الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد الدين،القومية والطمع أو صراع الطبقات

وائل باهر شعبو

2023 / 12 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1ـ الدين يفرق بين الناس ويجعلهم مرتبتين مؤمن وكافر،
ومن يعتقد أن هناك دين لا يفرق، وأن كل متدين لا يعتقد بوجود طبقتين وأن طبقته هي الأفضل وهي التي تستحق الأفضل من الطبقات الأخرى فهو ساذج كالحمار وكاذب لدرجة أنه يصدق كذبته.
2ـ القومية تفرق بين الناس وتجعلهم مرتبتين وطني وغير وطني،
ومن يعتقد أن هناك قومية لا تفرق، وأن كل قومي لا يعتقد بوجود طبقتين وأن طبقته هي الأفضل وهي التي تستحق الأفضل من الطبقات الأخرى فهو ساذج كالحمار و كاذب لدرجة أنه يصدق كذبته.
3ـ ومن يعتقد أن الطمع لا يفرق، وأن كل طماع لا يعتقد بوجود طبقتين وأن طبقته هي الأفضل وهي التي تستحق الأفضل من الطبقات الأخرى فهو ساذج كالحمار و كاذب لدرجة أنه يصدق كذبته.
هذه الأقانيم التاريخية الثلاثة التي تستخدم بعضها البعض وتتعاون مع بعضها البعض لطحن الإنسان وسحقه واستغلاله هي ما يتوجب على العقل والعاقلون مواجهتها ومحاربتها بكل عزم وشدة على الأقل كي لا تكون لها سلطة عامة على المجتمع.
لم تحدث مشاكل و حروب ومآسي إلا بسبب هذه الأقانيم المتحجرة الغرائزية التي تنفي العدالة وتحول الناس إلى طبقات تتطاحن.
عندما تحضر هذه الأشياء وتستحضر يغيب العقل وتغيب الإنسانية وقيم العدالة والأخوة والمحبة ويحضر الحقد والبغض والعنف والعداء.
ولن تصبح الإنسانية في خير وسلام إلا إذا توجهت العقول والعواطف والأموال إلى مواجهة هذا الثالوث الشرير ليل نهار ودون هوادة، وإلا سيبقى الإنسان في الدائرة الشيطانية التي هي العود الأبدي للطبقية الدينية والقومية والمالية.
تفكيييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي