا ، أغنياء فيما لدينا من البراهين على صدقه .. ولسنا أبدا بحاجة الى ما عند الغير، بل نعتقد ان الغير بحاجة إلينا في ذلك " واذا كان المسلمين ليسوا بحاجة لشهادة الغرب فلماذا هذا الاستجداء من فلاسفة الغرب وشعرائه وأدباءه ، والاستشهاد بالأقوال المنسوبة لهم والادعاء بأنهم أكبروا الإسلام وأشادوا بالرسول ؟!!! .

1- اما الاستشهاد بالشاعر الألماني وانه قرأ «جوته» القرآن ، وأدرك ما فيه فأكبره واحتفل بليلة القدر التي نزل فيها القرآن ، وقرأ تاريخ الرسول الكريم (ص) فألف النشيد المحمدي ، وكتب مسرحية محمد (ص) ، ومن أقواله : إذا كان الإسلام هو التسليم لله لا للأهواء والأغراض ففي الإسلام نحيا ، وعليه نموت" . فهو عبارة عن هراء لا قيمة له ، وبما ان الشيخ بحاجة الى شهادة تزكية للنبي والقرآن من الشاعر الألماني غوته فلا بأس ان نزوده بها :
الشهادة الأولى : قال غوته عن القرآن الكريم : " أنه الكتاب الذي يكرر نفسه تكرارات لا تنتهي ، يثير اشمئزازنا دائما . كلما شرعنا في قرأته " .
الشهادة الثانية هي للنبي محمد اذ قال : " نَصب حَولَ العربِ غلافًا دينيًّا كئيبًا، وعَرَف كيف يَحجب عنهم الأملَ في أيِّ تقدُّم حقيقي" .
فما هو رأي رجال الدعاية الإسلامية المضللة التي تضحك على عقول المسلمين ؟ هل يقبلون قول غوته (المنصف) عن القرآن أنه كتاب يثير اشمئزازنا دائما . كلما شرعنا في قرأته ؟!!! ام يقبلون قوله عن النبي نَصب حَولَ العربِ غلافًا دينيًّا كئيبًا، وعَرَف كيف يَحجب عنهم الأملَ في أيِّ تقدُّم حقيقي؟!!! أفتونا مأجورين ّ!!!
هذا كان رأي غوته في القرآن والنبي محمد ، للأسف القارئ العربي يفتقر إلى الثقافة الغربية فمعرفته محدودة للغاية ولا يدرك ما يقوله الجانب الأخر من العالم فحصيلة تفكيره يحصدها من أقوال الشيوخ والمصادر الإسلامية فقط والتي تنصب بكل جهدها على الثناء والمدح فقط وتفتقر لمصداقية العرض وأمانة التوضيح والاستماع للرأي الأخر.
المراجع : محمد جواد مغنية ، التفسير الكاشف، ج ١ ص ٣٨، ج ٧، ص ٢٣٢ .
محمد جواد مغنية : الإسلام والعقل، الناشر ، دار و مكتبة الهلال ، بيروت، الطبعة الأولى، 1984 ، ص ١٠٩.
ينظر : بالألمانية
Johann Wolfgang Von Goethe، Werke Kommentare Und
Register، Humburger Ausgabe in 14 Banden، C.H. Beck، München 1981 (12. Auflage)، Bd.2.S.139 ff.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم