الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخوان المسلمين والتربص بوزير الثقافة المصرى

صفوان محمد زكريا الحريرى

2006 / 11 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


احترسوا ما خفي من جبل الجليد أعظم
اغاية الدين ان تحفوا شواربكم
يا امة ضحكت من جهلها الأمم
احيت العاصمة الهولندية أمستردام منذ أسابيع الذكرى السنوية لرحيل الفنان ثيو فان جوخ، الذي قتل على يدي هولندي مهوس من اصل مغربي يقضي الآن عقوبة السجن المؤبد . فان جوخ كان قد قتل بعد فترة من عرض فيلم "الخضوع" الذي اخرجه وأثار جدلاً وسط المسلمين بسبب تضمنه مشاهد لسيدات عاريات مكتوبة على اجسادهن آيات من القرآن الكريم. وقد تسبب حادث مقتل فان جوخ موجة من العنف والعنف المضاد بين هولنديين وعدد من ابناء الجاليات المسلمة وخاصة المغاربة.
لا اعرف على وجه الدقة ما جعلنى اتذكر هذه الحادثة ومعركة التربص والتلفيق للوزير الفنان فاروق حسنى علي أشدها " مع الفارق ففاروق حسنى فنان مؤمن محترم ومهذب " ، بل اعتقد انه أكثر إيمانا واحتراما من كثير ممن نصبوا له محاكم التفتيش ويحالوا إرهابه .
ربما خوفي بان يتهم الإسلام زورا " بكره" الفن والفنانين ، والثقافة والمثقفين ، ففضائح في موضوع سليمان رشدى ، ونسف التماثيل فى أفغانستان مازالت في ذاكرة العالم .
حاولت اهرب من هذا الخاطر ، وافكر فى الموضوع بموضوعية ولماذا وزير الثقافة بالذات ، ان الاختيار يبدو انه ليس عشوائياً ، اننا امام مرحلة جديدة من الارهاب ؟
اولا : علينا ان نعترف بقدرة الاخوان علي فرض الأزمة واختراعها ، واللعب بقسوة على عاطفة الجماهير الدينية وتأجيجها ، اقول الجماهير وليس القطيع ، فألفاظ مثل" القطيع والغوغاء" يمكن ان يتقول بها مرشد الاخوان ، الذى قال منذ شهور " طظ فى مصر واللى فى مصر" ، مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين الذى تطاول علي البلاد و علي اكبر رأس فى البلاد رسميا ، فقال بانه يرشح تركياً او ماليزياً لرئاسة مصر ، متناسيا ، او جاهلا ان تركيا وماليزيا من الدول العلمانية وهو يدعوا لدولة دينية ، وان هاجم المرشد الرئيس فلماذا نتعجب من التربص والتصيد لوزير الثقافة .
الخطاب السياسي ملتبس وغامض ، فالجماعة غير قانونية ومحظورة رسميا ، ورغم هذا تسيطر وتتوغل فى مجلس الشعب وفى شتى المجالات السياسية والنقابية والثقافية وتسيطر على الجامعة وعلي مجموعة اندية سياسة هامة .
الجماعة المشهورة بالاغتيالات و الويلات ومن رحمها خرج علينا رعبا كثيرا ، الجماعة التى رمزها يحمل السيفين ، استلت السيف صراحا على رقبة المثقفين ، فهل من مقاوم ؟؟

ام انه في زمن الانبطاح و الجميع أطلق ساقية للرياح

ثانيا : تمعنوا فى هذه العبارة " ازدراء الحجاب تستوجب السحل فى ميدان عام "
العبارة السابقة هى ما نتوقع ان يصرح به الاخوان فى الخطوة القادمة فالساحة ممهدة لكل اشكال الهستريا الدينية الفردية والجماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah


.. 98-Al-Baqarah




.. -من غزة| -أبيع غذاء الروح