الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إله الأديان كنتيجة لجهل وفشل الإنسان البدائي

عزالدين مبارك

2024 / 1 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مادمت تنطلق من فرضية خالق خارق غيبي للكون فكل ما تقوله ينتمي للسردية الدينية ومن داخل صندوق الإيمان الذي يجعل من الإنسان عبدا بلا إرادة ولا عقل ويكتفي بما جاء في النصوص الدينية المليئة بالأخطاء العلمية والتاريخية والمنطقية والتناقضات. فأنت كمؤمن بخرافات الأديان لا ترى ذلك بحكم عمى المقدس بل ترى فيها معجزات وتدلس وترقع كسائر المؤمنين بالكلام والتأويل دون أن تغير الحقيقة العلمية الثابتة. فلا وجود لإله القرآن أبدا لأنه لو وجد هذا الإله وبصفاته الخارقة فإنه لا يمكن أن يقع في تلك الأخطاء مما يؤكد أن كل الأديان بشرية. أما وجود إله صانع للكون والحياة فهو مجرد فرضية وكلام مرسل لا دليل على وجوده أبدا ونحن في انتظار هذا الدليل من خلال تبيان العلاقة الموضوعية بين الإله والكون أي كيف تمت صناعة هذا الكون المكونات والأساليب والطريقة والأدوات المستعملة؟ ففي الكون ليس هناك خلق فوري ومباشر كما تدعي الديانات بل الخلق في الطبيعة يتم بالتطور ومن الحالة البسيطة إلى الحالة المعقدة ويتحكم في هذا التطور القوى الأربعة والزمن وكودات الوراثة بدون تدخل خارجي ولأن الديانات أتت في زمن لم يكن فيه العلم متقدما ومفسرا للظواهر الطبيعية فحولت كل ما تجهل تفسيره إلى وجود غيبي لامادي من خارج الزمكان بحيث تم صنع إله من طرف البشر كتعويض لعجزهم وفشلهم وجهلهم. وعندما انكشف تهافت هذا الأمر في العصر الحالي بعد تطور العلم أخذوا يدلسون ويرقعون ويدعون أن بالنصوص الدينية إعجازات علمية لتبرئة الإله المزعوم من أخطائه وهي ليست سوى اسقاطات لنتائج العلم الحديث على إشارات مبهمة وغامضة في متن النصوص ولا علاقة لها بالحقائق العلمية مما يؤكد عجز هؤلاء وفشلهم الحضاري على الفعل في ميدان العلوم والاختراعات والاكتشافات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة