الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكاذيب لابد من كشفها 2- بيعة ابي بكر

زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)

2023 / 12 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الأكاذيب التي خلقتها ماكنة الدعاية الحاكمة المتأسلمة كذبة ان نظام الحكم بعد موت الرسول كان نظام الحكم خلافة وان انتقال السلطة كان بنظام اخترعوه وسموه بيعة ولكن حقائق التاريخ يثبت ان هذه الكذبة انما اخترعها فقهاء الكذب لاضفاء شرعية دينية على الاحداث التي جرت بعد موت الرسول والتي في حقيقتها لاتعدوا سوى صراع على السلطة سفكت فيه الدماء وتضاربت فيه الأطراف المتصارعة بالسيوف وعمل المال على شراء الولاءت والتحالفات فالتاريخ يسجل ان الاستيلاء على الحكم انما تم بانقلاب تماستخدام فيه ثلاثة مرتزق من قبيلة اسلم تم ادخالهم المدينة واجبروا أهلها على التسليم بحكم ابي بكر ابن ابي قحافة بعد ان امتنعت الخزرج وهم غالبية الأنصار اهل المدينة الأصليين واجبار زعيمهم سعد ابن عبادة على مغادرة المدينة ثم اغتياله في الشام واجبار بني هاشم وحلفائهم على تسليم الحكم وبعد ذلك ارسال فرق القتل الى بقية قبائل العرب وتهديدهم بالقتل والحرق للوصول الى الحكم . بعد موت الرسول محمد حاول الحكام بعده إضفاء شرعية دينية على حكمهم فاستخدموا تعابير وردت في القران الكريم مثل الخلافة والبيعة فاعتبروا ان الحاكم هو الذي يخلف الرسول في سلطاته الدينية والدنيوية وعملية تنصيب الحاكم اسموها (بيعة ) ولكن عجز حتى اطراف ما سمي بالبيعة عن الدفاع عنها حتى اعترفوا بانها (فلته ) . ولننظر هل ينطبق ماجرى في تعيين أبو بكر ابن ابي قحافة حاكما على مفهوم البيعة التي من شروطها ان تكون صفقة متبادلة دون اكراه ؟
البيعة في اللغة لها معان فتطلق على المبايعة على الطاعة، وتطلق على الصفقة من صفقات البيع. قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ) وعرفها ابن خلدون في المقدمة: العهد على الطاعة، كأن المبايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين لا ينازعه في شيء من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره. وكانوا إذا بايعوا الأمير وعقدوا عهده جعلوا أيديهم في يده تأكيدا للعهد فأشبه ذلك فعل البائع والمشتري، وصارت البيعة تقترن بالمصافحة بالأيدي. ورد مفهوم «البيعة» في القرآن خمس مرّات في ثلاث آيات ، وقد وردت جميعا بصيغة المفاعلة
1. لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
2. إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
3. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
لنستمع لتفاصيل ماجرى من ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ ، تحقيق أبو الفداء عبد الله القاضي منشورات دار الكتب العلمية ، سنة النشر: 1407 – 1987 ، الجزء الثاني الصفحة 189 " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة: فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر، وأبو عبيدة بن الجراح فقال: ما هذا؟ فقالوا: منا أمير ومنكم أمير، فقال أبو بكر: منا الأمراء ومنكم الوزراء. ثم قال أبو بكر: قد رضيت لكم أحد فذين الرجلين عمر وأبا عبيدة أمين هذه الأمة. فقال عمر: أيكم يطيب نفسا أن يخلف قدمين قدمهما النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه عمر وبايعه الناس. فقالت الأنصار أو بعض الأنصار: لا نبايع إلا عليا. قال: وتخلف علي، وبنو هاشم، والزبير؛ وطلحة عن البيعة وقال الزبير: لا أغمد سيفا حتى يبايع علي. فقال عمر: خذوا سيفه واضربوا به الحجر، ثم أتاهم عمر فأخذهم للبيعة" . وذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري - ج 7 الصفحة 31 تحقيق عبد العزيز بن عبد الله بن باز - محمد فؤاد عبد الباقي - محب الدين الخطيب منشورات المطبعة السلفية ومكتبتها – القاهرة , الطبعة الأولى "قال فيه ان الأنصار قالوا أولا نختار رجلا من المهاجرين وإذا مات اخترنا رجلا من الأنصار فإذا مات اخترنا رجلا من المهاجرين كذلك ابدا فيكون أجدر ان يشفق القرشي إذا زاغ ان ينقض عليه الأنصاري وكذلك الأنصاري قال فقال عمر لا والله لا يخالفنا أحد الا قتلناه فقام حباب بن المنذر فقال كما تقدم وزاد وان شئتم كررناها خدعة أي أعدنا الحرب قال فكثر القول حتى كاد ان يكون بينهم حرب فوثب عمر فأخذ بيد أبي بكر" .وفي تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك، لمحمد ابن جرير الطبري تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم منشورات دار المعارف سنة النشر: 1387 – 1967 الجزء 3 الصفحة 221 يذكر "فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير بن سعد، عقك عقاق ما اضطرك إلى ما صنعت؟ حسدت ابن عمك على الإمارة؟ قال لا والله، ولكني كرهت أن أنازع قوما حقا لهم. فلما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد وهو من سادات الخزرج، وما دعوا إليه المهاجرين من قريش، وما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة، قال بعضهم لبعض وفيهم أسيد بن حضير رضي الله عنه: لئن وليتموها سعدا عليكم مرة واحدة، لا زالت لهم بذلك عليكم الفضيلة، ولا جعلوا لكم نصيبا فيها أبدا، فقوموا فبايعوا أبا بكر رضي الله عنه، فقاموا إليه فبايعوه " .
وورد في كتاب الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري تحقيق الأستاذ علي شيري منشورات دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع بيروت لبنان الطبعة الأولى سنة 1990 الجزء الأول الصفحة 27 "فقام الحباب بن المنذر إلى سيفه فأخذه، فبادروا إليه فأخذوا سيفه منه، فجعل يضرب بثوبه وجوههم، حتى فرغوا من البيعة، فقال: فعلتموها يا معشر الأنصار، أما والله لكأني بأبنائكم على أبواب أبنائهم قد وقفوا يسألونهم بأكفهم ولا يسقون الماء..." . سعد ابن عبادة يقول لعمر عندما اشتد الجدال في سقيفة بني ساعدة "عن أبي مخنف قال عبدالله بن عبدالرحمن فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبا بكر وكادوا يطؤون سعد بن عبادة فقال ناس من أصحاب سعد اتقوا سعدا لا تطؤوه فقال عمر اقتلوه قتله الله ثم قام على رأسه فقال لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضدك فأخذ سعد بلحية عمر فقال والله لو حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة فقال أبو بكر مهلا يا عمر الرفق ها هنا أبلغ فأعرض عنه عمر وقال سعد أما والله لو أن بي قوة ما أقوى على النهوض لسمعت مني في أقطارها وسككها زئيرا يجحرك وأصحابك أما والله إذا لألحقنك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع احملوني من هذا المكان فحملوه فأدخلوه في داره وترك أياما ثم بعث إليه أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك فقال أما والله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبلي وأخضب سنان رمحي وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي وأقاتلكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي فلا أفعل وايم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي فلما أتى أبو بكر بذلك قال له عمر لا تدعه حتى يبايع فقال له بشير بن سعد إنه قد لج وأبى وليس بمبايعكم حتى يقتل وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته فاتركوه فليس تركه بضاركم إنما هو رجل واحد فتركوه وقبلوا مشورة بشير بن سعد واستنصحوه لما بدا لهم منه فكان سعد لا يصلي بصلاتهم ولا يجمع معهم ويحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم فلم يزل كذلك حتى هلك أبو بكر " .حدثنا عبيدالله بن سعد قال حدثنا عمي قال أخبرنا سيف بن عمر عن سهل وأبي عثمان عن الضحاك بن خليفة قال لما قام الحباب بن المنذر انتضى سيفه وقال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب أنا أبو شبل في عريسة الأسد يعزى إلى الأسد فحامله عمر فضرب يده فندر السيف فأخذه ثم وثب على سعد ووثبوا على سعد وتتابع القوم على البيعة وبايع سعد وكانت فلتة كفلتات الجاهلية قام أبو بكر دونها وقال قائل حين أوطئ سعد قتلتم سعدا فقال عمر قتله الله إنه منافق واعترض عمر بالسيف صخرة فقطعه " . .
سبق هذه الاحداث تجهيز جيش من مرتزقة قبيلة "اسلم" يبلغ حوالي ثلاثة الاف رجل دخول المدينة بقيادة أبو الأعور السلمي . ولمعرفة من هو أبو الأعور السلمي فهو الذي كان الرسول يدعو عليه بالاسم كما يروي ابن سعد في طبقات ابن سعد الكبرى ج6-ص383 - طبعة مكتبة الخانجي القاهرة - تحقيق الدكتور علي محمد عمر. حتى قال عمر ابن الخطاب ما هو إلا أن رأيت" أسلم " فأيقنت بالنصر كما روى ذلك الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار المعارف، سنة النشر: 1387 – 1967،الجزء الثالث الصفحة 222 "إن أسلم أقبلت بجماعة حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر فكان عمر يقول ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر" وكذلك ذكر علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري عز الدين أبو الحسن في كتابه الكامل في التاريخ الجزء الثاني المحقق: أبو الفداء عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية، سنة النشر: 1407 – 1987، الصفحة 194 "فجاءت اسلم فبايعت وقوي ابو بكربهم وبايع الناس بعدها ". بعد ان دخلت قوات المرتزقة المدينة واجبروا اهلها على البيعة .
بعد الانتهاء من الأنصار اتجه قادة الانقلاب الى بني هاشم وكبار الصحابة الذين اعلنوا رفضهم مبايعته بعد السقيفة وهم حسب كتب التاريخ : علي بن أبي طالب وعامة بني هاشم والزبير ابن العوام وخالد بن سعيد بن العاص الاموي وسعد ابن عبادة الانصاري و خالد بن سعيد بن العاص الأموي و طلحة بن عبيد الله والمقداد بن الأسود و سلمان الفارسي و البراء بن عازب و أبي بن كعب .وهنا يروي لنا ابن ابي شيبه في مصنفه ما جرى ج20، ص579، رقم الحديث 38200، تحقيق: محمد عوامة، الناشر: دار المنهاج "حدثنا محمد بن بشر، نا عبيد الله بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم: أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: «يا بنت رسول الله، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت» قال: فلما خرج عمر جاءوها فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر" . وهذه الرواية ذكرها محمد بن جرير الطبري في كتابة تاريخ الطبري المعروف بتاريخ الرسل والملوك في الجزء 3 في صفحة 202 وما بعدها، قال حدثنا ابن حميد، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير . وقد روى البلاذري في كتابه انساب الاشراف الجزء الثاني الصفحة 11 قال أبوبكر لعمر بن الخطاب يأمره بعلي بن أبي طالب "إئتني به بأعنف العنف". إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي بابي؟ قال: نعم وذلك أقوى فيما جاء به أبوك أنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 586 . المختصر في تاريخ البشر لأبي الفدا المتوفى 732 هجرية , باب ابوبكر. وروى الطبري أتى عمر بن الخطّاب منزل عليّ وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه تاريخ الطبري ج2 ص 443 وروى كذلل: وذهب عمر ومعه عصابة منهم محمد بن مسلمة واسيد بن حضير وسلمة بن أسلم الى بيت فاطمة، فقال لهم: انطلقوا فبايعوا ، فأبوا عليه ، وخرج إليهم الزبير بسيفه ، فقال عمر : عليكم الكلب يقصد عمر بالكلب الزبير بن العوام ، فوثب عليه سلمة بن أسلم . فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار وروى ابن عبد ربه هذه الحادثة في كتابه العقد الفريد الجزء الخامس بتحقيق الدكتور عبد المجيد الترحيني ، الصفحة 13 قال فاما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث لهم ابو بكر عمر ابن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له ان ابوا فقاتلهم فاقبل بقبس من نار على ان يضرم عليهم الدار ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟! قال : نعم . ونفس هذه القصة ذكرها أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر، صفحة 156 . لمن لايعرف من هي فاطمة هي فاطمة بنت محمد بن عبدالله رسول الله .
طبعا قد يقول قائل ان هذا كان تهديدا ولم يحصل الهجوم فعلا! ولكن الاعتراف بالهجوم يأتي هذه المرة من ابي بكر نفسه عندما اقتربت منه المنية فقد روى الحافظ الطبراني في المعجم الكبير طبعة داراحياء التراث العربي ، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ، صفحة رقم 62 قول ابي بكر فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان اغلق على حرب وهي نفس الرواية التي ذكرها محمد ابن جرير الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك ، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم ، الجزء الثالث ، الصفحة 430.وقد روى الرواية الحافظُ القاسم بن سلام في كتابه الأموال وصرَّح بحذفه المقطع الدال على إقرار أبي بكر بالهجوم، فالعبارة في رواية الطبراني فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وفي رواية الطبريّ: فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب . وقد ذكر البخاري بنفسه في صحيحه كتاب فرض الخمس صفحة 57 الجزء الثاني رقم الحديث 3093 منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الثانية 2002 م 1423 هـ.إن فاطمة بنت رسول الله ص غضبت على أبي بكر فهجرته فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وروى البخاري في باب غزوة خيبر أن فاطمة بنت رسول الله ص وجدت على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت. وعاشت بعد النبي ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ولم يٌؤذِن بها أبا بكرالبخاري كتاب المغازي صفحة 64 الجزء الثالث رقم الحديث 4240، 4241 دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الثانية 2002 م 1423 هـ.أذن اكتملت هنا الخطة بابعاد الانصار من ساحة المنافسة وبقيت عقبة المهاجرين فتم استرضاء ابو سفيان ابن حرب زعيم بني امية بالمناصب وبقي التخلص من المنافس الاكبر وهو علي ابن ابي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته واخوه وربيبه وهنا نرى ان ابو بكر كان مترددا في قتل علي فهو يامر بذلك ثم يعود عن قراره فقد ذكرأبو بكر الخلال في كتاب ” السنة ” الجزء الثالث الصفحة 505 الحديث رقم 809 دراسة وتحقيق الدكتور عطية الزهراني ، منشورات دار الراية للنشر والتوزيع أخبرني محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر له حديث عقيل، عن الزهري، أن أبا بكر أمر خالدا في علي، فقال أبو عبد الله: كيف؟ فلم يعرفها، فقال: ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث كما ورد في كتاب الأنساب تاليف عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني أبو سعد ، تحقيق عبد الرحمن بن المعلمي اليماني وآخرون، الناشر: دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد في الصفحة 175 من الجزء السادس في حديثه عن أبي سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري مايلي روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه،وروى عنه حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لا يفعل خالد ما أمر به ،سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال : كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك . فنرى ان ابو بكر كان يامر بقتل علي ثم يتراجع والسؤال هنا لماذا كان ابو بكر يتردد في قتل علي؟ الجواب نجده في كتاب الامامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء تأليف محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبه اعتنى بطباعته وتصحيحه محمد محمود الرافعي ، منشورات مطبعة النيل ، القاهرة ، سنة 1904 الصفحة 19 من الجزء الاول الجواب هنا يأتي من ابن قتيبة في كتابه الامامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء حيث يذكر ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة … وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ! فقال علي : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله !قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا !… وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه . لقد ادرك ابو بكر ما فات عمر فقد ادرك ان وجود فاطمة الى جانب علي سيجعل قلوب المهاجرين والانصار تهفو اليه لذلك نطق بالكلمات التي قتلت الزهراء لا اكرهه على شيء ما كانت فاطمة الى جانبه . وهي الكلمات التي تلقفها عمر مدركا ان ابا بكر لن يقدم على حسم الامر مادامت فاطمة الى جانب علي . هنا يجب ان نتذكر ان عمر ابن الخطاب بقي بعد ان استنجدت الزهراء بابيها محاولا حرق دارها كما يروي ذلك عمر كحالة في كتابه أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام ، مؤسسة الرسالة ، الجزء الرابع ، الصفحة 115.
كيف استقر له الحكم ؟ كانت توجيهات ابي بكر لقادته هو استخدام القوة المفرطة ضد القبائل لاخضاعها ( القتل والحرق ) لمن يرفض طاعة قريش. كانت وصية ابي بكر لقادة جيوشه التحريق كما في تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك، لابن جرير الطبري؛ محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم الناشر: دار المعارف سنة النشر: 1387 - 1967الصفحة 279 "حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ؛ أن أبا بكر كان من عهده إلى جيوشه : أن إذا غشيتم داراً من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة ، فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا ! وإن لم تسمعوا أذاناً ، فشنوا الغارة ، فاقتلوا ، وحرقوا" .
مذبحة بني اسد :جاء في كتاب (مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ) تاليف محمد بن عبد الوهاب منشورات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية سنة النشر: 1418 – 1998 " ثم لحق المسلمون أصحاب طليحة فقتلوا وأسروا. وصاح خالد لا يطبخن رجل قدرا، ولا يسخنن ماء إلا وأثفيته رأس رجل وتلطف رجل من بني أسد حتى وثب على عجز راحلة خالد، فقال: أنشدك الله أن لا يكون هلاك مضر على يدك، يا خالد حكمك في بني أسد. فنادى خالد: من قام فهو آمن. فقام الناس كلهم. وسمعت بذلك بنو عامر. فأعلنوا الإسلام. وأمر خالد بالحظائر أن تبنى، ثم أوقد فيها النار. ثم أمر بالأسرى فألقيت فيها. وألقي فيها يومئذ حامية بن سبيع الذي استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه. حرق النساء : ام طليحة ابن خويلد الاسدي احرقها (الصحابي ) خالد ابن الوليد يقول محمد ابن عبد الوهاب في كتابه مختصر سيرة الرسول "وأخذت أم طليحة فعرض عليها الإسلام، فوثبت. وأخذت فحمة من النار وهي تقول: يا موت عم صباحا، كافحته كفاحا، إذ لم أجد براحا".مذبحة عك : وكان قتل الاسرى من وصايا أبو بكر الكامل في التاريخ ، لابن الأثير؛ علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، أبو الحسن عز الدين ابن الأثير المحقق: أبو الفداء عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية ، سنة النشر: 1407 – 1987 عن المرتدين فى اليمن: ( وأما الأخابث من العك فانهزمت ...وقتلوا قتلاً ذريعاً، وأنتنت السبل لقتلهم وكان ذلك فتحاً عظيماً. وورد كتاب أبي بكر على الطاهر يأمره بقتالهم، وسماهم الأخابث، وسمى طريقهم طريق الأخابث، فبقي الاسم عليهم إلى الآن. ) ( ووصل كتاب أبي بكر إلى خالد أن يقتل كل من إحتلم. ) اى قتل كل من بلغ الحُلُم .
لقد عجزت ماكنة الاعلام المتاسلمة عن الدفاع عما جرى من احداث فاضطر الرجل الذي كان العنصر الفاعل في الانقلاب الى الاعتراف بانها كانت ( فلتة ) فقد ورد في صحيح البخاري – كتاب ‏الحدود – باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت "6442 – حدثنا : ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏، عن ‏ ‏صالح ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ، قال :.… ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : والله لو قد مات ‏ ‏عمر ‏ ‏بايعت ‏ ‏فلاناً ‏ ‏فلا ‏ ‏يغترن ‏ ‏إمرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس فيکم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بکر. من بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي تابعه تَغِرّة أن يُقتلا ….وذكر إبن حجر – فتح الباري شرح صحيح البخاري – كتاب الحدود – باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت – رقم الصفحة : ( 151 )– قوله : ( فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة ) : بفتح الفاء وسكون السلام بعدها مثناة ثم تاء تأنيت أي فجأة وزنه ومعناه وجاء ، عن سحنون ، عن أشهب أنه كان يقولها : بضم الفاء ويفسرها بإنفلات الشئ من الشئ ، ويقول : إن الفتح غلط وإنه إنما يقال : فيما يندم عليه وبيعة أبي بكر مما لا يندم عليه أحد وتعقب بثبوت الروايات بفتح الفاء ، ولا يلزم من وقوع الشئ بغتة أن يندم عليه كل أحد بل يمكن الندم عليه .… كذلك يروي أحمد بن حنبل – مسند العشرة المبشرين بالجنة – مسند الخلفاء الراشدين – أول مسند عمر بن الخطاب (ر) ‏393 – حدثنا : ‏ ‏إسحاق بن عيسى الطباع ‏ ، حدثنا : ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏أن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏أخبره .… ‏فإنما أنا : عبد الله فقولوا : عبد الله ورسوله ، وقد بلغني أن قائلاً منكم يقول : لو قد مات ‏ ‏عمر ‏ ‏(ر) ‏بايعت فلاناً فلا يغترن إمرؤ أن يقول : إن بيعة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏(ر) ‏ ‏كانت فلتة ألا وإنها كانت كذلك ألا وإن الله عز وجل وقى شرها ، وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل .… >كذلك يروي إبن هشام الحميري – سيرة النبي (ص) – أمر سقيفة بني ساعدة – إبن عوف ومشورته على عمر بشأن بيعة أبي بكر – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 657 ) – قال إبن عباس : فقال لي عبد الرحمن بن عوف : لو رأيت رجلاًًً أتى أمير المؤمنين ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان يقول : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً ، والله ما كانت بيعة أبى بكر إلاّ فلته فتمت ، قال : فغضب عمر ، فقال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهم ، قال عبد الرحمن : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل .…وإبن هشام الحميري – السيرة النبوية – أمر سقيفة بني ساعدة – خطبة عمر عند بيعة أبي بكر –الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 658 ) "– .… ثم إنه قد بلغني أن فلاناً قال : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً ، فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، وإنها قد كانت كذلك ألا إن الله : قد وقى شرها ، وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، فمن بايع رجلاً عن غير مشورة من المسلمين فإنه ، لا بيعة له هو ، ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .…ويذكر إبن كثير – البداية والنهاية – سنة إحدى عشرة من الهجرة – قصة سقيفة بني ساعدة – الجزء : ( 8 ) – رقم الصفحة : ( 81 ) "– …. وقد بلغني أن قائلا منكم يقول : لو قد مات عمر بايعت فلانا . فلا يغترن امرؤ أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، ألا وإنها كانت كذلك ، ألا إن الله وقى شرها ، وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر ….ويروي الهيثمي – مجمع الزوائد – كتاب الجهاد – باب تدوين العطاء – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 5 ) " 9772 – .… وقال :‏ قد بلغني مقالة قائلكم ‏:‏ لو قد مات عمر أوقد مات أمير المؤمنين أقمنا فلاناً فبايعناه ، وكانت إمرة أبي بكر فلتة ، أجل والله لقد كانت فلتة .... وفي السنن الكبرى للنسائي – كتاب الرجم – تثبيت الرجم "5963 – أخبرنا : العباس بن محمد الدوري ، قال : ، حدثنا : أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان ، قال : ، حدثنا : شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : خطبنا عمر فقال : قد عرفت أن أناساًًً يقولون : إن خلافة أبي بكر كانت فلتة ، ولكن وقى الله شرها وإنه لا خلافة إلاّ عن مشورة ، وأيما رجل بايع رجلاً، عن غير مشورة ، لا يؤمر واحد منهما تغرة أن يقتلا ، قال شعبة : قلت لسعد : ما تغرة أن يقتلا ؟ ، قال : عقوبتهما إن لا يؤمر واحد منهما" . وفي السنن الكبرى للنسائي – كتاب الرجم – تثبيت الرجم "5966 – أخبرني : الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي ، قال : ، حدثنا : حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله يحدث عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة فقال له عبد الرحمن بن عوف : أنه قد إجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم فأخر ذلك حتى تأتي المدينة قال : فلما قدم المدينة دنوت قريباًً من المنبر ، فسمعته يقول : إني قد عرفت أن ناساًً يقولون : إن خلافة أبي بكر ، كانت فلتة ، وإن الله وقى شرها إنه لا خلافة إلاّ عن مشورة ، فلا يؤمر واحد منهما تغرة أن يقتلا وأن ناساًً يقولون : ما بال الرجم وإنما في كتاب الله الجلد ؟ وقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده ولولا أن يقولوا : إثبت في كتاب الله ما ليس فيه لأثبتها كما أنزلت أخبرني : عبد الله بن محمد بن إسحاقالأذرمي ، قال : ، حدثنا : غندر ، قال : ، حدثنا : شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة يحدث عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حج عمر بن الخطاب ، فأراد أن يخطب الناس ، فقال عبد الرحمن : إنه قد إجتمع رعاع الناس فأخر ذلك .… نحوه. ويروي إبن أبي شيبة الكوفي – المصنف – كتاب الجهاد – ما قالوا :…. الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 651 )" 9469 – عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة ، عن إبن عباس قال : …. إن بيعة أبي بكر كانت فلتة – وقد كانت كذلك – ألا إن اللّه وقى شرها ، وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر ، إنه كان من خيرنا …. وكذلك إبن أبي شيبة الكوفي – المصنف – كتاب الجهاد – ما قالوا :… الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 651 )"32242 – حدثنا : زيد بن الحباب ، قال : ، حدثني : أبو معشر ، قال : ، حدثني : عمر مولى غفرة وغيره قال :…. وقال : يا أيها الناس ، أما بعد ، فقد بلغني ما قاله قائلكم : لو مات أمير المؤمنين قمنا إلى فلان فبايعناه ، وإن كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وأيم الله ، إن كانت لفلتة وقانا الله شرها ، فمن أين لنا مثل أبي بكر ….و إبن أبي شيبة الكوفي – المصنف – كتاب الجهاد – ما قالوا :… الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 651 )" – حدثنا : غندر ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، يحدث عن إبن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة ، فقال عبد الرحمن بن عوف : إنه قد إجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم ، فأخر ذلك حتى تأتي المدينة ، قال : فلما قدمت المدينة دنوت قريباًً من المنبر ، فسمعته يقول : إني قد عرفت أن أناساًًً يقولون : إن خلافة أبي بكر فلتة ، وإنما كانت فلتة ، ولكن الله وقى شرها ، إنه لا خلافة إلاّ عن مشورة. " إبن أبي شيبة الكوفي – المصنف – كتاب الجهاد – ما قالوا :…. الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 651 )"36381 – حدثنا : عبد الأعلى ، عن إبن إسحاق ، عن عبد الملك بن أبي بكر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إبن عباس ، قال :.... وقد بلغني أن رجالاً يقولون في خلافة أبي بكر : إنها كانت فلتة ، ولعمري إن كانت كذلك ، ولكن الله أعطى خيرها ووقى شرها …." صحيح إبن حبان – كتاب البر – باب حق الوالدين – ذكر الزجر…. أخبرنا : أبو يعلي قال : ، حدثنا : سريج بن يونس ، قال : ، حدثنا : هشيم ، قال : سمعت الزهري ، يحدث عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : ، حدثني : إبن عباس ، …. فلا يغترن أحد فيقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، ألا وإنها كانت فلتة ، ألا إن الله وقى شرها ، وليس منكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر . صحيح إبن حبان – كتاب البر – باب حق الوالدين – ذكر الزجر…. "415 – أخبرنا : الحسن بن سفيان بنسا ، وأحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، والفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة ، واللفظ للحسن ، قالوا : ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن أسماء إبن أخي جويرية بن أسماء ، قال : ، حدثنا : عمي جويرية بن أسماء ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أخبره : أن عبد الله بن عباس ، أخبره : أنه كان يقرئ عبد الرحمن بن عوف .... ثم إنه بلغني أن فلاناً منكم يقول : والله لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، فإنها قد كانت كذلك ، ألا إن الله وقى شرها .…. و مسند البزار – البحر الزخار – ومما روى عبيد الله…. " 203 – حدثنا : أحمد بن عبدة ، وأبوبكر بن خلاد ، واللفظ لأبي بكر ، وأكثر كلام هذا الحديث لأبي بكر بن خلاد قالا : ، نا : سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إبن عباس قال :.... فمن زعم أن بيعة أبي بكر كانت فلتة فقد كانت فلتة ، ولكن وقى الله شرها ، فمن كان فيكم تمد الأعناق إليه مثل أبي بكر .… ومصنف عبدالرزاق الصنعاني – كتاب المغازي – بيعة أبي بكر…" 9469 – عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إبن عباس قال :…. فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، فقد كانت كذلك غير أن الله وقى شرها ، وليس فيكم من يقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر .…" أبي نعيم الإصبهاني – تثبيت الإمامة … – خلافة أبابكر…" 52 – حدثنا : أبوبكر الطلحي ، ثنا : أبو حصين الوادعي ، ثنا : أحمد بن يونس ، ثنا : عاصم بن محمد بن زيد ، قال : سمعت أبي يقول : قال عبد الله بن عمر ، وثنا علي بن الجعد ، وثنا محمد بن أحمد ، ثنا : عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا : علي بن الجعد ، ثنا : عاصم ، قال : …. فإن عاد إلى الإحتجاج بقول عمر (ر) : إن بيعة أبي بكر (ر) كانت فلتة ، ولكن الله تعالى وقى شرها .… و شرح أصول الإعتقاد – باب جماع الكلام .. – باب جماع فضائل الصحابة"1984 – أخبرنا : محمد بن الحسن الفارسي ، قال : ، أنا : أحمد بن سعيد الثقفي ، قال : ، نا : محمد بن يحيى الذهلي ، قال : ، نا : عبد الرزاق ، قال : ، أنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس ، قال :.… ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : لو قد مات أمير المؤمنين بايعت فلاناً ، فلا يغترن إمرؤ أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقد كانت كذلك ألا إن الله تعالى وقى شرها …." و المتقي الهندي – كنز العمال – الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة : ( 649 )‏14137 – عن إبن عباس .… وقد بلغني أن رجالاً يقولون في خلافة أبي بكر‏ :‏ إنها كانت فلتة ولعمري إنها كانت كذلك ، ولكن الله أعطى خيرها ووقي شرها.ويروي اليعقوبي – تاريخ اليعقوبي – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 158 )– قال عبد الرحمن بن عوف ، فقلت : نعم يا أمير المؤمنين ، ولم تمنعنا من الجهاد ؟ ، فقال : لأن إسكت عنك ، فلا أجيبك ، خير لك من أن أجيبك ، ثم اندفع يحدث عن أبي بكر ، حتى قال : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ، فمن عاد لمثلها فأقتلوه." ويروي أبو جعفر الإسكافي – المعيار والموازنة – رقم الصفحة : ( 38 ) – بيان بدء بيعة أبي بكر ، وبيانه وإبانته ، عن نفسيته وشخصيته ، فإرجعوا الآن إلى النظر في بدء بيعة أبي بكر ، وكيف كان السبب لتعلموا أن القوم لم يميلوا إليه تفضيلاً له على علي بن أبي طالب ، ولا جعلوا ذلك علة للتقدمة ، ولسنا نحتج عليكم ، بما روته الرافضة من أن بيعته كانت على المغالبة والقهر دون الإجتماع والرفق والذي رويتم أن القوم لما بلغهم إجتماع الأنصار وتأميرهم سعداً، مضوا وبادروا بالبيعة ، عن غير شورى ولا إجتماع ولا نظر ، فإلتمسنا طلب المخرج ، وتأولنا ما رويتم تأويلاً حسناً، فقلنا : إن القوم لما بلغهم إجتماع الأنصار ، وما بدأوا به من الخلاف بادروا بالبيعة لأبي بكر مخافة الإنتشار والإختلاف وفساد القوم ، ولذلك قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقاه الله شرها. أبو جعفر الإسكافي – المعيار والموازنة – رقم الصفحة : ( 321 38 – قول عمر بن الخطاب : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقاه الله شرها. و الصالحي الشامي – سبل الهدي والرشاد – الجزء : ( 11 ) – رقم الصفحة : ( 127 )– روى الشيخان عنه قال : كنت أقوى رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلاً أتى أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً ، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة فتمت ، فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم ، قال عبد الرحمن : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل .…– ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلاناً ، فلا يغترون إمرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقي شرها ، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا …. عبد الرحمن أحمد البكري – عمر بن الخطاب – رقم الصفحة : ( 286 )– وأخرج البخاري بسنده ، عن إبن عباس (ر) قال : كنت أقرئ رجال من المهاجرين منهم : عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى ، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن بن عوف ، فقال : لو رأيت رجلاًًً أتى أمير المؤمنين فقال : لو مات عمر لقد بايعت فلاناً فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلاّ فلتة فتمت ، فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية .…
ولقد لخص الزمخشري ماجرى في قوله في كتاب الفائق في غريب الحديث ، المؤلف: الزمخشري؛ محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري، جار الله، أبو القاسم المحقق: علي محمد البجاوي - محمد أبو الفضل إبراهيم ، الناشر: عيسى البابي الحلبي سنة النشر: 1971 الجزء الثالث الصفحة 140 "خطب عمر بن الخطاب الناس فقال : ان بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها ، انه لا بيعة الا عن مشورة ، وايما رجل بايع من غير مشورة فإنه لا يُؤمر واحد منها تغرّه أن يقتلا. قال الزمخشري : الفلتة : أن الفجأة . وقيل هي آخر ليلة من الأشهر الحرم وفيها كانوا يختلفون فيقول قوم : هي من الحل ، وقوم : من الحرم ، فيسارع الموتور الى درك الثأر غير متلّوم ، فيكثر الفساد وتسفك الدماء . وفي الحديث ؛ قال عمر : كانت إمارة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ، قلت : وما الفلتة ؟ قال : كان أهل الجاهلية يتحاجزون في الحُرُم فاذا كانت الليلة التي يشك فيها أدغلوا فأغاروا . ويجوز ان يريد بالفلتة الخِلسة ، يعني : ان الامارة يوم السقيفة مالت الى ان تولِّها كل نفس ونيط بها كل طمع ، ولذلك كثر فيها التشاجر والتجارب ، وقاموا فيها بالخُطب ووثب غير واحد يَستصوبها لرجل من عشيرته ويبدي ويعيد ، فما قُلّدها ابوبكر الا انتزاعا من الأيدي واختلاسا من المخالب ، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة ، فعصم الله من ذلك ووقى . والتغرّة مصدر غرّر به ، أي خوف التغرة في أن يُقتلا وخوف اخطار بهما في القتل ".
حتى أبى بكر قال : عند موته : ليتنى كنت سألت رسول الله (ص) ، عن ثلاثة ، فذكر في أحدها : ليتنى كنت سألته : هل للأنصار في هذا الأمر حق ؟ ، قالوا : ، وذلك يدل على شكه في صحه بيعته . من هذه الروايات يتضح جليا ان بيعة ابوبكر لم تكن بمشورة من المسلمين , وكان هذا واضحا بوقوف ابوبكر ومقولته ” وليت عليكم ولست بخيركم ” فلم يكن يعلم الناس من ولاه , ولا كيف تولى وانما كما قال عمر , انها فلتة لأن الأمر لم يكن فيها شورى بين المسلمين ، وإنما كانت كالشئ المستلب المنتهب ، وكان عمر يخاف أن يموت ، عن غير وصية أو يقتل قتلاً فيبايع أحد من المسلمين فلته كبيعة أبى بكر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مقتل اللواء محمد سامي فرحات في زغرتا المسيحية يعزز


.. ترمب: الشعب اللبناني والمسلمون يحبون ترمب




.. قلوب عامرة مع د.نادية عمارة - ‏ ‏‏‏فقه تسلسل موضوعات الجامع


.. المنشقون | لماذا استقالت موظفة يهودية من عملها في وزارة الدا




.. قلوب عامرة مع د.نادية عمارة - ‏ ‏‏‏فقه تسلسل موضوعات الجامع