الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوال السعداوي

شروق أحمد
فنانة و كاتبة

(Shorok)

2024 / 1 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كم أشتاق أن أكون في زمن والدي نعم إني أشتاق لزمن لم اعشه ولم أحيا فيه، زمن طه حسين، نجيب محفوظ وآخرين منهم كانوا رموز التحرر الحقيقي وليس اليسار العربي الذي تارة يتخندق مع الإسلام السياسي والثورات الظلامية وتارة تراه مع الثورات الظلامية فقط للأنتقام من النظام الحالي، بل أشتاق إلى زمن لم أعشه بل عشت معه على صفحات الورق وصفحات الروايات أو مقتطفات من الزمن الجميل الراقي على اليوتيوب. كم أتمنى أن أكون في عصر نوال السعداوي وسماع صوتها الذي يصدح ويصرخ بالحرية والمساواة وركل الدين من حيث لا يعجب رجال الدين والمجتمع الذكوري، كم أشعر بالفخر لسماعها وهي تتحدث بدون خوف عن حبها للحياة وعن دور المرأة خارج أسوار غرفة نوم الرجل ومطبخ الرجل والجلوس تحت قدمي الرجل كما كانت المرأة في الثلاثية للعظيم نجيب محفوظ، نوال السعداوي هي نجيب محفوظ بشكل آخر، كانت صوت عظيم بين عصابات الظلام، لم تخف يوماً من أفكارها بل عاشت وماتت وهي فخورة ومعتزة بكل نضالها كامرأة حرة. في حياتي من علمني أن أحارب من أجل حقوقي الكاملة وضرب كل الجهل والخداع عرض الحائط هو والدي الذي بالمناسبة هو من عرفني على نوال السعداوي، أوبرا وينفري، مارغرت تشاتر، قولدا مائيير وغيرهم من النساء القويات.
لماذا أخترت نوال السعدواي؟ ... ربما لأنها هي فقط في كل تاريخ حركات تحررالمرأة من الدين ومخالفه الدين من معتقدات ظلامية في حق المرأة أولاً وفي حق المجتمع ثانيا، هي امرأة حاربت كل الأفكار بالعلم و المعرفة و لم تخشى أو تهرب من قناعاتها في اي مرحلة من مراحل حياتها، و عندما أنطفأت شمعتها أصبح الفضاء الشاسع بلا نجمة، صحيح انها لن تموت او تختفي من حياتنا لأنها تركت ارث عظيم ستتوارثه جميع الأجيال، و لكنها عندما رحلت تركت فراغ كبير في حياة كل إمرأة تعاني من هذا المجتمع الذي يحارب كل ما هو مستنير ويقتل كل ما هو مختلف، لقد رحلت من كانت منارة و صوت قوي لاذع حاد لكل عقل رجعي و دواء لكل روح بشرية تريد الحرية، ولكنها باقية في الضمير الانساني و من المؤسف أنها حُربت من قبل النساء قبل الرجال في هذا الوطن العربي الغريب العجيب عندما تحارب امرأة من هي امرأة مثلها تدافع عن حقوقها و تدافع عن حقها في الوجود جنبا إلى جنب مع الرجل، فإذ تقوم المرأة نفسها بمحاربة تلك الأفكار بإصرار حتى تبقى خلف الرجل في كل شيء بدأً من الصلاة حتى الزواج و التعليم و الحرية الشخصية.
لو التفتنا هذه الأيام لن نجد صوت إمرأة واحدة أو صوت في الوطن العربي عالي النبرة ومن داخل الوطن العربي، صوت يصرخ مثل نوال السعداوي و هي تضرب كل الأعراف و التقاليد و الموروثات عرض الحائط، يوماً بعد يوم تختفي هذه الأصوات والحريات و لو رأيت صورة للعائلة في سبعينيات القرن الماضي وقارنتها باليوم سترى أن معظم من في الصورة تغير وأصبح الدين طاغٍ على صورنا وحرياتنا، حرم عيلنا أن نجلس مع زميل في العمل أو صديق و حتى حرم على البنت مجالسة ابن خالها مجرد نزول الدورة عليها، أصبح محرم الحب و الفكر و العلم، طغت نظريات المؤامرة مجدداً، أصبح الجيل العربي يحرم الصداقة و جيل الشباب اليوم لن يقبل على زوجته أو لن تقبل على زوجها أن تبتسم أو تسلم باليد على أحد افراد العائلة، أصبح حتى أختلاط العائلة حرام، النساء في مجلس والرجال في مجلس آخر، لو عادت نوال السعداوي اليوم لكانت ستحزن كثيراً لأن كل ماكانت تحارب من أجله أصبح واقع، كيف لمجتمعات كانت مستنيرة وحرة، حين كان العلماء والكتاب العظماء و المفكرين يخرجون من هذه الأمم و اليوم نعود إلى العصور الوسطى إذا كانت هناك معجزة فالوطن العربي هو تلك المعجزة، عندما كانت الجامعات العربية تخرج أفضل الأطباء والعلماء والكتاب والمفكرين من بيروت و بغداد و مصر أصبحت تخرج الدين والتطرف والطائفية والتحريمات. لذلك أصبحت الهجرة شيء لا مفر منه ليس هربا من الواقع لا بل لنعيش أحلامنا ونحقق طموحتنا كما فعل العديد من العرب العظماء من قبل، حين تتحول الحياة اليومية إلى حياة الحرام والعيب (حرام أن نترحم على مسيحي أو يهودي أو هندوسي فقد حياته، حرام الأحتفال بعيد الحب وعيد القديسين والكريسماس، حرام علينا الحب و حتى المطالبة بالمساواة في حقوق أساسية) اذا فهي حياة أولاد و بنات (سي السيد) .

لماذا أكتب هذه المقال بهذا التوقيت؟ لأني فتحت عيناي فجأة رأيت هذا الوطن العربي يعود ادراجه إلى حقبة الأقتصاد الإسلامي، مقاطعة فرضتها جماعة إيران والأخوان المسلمين المتشددة على عقول الشعوب المغيبة، فجأة نرى حقوق المرأة تداس من جديد وعودة الفكر الضال من الحرام و الحلال و حرم كل شيء على المرأة و حلل كل شيء للرجل من الزواج إلى العلم والحب و حتى الفن، أصبحت وللأسف الشديد المرأة نفسها تهرول وراء هذه الموجة الرجعية، موجة الحجاب وغيرة الرجل على المرأة و أصبحت تقبل أن تجري وراء الرجل في كل شيء وترضى فقط بالفتات فقط من أجل تقبل مجتمعها لها وعدم إغضاب الرجل في المجتمع سواء كان رب الأسرة، الزوج ، الأخ أو حتى الحاكم.

لذاك أشتاق لصوت نوال السعداوي لأنها كانت المرأة الوحيدة التي كانت تعطي النساء مثلي أمل بيوم جديد ومستقبل مشرق وصدى صوتها كان يخيف كل رجل أو امرأة تريد أن تعيش في الظلام، اشتقت لابتسامتها وإصرارها على كسر قوالب الجهل والظلام والدين، لذلك أحتفل جميع حراس الظلام وحراس الرجعية وأصحاب نظرية الرجال قوامون على النساء عندما رحلت هذه المرأة العظيمة والمفارقة عندما احتفت بها جميع الصحف والشخصيات العالمية ليكشف لنا في النهاية أن نوال السعدواي كانت آخرنبي للنساء في عالمنا العربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لروح د .نوال , والزعيمة الشهيدة درية شفيق
صلاح الدين محسن ( 2024 / 1 / 15 - 19:51 )
جاء بالمقال : .. نوال السعداوي لأنها كانت المرأة الوحيدة التي كانت تعطي النساء مثلي أمل بيوم جديد .. الخ ،
ونستأذن في اضافة : دكتورة نوال السعداوي ( 1931 - 2021) , لها شهرتها العالمية ككاتبة ومناضلة نسائية
ولا ننسي الرائدة والزعيمة والقائدة النسائية ( الملهمة ) الشهيدة - درية شفيق -( 1908 - 1975) , فحياتها ملحمة نضال , تستحق أن يحكيها فيلم سينمائي كامل , أو مسلسل تليفزيوني
, فعندما أقامت - د . درية شفبق - مشاريعها وأنشطتها النسائية الاجتماعية والتعليمية والاعلامية و الخيرية , كانت الدكتورة نوال - لا زالت طالبة جامعية - او في مرحلة ما قبل الجامعة
و وقتما قامت دكتورة درية شفيق , بأعمالها النضالية البطولية . وتحدت أعلي السلطات بالدولة في العهدين - الحكم الملكي , و ما بعده - , كانت دكتورة نوال السعداوي , طبيبة شابة حديثة التخرج
ومن البديهي أن تكون مسيرة الرائدة الدكتورة درية شفيق , قد تركت بصماتها في نفس وفكر ومسيرة حياة - دكتورة نوال السعداوي , هي وباقي الطموحات من بنات جيلها
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=800556

شكرا للفنانة الكاتبة - أستاذة شروق



2 - شعراوي نبراوي الورتاني المنشاري
ليندا كبرييل ( 2024 / 1 / 16 - 15:05 )
الأستاذة شروق أحمد الفاضلة
تحية العام الجديد وأتمنى لك الصحة والنجاح

كل الاحترام لمسيرة المناضلة نوال السعدواي التي أحدثت هزة عنيفة للعقول العفنةالمتمسكة بقداسات زائفة رمت بنا في عصور الانحطاط المريع
ومع هذا التقدير أذكر أفضال الطلائع الأولى من سيداتنا العظيمات اللواتي مهّدن الطريق لحفيداتهن السعداويات
كانت مسيرتهن شاقة وخطواتهن هدارة في مجتمع الهيمنةالذكورية والقوى الرجعيةالمتمترسة بالدين والتقاليد البالية
بالتحدي الصارخ أحدثت الكبيرتان المصريتان هدى شعراوي وسيزا نبراوي وأختاهما التونسيتان منوبية الورتاني وحبيبة المنشاري، أحدثن رجّة في العقول الهدّامة عندما وقفن سافرات عاريات الرؤوس معلنات أن دور قوى الماضي البغيض العفن قد انتهى
انتهكت سيداتنا الجليلات كل أعراف وضوابط المجتمع المنغلق المصادر حق المرأة في السيادة على نفسها وجسدها
طبقة ماردة تمرّدن عليها بجسارةوشجاعة فائقة قلّ مثيلها في العصور الحجريةالعربية
الواقع في المجتمعات الحضارية يفرض علينا نحن أهل البلاد المتخلفة معطيات جديدة ومهما أثاروا من جدل ومناهضة فالتاريخ إلى الأمام أبدا

تحية للأستاذ صلاح محسن راجية له سنة طيبة
احترامي


3 - تقاطعات الاديان
على سالم ( 2024 / 1 / 17 - 03:23 )
الشكر للااستاذه الفاضله شروق احمد , اكيد مقالك هام ويلقى الضوء على عقليه العربان الجامده المتصحره , نحن جميعا نعانى من جراء ديانه الاسلام البدويه والتى كان لها الاثر الكبير فى تخلف وارتداد التابعين لها على مرور الاعوام , هذه الديانه تم فرضها علينا فرضا وتوارثناها عبر الاباء والاجداد بدون اعمال العقل والتفكير , اعتقد ان ثوره المعلومات والميديا والنت والقنوات الفضائيه اكيد سوف تحدث التغيير المطلوب لامحاله


4 - السيدة ليندا / ت 2
صلاح الدين محسن ( 2024 / 1 / 17 - 10:48 )
شكرا علي تهنئتِكِ الرقيقة وأتمني لك أيضاً سنة طيبة

زعيمات النضال النسوي في مصر ( ما قبل نوال السعداوي و درية شفيق ..), اللائي ارتبطت
أسماؤهن بثورة 1919 .. وتفضلتي بذكرهن , تلك أسماء معروفة , وطالما تسرد عند كل كتابة وعند كل حديث عن نضال المرأة في الشرق الأوسط .. لكن دكتورة درية شفيق , كانت قفزة عالية ومتميزة في تاريخ النضال النسوي.. كانت مؤسسة نضالية شاملة في شخص امرأة ! فتم خنقها سياسيا , ببطء ( تحديد اقامتها بداخل سكنها ), ثم انتهاء - أو انهاء - حياتها من االبلكونة ( الشُرفة ) كآخرين , و كأخري غيرها , بزعم الاتنتحار .
!!
أشك في ان السيدة ليندا , قد قرأت المقال - اللينك موجود أعلاه في أول تعليق .
أو يجب عليها اعادة قراءته من جديد
من ضمن ما جاء فيه : وقتما كان نهرو - رئيس الهند . وبعده الزعيمة أنديرا غاندي .. كان عبد الناصر باركا فوق أنفاس مصر . ! لو كانت -درية شفيق - هي رئيسة وزراء بلادها , كما أنديرا غاندي في الهند , لنهضت مصر بها , وتقدمت كما هي الهند الآن

تحياتي للأستاذة ليندا . وللكاتبة أستاذة شروق , وللجميع


5 - الزعيمة درية شفيق .. لأنها لم تكن راقصة ... !
ليندا كبرييل ( 2024 / 1 / 18 - 13:50 )
تحياتي للحضور الكريم

عنوان تعليقي هو عنوان مقال الأستاذ صلاح الدين محسن وقد ذكر رابطه في تعليقه 1
أستاذ صلاح: فعلا لم أقرأ هذا المقال مع أني حريصة على متابعة كل ما تكتب،آسفة
الحق أن سيرة حياة السيدة درية شفيق تستحق كل التقدير والإعجاب وأعتقد أنه إهمال مني غير مقصود أن فاتني الإشارة إلى أعمالها الرائعة
من المحزن حقا هذا التدهور الذي أصاب مصر النور والريادة والنهضة والانفتاح
ونبقى على أمل أن تنجح جهودكم أنتم النخبة المتألقة لإيقاظ العقل المصري والعربي من سباته الذي طال

تفضل احترامي


6 - أستاذة ليندا كبرييل - ت 5
صلاح الدين محسن ( 2024 / 1 / 18 - 18:18 )
تحية ومودة
أُقدر هذا التدارك الجميل النبيل

وأستأذن لاضافة : ان كنت قد قلت ان الكاتبة والمناضلة العالمية نوال السعداوي , لابد وانها قد تأثرت وتعلمت من الزعيمة درية شفيق
فلابد وأن دكتورة درية , قد تأثرت أيضاً , وتعلمت من السابقات - الرائدة هدي شعراوي ورفيقاتها ) فقد كانت الشهيدة - د. درية - بالنسبة لهن , بمثابة الابنة والتلميذة
لا أحد يأتي من فراغ
ولكن شخصية درية شفيق , وانجازاتها ومواقفها البطولية , والنهاية الدرامية لحياتها . استوقفتني طويلاً
فكيف لا أكتب عنها وقد كتبت عن - روزا لكسمبورج - المناضلة الزعيمة , والفيلسوفة ( البولندية - الألمانية ).. شهيدة الكفاح !؟
درية شفيق , اراها صفحة هامة , مُشرِّقة , و مُشرِّفة لنضال المرأة ( في أواخر النصف الأول , وأوائل النصف الثاني من القرن العشرين ) عند شعوب المنطقة الناطقة بالعربية

تحية وسلام


7 - جميل منكم ذكر الباسلات الرائعات المصريات ولكن نزيه
المتابع ( 2024 / 1 / 18 - 21:37 )
المناضله العراقية الدكتوره نزيهة الدليمي التي بداءت نضالها العلني قبل حوالي اسىة ومعها الرعيلل75 الاول من فتيات العراق ونساء العراق بانشاء رابطة حقوق المراءة العراقيه-وقد كنت قد تشرفت بالتعرف عليها حوالي عام 1951 في عيادتها الطبية المجانية كاءسلوب نضالي للاقتراب والتفاعل مع نساء بغداد ومع الكادحين وفي العيادة الثانيه المناضل الشهيد محمد الجلبي-احد ضحايا الارهاب البعثي الفاشي عام 63-وطبعا كان قبل د نزيهة ومبادرتها الشجاعة في انشاء -الرابطه-التي تعمل الى يومنا هذا نضالات للمراءة العراقيه وحتى تجمعات نسائيه-اتمنى على الملمين بهذا الموضوع اكثر مني ان يكتبوا-عن الفترة من بدايات ثلاثينات القرن العشرين وذكر الدكتوره-الراحله-نزيهة- له معنى اضافي لانها بعيد ثورة 14تموز 58 وتقديرا لدورها النضالي احتلت كرسي وزير كاءول امراءة في عالمنا العربي-فالتحية كل التحية للدكتوره نزيهة ولجيش من المناضلات العراقيات وبينهن عشرات الشهيدات في المعارك الوطنية العراقيه وخاصة من اجل حقوق المراءة ومساواتها-مع الشكر للكاتبة المثقفه شروق وجميع افراد النخبة الطيبه من المعلقات والمعلقين-تحياتي


8 - أول وزيرة في تاريخ العراق: نزيهة الدليمي
ليندا كبرييل ( 2024 / 1 / 19 - 10:23 )
تحياتي للحضور الكريم

أستاذ متابع: شكرا لمشاركتك في احتفالنا ببطلاتنا اللواتي سطرّن بحروف من نور تاريخا نقرؤه اليوم فنشعر بالفخر

السيدة نزيهة الدليمي ابنة العراق المجيد(الذي كان مجيدا وقد أصبح اليوم .... يا لطيف الطف ! كحال الشقيقات المجاورات) كانت الدليمي أول سيدة تتسلم منصب وزيرة في حكومة الرئيس عبد الكريم قاسم

كل البلاد العربية مرّت في منتصف الخمسينات بمرحلة برزت فيها أسماء لامعة لسيدات اقتحمن المحظور وأحدثن هزة في المجتمع الذكوري

ولا أنسى جهود الثائرات الإيرانيات اليوم ضد العنف وكبت الحريات متمنّية لهذه الثورة التي تقودها النساء النصر والقضاء على طبقة المعتوهين المتخلفين بما يحملونه من مفاهيم بدائية قرّفتنا عيشتنا حفاظا على المرأة من الانقراض

شكرا للأستاذ صلاح الدين محسن نصير المرأة
وللضيوف الكرام أجمل تحية

اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال