الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطنة والانتماء: ركنان أساسيان للمجتمع القوي

احمد الجسار
كاتب وصحفي

(Ahmed Al-jassar)

2024 / 1 / 18
المجتمع المدني


مفهوم المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة: المواطنة هي صفة الفرد الذي يتمتع بحقوق وواجبات تجاه دولته، وهي مفهوم قانوني وثقافي واجتماعي وسياسي. يرتبط مفهوم المواطنة ارتباطاً وثيقاً بمفهوم الهوية الوطنية، حيث يشير الشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة الى شعور الفرد بارتباطه بالوطن ورغبته في خدمته ودفاع عنه.

المواطنة: يمكن تعريف المواطنة بأنها "الحالة القانونية والسياسية التي يتمتع بها الفرد في الدولة، والتي تمكنه من ممارسة حقوقه وواجباته تجاهها". تتضمن المواطنة الحقوق والواجبات التالية:

1- الحقوق: الحق في الحياة، والحرية، والأمن، والعدالة، والمشاركة السياسية، والتعليم، والصحة، والعمل، والسكن، وغيرها.
2- الواجبات: الالتزام بالقانون، ودفع الضرائب، والخدمة العسكرية، والمشاركة في الحياة العامة، والدفاع عن الوطن، وغيرها.

الشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة: يشير الشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة الى شعور الفرد بارتباطه بالوطن ورغبته في خدمته ودفاع عنه. هذا الشعور يعتمد على مجموعة من العوامل، منها:

اولاً: الوعي بالتاريخ والتراث الوطني: عندما يكون الفرد على دراية بتاريخ بلاده وتراثها، فإنه يشعر بالفخر والانتماء إليها.
ثانياً: المشاركة في الحياة العامة: عندما يشارك الفرد في الحياة العامة، سواء عن طريق التصويت، أو العمل في مؤسسات المجتمع المدني، أو المشاركة في الفعاليات الوطنية، فإنه يشعر بأنه جزء من الوطن.
ثالثاً: الاحترام للتنوع الثقافي: عندما يحترم الفرد التنوع الثقافي في بلاده، فإنه يشعر بالانتماء الى مجتمع مفتوح ومتسامح.

أهمية المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة: تلعب المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة دوراً مهماً في بناء مجتمع قوي ومستقر. فعندما يتمتع المواطنون بحقوقهم وواجباتهم، ويشعرون بالانتماء الى وطنهم، فإنهم يكونون أكثر التزاماً بالقوانين، وأكثر استعداداً للمشاركة في الحياة العامة، وأكثر حرصاً على الدفاع عن الوطن.


تواجه المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة مجموعة من التحديات، منها:

- انتشار الفساد والظلم: عندما ينتشر الفساد والظلم في المجتمع، فإن ذلك يؤدي الى فقدان الثقة في المؤسسات الحكومية، وبالتالي الى ضعف الشعور بالانتماء الى الوطن.
- التعصب الديني أو العرقي أو الطائفي: عندما ينتشر التعصب الديني أو العرقي أو الطائفي في المجتمع، فإن ذلك يؤدي الى الصراعات والتوترات، وبالتالي الى إضعاف الوحدة الوطنية.
- الهجرة والنزوح: عندما ترتفع معدلات الهجرة والنزوح، فإن ذلك يؤدي الى فقدان الاتصال بالوطن، وبالتالي الى ضعف الشعور بالانتماء.

الحلول للتحديات التي تواجه المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة: تتطلب مواجهة التحديات التي تواجه المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة مجموعة من الحلول، منها:

- تعزيز سيادة القانون: من خلال القضاء على الفساد والظلم، وضمان حقوق الإنسان للجميع، وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز.
- ترسيخ قيم التسامح والتعايش: من خلال نشر الوعي بأهمية التنوع الثقافي، واحترام الاختلافات الدينية والعرقية والطائفية.
- دعم برامج التعليم والتدريب: من خلال تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمشاركة في الحياة العامة.


خلاصة الامر: المواطنة والشعور بالانتماء الى هوية وطنية جامعة هما ركنان أساسيان لبناء مجتمع قوي ومستقر. إن تعزيز هذه المفاهيم من خلال مواجهة التحديات التي تواجهها، سيساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء للوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر