الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن الكرد أين يجب أن يكون موقعنا في ظل الصراعات الإقليمية؟

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2024 / 1 / 17
القضية الكردية


اليهود إستطاعوا عقد مؤتمرهم الأول في مدينة بازل بسويسرا بتاريخ 29 أغسطس 1897 واستطاعت النخبة اليهودية حينها في إقناع الإنكليز، يلي كانوا "أسياد العالم" حينها، كما أبنائهم الأمريكان في يومنا، وبالتالي قيام الدولة الإسرائيلية والتي تعتبر واحدة من الدول التي لها شأنها ووزنها ليس فقط على مستوى بلداننا الشرق أوسطية، بل وعلى مستوى العالم، كما إنها تعتبر أهم حلفاء المعسكر الغربي الأمريكي، بل والشرقي والإسلامي لدرجة كبيرة وذلك لم تحظى به من دعم ورعاية دولية، طبعاً وبالرغم من انتقال مركز القوة العالمية المهيمن من لندن إلى واشنطن ولكن بقيت إسرائيل تحظى بالحماية وانتقلت الرعاية معها من العاصمة الأولى للثانية.

ما كتبته فيما مضى أردته عبرة لشعبنا وحركتنا السياسية؛ ترى متى سنعقد نحن الكرد مؤتمرنا الأول لنعمل كشعب وأمة لنا قضية واحدة وفي المحور الغربي الأمريكي، وليس "صبيان" لدى القوى الفاشية أو الغاصبة لكردستان، أي بمعنى أن أي صراع عالمي جديد وكثير من المؤشرات والأحداث تقول؛ ربما تتفجر حرب كونية ثالثة ولو بأدوات محلية وعلى مستوى الشرق الأوسط وبعض دول أوروبا الشرقية السابقة فعلى الكرد الانحياز للصف الأمريكي ولا نعيد حماقات أجدادنا الذين رفضوا الوقوف مع الحلفاء ضد الخلافة العثمانية ودول المحور.

وللعلم حتى لو انتقل مركز الهيمنة العالمية، كما يقول البعض، من واشنطن لأي عاصمة، فإن الكرد حينها أيضًا لن يخسروا، كما لم تخسر إسرائيل دعمها عندما انتقل المركز من لندن الى واشنطن، ثم وعلى افتراض تحقق تلك النبوءة وانتقال المركز، فذاك لا يعني انطفاءً له، فها هي لندن ما زالت أحد أهم مراكز القرار العالمي وشريكة للأمريكان؛ الأسياد الجدد وحينها عليك أن تنقل وبسلاسة أوراق الاعتماد، كما فعلها الإسرائيليين حينما انتقلت القوة من مركز لآخر والسياسة هي أن تجيد فن اللعبة في ايجاد الحلفاء الأقوياء.

أما قضية الاتهام من بعض "المتفزلكين" بالخيانة والعمالة للغرب والأمريكان فخلي يبلوها ويشربوها حيث كل دولهم وزعمائهم؛ بمن فيهم "خليفة السنة أردوغان" وكذلك "أمير الشيعة رئيسي" يبوسون الأيادي لترضى عنهم أمريكا والغرب، وها هو أردوغان ومنذ سنوات يبوس أيادي الأوروبيين ليقبلوا بمزرعته جزء من الحديقة الأوربية وهؤلاء يرفضون، ولذلك لسنا بحاجة لأن يبيعنا البعض وطنيات خلبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا