الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألتعصب يودي للخراب

عزيز الخزرجي

2024 / 1 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قال رسول الله (ص) : [ليس منّا مَنْ دعا إلى عصبيّةٍ].
أوّل و أكبر مضرّة تأتينا من التعصب, و هو فقدان السيطرة على تفكيرنا و إرادتنا .. و بآلتالي عدم تمكننا من إبداء الرأي الصحيح و المنطقي للتوصل إلى حلّ مقنع و صحيح.

إنّ الجهل يا إخواني و أصدقائي للأسف الشديد .. قد دفع البعض ليؤسس عبر وسائل التواصل الأجتماعي أو في الواقع و المواقع ؛ محطات و قنوات مغرضة هدفها بث الفرقة و الخلاف بين المسلمين و حتى الشعوب الأسلامية المختلفة, بسبب الجّهل و الحقد و ربما العمالة لأجل الدولار لجهات إستكبارية تريد التسلط على بلاد الإسلام و آلمستضعفين و أقوى عامل لتسهيل تسلطهم هو بثّ الفرقة و الشقاق و الإشاعات المغرضة بين الشعب الواحد و بين المذاهب المختلفة من أجل تضعيفها و إشغالهم عن الهدف الحقيقي لوجودهم في الدنيا و لمسؤوليتهم في الحياة ..

بينما جميع العلماء و المثقفين الواعيين و فوق آرائهم (المنطق) العلمي ألأرسطوي المستخدم الآن في الحوزات العلمية .. قد فرضت علينا إلى جانب وصايا الأئمة و الأنبياء و الأحاديث القدسية و كذلك الفلاسفة و الحكماء من بعدهم و أنا أوّلهم ؛ بأن يطالعوا جميع الثقافات و الحضارات و القيم لتتقارب وجهات النظر و بآلتالي ليتم التزاوج بينها بدل التنافر و التخالف و الحرب, و قد قال تعالى : [و تعاونوا على البر و ا لتقوى و لا تعاونوا على الأثم و العدوان], بل بصراحة إن أية قومية أو مذهب أو شعب يتحقق التعاون و الوحدة بينهم ينصرهم الله لا محال.

و الأسلام لا يفرق بين قومية و أخرى و لا بين شعب و آخر ولا بين عربي و أعجمي مهما كان,بل الجميع سواسي و أفضلهم من يملك التقوى و الإستقامة و يفعل الخير ..

إن إطلاق صفة (المُحمّدي) على الصحابي الجليل (سلمان الفارسيّ) الذي حمل سرّ الرسالة الأسلامية ؛ لهو لقبٌ ما ناله أي صحابي من صحابة الرسول(ص) و بآلتالي يعتبر سلمان الفارسي المحمدي أقرب مخلوق لأهل البيت(ع), بينما مئات الآلاف من العرب و الصحابة كانوا حول الرسول(ص) لكنهم جميعاً لم ينالوا نصف هذا اللقب, هذا أوّلاً

و ثانياً : المعيار لقياس إعتبار الأنسان و تحديد شخصيته و قربه للحقّ يكون من خلال مدى العلم و الفكر و الثقافة التي يحملها لخدمة البشرية بها .. لا من خلال الأنتماء العشائري أو القومي أو السياسي أو الأجتماعي و غيرها ..

كما إنّ التعصب هي الصفة الأولى والوجه البارز للجهل الذي يضيع الأنسان و يخرب حياته العائلية و يودي به إلى جهنم و بئس المصير

فتيقّنوا يا أخوتي السالكين للوصول إلى الحقّ ؛ بأن الله تعالى يوم القيامة لا يسألك عن إسمك و شكلك و بدنك و وظيفتك و عشيرتك و نسبك و حَسَبَك و مقامك و غيرها ؛ سوى عن أخلاقك و تقواك و مدى عطائك و تطبيقك لمبادئ الأسلام و خدمة الناس بآلأخلاق الحسنة و بالأموال و المواساة و الصحبة الحسنة ..
و علة الجهل و التعصب و جذوره هي : العزوف عن القراءة و ترك التثقيف و مصاحبة العلماء و العرفاء و الحكماء إن وجدوا .. فإنتبهوا لهذا الأمر يرحمكم الله.

حكمة كونيّة : [إذا لم تقرأ إلا ما تحب و ما يوافق رأيك و عقيدتك ؛ فأنك لا و لن تتثقف أبدأً].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف