الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل ثقافة جماهيرية بديلة102

عبدالرحيم قروي

2023 / 12 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اَلنَّصُ اَلْمُؤَسِّسُ وَمُجْتَمَعُه
اَلسِفْرُ اَلأَوَّلُ وَاَلثَانِى
خليل عبد الكريم
الحلقة التاسعة عشر

بنى النضير
بيد أن بنى النضير رغم فرقهم الشديد واستكانتهم الظاهرية, فغنهم لم يعدلوا عن مسلكهم الخبيث ( ذلك أن النبى ـ ص ـ حين قدم المدينة صالح ينو النضير رسول اببه ـ ص ـ على ألا يكونوا عليه ولا له فلما ظهر يوم بدر قالوا هو النبى الذى نعته فى التوراة فلما هُزِم المسلمون يوم احد ارتابوا ونكثوا ) [ تفسير النسفى : للإمام أبى البركات عبدالله النسفى ـ الجزء الرابع ـ ص 238, فند تفسيره لسورة الحشر ـ د. ت دار إحياء الكتب العربية ـ عيسى البابى الحلبى ـ بمصر ].
أما الواقعة التى تؤكد غدر بنى النضير فهى شروعهم فى قتل " أجود الناس" غغيلة ومبتدؤها أنه افلت من نازلة بئر معونة عمرو بن امية وفى طريقه إلى يثرب لقى رجلين من بنى عامر فنسبهما فانتسبا ... حتى إذا ما ناما قتلهما وأخذ سلبهما ( كالعادة المتبعة ) ولما ورد على " الكامل" نقل خبرهما فقال له: بئس ما صنعت لوجود عهد بينه وبين رهطهما فرد عليه عمرو بعدم علمه وأمر " الأبرّ" بعزل السلب وبعث به مع الدية التى طلبها عامر بن الطفيل ثم سار " المؤيد المنصور" إلى بنى النضير يستعين فى ديتهما لأنهم حلفاء لبنى عامر فوجد النضيريين فى ناديهم فكلمهم فقالوا نفعل ما أحببت .. اجلس حتى نطعمك فجلس إلى جنب جدار من بيوتهم ومعه نفر من أصحابه فيهم ابو بكر وعمر وعلى, فخلا اليهود بعضهم إلى بعض وقالوا إنكم لن تجدوه على مثال هذه الحالة فمن رجل يعلو هذا البيت فيلقى عليه صخرة فيريحنا منه؟. فقال أحد ساداتهم وهو عمرو بن جحاش: أنا لذلك ونهاهم ين مشكم لأن هذا نقض للعهد الذى بينه وبينهم, ولكنهم أصروا لأنه إن قُتل تفرق أصحابه ولحقوا ببلدهم بكة وبقى بنو قيلة حلفاؤهم, وأضاف سلام:" والله لإن فعلتم ليُخبرن بأنا غدرنا به .. يا قوم أطيعونى هذه المرة وخالفونى الدهر" , بيد أن ابن جحاش هيأ صخرة ليرسلها على " الإكليل" ويحدرها .. ( فلما أشرف بها جاء رسول الله ـ ص ـ الخبر من السماء بما هموا به فنهض رسول الله ـ ص ـ سريعًا كأنه ييد حاجة وتوجه إلى المدينة وجلس أصحابه يتحدثون وهم يظنون انه قام يقضى حاجة ). [ المغازى للواقدى ـ الجزء الأول ـ ص364/365 والسيرة الحلبية ـ الثانى ـ ص 560, وتاريخ الطبرى ص 550, 551 ].
وبقية خبر هذه المكيدة الخسيسة أن تبعه لما استبطأوه عادوا أدراجهم إلى يثرب فأنبأهم بها وأمرهم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم.
أدرك " الوسيم الوجيه" أن ذهابه فى نفر معدود من صحبه إلى معقل بنى النضير ثم جلوسه وإياهم إلى جنب أحد جدران بيوتهم فيه مخاطرة مؤكدة خاصة أنه منذ عام قتل أحد زعمائهم المبرزين كعب بن الأشرف, وربما لمحهم يتشاورون ويتهامسون, وهذا فرض احتمالى لا نعول عليه كثيرًا إنما نستند إلى الحقائق الثوابت من حيث أن محاولة اغتيال " متمم مكارم الأخلاق" لم تتم فمن أين أتت كتب التراث الإسلامى بمثل هذه القصة؟. خاصة أن راويها وربما مبتدعها أو مُخطط لها من قبل ذهابه إلى بنى النضيرهو رسول الله ـ ص ـ والمعروف بذكائه اللماح وفطنته البالغة وبصيرته العسكرية الفذة ورغبته الأكيدة فى التخلص من أولاد الأفاعى اليهود.
ولن تواتى اليهود فرصة مثل هذه ليثأروا لاغتيال سيدهم الذى وقع منذ عام , فتوصل إلى أن أمثل الحلول للخروج من هذه الورطة هو ان ينسل بهدوء كأنه يريد قضاء حاجة ثم يؤوب إلى قرية الحرتين , لأنه لو أشعر أصحابه بجلية الأمر لطوقهم النضيريون وهم عدد محدود واليهود داخل حصونهم ومعهم الحلقة والسلاح فلن يستطيعوا مقاومتهم وبمنتهى اليسر يقضون عليهم إذ كما يقول المثل :" الكثرة تغلب الشجاعة" اصة وانه ليس من المعقول أن يسير إليهم " العابد" وصحبه وهم مدججون بالسلاح لأنهم لم يذهبوا لقتال بل لطلب سلمى وهو حث ينى النضير على دفع دية القتيلين نفاذًا للعقد الذى يربط بينهم ؟؟؟.
قطع النخيل والتحريق
ثم نستأنف السياقة:
أرسل إليهم محمد بن مسلمة وهو اختيار بارع لأنه أوسىّ وبنو النضير حلفاء الخزرج وطالما بجانبهم ضد الأوس وأقربها يوم بعاث إذن فهو ( = محمد بن مسلمة ) يعتبر فى حكم عدوهم ولذا: { قالوا يا محمد ما كنا نرى أن تأتى بهذا الرجل من الأوس } [ المغازى للواقدى ج1 ص 367]. هذا من رجا ومن آخر فهو رأس العصبة التى اغتالت سيدهم ابن الأشرف ـ كيما يبلغهم أن يخرجوا من البلد وأنه أجلهم عشرًا بيد أنهم لم يمتثلوا وأخذوا يتجهزون للمعركة خاصة وأن رأس النفاق وزعيم المعارضة السياسية أرسل إليهم يُمنيهم ويعدهم وعودًا خُلبًا ... فسار المسلمون إليهم وحاصرهم واستمروا خمسة عشر يومًا وهم يقاومون فلجأ ( سيد الكونين ) إلى سلاح يغيظ أولاد يعقوب ويوجعهم وهو سلاح الحرب الإقتصادية ( فأمر رسول الله ـ ص ـ بقطع النخيل والتحريق فيها ). [ السيرة النبوية لابن إسحق ـ المجلد الثانى ـ ص 47 ].
فقطعت وحرقت " واستعمل على قطعها رجلين من أصحابه: أبا ليلى المازنى وعبد الله بن سلام فكان أبو ليلى يقطع العجوة وكان عبد الله بن سلام يقطع اللون ( وهو النخيل ما خلا العجوة والبرنى واحدته لينة ا.هـ. ) ..... وكانت العجوة خير أموالهم " [ المغازى للواقدى ج1 ص 372].
وجاء هذا الأمر بمثابة قاصمة الظهر لبنى إسرائيل بيد أنه أحدث دويًا صاخبًا لدى كافة الفرقاء:
( وجاء رسول الله ـ ص ـ وأحاط بحصنهم وغدر بهم عبدالله بن اُبىّ فكان رسول الله ـ ص ـ إذا ظهر بمقدم بيوتهم حصّنوا ما يليهم وخربّوا ما يليه .. وقد كان رسول الله ـ ص ـ أمر بقطع نخلهم فجزعوا من ذلك وقالوا يا محمد إن الله لم يأمرك بالفساد إن كان لك هذا فخذه وإن كان لنا فلا تقطعه ) [ تفسير سورة الحشر: للشيخ حسن الفريد الكلبايكانى ـ ص 26 ـ الطبعة الأولى 1396هـ / قم ـ طهران ].
ويورد لنا الواحدى النيسابور أنهم جزعوا من قطع النخل وتحريقه ( وقالوا زعمت يا محمد أنك تريد الإصلاح أفمن الصلاح عَقْر الشجر المثمر وقطع النخيل؟ وهل وجدت فى ما زعمت أنه أنزل عليك الفساد فى الأرض؟ . [ أسباب النزول: للواحدى النيسابورى ـ ص 279 ـ والسيرة الحلبية ص 564 ـ وتفسير البيضاوى ص 725 ـ السيرة النبوية لابن إسحق ـ المجلد الثانى ـ ص 47 ـ مصدر سابق ـ تاريخ الطبرى المجلد الثانى ص 552].
أما نِسونهم فـ ( لما قُطعت العجوة شقَّ النساء الجيوب وضربن الخدود ودعون بالويل ). وصاح اليهود فى وجوه المسلمين ( وقالوا لمؤمنين إنكم تكرهون الفساد وأنتم تفسدون ) [ السيرة الحلبية ـ المجلد الثانى ـ ص 564 ـ مصدر سابق ].
المعضلة والحل
فشق ذلك على النبى ـ ص ـ [ أسباب النزول ـ للواحدى النيسابورى ـ ص 279 ـ مصدر سابق ]. وربما ضاعف هذا الشعور فى نفسه موقف بعض تبعه إذ حاك فى صدورهم قطع اللون وتحريق العجوة ( وحينئذ وقع فى نفوس بعض المسلمين من ذلك شئ ). [ السيرة الحلبية ـ الثانى ـ ص 564 ].
بل بدأ نفر منهم يتردد فى تنفيذ الأمر وهذا شأن خطير لأنه بمثابة عصيان للقائد ( فوجد المسلمون فى أنفسهم من قولهم وخشوا لان يكون ذلك فسادًا فى ذلك " هكذا وربما فسادًا فى الأرض أ. هـ ) قال بعضهم لا تقطعوا مما أفاء الله علينا وقال بعضهم بل اقطعوا ) [ أسباب النزول للواحدى ـ ص 297 ].
ونحن نرجح أن أولئك النفر من اليثاربة عمومًا ومن الخزارجة تحديدًا إذ طالما طَعِموا من هذه العجوة والألوان " بلهجتهم وهو جمع لينة أ.هـ"
ومسألة ما دخل فى قلوب تبع " محمد" من إحساس إزاء الإذن بالقطع والتحريق أوردها اثنان من كتب الصحاح الستة : النسائى والترمذى بخلاف الطبرانى وأبى يَعلى والن كثير فى تفسيره.
( اخرج الترمذى والنسائى وأبو يعلى والطبرانى عن ابن عباس فى قوله الله عز وجل { مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً }.
قال اللينة النخلة : { وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ } قال: استنزلوهم من حصونهم قال وأمروا بقطع النخل فحك فى صدورهم فقال المسلمون قد قطعنا بعضًا وتركنا بعضًا ولنسألن رسول الله ـ ص ـ هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ . فأنزل الله تعالى:
{ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ } [ الحشر :5].
وبذلك أصبحت هذه المسالة ثابتة والمحاجة فيها ضربًا من المماحكة.
من جراء الدعوة لقطع وتحريق النخيل التى تنتج المحصول العماد الرئيسى لاقتصاد قرية الأثاربة الذين يعرفون قيمته ونفاسته واهميته لديهم جميعًا يهودًا وعَرَبَة قبت ازمة ذات شقين:
الأول: عقائدى أثاره اليهود وهو أنه يُشكل إفسادًا وفسادًا والله لا يأمر به ولا يرضاه ولا توجد ديانة ذات إسطير أو مليطة من كتاب تُقرّه أو تأذن به أو تدعو إليه.
الآخر: عسكرى هو أن التبع وهم الجنود اثّر فى نفوسهم كلام اليهود وأحزنهم منظر نسوتنهم وهن يصحن ويولولن ويلطمن خدودهن أسفًا على العجوة التى تُجذ والنخيل التى تلتهما النيران, كما أن أولئك العسكر وفيهم نسبة واضحة من بنى قيلة يدركون أكثر من المكاكوة بما لايقاس مكانة النخيل وثمانة ما تنتجه كمصدر غذائى ومورد مالى بالإضافة إلى قيام أُلفة حميمة بين اليثربى والنخلة. بحيث إن إقدامه على جعلها وقودًا للحريق بما تحمله من بلح أو تمر واجب عسير على نفسه وصعيب على وجدانه, وحتى نقرب المسألة إلى ذهن القارئ نرقم: تصوّر كيف يغدو حال الفلاح المصرى فى جنوب الصعيد إذا أمرته بتحريق حقول القصب وتدميرها أو الفلاح المصري فى الدلتا إذا دعوته إلى إضرام النار فى مزارع القطن وإتلافها.
ومن ثم أطلعتنا المصادر العوالى من التراث أن صدور الجند الصحاب بدأ يحيك فيها ما يمكن أن نسميه الشعور بالذنب, وهذا يتمثل فى قولهم لـ " أشجع الناس!!" ( هل علينا من وزر ) وطفق بعضهم يتردد فى التنفيذ وقال: ( قال بعضهم لا تقطعوا ... ) من جِماع ذياك شق الأمر.
بيد أن القرآن العظيم!!!, كما هو شأنه معه لايتركه يعانى تلك الأزمة العقائدية العسكرية فتهادت كأنوار الفجر الصادق الآية الخامسة من سورة الحشر التى نسخنا نصها الكريم قبل سطور ومفادها أن تحريق النخل وقطع العجوة تمّ بإذن من الله كما أن ما لم تمتد إليه النار ولم تلحقه الأيادى بالإتلاف بقى أيضًا بإذن الله ؟؟!!.
واستراحت ضمائر الأجناد ما دامت مشيئة ربهم هى التى أمرتهم بما قاموا به وارتفع ما حاك فى صدورهم وغادرها إلى الأبد وتنفس" المحجّة" الصعداء وتبخرت المعضلة وصارت بددًا وتحولت إلى هباء منثور بل غدت كانها كابوس ثقيل يراه النائم فيزعجه فما إن يستيقظ يصبح ذكرى عابرة كما هى فى كتب التراث العوالى.
ويوثق ( الأمر / المثانى / القرآن ) أنه مع " البارع" دائمًا سواء فى حجرات نسائه أو فى ميادين القتال, وهذه هى العلاقة الجدلية التى تلحمه برباط وثيق مع الواقع وهذا هو سر ظهوره منجمًا.
[ 14 ]
النبى ينهى الصحابه عن كثرة الأسئلة
نهى " المرتضى" أصحابه عن كثرة الأسئلة وبصرهم بمآل أتباع " الكُمَّل" الذين سبقوه عندما مشوا فى ذات الدرب, وشددوا فى المسألة فشدد الله عليهم.
وضرب لهم مثلاً بمسلك بنى إسرائيل فى قصة البقرة المُعجبة.
لكن أسئلة الصحبة توالت واستفساراتهم تواترت واستفهاماتهم تتابعت ولهم عذرهم فـ " الأزج / الأزكى" دعا إلى ديانة جديدة مغايرة لديانتهم شملت أرجاء عديدة: العقيدة / العبادة / الأحوال الشخصية / الجزاءات / المعاملات .. إلخ, وهم مليطون من أى ثقافة دينية باستثناء نفر محدود وحتى هؤلاء فإن ما علموه مغاير لما جاء به, لأن الدين الذى بشر به هو الخاتم والمهيمن على ما سبقه زمانًا لا رتبة.
والصحبة بهم تشوّف للمعرفة ولديهم شوق نحو التعلم وعندهم تطلع صوب التفهم وفى باطنهم نهم للإدراك.
هذا من شق.
ومن آخر: اعترضتهم فى حياتهم صعاب عبادية ومشكلات خاصة شخصية ونوازل تجارية أو مالية وقفوا عندها وقد أحاطهم الرَبك وعلتهم " اللخمة = كلمة عربية فصيحة معناها: ثقل النفس ا.هـ" , وشملهم الاضطراب وعمتهم الحيرة وسيطر عليهم الإشكال ... لايدرون كيف يتصرفون ولا أين يتوجهون وفى أى طريق يسيرون.
ومن ثم فليس لديهم وأمامهم إلا " القيّم الكامل" فأمّوه وقصدوه فهو الذى حمل إليهم الديانة الجديدة وهم موقنون أنهم سيلقون عنده الجواب لكل سؤال والرد على أى استفهام والإيضاح لأى استفسار ...
وكنتيجة حتمية تعددت وتنوعت وتباينت ولزام عليه أن يشفى غليلهم وينقع غُلّتهم وهو موقف يتسم بالعسر ويمتلئ بالمشقة ويتضلع من الرهق خاصة إذا تموضع السؤال فى شأن حساس أو تعلق الإستفسار بأمر مريج أو اتصل الإستفهام بموضوع دقيق.
هنا لا يذر القرآن المجيد " الأبطحى" يواجه هذه القضايا منفردًا بل كالمتبع يعاضده ويعاونه ويؤازره ويتشكل جِماعه فى تقديم حل لكل معضلة ونفح فَكّ لكل ازمة وإهداء وتدبير لكل نازلة تختلف صورها وتتباين هيئاتها وتتنوع أشكالها وتتغاير رسومها إنما الذى لا مشاحة فيه ولا ينتطح على صحته عنزان أن المخاطبين بها تلقفوها مسرورين: صدورهم منشرحة وثلوبهم مطمئنة ونفوسهم راضية.
وإليك حفنة مما حباه الذكر الحكيم لـ " الهجود" من نفحات شافية وإشراقات كافية وهبات وافية, فاز بها تبعه وألسنتهم تلهج بالشكر الجزيل والحمد الوفير والإمتنان البالغ والثراء العاطر.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب