الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حدود لجهل البشر !؟

عزيز الخزرجي

2024 / 1 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الحقيقة غباء البشر شيئ رهيب و مؤلم, لأن (الجهل) أو الغباء قرين الظلم .. و لا حدود له في القياس الكونيّ .. طبعاً (آلبرت آينشتاين) سبقني عمراً كاملاً في نظرته للوجود و الأنسان فهو بآلمناسبة ليس فيزيائيأً فقط كما إشتهر بين الناس؛ بل متبحر في علوم الأجتماع و الكّوانتوم و غيره ..

مناسبتي مع هذا الفيلسوف الكوني - الذي لا يلد الزمان بمثلهم ربما مرّة أو مرتان كل قرن - و تقارني معه؛ هو إنّني و لمجرّد ما ولدت عام 1955م توفى هو في نفس تلك السنة في القرن الماضي, و بعد أسفارنا الممتدة عبر 70 عاماً جعلني أوافقه الرأي في عدم وجود حدود لغباء البشر .. مهما توصل من تقدم علمي .. و غاص في أعماق علوم الوجود و أسرار الخلق .. فأنه يبقى غبيّاً بلا حدود .. و لعل سقراط العارف الحكيم عندما قال و بعد ما أكمل أبحاثه و سأله الناس ؛ أين وصلت في لقاء غريب, قال : [ألآن علمت أنني لا أعلم شيئاً].
من جانب آخر : حين إطلعت على حديث عجيب عن المعصوم(ع), و (المعصوم يعني أنه منزّه و لا يخطأ خصوصا في عقيدة الشيعة الأمامية لإتصاله بآلله المنبع الأصل و العمل على طول الخط بموجب التعاليم التي تصله من الخالق عن طريق (الإشراق) أو (الرّؤيا), حيث قال : [لو علم سلمان ما في قلب أبا ذر(الغفاري) لَكَفّرهُ و لو علم أبا ذر ما قلب سلمان لقتله] في مكان آخر وصف النبي(ص) أبا ذر بآلقول:[ما حملت الغبراء ولا الخضراء أصدق ذي لهجة من أبا ذر]إلى جانب وقوفه بجانب عليّ(ع) في محنته بعد وفاة الرسول(ص) بكل شجاعة, بل تحمل الغربة و آلنفي مع إبنته و زوجته وحيداً في صحراء الربذة بلبنان لكنه لم يكن شيئا يذكر بل كافرأً في نظر سلمان, و لك أن تقيس الفاصلة العلمية بينهما , و الحال كلنا يعرف بآلمقابل بأن سلمان قد إرتقى منزلة (أهل بيت العصمة و النّبوة), عندما وصفه الخاتم(ص) ؛ [سلمان منّا أهل البيت], و أبو ذر أيضا وصل درجة عظيمة في سلم الأيمان بآلولاية و الأعتقاد بآلغيب .. لكنه بآلنسبة لسلمان لم يكن شيئاً مذكوراً لعمق إيمان و علوم سلمان الذي حصل على لقب (المحمدي) و هي درجة لم يصلها أيّ صحابي على الأطلاق رغم بلوغ عددهم أكثر من 120 ألف صحابي, و هذه مسألة عميقة و حساسة .. لكن لا ندخل في تفاصيلها الآن, لأن الذي نريد بيانه؛ هو مراتب المعرفة و الأيمان و آلقرب من المعشوق لدرجة (حقّ اليقين) بعد عبور(عين اليقين) ثمّ (علم اليقين) حتى (حق اليقين), و هي أعلى درجة إيمانية بحيث لو كُشف الغطاء للسالك ما إزداد إيمانه قيد أنمله , و هذا هو المعيار الذي يُبيّن لنا مدى الفوارق بين بني البشر .. هذا البشر الملعون الغبي الضال ..؟

لهذا قال آلبرت آينشتاين : Albert Einstein
[أمران لا حدود لهما؛ الكون و غباء البشر ، مع أني لست متأكداً من الأوّل] !؟
و للتأريخ و الحقيقة إنّ سيّد العدالة الكونية الأمام عليّ(ع) سبقهم بذلك كما سبق جميع الخلق في كل شيئ تقريباً .. حيث قال في نهج البلاغة:
[الناس همج رعاع...]!
Only two things are infinite The universe and human stupidity, and .I m not sure about the former
[إثنان فقط لا نهاية لهما : الكون و الغباء البشري و لست متأكداً من الأول] !
ملاحظة : إستخدم آينشتاين كلمة(إنسان), بينما الصحيح هو (البشر) حسب فلسفتنا الكونية, على كل حال هدفنا هو إيضا المفهوم العام على الأقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة