الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا أنا مسلم وراسل ليس مسيحيا 9 ؟

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2024 / 1 / 19
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


راسل : "في بعض الأحيان يتم التأكيد على أنه لا يوجد فكر بدون لغة ، لكن لا يمكنني الموافقة على هذا الرأي: أعتقد أن هناك فكرا ، وحتى اعتقادا صحيحا وخاطئا ، بدون لغة. ولكن مهما كان ذلك ، لا يمكن إنكار أن جميع الأفكار التفصيلية إلى حد ما تتطلب كلمات. لا تعمل اللغة على التعبير عن الأفكار فحسب ، بل تعمل أيضا على جعل الأفكار الممكنة التي لا يمكن أن توجد بدونها. أستطيع أن أعرف ، إلى حد ما ، أن لدي خمسة أصابع ، دون معرفة كلمة "خمسة" ، لكن لا يمكنني معرفة أن عدد سكان لندن يبلغ حوالي ثمانية ملايين نسمة ما لم أكن قد اكتسبت لغة الحساب ، ولا يمكنني أن أفكر على الإطلاق في ما يتوافق بشكل وثيق مع ما تم تأكيده في الجملة: "نسبة محيط الدائرة إلى القطر حوالي 3.14159". اللغة ، بمجرد تطورها ، تكتسب نوعا من الاستقلالية: يمكننا أن نعرف ، خاصية في الرياضيات ، أن الجملة تؤكد شيئا صحيحا ، على الرغم من أن ما تؤكده معقد للغاية بحيث لا يمكن إدراكه حتى من قبل أفضل العقول ".

المحاور : فى القران الكريم وردت الحروف منفصله كأيات معجزه فى عده سور مثل ألم و ألر وحم وكهيعص وغيرها... ان الحروف نفسها كأنساق صوتيه اساسيه ولبنات مكونه للغه لهى بدايه اعجاز الرحمن , كما انه وردت كلمات بمفردها كتركيبات لبعض الحروف فى بعض ايات أخرى مثل كلمه " طه" و "ياسين" كمرحله اخرى من الأعجاز أكثر تطورا.. وفى الأخير تأتى التكوينات اللغويه الأكثر تعقيدا وتطورا والتى تتكون من جمله مفيده او أكثر..

راسل: "لا أعرف ما إذا كانت الكلاب تستطيع التفكير ، أو ما هو التفكير ، أو ما إذا كان البشر يمكنهم التفكير. ولكن سواء كان البشر يستطيعون التفكير أم لا ، فأنا أعلم أن أولئك الذين يحبون الكلاب يعتقدون أن الكلاب يمكن أن تفكر ".

المحاور : فى السؤال يكون الذكاء وفى الحكمه تكون الأجابه..والأجابه الحكيمه هى ماقدمته انت فى "النظريه العقليه الأحاديه الموحده" والتى أشرت فيها الى اننا نرى السماء المرصعه بالنجوم لأنها تتطابق مع صوره السماء المرصعه بالنجوم المخزنه فى أدمغتنا...وهذا أيضا ما اثبته علماء الفينمولوجيا بالنسبه لتطورالصوتيات واللغات..فاللغه معنى جماعى يربط الأنسان بغيره من البشر أو الكائنات.. والمعانى الجماعيه متل الفرح والحزن أو الضحك والبكاء والجوع والخوف وغيرها من معانى اساسيه مبرمجه فى دماغ الأنسان كأنساق صوتيه وكل ما تحتاجه للأدراك هو الأثاره والتدريب من الخارج او البيئه المحيطه عن طريق حاسه السمع.. يشترك فى هذا الأنسان والكلب كحيوان ولكن الأنسان كانت له القدره على تطوير حصيلته اللغويه وبالتالى المعرفيه وعجزت عن ذلك الحيوانات...

راسل: ولماذا عجزت الحيوانات عن ذلك التطور اللغوى وبالتالى العقلى؟؟

المحاور : اجراء التجارب على البشر ممنوع أخلاقيا فى هذا المضمار..لكن يمكننا ان نستشف أجابه مجمله" لا يمكن دحضها" من القران الكريم "بأن الأنسان فضله الله بالعقل" وأجابه أكثر تفصيلا فى الأيه الثانيه عشر من سوره الأسراء (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً)...أن الرسول الكريم يخبرنا عن رب العزه منذ اكثر من 1400 سنه ان السبب الحتمى لفشل المنطق البشرى والعلم المادى فى تصور الله وملكوت السماوات هو أن هذا المنطق وهذا العلم مبنى على أختلاف الليل والنهار -الناتج من دوران الأرض حول نفسها فى مدار حول الشمس - وان هذا الأختلاف هو ما علمنا عدد السنين وقياس الزمن وحساب الأعداد... وأنه من الظلمه والنور ظهر المنطق الأرضى... وقد محى الله أيه الليل وأثبت أيه النهار فى أدمغتنا فأرتبطت الظلمه والنور بالمعنى الجماعى المبرمج فى أدمغه البشر بأول بديهيات المنطق الرياضى... الصواب والخطأ... (1) يعنى أبصار أو أثبات أو صواب بينما (0) يعنى عمى أو محو أو خطأ...... انها أثاره متطوره عن الحيوانات لأنها متحيزه بأختلاف الضوء مما أدى لأكتساب لغه الحساب والأعداد وقياس الزمن..وفى تلك الأيه أيضا , الزمن الأرضى ليس ذاتيا -كما فرضه الفلاسفه الأغريق حتى العصر الحديث- بل انه مرتبط بالحركه كما أثبت أينشتين فى نظريه النسبيه.
ثم تذكرنا الأيه بسوره فصلت وما ورد فيها من خلق الأكوان السماويه المتعدده والجنه والنار...فالكون الأول (أو السماء الدنيا بما فيه من مجرات ونجوم) فقط هو القابل للأدراك المادى وبالتالى تطبيق ما هو معروف لنا من منطق ومعارف لأنه مكون من جزيئات مشابهه لأدمغتنا ومنطق يعتمد على الظلمه والنورأو الأختلاف..أما باقى الأكوان السماويه والتى هى أكبر من الكون المعروف 100 مره فمثلها مثل الثقوب السوداء حيث الحساب والمنطق مختلف ... فهى ليست ماده وليست طاقه كما انها ليست شئ أو لا شئ..أنها الأنشاءات فى نظريتك العقليه الموحده يعدها العليم الخبير لراحته كى يفى بشروط طرفيه...

راسل: أرى انك تتدخل بشكل كبير فى تفسير ما قاله رسولكم والقرآن منذ 1400 سنه..فى أن يكون أختلاف الليل والنهار هو الأساس لكل ماهو معروف للأنسان من علوم ومنطق... ربما كان تفسيرك رغم حداثته يتجاوز المعنى الأصلى الذى قصدته الأيه المذكوره وليا عنيفا لمعنى النص ..

المحاور: أن الأيه تلفتنا أيضا الى أهميه الوعى -وهى كلمه فى العربيه مشتقه من كلمه وعاء او الأحاطه بالشئ- فكل ما نستطيع قياسه و أدراكه بسبب الوعى والعلم المادى والمنطق وعى...والأيه تشير الى ان هذا الوعى الأنسانى فى هذا العالم مستمد من منطق الظلمه والنور نتيجهأختلاف الليل والنهار فأذا اختلف وتغير هذا السبب فستتغير مدركاتنا وعلومنا وننتقل الى مستوى أخر من الوعى وحزمه أخرى من خيوط السببيه التى كانت قد تسربت منا فى هذه الدنيا كما تتسرب الأنهار فى رمال الصحراء كما قلت انت فى نظريتك العقليه الأحاديه المحايده...أنها خيوط سببيه موجوده لكنها متسربه من عقولنا كما تتسرب الأنهار فى رمال الصحراء...أليس صحيحا؟؟
راسل : صحيح بدرجه معقوله بالنسبه لى..لكننى طلبت سندا أخر لهذا التفسير من القرآن والسنه..
المحاور: أحيلك الأن الى الأيه 65 من سوره الزمر وهى تصف علاقتنا مع الله فى ملكه السماوى الغير مدرك لنا فى هذه الدنيا فيقول عز وجل ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾
And the earth will shine with the light of its Lord (Allah, when He will come to judge among men) and the Book will be placed (open) and the Prophets and the witnesses will be brought forward, and it will be judged between them with truth, and they will not be wronged.
أن اساس هذه العلاقه والوعى الأخر ان أشراق الأرض حينئذ سيكون مختلفا..أنه سيكون نابع من نور الله نفسه وليس ناجما من دوران كوكب حول نجم...ان الوعى وحزم السببيه والأمور فى هذا العالم الأخر ستتغير كثيرا عما نعرفه ونعيه فى هذه الدنيا (الناجم من أختلاف الليل والنهار الجغرافى للأرض)...والسبب أيضا كما تذكر الأيه الثانيه هو ان الأشراق والنور سيختلف حينئذ فى الصفه والجوهر لأنه سيكون منبثق من هذا الأله الفائق.... ان الأيه 12 من سوره الأسراء والأيه 65 من سوره الزمر قدمتا دليلا موضعيا ومنطقيا كافيا على ضروره فشل وقصور علومنا الأرضيه ونجاح القرآن فى تفسير وأدراك تلك الأكوان السماويه... والتى لا يمكن ايجاد تفسير ايجابى لذلك -لا يمكن دحضه -خارج أطار تلك الأيات المعجزه وما حواهم من قرآن...ان معرفه حدود وعينا وأدراكنا وعلمنا وذواتنا هام جدا واساسى فى معرفتنا. فمعرفه الجاهل بجهله علم كما قال ابن حزم اما الجهلاء الحقيقيون والحمقى وأصحاب الهوى هم فقط من تجدهم ينفون وجود الله بثقه وأصرار أما العلماء فستجدهم دائما متشككون فيما يعرفونه...

راسل : انا كنت أقول"لا أدرى" وان طريق الكنيسه خاطئ وضال...

المحاور : حسابك على الله فما هو بظلام للعبيد..لقد قدم اينشتين نظريته عن النسبيه والفيزياء الحديثه بناءا على فشل ميكانيكا نيوتن فى نفسير حيود الضوء القادم من نجوم متحركه بسرعات عاليه..وقدم محمدا دليلا على صحه وأعجاز قرآنه بناءا على تفسير ضروره فشل الفيزياء الحديثه والمنطق البشرى( فى الماضى والحاضر والمستقبل) كأداه علميه فى تعاطى الأكوان المتعدده...فاللهم صلى وسلم على محمد امام البشر أجمعين..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -