الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يُستهدف مسيحيو الشرق؟ Why are Christians in the East targeted

عبد الحسين شعبان

2024 / 1 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني





توطئة
سألني العديد من الأصدقاء، فضلاً عن اتصالات وكتابات وتعليقات من القرّاء ما الذي أعنيه بإطلاقي تسمية "ملح العرب" على كتابي. الثاني الموسوم " المسيحيون ملح العرب" ، وكان جوابي كما أدوّنه في أدناه: إن العنوان مستوحى من كلام السيد المسيح الذي خاطب تلامذته وأتباعه بقوله "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟" .
وعدتُ إلى القواميس أستعين بها لدلالة كلمة " الملح"، فهو كما نعرف يضفي على الطعام مذاقاً مستطاباً، فضلاً عن استخدامه في حفظ الأطعمة والمحافظة عليها من التلف والإفساد. ولعلّ قصد السيد المسيح: إن المسيحي الحقيقي، هو الذي يعطي لحياة البشر طعمها ومذاقها، بدعوته للخير والسلام والمحبة ، ولذلك يحذّر السيد المسيح من فساده أو عدم صلاحه، لأنه الحافظ والضامن وإلاّ من بإمكانه فعل ذلك؟
وجاء في لسان العرب لابن منظور أكثر من معنى لكلمة الملح، فهو إضافة إلى تطييبه الطعام، فهو الحُسن، ولذلك نقول مليح من الملاحة، وكان يتردد ملّح الشاعر قصيدته، أي أتى بشيء مليح.
أما عنوان كتاب " أغصان الكرمة"، فهو مستمدٌ من عبارة استخدمها السيد المسيح مخاطباً تلامذته بقوله " أنتم أغصان الكرمة.." واقتباس هذا العنوان له أكثر من دلالة بالحديث عن المسيحيين العرب، المتجذرين في أرضهم وأوطانهم على الرغم من الشدائد والأهوال التي تعرضّوا ويتعرضون لها، خصوصاً في ربع القرن الماضي، وقد ورد في القرآن الكريم بخصوص السيد المسيح بأنه "روح القدس" و"قول الحق"، فكيف يتم جزّ رقاب أتباعه اليوم باسم الإسلام وكيف يعتبر المسيحيون كفاراً كما تذهب إلى ذلك بعض الفتاوى.
هل المسيحيون أغراباً؟
المسيحيون موجودون في المنطقة العربية قبل المسلمين، حيث ولد السيد المسيح في بيت لحم وبميلاده ابتدأ التقويم الميلادي، ومن المنطقة انتشرت المسيحية إلى أصقاع المعمورة. وقد ظلّ الوجود المسيحي مواكباً للوجود الإسلامي بعد مجيء الإسلام، حيث شعر المسيحيون أن المسلمين يمكن أن يكونوا معينين لهم من الاضطهاد الروماني، قبل أن تتنصّر الإمبراطورية الرومانية، وبعد تنصّرها اضطهدت من لم تتمكن من إلحاقه بخدمتها .
إذن، المسيحيون العرب ليسوا أغراباً، بل هم أبناء هذه المنطقة، قبل وبعد مجيء الإسلام إليها، لإنهم في بلادهم، وقد اشتركوا مع المسلمين في تاريخها وأسهموا بقسطهم الوافر في حضارتها دون انقطاع، فقد كانوا منذ الدعوة المحمدية والحضور الإسلامي، ولا يزالوا إلى اليوم جزءًا فاعلاً في النسيج الاجتماعي العربي، على الرغم مما تعرّضوا له تاريخياً من أذى وما لحق بهم من غبن، لكن ما يقع عليهم هذه الأيام، فاق كلّ الاضطهاد المزمن والمعتّق الذي واجهوه، الأمر الذي وجدوا أنفسهم بعد قرون من العيش المشترك والتفاعل الحضاري والتواصل الثقافي، حتى وإن كان بمنغّصات وشعور بالتمييز أحياناً، أقول، وجدوا أنفسهم على حين غرّة وكأنهم طارئون أو ضيوف غير مرحّب بهم أو حتى غير مرغوب أو مكروه وجودهم.
المسيحية بنت المنطقة العربية
عندما نقول إن المسيحية هي بنت المنطقة العربية، فإننا نعني إن الثقافة المسيحية منذ ألف عام ونيّف، كُتبت بالعربية، والأمر لا يقتصر على فرقة أو مذهب أو طائفة، بل إن المسيحية بجميع توجهاتها وألوانها اختارت ذلك، وهو ما يذكره المطران جورج خضر، استناداً إلى كتاب لباحث ألماني وصدر بالألمانية اسمه " غراف" وعنوانه " تاريخ الأدب المسيحي العربي"، ويورد فيه أسماء الكتب المسيحية التي وضعت باللغة العربية، عند الأقباط والسريان والنساطرة والروم والموارنة، علماً بأن المسيحية نطقت بالعربية قبل الإسلام مثلما هي بعده .
لذلك لا يمكن تصوّر موطن السيد المسيح ومسقط رأسه " فلسطين"، إضافة إلى العالم العربي، بلا مسيحيين ، وسيكون الأمر كارثة إنسانية وحضارية ومدنية، إذا ما حصل ذلك بسبب ارتفاع معدّلات الهجرة وارتفاع موجة التكفير والإرهاب والاضطهاد ضدهم ، خصوصاً الحملة الإسلاموية – الصهيونية عليهم، فهل يمكن تصوّر فقدان دول المشرق بشكل خاص للحضور المسيحي الذي يضفي غنىً على الوجود الإسلامي؟
لا شك إن الحضور المسيحي سيتراجع كثيراً ويضعف تأثيره الإيجابي الذي تركه على المجتمعات العربية، وذلك إذا استمرت تلك الحملة الإجلائية على ذات الوتيرة أو ارتفعت مناسيبها، فقد يأتي اليوم الذي لا نجد فيه غير كهان في أديرة معزولة وقسيسين في كنائس فارغة.
وإذا كانت المسيحية العربية قبيل الحرب العالمية الأولى وبُعيدها قد انتعشت في بلدان المشرق العربي، وكان روّادها أول من دعا للاستقلال الكامل في إطار مشروع تنوير وحداثة، لاسيّما عشية وبُعيد انهيار الدولة العثمانية، إلاّ أنها أصيبت بالانكماش والانكفاء، بفعل تنامي الأصوليات الإسلامية المتطرّفة، والأمر لم يقتصر على البلدان العربية، بل شمل بلداناً إسلامية أو إن المسلمين يشكّلون غالبية سكانها مثل الباكستان وأندونيسيا وماليزيا وأفغانستان وغيرها .

التعصّب والتطرّف والهدف إجلاء المسيحيين
لقد استهدف المسيحيون في السودان ومصر ولبنان والعراق وسوريا، على نحو شامل تشريعياً وقانونياً واجتماعياً وثقافياً ونفسياً، وامتدّ ليشمل حياتهم ومقدساتهم وحقهم في ممارسة طقوسهم وبناء وتشييد كنائسهم، بل أخذ وجودهم يترنّح في بعض الأحيان، ففي السودان مثلاً جرت محاولات منذ عهد الرئيس جعفر النميري لفرض الشريعة الإسلامية، واستمر الصراع منذ تأسيس السودان الحديث ونيله الاستقلال في العام 1956 وصولاً إلى الانشطار بعد إجراء استفتاء صوّت فيه الجنوبيون لصالح الانفصال بنسبة زادت على 98% وذلك على خلفية دينية وعنصرية .
وفي مصر تعرّضت عدد من الكنائس إلى التفجير، خلال حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك وما بعده، وفي ظل موجة الربيع العربي وما أعقبها من حكم الأخوان وتنامي التيار السلفي، سواءً في الصعيد أو الإسكندرية أو القاهرة، ولا تزال جميع القضايا غامضة ولم تشهد محاكمات للمرتكبين وكشف الحقيقة .
أما في سوريا فقد عُرفت معاناة المسيحيين وقلقهم منذ انفجار الأزمة واندلاع حركة الاحتجاج الواسعة في 15 آذار(مارس) العام 2011 التي بدأ خطها البياني يتجه نحو العنف بالارتفاع، سواءً على الصعيد العام أو على الصعيد الفردي، وقد تحوّل القلق المسيحي مع مرور الأيام إلى خوف حقيقي، لاسيّما بعد السيطرة على مدينة يبرود التي فرض فيها المسلحون، على المسيحيين دفع الجزية تحت عنوان الأتاوة، وبعدها تم استهداف كنيستي "السيدة" و"قسطنطين وهيلانة"، وحصل الأمر كذلك في حلب وحمص، حيث تم تدمير العديد من الكنائس، الأمر الذي اضطرّ أكثر من نصف المسيحيين إلى الفرار منتقلين إلى محافظات أخرى أو هاجروا إلى الخارج.
وكان لحادثة اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في 22 نيسان (ابريل) العام 2013 تأثير كبير على معنويات مسيحيي حلب، وكذلك اختطاف الراهب فرانسوا مراد وقطع رأسه بحدّ السيف من قبل جماعة أبو البنات الشيشانية، مثلما كان حادثاً مرعباً اقتحام مدينة معلولا التي نزح معظم أهاليها وتم تدمير وتخريب العديد من كنائسها وترافق ذلك مع خطف الراهبات واستمرار معاناتهن لعدّة شهور، بل إن تنظيم داعش فرض الجزية على مسيحيي الرقة .
وفي لبنان وخلال الحرب الأهلية وما بعدها 1975-1989 كان الاستهداف جلياً، وقد تركت تلك الحرب ندوباً في الذاكرة لا تزال غير مندملة، حيث شهد لبنان أعمال قتل واختطاف وتهجير وإجلاء ومصادرات، واضطرّ عشرات الآلاف منهم إلى الهجرة، وإن كانت الحرب مجنونة وشملت الجميع، لكن الخسارة المسيحية كانت كبيرة جداً.
أما في العراق فقد كانت داعش بالمرصاد للمسيحيين، خصوصاً في الموصل وسهل نينوى والمناطق المسيحية في شمال العراق، حيث اضطروا إلى ترك بلداتهم وبيوتهم وفرّوا في جنح الظلام لينجوا بأنفسهم، وتركوا كل ممتلكاتهم، وحتى ما حملوه من مدّخرات وأشياء ثمينة تم سلبه ومصادرته، في مشهد درامي من أكثر المشاهد اللاإنسانية، وقبل ذلك تعرّضوا لعمليات ترويع وإرهاب، كما حدث لهم في البصرة وبغداد وكركوك والموصل .
هل المسيحيون طابوراً خامساً؟
وللأسف لم ترتفع أصوات إسلامية ومدنية وعلمانية كافية لإدانة تلك الأعمال الإجرامية، ولوضع حدّ لاضطهاد المسيحيين وتهجيرهم، إضافة إلى استهداف المجموعات الثقافية الأخرى، دينية أو إثنية أو لغوية أو سلالية على أساس الهوّية الفرعية، ولم تدرك الكثير من الأوساط فداحة تفريغ المنطقة من المسيحيين، في ظلّ انشغالها بالفتنة الطائفية – المذهبية التي تضرب المنطقة بالصميم، فيما يسمى بالصراع السني – الشيعي، الذي لا يخلو من تداخلات خارجية دولية وإقليمية.
وهنا نريد استعادة خسارة المنطقة للوجود اليهودي العربي التي كانت كبيرة جداً، ومؤثرة جداً، ولم يدرك الكثيرون أبعادها حينها، بل إن بعضهم لا يزال غير مدرك لتأثيراتها السلبية على طبيعة الصراع في المنطقة، حيث ساهمت عملية تهجير اليهود العرب إلى "إسرائيل" في دعمها بالعنصر البشري التي هي بحاجة إليه، ربما أكثر من العناصر الأخرى، والحجة كانت أن كل يهودي يمكن أن يكون طابوراً خامساً أو حتى صهيونياً أو مؤيداً "لإسرائيل"، مثلما ترفع الموجة التكفيرية شعارات من شأنها اعتبار كل مسيحي موالياً للغرب أو إنه يمكن أن يكون عضواً في "خلية نائمة"، وبتقديري إن إفراغ المنطقة من المسيحيين ومن المسيحية العربية هو الوجه الآخر من دعم المشروع الصهيوني.
وحسب وجهة النظر "الإسرائيلية" فإن الصراع بناء على هذه المعادلة سيصبح بين أقلية يهودية وأغلبية مسلمة قوامها مليار ونصف المليار نسمة، مقابل بضعة ملايين يهود على النطاق العالمي، وإذا كان العرب والمسلمون لا يتحمّلون وجود مسيحية عربية بين ظهرانيهم، فكيف يتحملون وجود يهود؟ وهو الأمر الذي سعت "إسرائيل" بكل وسائل دعايتها وحربها النفسية لإبرازه.
إن الصراع الديني – الديني هو ما تسعى إليه "إسرائيل"، لأنه سيكون صراعاً إلغائياً تناحرياً، ولا يمكن إيجاد حلّ له إلاّ بقضاء أحدهم على الآخر، وهو ما يصب في خانة "إسرائيل" التي ستزعم إنها واليهود سيكونون ضحايا مقابل الغلبة " المسلمة" ولعلّ تصرّف داعش وسلوكها ضد المسيحيين بشكل خاص والمجموعات الثقافية الأخرى بشكل عام، يعطي مثل هذا الانطباع الذي تريده "إسرائيل" إزاء النزعة الإلغائية والإقصائية "المسلمة" ضد اليهود وضد كل آخر كما تزعم.
لا بدّ من إعادة قراءة طبيعة الصراع العربي- "الإسرائيلي"، خصوصًا بعد عملية "طوفان الأقصى" التي اخترقت فيها المقاومة جدار غزّة (7 تشرين الأول / أوكتوبر 2023)، لا باعتباره صراعاً دينياً، بل بكونه صراعاً وطنياً من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية والعربية المغتصبة، وهدر سافر لحقوق الإنسان الفلسطيني ضدّ عدوان واحتلال واستعمار استيطاني إجلائي عنصري وإبادة جماعية.
إنه صراع على الأرض وليس على قيم السماء، وكما قال أنطون سعادة زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي "إن اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض" في لفتة ذات بعد مستقبلي.
إن ما تعرّض له المسيحيون العرب وعموم مسيحيي الشرق أمرٌ يستحق الوقوف عنده من جانب الجميع مسلمين ومسيحيين، متدينين وعلمانيين، مؤمنين وغير مؤمنين، يمينيين ويساريين، لأنه أمرٌ يتعلق بالتعايش وبصميم العلاقات والحقوق الإنسانية، خصوصاً وأنه ليس المسيحيون وحدهم من يدفع الثمن باهظاً، بل إن مثل هذه الصورة البشعة إزاء المسلمين ودينهم الحنيف، تجعلهم هم كذلك من يدفع الثمن، واقتضى الأمر من الجميع من أبناء المنطقة، وجميع الحريصين على تقدمها ورفاهها والسير بها في ركب الأمم المتحضرة، العمل لوضع حد لاستهداف المسيحيين، والتضامن معهم في محنتهم الإنسانية.
ونأمل أن تثير هذه الإشكالية التي أصبحت معتّقة نقاشاً موسّعاً يكون حافزاً جديداً لحوارات جادة ومسؤولة، حول قضايا حقوق الإنسان والتغيير والتنوير والتنوّع الثقافي ولا أقول هنا بمصطلح "الأقليات" لأنها تستبطن الاستتباع والخضوع من جهة والتسيّد والهيمنة من جهة أخرى بزعم "الأغلبية" و"الأقلية".
فمثل هذه الأمور لا تخصّ الأديان أو القوميات أو غيرها لأن كلّ منها يتعلّق بهويّة ثقافية خاصة بغض النظر عن الحجم كبُر أم صغُر أو العدد زاد أم نقُص، فمسيحيّ واحد يعبّر عن دين مختلف يوازي ملايين المسلمين لأنهم يعبّرون عن دين آخر، ومسلم واحد يعبّر عن دين مختلف يوازي مليارات من أتباع الأديان الأخرى، والأمر يشمل كلّ خصوصية وتميّز لأتباع الأديان العقائد السماوية وغير السماوية التي تحتاج إلى الإعتراف بالآخر والتعايش والحق في الإختلاف. فالمنطقة العربية تعاني أكثر من غيرها من الاستلاب والقهر وهو ما يحتاج وقفة نقدية جادة لأوضاعنا وليس إلقاء اللوم كلّه على الآخر دون أن نقلّل من مسؤوليته.

التضامن مع المسيحيين
إن إعادة بناء الدولة الوطنية وإقامة حكم القانون يتطلّب احترام مبادئ المواطنة كاملة ودون أي تمييز لأي سبب كان، وسيعني ذلك قبول التعدّدية والإقرار بالتنوّع، الذي سيكون سداه ولحمته الإنسان، بعيداً عن التمييز لأسباب دينية أو قومية أو جنسية أو لغوية أو ما له علاقة بالأصول الاجتماعية والرأي السياسي، كما تذهب إلى ذلك الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. وحين أتناول مفهوم المواطنة فإنني أقصد المواطنة المتساوية والمتكافئة بأركانها الأربعة: الحريّة و المساواة و العدالة والشراكة والمشاركة واحترام الهوّيات الفرعية تعبيراً عن الخصوصية.







Summary



I have conducted this research after a number of books and studies that I wrote in defense of the Christian presence in the East, and against the discrimination and eviction operations which they were subjected to in many countries of the region.
Primely, this sensitive issue was provoked and expanded terrifyingly by the US occupation of Iraq in 2003, and the rise of sectarian and religious divisions. The situation worsened further with the onset of the Arab Spring in 2011, where the historical paradox occurred, the Arab Spring turned into an autumn for Christians, which inspired the title of my book, "Christians and the Arab Spring - On the Challenges of Democracy and Cultural Diversity in the Arab World" (2012).
In 2013, after contacts, inquiries, and comments from readers regarding the situation of Christians, I wrote a new book entitled “Christians are the Salt of the Arabs,” which is also meant as “Salt of the East.” This metaphor is taken from Jesus Christ (peace be upon him), who addressed his disciples, “You are the salt of the earth”.
According to the Holy Quran, Christ (peace be upon him) is “the Holy Spirit” and “The Word of Truth,”, So how is it justified to sever the necks of individuals in the name of Islam ? And how are Christians considered "infidels" as some Islamic fatwas, particularly from terrorist organizations such as Al-Qaeda, ISIS, Jabhat Fatah al-Sham “Al-Nusra”, and their affiliates, claim? "
Christians are not strangers, they existed in the region before Muslims. Jesus Christ was born in Bethlehem, and with his birth the Gregorian calendar began, and from Palestine, Christianity spread to all corners of the globe Thus this is Christianity, the offspring of the Arab region, and perhaps fanaticism and extremism aim to eradicate Christians from the cradle of Christianity.
The research Discusses the plight of Christians in several Arab countries: Sudan, Egypt, Lebanon, Iraq, Syria, and Palestine (under Israeli occupation), and address the severity of the idea that sought to portray Christians as a fifth column, echoing the tragedy of the loss of the Arab Jewish presence in many Arab countries under the same ideology.
The researcher focused on the necessity of rereading the Arab –"Israeli" conflict, not as a religious conflict, but rather as a national struggle to -restore- Palestinian and Arab rights, and it is a struggle on earth and not over the values of heaven.
The researcher concluded the study by calling for solidarity with Christians, protecting their rights, and emphasizing the importance of rebuilding the nation-state based on equal and equitable citizenship, and the enforcement of the rule of law against any form of discrimination. It is essential to recognize and embrace diversity in terms of nationality, religion, language, and ethnicity."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام لذر الرماد في العيون
nasha ( 2024 / 1 / 10 - 00:11 )

ألاستاذ الكاتب:
قولك :بتقديري إن إفراغ المنطقة من المسيحيين ومن المسيحية العربية هو الوجه الآخر من دعم المشروع الصهيوني.
هذه العبارة وكل العبارات التي تُقحم ما يسمى (بالمشروع الصهيوني) عبارات خالية من المعنى ولا تمت للواقع بصلة.
نفس الاسلوب والحجة والتهم الذي اتبعه المسلمين في تخوين اليهود يستخدمونه في تخوين المسيحيين لاجل انجاز التطهير الديني الجاري منذ نشوء الاسلام.
اسئلة للكاتب:
1-هل اليزيديين والمندائيين وغيرهم من الاقليات خونة وعملاء للغرب واسرائيل ايضاً؟
2-هل الصهيونية كانت موجودة في زمن الامبراطورية العباسية او العثمانية؟
3- وهل الغرب وأميركا واسرائيل هم من اوجد الصراع على السلطة بين السنة والشيعة؟

هذا يسمى اسقاط مشاكل يعاني منها طرف ضد اطراف لا علاقة لها بالموضوع!

يا استاذ عبدالحسين، علاج مرض عضال عميق وقديم لن ينجح بتبريرات كلامية ، وكلام مجاملات لكسب عواطف المُعتدى عليهم.
كل الاقليات وليس اليهود والمسيحيين فقط تحت ضغط هائل ويعرفون ما السبب بكل وضوح.

السبب يا عزيزي ببساطة هو: الاستعلائية الشوفينية الامبريالية الاسلامية.
لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة