الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثقافة الأمنية واثرها بالبناء المهني لرجل الشرطة

رياض هاني بهار

2024 / 1 / 16
المجتمع المدني


الثقافة الأمنية ميدان فاعل لإنتاج المعرفة والأفكار وإحداث تحولات قيمية في بنية المشهد الأمني ، الثقافة الأمنية هو السلاح الفكري والتنظيمي لرجال الشرطة ورجال انفاذ القانون ، والمقصود بها هي مجموعة العلوم والمعارف والمهارات التعليمية والتدريبية والتقنية والتي لابد لهم ان يتسلحوا بها من خلال العمل الشرطوي لتنمية مداركة ، واحيانا نطلق عليها (الثقافة المسلكية) والمقصود بالمسلكية هو ان يكون لدى العاملين الألمام الكافي بالمعارف والمهارات اللازمة لأداء مهنة الشرطة والعمل باسلوب احترافي منظم يجنبه الأخطاء ، وهي تختلف عن مفهوم التربية الأمنية او الحس الأمني .
لقد أصبحت الثقافة الأمنية داخل أي إدارة شرطوية هي مقياس لنجاحها واخفاقها ولتحقيق هذه الوظيفة لابد من توفر كوادر مدربة وقادرة على أن تعمل في اطار مؤسسي وفي ظل متغيرات حديثة مثل التطور التكنولوجي والاجتماعي وتطور بشكل ايجابي لرفع مستويات قدراتهم وامكانياتهم الجسمانية والعقلية والمهنية والكفاءة على المستوى الفردي والمؤسساتي التنظيمي ككل
ان مفهوم المهنية والاحترافية بشكل موجز ان يمارس الانسان العمل بعد الحصول على تاهيل علمي يزوده بالمعارف المتخصصة والمهارات الضرورية واخلاقيات المهنة ويعرفه ايضا حدود عمله ليكون اداؤه مؤسس على قواعد محددة فلا يخلط الامور ببعضها ، ولا يقوم بعمله بطريقة اجتهادية فيها الكثير من الفوضى والاخطاء ، والموظف المحترف يمارس حدود وظيفته باجراءات مهنية ،ويواصل تحديث معلوماته ومهاراته واخلاقيات المهنة التي يمارسها بشكل منتظم
للمهنة شروط علينا أن نعرفها، أولها الإلمام بمعلومات من نوع معين ما ترتبط بتلك المهنة وثانيها أن يكون لها مقاييس مهنية وروحية. وجاء في الآية الكريمة ((إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)) صدق الله العلي العظيم، كلمة القوي تدل على المقاييس المهنية وهي القوة في العمل وكلمة الأمين تدل على المقاييس الروحية وهي الأمانة في أداء العمل على الوجه المطلوب.
ان صعود وارتقاء اشخاص غير كفوءه نتيجة ظروف طارئه التي مرت بالبلد او ملتزمه من قبل متنفذين بالسلطة لفرض اشخاص بمواقع لا يستحقونها وغير جديرين بادارتها قد تخلق خلل بالبيئة المهنية يؤدي الى سخط وظيفي وتعطيل لمصالح الناس، وبهذا يغيب عن الساحة "الشخص المناسب في المكان المناسب " وغياب الوصف الوظيفي المتوافق مع طبيعة العمل والمؤهل مما ينتج عنه عدم مناسبة التأهيل والتدريب وخلط بالمفاهيم ومقاييس الأداء لكل من المرؤوس ورئيسه، وعدم توازن المرجعية ما بين المرجعية المهنية والمرجعية الإدارية مما ينتج عنه أزمات وكوارث ويفترض أن تترك القرارات المهنية بيد جهة مرجعية مستقلة متخصصة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين


.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين




.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا


.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين




.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر