الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحزاب الكردية و لعبة مصارعة الثيران!

فيصل يعقوب

2023 / 12 / 28
القضية الكردية


✴️الأحزاب الكردية و لعبة مصارعة الثيران.
كيف عمل و تعمل المحتلين لأرض كردستان في القضاء على الشعب الكردي معنويا و كسر ثقته بنفسه و إفراغ قضيته من محتواها؟
🔹 لقد عمل و تعمل المحتلين لأرض كردستان على تجسيد القضية الكردية في شخصية شخص ما أو بضعة أشخاص و من ثم العمل على تحطيم و تشويه صورة هذه الشخصية أو هؤلاء الأشخاص الذين تم تجسيد القضية في شخصيتهم !!
🔸و عندما يتم القضاء على هذه الشخصيات يعتقد الشعب الكردي تم القضاء على القضية و إنتهت إلى الأبد لأن المحتل زرع في أذهان الناس أن هذه الشخصيات هم نفسهم القضية الكردية.
🔹لذلك نقول لشعبنا إن القضية يجب أن تبقى في إطار الفكر و تعريفها و ليس في شخصية أي شخص مهما علا شأنه. و هي قضية شعب تحت الاحتلال و حلها في تحقيق حق الشعب الكُردي في تقرير مصيره بنفسه و سيادته على أرضه و يتم ذلك عبر حركات التحرر الوطني التي هي رد فعل على الاحتلال و يتم الاعتراف بها من قبل المنظمات الدولية و على رأسها الامم المتحدة و يكسب نضالها الشرعية و التأييد الدولي أيضا و هي تمثل شعبها بشكل رسمي في هذا العالم لحين تحقيق حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه بدون أي تدخل خارجي.

✳️ -كل شعب تحت الإحتلال يحقد على المحتل إلا الأحزاب الكردية فهي تعشق الإحتلال و تعمل من أجل التعايش معه! و برغم من ذلك فأن المحتل يلعب مع هذه الأحزاب لعبة مصارعة الثيران! فالمحتل يهيج و يثير هذه الأحزاب و جماهيرها عاطفيا باللعب على عواطفها البسيطة كما يهيج المصارع الثور بالمنديل الأحمر!
🔸فيهاجم الثور المنديل الأحمر( الهدف الذي خلقه المصارع للثور لإنهاك قوته ) بدلا من أن يهاجم المصارع نفسه و كل مرة يلوح له المصارع المنديل الأحمر يثير غضب الثور و يهاجم بكل قوته المنديل الأحمر دون أن يحقق أي نتيجة بالعكس تماما فهو يخسر قوته و يصبح أكثر ضعفا أمام المصارع و يفقد شعوره و يصبح عاجزا عن إدراك ما يحصل له و يصبح فريسة سهلة في يد المصارع فيهجم عليه المصارع و يقضي عليه بكل سهولة!
🔹 أن محتلي كردستان متمرسين في هذا العمل السياسي فهم يخلقون أهداف وهمية( المنديل الأحمر ) للشعب الكردي و يوجهون صارعه نحوها بدلا من أن يكون نحو المحتل نفسه و بهذا يبقى الشعب الكردي المضحي في مآسيه بل تزداد مآسيه أكثر و أكثر.
🔸و هذا كله حدث و يحدث له نتيجة السياسة العاطفية غير قادرة على فهم طبيعة القضية الكردية و طبيعة و عقلية و سياسة محتلي أرضه. هذا المحتل الذي لا يدخر جهدا من أجل أن يقضي على الشعب الكردي المضحي بكل شيء من أجل حريته و لكن و مع الأسف الشديد فإن نضاله يتم التحكم به و توجيهه نحو الهدف الذي يرسم له المحتل نفسه( المنديل الأحمر ) و ليس من أجل حقه في تقرير مصيره بنفسه و سيادته على أرضه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجموعة السبع.. إقرار آلية لمواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: الحكومة الإسرائيلية لا تري




.. حماس تؤكد مقتل أسيرين بغارة على رفح: إسرائيل لا تريد استعادة


.. -تهاجم قوافل الإغاثة-.. واشنطن تفرض عقوبات على مجموعة -تساف




.. مبادرة لتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بغزة