الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرية مملكة البحرين التراثية.. بين الماضي الجميل والأبعاد الحضارية

محمد علي حسين - البحرين

2024 / 1 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


القرية التراثية والزمن الجميل

الخميس 4 يناير 2024

صلاح الجودر

البيوت الطينية، والدكاكين الصغيرة، والدواعيس (الأزقة)، والبرايح (الساحات المفتوحة)، والمساجد والأسياف والبحور، جميعها شكلت هوية الفريج (الحي)، وجمعها فرجان، وهي حالة اجتماعية لا تزال قائمة في الكثير من مناطق البحرين وفي مقدمتها العاصمة المنامة والمحرق.

لقد أصبح البناء المعماري القديم مكانًا جاذبًا للمواطنين والسياح والزوار، فمتعت المشي والتجوال في الطرقات والدواعيس والسكيك القديمة لها متعة خاصة قد تفوق متعة الذهاب إلى المجمعات الحديثة، ففي تلك الطرقات عبق الماضي والذكريات والمواويل البحرية والزمن الجميل حيث تنبعث رائحة الطين والأخشاب التي كانت موادًا أساسية للبناء في ذلك العصر، وتعكس ثقافة الفرجان القديمة وأهاليها، ولا شك أنها انعكاس للتراث المعماري القديم الذي احتضن حضارات وثقافات متتالية.

مع نهاية العام الميلادي 2023 واستقبال آخر كانت لنا جولة في ربوع البحرين للمشاركة في الأعياد الوطنية، ومن أبرز الأماكن الجاذبة للسياح كانت القرية التراثية بمنطقة رأس حيان، القرية التي أصبحت اليوم مركزًا ثقافيًا جميلاً يتحدث عن حقبة الغوص واللؤلؤ، وفعلاً تحولت مركزًا جاذبًا للسياح والمقيمين.

لقد اختير مكان إقامة القرية التراثية بعناية فائقة في منطقة ساحلية جميلة، وتم تصميمها بشكل يحاكي ذلك الزمن، ويعكس صورة المجتمع البحريني في فترة ما قبل اكتشاف النفط بالعام 1932، وقد تضافرت الجهود الرسمية والأهلية لإبراز جماليات المكان والزمان، والأجمل هو تفاعل الأسر البحرينية وتواجدها بشكل كبير، فجاءت القرية التراثية على ساحل البحر الساحر لتحتضن أبناء البحرين.

والزائر للقرية التراثية يدهش من أول وهلة لجمال المكان الذي يحكي قصة كفاح المجتمع البحريني، فالأبنية الموجودة بالقرية التراثية لها بعدها التاريخي مثل مدرسة الهداية الخليفية وباب البحرين والبريد وقصر القضيبية وغيرها مما تحاكي الزمن الجميل، وتأسرك الأضواء والأنوار بالمكان في فترة المساء، بالإضافة إلى البرايح والساحات، والأجمل هو الأكل البحريني القديم، وأنواع الشاي والقهوة وغيرها، وهي مأكولات بحرينية قديمة، وقد استمتعنا بمشروبات قهوة بوخلف وكأننا في فترة العشرينيات من القرن الماضي.

مع وجود الأبنية القديمة على صورتها الحقيقية في مناطق مختلفة من البحرين إلا أن القرية التراثية استطاعت ان تستحضر تلك الصور ببناء طبق الأصل، وأن تحافظ على الهوية الوطنية من خلال المحافظة على التراث والعادات والملابس القديمة، وتم ترجمتها في القرية حتى أصبحت مركز استقطاب تجاري وسياحي وثقافي، وتم استثمارها في المناسبات الوطنية بشكل جيد.

القرية التراثية بمنطقة رأس حيان جاءت بتوجيهات جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك للحفاظ على الموروث الشعبي القديم، وقد تم الانتهاء من بناء القرية في أقل من 180 يومًا، وهو انجاز كبير ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، لقد تم استغلال القرية التراثية للحفلات والفعاليات والأعياد الوطنية، وتم تصوير الكثير من المسلسلات الخليجية.

وهمسة للمسؤولين عن قطاع الثقافة والسياحة والإعلام بعد تقديم آيات الشكر والتقدير لهم، أن تكون القرية التراثية مفتوحة في الإجازات الأسبوعية والأعياد الوطنية، وأن تنظم فيها الفعاليات الترفيهية، وهذا ما لمسناه من المتواجدين بالمكان، لقد أعدتم لنا الحياة بإعادة ذكريات أيام زمان.

رابط المصدر
https://www.alayam.com/Article/courts-article/421730/Index.html

فيديو.. تاريخ مملكة البحرين من القرية التراثية - صحيفة الأيام
https://www.youtube.com/watch?v=rcDO8a_mcGY


تشكلُ فضاءً لإقامة المهرجانات الوطنية وتصوير البرامج التلفزيونية «القرية التراثية» صورة البحرين القديمة بكل واقعيتها

تزامناً مع احتفاء مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، دشن وزير الإعلام البحريني، علي الرميحي، مشروع «القرية التراثية»، في منطقة (رأس حيان)، بالمحافظة الجنوبية، حيثُ احتضنت القرية «مهرجان وزارة شؤون الإعلام للاحتفاء بالأعياد الوطنية المجيدة»، مشكلاً هذا المهرجان، انطلاقة لهذه القرية، التي تمثل انتقالةً إلى بحرين الماضي، بإرثها الثقافي، وتراثها الثري، وبكافة المحمولات التي احتفظ بها شعب البحرين.

واستمر هذا المهرجان، على مدى تسعة أيام (11 – 20 ديسمبر 2021)، متيحاً للمواطنين والمقيمين فرصة الاطلاع على هذه القرية بكل ما تحتويه، من إعادة تمثيل البحرين القديمة، بمبانيها، وأسواقها، وبيوتها، وعمارتها، إلى جانب استعادة الألعاب الشعبية، والأزياء المحلية، والعروض الشعبية الموسيقية، والأطعمة، والممارسات اليومية، والعادات والتقاليد، وغيرها من الأمور التي تشكل في مجملها، تراثاً وطنياً متأصلاً.

وتمثل هذه القرية التراثية، نموذجاً مصغراً للبحرين، بكل معالمها، وعمارتها، وتأريخها، وعراقتها، وتجليات ممارسات أُناسها، التي حفرت في ذاكرت الأجيال، إذ يشكل التجوال في هذه القرية، ارتحالةً في الزمان، تعودُ بالجمهور إلى ماضيهم الأصيل، وإلى ما عاشهُ الآباء والأجداد من حياةٍ بسيطة، ملأى بالمكنوزات التراثية التي أبدعها العقل الجمعي، والتي تشكلت مستجيبةً للظروف آنذاك، وما جادت به الأرض من موارد وعطايا، إلى جانب ما أبدعتهُ الثقافة الشعبية، من تكيفات، وأساليب عيش، وثقافة مادية، تشكلُ في مجملها ميراثاً وطنياً وشعبياً تحرصُ الأمم على حفظه، وتخليده، وهو ما تهدف إليه «القرية التراثية» التي إريد من وراء إنشائها، إحياء هذا الإرث الثقافي والمعماري، والحفاظ عليه، والتذكير به، إلى جانب الترويج لهُ بوصفه الإرث الثقافي الذي تفخرُ به البحرين وشعبها.

وفي هذا الصدد، أشار وزير الإعلام إلى أن هذه الاحتفالية التي نظمتها وزارة شؤون الإعلام، هي «مشاركة واحتفاء بمنجز وطني نعمل على إبرازه في أعيادنا الوطنية المجيدة، إذ تمثل هذه القرية، بما تحتويه من مرافق، جانباً مهما من قصة مملكة البحرين ومسيرة تطورها المتصلة بالإنسان والعمران على هذه الأرض الطيبة».

وأكد وزير الإعلام، بأن هذه القرية «منجز وطني يوثق مسيرة تنموية متصلة بالإنسان والعمران»، مبيناً بأن هذه القرية «هي أحد مشاريع وزارة شؤون الإعلام، لتعزيز الهوية الوطنية البحرينية، وكان من المقرر افتتاحها قبل عامين، بيد أن ظروف الوباء حالت دون ذلك».

هذا، وإلى جانب افتتاح القرية للجمهور، في بعض المناسبات، وجعلها مكاناً لإقامة المهرجانات الوطنية، فإن القرية بما فيها تشكلُ فضاءً لإنتاج الأعمال التلفزيونية والدرامية، وقد سبق للقرية، قبل تدشينها الرسمي، أن استضافت برنامجاً تلفزيونياً بعنوان «السارية»، والذي يمثل برنامجاً رمضانياً بتيمةٍ شعبية تراثية. كما أن القرية ستكون متاحةً للمنتجين والمخرجين، لتصوير أعمالهم الدرامية، وبرامجهم الوثائقية.

لقراءة المزيد ارجو فتح الرابط
https://folkculturebh.org/ar/index.php?issue=57&page=article&id=1102

فيديو.. القرية التراثية – 30 ديسمبر 2023 – تلفزيون البحرين
https://www.youtube.com/watch?v=0a-roe2lou0


قرية البحرين التراثية.. أبعاد حضارية

السبت 30 مايو 2020

لولوة علي الرميحي

إن مشروع قرية البحرين التراثية لم يأت من فراغ، إنما بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، للحفاظ على الموروث الشعبي، وضمن مشاريع شؤون الإعلام، ومن ضمن برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وليتم تنفيذه بهذه السرعة الكبيرة التي أشار إليها وزير شؤون الإعلام، علي بن محمد الرميحي، حيث تمت في 180 يوماً وبعمل متواصل لتخرج هذه القرية التراثية إلى حيز الوجود في منطقة راس حيان من المحافظة الجنوبية، التي عرفت بأصالتها ومحافظتها على الموروث الشعبي على مر العصور.

فمشروع قرية البحرين التراثية مشروع غاية في الأهمية لما له من أبعاد تاريخية وثقافية وفنية واجتماعية واقتصادية، تصب كلها في حفظ المكانة الحضارية لمملكتنا الغالية البحرين، وهو مشروع رائد كما أعتقد في المنطقة الخليجية والعربية، ولعل أبرز ما يمكن أن يقال عن هذا المشروع إنه صرحاً وطنياً يحفظ للبحرين تاريخها وثقافتها، ماضيها وحاضرها.

البعد التاريخي

يتمثل في تمثيلها للقوة السياسية والعسكرية منذ قيام الدولة الخليفية على هذه الأرض الطيبة بصرح قلعة الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة بمنطقة الرفاع وبمبنى «باب البحرين» ممهداً بدخول البحرين لتكون دولة حديثة مشتملا على دوائر حكومية عدة، وللاهتمام بالتعليم والصحة، وهما اللبنتان الأساسيتان كبنية تحتية قوية متمثلاً في مبنى مدرسة الهداية الخليفية التي تعتبر أول انطلاقة للتعليم النظامي في البحرين عام 1919 حيث تجاوزت البحرين المئوية فيه، ونموذج لأول مستشفى في البحرين.

لقراءة المزيد ارجو مراجعة موقع صحيفة الوطن البحرينية

فيديو.. البحرين حضارة وتاريخ - قرية البحرين التراثية – تلفزيون البحرين
https://www.youtube.com/watch?v=5vmt8Huotew








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة أمريكية-سعودية مقابل التطبيع مع إسرائيل؟| الأخبار


.. هل علقت واشنطن إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل وماذا يحدث -خلف




.. محمد عبد الواحد: نتنياهو يصر على المقاربات العسكرية.. ولكن ل


.. ما هي رمزية وصول الشعلة الأولمبية للأراضي الفرنسية عبر بوابة




.. إدارة بايدن تعلق إرسال شحنة أسلحة لتل أبيب والجيش الإسرائيلي