الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة :

عزيز الخزرجي

2024 / 1 / 14
التربية والتعليم والبحث العلمي


مسؤوليّتنا أمام الأجيال القادمة ؟
للنشر / إن كان يهمك مستقبل الأجيال المسكينة القادمة التي ستشقى بسببنا لأنانيّتنا و إتكاليتنا نتيجة الجهل الذي نخر وجودنا و دمرنا, خصوصا أؤلئك آلذين يعتقدون بأنهم علماء و سياسيون ووو .. و قد تلعننا تلك الأجيال لتقصيرنا في إيجاد الأرضية المناسبة لسعادتهم .. لإستهلاكنا قوتهم و نفطهم و مياههم و أموالهم, و عدم بناء الأرضية الزراعية و الصناعية و التكنولوجية المطلوبه لراحتهم و تقدمهم .. فأدّى ذلك إلى منع المقال من النشر!؟

مقال ممنوع :
كتبتُ موضوعاً يتعلق الجانب الأهم فيه على بيان (الفرق بين الثقافة و العلم), أو بين (الثقافة و العلم و الفلسفة بآلمقابل), و قد نتج المقال أساساً بعد نقاشنا مع أحد ألمُريدين الذي كان يعتقد كما كل الناس للأسف؛ بأنّ العلم و الشهادة المدرسية(الأبجدية) هي المعيار في تحديد المستوى الثقافي و الفكري للأنسان, يعني كلّ من أصبح مهندساً أو طبيباً أو أستاذا في الجامعة أو رئيس جمهورية أو وزير فهو مثقف و رائد!

و هذا خطأ فضيع و تفكير واطئ و ساذج لا أساس له من الصّحة, و تسبّب بمأساة البشرية و فساد العالم كله و العراق خصوصاً و كما يشهد العالم كله ألنتاج المدمر للطبقة التكنوقراطية التي لم تكن مثقفة و مؤمنة بآلغيب؛ و شهدت بآلمقابل أيضاً؛ أنّ بعض الحكومات .. كالكندية - التي هي أفضل حكومة في العالم نسبيّاً بحسب الظاهر - لكنها لم تسمح بنشره(المقال) حتى على صفحتي الخاصّة في الفيس و تويتر و غيرها لتكتمل المحنة و الحصار على الفكر الذي وحده يمثل الأنسان و الأنسانية, مستخدمين السياسة التجهيلية الأقصائية عبر الأعلام و العمل لخنق المفكريين و الفلاسفة, و بآلتالي ضد آلشعوب ليسهل إستحمارهم و إستعمارهم و كما هو واقع الحال في بلادنا و العالم و في العراق بشكل خاص خصوصاً مع مرتزقة الأحزاب و الجندرمة و المليشيات و العملاء المرتزقة عموماً لأجل راتب و منصب لسرقة الناس الذين يفتقدون الفكر للأسف!؟

لذا .. أعرضهُ(المقال) عليكم عسى الله أن يهدي قلباً واعياً لنشره في المواقع الأخرى لتعميم ألفائدة !؟

إنه مقال حساس و بنيوي يكشف عن جوانب أساسية من العقل السوي الحر ..و كيف يتم منعه من قبل حكومات العالم لمعرفة الحقيقة عبر الأعلام و المال و القوة .. لأنها تؤشر لمسألة حياة أو موت تتعلق بمستقبل البشرية ليبقى البشر على بشريتهم و لا يطوروا أنفسهم بآلوعي للأنتقال إلى الحالة الأنسانية و من ثم الآدمية ليصبح كريماً بحقوقه الطبيعية التي منّها الله عليه:
و قد كتبته يوم أمس بعنوان :
[لا حدود لجهل البشر](1), حيث تناثرت علينا التعليقات المختلفة و المعبرة و المفيدة أحياناً .. و من ضمن تلك التعليقات وردنا رأيّ أصرّ صاحبه إبتداءاً للأسف على إن (العلوم الطبيعية و التكنولوجية تُقوّم أدب و ثقافة و سلوك و تربية الأنسان), لكنه بعد التوضيحات قبل بآلأمر الواقع , و إنكر مقولته من الأساس!؟
بعد ما إختلفت معه و أثبت له خطأه .. وكان بياننا هو التالي:
ألعزيزة المحترمة أم أحمد و جميع الحضور في الموقع و المهتمين بآلموضوع :
عزيزتي المخلصة للحق ألأخت Om Ahmad : بآلنسبة لما تفضلت به .. من كون العلم يؤثر على ثقافة الأنسان .. فمن جانبي أحترم رأيك .. لكن لا أوافقك على ذلك .. لأن الثقافة شيئ آخر لا علاقة له بآلعلوم التكنولوجية و الطبية و الفضائية و غيرها .. و تأثيرها في مجالها لا في مجال التربية و الأخلاق و فلسفة العلوم التربوية!
لذلك تلاحظين في جميع مدارس العالم حتى الدول الرأسمالية و العلمانية التي لا تؤمن بآلأخلاق و القيم .. لكنها تفصل بين العلوم أو التعليم من جانب و بين التربية من الجانب الآخر .. لهذا عادة ما تسمى الوزارة المختصة بـ [وزارة التربية و التعليم].
أكرر للمرة الثالثة هذا اليوم : العلم يعني دراسة إختصاص معيّن ؛ كهرباء ؛ ميكانيك ؛ إدارة و إقتصاد ؛ طب بأنواعه ؛ فضاء ؛ أرض ؛ سماء, أو أي إختصاص آخر هو مجرد دراسة لقوانين و معادلات و نظريات تتعلق بذاك الأختصاص فقط و في جانب محدود من جوانب هذا الكون و هذا المخلوق .. و لا علاقة له بثقافة الأنسان و تطور فكره و نظرته للحياة سوى في مجال عمله المحدود .. هذا لو عرفنا بأن هذا العالم فيه مليارات من الأختصاصات و أكثر .. ربما لا يحصى .. و ما زال العلم لم يتوصل سوى لدراسة ربما بضع آلاف من الأختصاصات في جميع المجالات و الطريق ما مازال طويلا ً و حتى لو تمّ إكتشاف كل تلك المليارات من ألأختصاصات الطبيعية فأنه لا يؤثر في تكوين ثقافة الأنسان و أخلاقه .. لأنها تحتاج إلى علوم جديدة أخرى غير الطبيعيةوالتكنولوجية. الأختصاص حجمه بآلنسبة للوجود محدود جداً .. جداً لا يفيد سوى لمعالجة أو حلّ جزء صغير من هذا العالم الوسيع .. و أنت إن كنت قد حصلت على الدكتوراه ستكشفين بأنك كلما تعمقت في إختصاصك أو مجموعة - إختصاصاتك فرضاً - سيتمّ سحبك من حيث تعلمين أو لا تعلمين إلى مسالك ضيقة و ضيقة جداً حتى تصلين/تصل لمبغاك و كأنك إنفصلت عن العالم في زاوية ضيقة و محدودة ..
أما الثقافة و الهندسة العقلية و النفسية و الفكرية و الأجتماعية و فوقها (الفلسفية) فهي ذات مديات غير محدودة .. بل بعض العصابيين يحتاجون لعقود كي يتعافوا و لك أن تتصور كم القضية تختلف و تتعقد بآلقياس مع آلأمراض العضوية في المخلوقات و التي بمجرد التحليل و الفحص العيني تصل للنتيجة المطلوبة ..
كما أن العلم يبحث في المعلوم .. و هو سهل يسير ..
بينما الفلسفة تبحث في المجهول .. و هنا الكلام !؟
رغم هذا أحترم رأيك لكن أختلف معك بآلصميم .. و لعل الزمن يجمعنا يوماً لبحث هذا القضايا في المنتدى الذي يسعى بعض الأخوة المثقفين لتأسيسه عاجلاً لا آجلاً بإذن الله ومن قرب سنفصل الأحادث في مثل هذه الأمور الحيوية و البنيوية و شكراً.. حكمة كونية :
[أسعد إنسان في الوجود ملكاً كان أو فلاحاً ؛ هو ذلك الذي يجد ألسّعادة في بيته].
محبتي و أحترامي للجميع خصوصاً ألأخت ألأستاذة أم أحمد المعنية بآلمقال و كذا الآخرين.
و سؤآلي الأخير هو : ما السبب بنظركم في منعي لنشر هذا المقال من قبل حكومة كــنـــدا و دول الغرب, فحين أسألهم كل مرة؛ عن السبب لا يأتيني جواب واضح و مقنع .. سوى العبارة المعروفة (لا يوافق نظام حكومتنا)!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على تفاصيل المقال المعني عبر الرابط التالي :








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي