الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخطيط البيئي / التقنيات البيئية لمعالجة تلوث المياه

سفيان منذر صالح

2024 / 1 / 22
التربية والتعليم والبحث العلمي


التقنيات البيئية في معالجة تلوث المياه
المواصفة الدولية ISO14000 :.
زاد الحديث في الاعوام الثلاثين الأخيرة عن البيئة ومشكلاتها وبدأت تتوالى الندوات والمؤتمرات التي تناقش المخاطر والتأثيرات المحددة للبيئة والتي تصل بعضها الى حد فناء الحياة البشرية، واصبحنا نسمع عن تآكل طبقة الأوزون وظاهرة الاحتباس الحراري ومشكلة التصحر والتسريبات النووية وغيرها من الظواهر التي كان للسلوك الانساني غير المتوازن تجاه الطبيعة دوراً كبيراً في ظهورها .
ان عصرنا على الرغم من التقدم العلمي الهائل محاصر بالخوف، الخوف من الاخلال بتوازن الطبيعة الذي أتاحه استخدام التقنيات الحديثة ومجالات التنمية المتعددة، واستجابة لتلك المخاوف بدأت تطلق دعاوى التنمية المستدامة والترابط بين التنمية بين التنمية وحماية البيئة وغيرها من المفاهيم والقيم البيئية الحديثة .
وكانت مبادرة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) بالتعاون مع العديد من الجهات في اصدار سلسلة المواصفات الدولية ISO14000 احدى تلك الاستجابات لذلك التحدي البيئي في جميع مجالات التلوث المائي والهوائي ... الخ ، لذا لا يمكن الحيث عن اي تقنيات بيئية لدراسة تلوث ما بدون فهم الايزو 1400 والاثر البيئي الذي هو الاساس للوصول الى اسباب وتقنيات معالجة اي تلوث .
جدول قائمة بسلسلة المواصفة الدولية (ISO14000)

نوع الوثيقة رقم وتاريخ المواصفة العنوان
ISO 1996:14001 نظم الإدارة البيئية، مواصفات مع مرشد للاستخدام
1996:14004 نظم الادارة البيئية ، ارشادات عامة للمبادئ والأنظمة والتقنيات السائدة
1996:14010 المبادئ العامة للتدقيق البيئي ويطبق على جميع الاشكال
2002:14011 وثيقة توجيهية تستخدم لتدقيق نظام ادارة البيئة
2002:14013 تحديد الاطار العام لكيفية ادارة برنامج التدقيق البيئي وفقاً ISO14011
2001:14014 تحديد عمليات التدقيق الأساسية
2001:14015 تدقيق نظم الادارة البيئية : التقييم البيئي للموقع
2002:19011 ارشادات تدقيق نظام ادارة البيئة
2000:14020 الملصقات والاعلان البيئي : مبادئ عامة
1999:14021 الملصقات والاعلان البيئي : الاعلان البيئي الذاتي
1999:14022 الملصقات والاعلان البيئي : تحديد شروط استخدام الرموز البيئية
1999:14023 الملصقات والاعلان البيئي : تقديم اطار استخدام الرموز البيئية والتحقق منها
1999:14024 الملصقات والاعلان البيئي : الملصقات البيئية نوع 1، المبادئ، والاجراءات
WD 14025:-- الملصقات والاعلان البيئي : مبادئ ارشادية واجراءات
WD/TR 14026:-- الملصقات والاعلان البيئي : الاعلان البيئي ن3 مرشد للمبادئ والارشاد .
ISO 1999:14031 الادارة البيئية : تقويم الاداء البيئي : الارشادات .
TR 1999:14032 الادارة البيئية : تقويم الاداء البيئي : دراسة حالة لتوضيح استخدام ISO14031
ISO 1997:14040 الادارة البيئية : تقدير دورة الحياة : المبادئ واطار العمل
1998:14041 الادارة البيئية : تقدير دورة الحياة : تعريف الهدف ، المجال ، تحليل المخزون
2000:14042 الادارة البيئية : تقدير دورة الحياة تقدير تأثير دورة الحياة .
2000:14043 الادارة البيئية : تقدير دورة الحياة تفسير دورة الحياة
TR 1999:14048 الادارة البيئية تقدير دورة الحياة توفير بينات تقدير دورة الحياة
1999:14049 الادارة البيئية : تقدير دورة الحياة امثلة لتطبيق ISO14040
ISO 2000:14050 الادارة البيئية : المفردات
1998:14061 معلومات لمساعدة منظمات رعاية الغابات في استخدام نظام الادارة البيئة لمقياس ISO14001,ISO14000
1997:14064 دليل للجوانب البيئية في مقياس المنتج
ISO: مقياس دولي
WD: مسودة عمل
TR: تقرير لجنة

تقييم تقنيات ألأثر البيئي للتلوث : Environmental Impact Assessment (EIA)
مفهوم تقييم الأثر البيئي ((Conception of EIA :
تعتبر منهجية التقييم البيئي للتلوث بصوره عامة (Environmental Assessment) جزءاَ من عملية التخطيط وصناعة القرار بشأن النشاطات اوالمشروعات التنموية المقترحة , وبناءا على الآثار البيئية للمشروع يتم اتخاذ القرار اما بتنفيذ المشروع أو وقف المشروع. من أجل تقليل الآثار السلبية وتعزيز الآثار ألايجابية. ولقد تطورت عملية تقييم ألآثار البيئية حتى شملت جميع المشاريع الصناعية، الزراعية، السكنية، الخ وذلك بالتزامن مع اتجاه المشروعات التنموية الوطنية نحو الاستدامة. لذا يعتبر ألأثر البيئي مهماَ جدأَ في وضع مشروعات التنمية في اطارها البيئي السليم.

تعريف ألآثر البيئي (Environmental Impact Definition):
يعرف بأنه النتائج الايجابية أو السلبية المترتبة على التغيرات التي تحدث في خصائص النظام البيئي بفعل نشاط أو مجموعة أنشطة طبيعية أو غير طبيعية.
ويمكن تصنيف الآثار البيئية الى أثار مباشرة وسريعة تحدث مباشرة عند قيام المشروع واثار غير مباشرة (تراكمية) تحدث كمخرجات لهذا المشروع. في العادة يسهل قياس تلك الآثار ولكنه يصعب قياس المتراكمة غير المباشرة.
تقييم الأثر البيئي ( (Environmental Impact Assessment:
يعرف على أساس أنه تحليل منظم للأثار البيئية لأي مشروع لتقليل الآثار السلبية وتشجيع المؤشرات الايجابية الناتجة من (المصانع , المطارات، مخططات الطاقة ومعالجة المياه) وبالتالي تكون عملية التقييم البيئي عملية منظمة لكشف الآثار البيئية (الضارة) والايجابية (المفيدة) لخطط التنمية المباشرة وغير المباشرة الآنية والمستقبلية من أجل تفادي الآثار الضارة وتعزيز الآثار الايجابية في حماية البيئة والمشروعات الانمائية واستدامتها, وبما يتوافق مع المقاييس البيئية للمشاريع المعمول بها في دول العالم.

ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ (History of EIA):
ﺒﻨﻅﺭﺓ ﺜﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﺄﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻓﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ، ﻓﻘﺩ ﺘﻨﺒﺄﺕ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻻﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺭﺍﺸﻴل ﻜـﺭﺯﻭﻥ ﻓـﻲ ﻜﺘﺎﺒﻬـﺎ (ﺍﻟﺭﺒﻴـﻊ ﺍﻟﺼﺎﻤﺕ)، ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺫﻟﻙ ﻋﺎﻡ 1962ﻡ. ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻕ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺃﺤـﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺍﺩﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺠﺩﻴﺔ، ﻭﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻋﺎﻡ 1969ﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﻭﻀﻌﺕ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻋﺭﻓﺕ ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ (National Environmental Policy Act, NEPA) ﻭﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻤﺩﻯ ﺍﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤـﺎﻫﻴﺭ ﺒﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺓ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺜل: ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺎﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ. ﻭﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺭﻋﺔ، ﻭﻟﻡ ﻴـﺩﺭ ﺒﺨﻠﺩ ﻜﺎﺘﺒﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻪ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺌﺔ ﺒﻠﺩ.
ﻭﻜﺎﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺭﺍﻋﻲ ﻟﺫﻟﻙ ﻭﺒﺘﻤﻭﻴل ﻤﻥ ﻭﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﺨﻁـﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺠﻤـﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺴﻡ ﺃﺨﻁﺎﺭﻫﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻋﺎﺒﺭﺓ ﻟﻠﺤﺩﻭﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﺒﺒﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﺃﻨﻬﺎ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺘﺭﻋﻰ ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻤﻤﺎ
ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺘﻁﻭﺭ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﺤﻭﻅ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻷﺴـﻠﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ، ﻭﺼﻭﻻﹰ ﺍﻟﻰ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺒﻴﺌﻴﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ.
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻁﻭﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﺭﺍﺤل:
1- ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺎﺕ: ﻭﻫﻲ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻭﻀﻊ
ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﺴﺱ ﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ 1969ﻡ
ﺤﻴﺙ ﺘﻭﺍﻟﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﺩﻭل ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﺨﺭﻯ ﻤﺜـل ﺍﺴـﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ﻭﻜﻨـﺩﺍ
ﻭﻨﻴﻭﺯﻴﻼﻨﺩﺍ ﺤﻴﺙ ﺘﺒﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
1975ﻡ . أن تاريخ نظم تقييم الأثر البيئي هو كالتالي :
 First formal system of EIA established in the US following the National Environmental Policy Act (NEPA) of 1969
 Canada 1973,
 Australia 1974,
 West Germany 1975,
 France 1976,
 Ireland 1976,
 Netherlands 1979
2- ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻤﺜل ﺘﻘﻴـﻴﻡ ﺍﻟﻤﺨـﺎﻁﺭ ﻭﻭﻀـﻊ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺜل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﻭﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺍﻟﻨﻁـﺎﻕ، ﻭﻜـﺫﻟﻙ ﺍﺨـﺫﺕ ﺍﻟﺘﺎﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺭﺍﺌﺩﺓ ﺒـﺩﺃﺕ ﺒﺄﺨـﺫ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ (ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ) ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻓـﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴـﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ 1970-1980ﻡ.
3- ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﻜﺎﻤل ﻭﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌـﻲ، ﻤﻤـﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟـﻰ ﺘﺤﺩﻴﺙ ﻭﺘﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻴﺔ ﻭﺘﻨﺴﻴﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺌﺭ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺨﺭﻯ ﻤﻭﺍﺯﻴﺔ ﻤﺜل ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻻﺭﺽ، ﻭﺒﺩﺃ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺈﺩﺨﺎل ﻭﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻨﻅـﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺎﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﻤﺔ ﻭﺍﺩﺨﺎل ﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﻗﻴﻕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ، ﻭﻗﺩ ﺩﺨل ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤﻥ 1980�ﻡ.
4- ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ: ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻭﺤﺘﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅـﺔ ﺍﺩﺕ ﺍﻟـﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻤﻊ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ.
5.1.1: الخطوات الآساسية لعملية التقييم البيئي (Steps and Component of EIA):
وصف التقييم البيئي على اساس أنه تحليل منظم اي بمعنى انه يتكون من مجموعة من الخطوات التطبيقية المتتابعة وهي عملية مستمرة, ومتابعة تلك النتائج والآثار التي تنتج عن عملية التقييم البيئي حتى تضمن عدم انحراف المشروعات التنموية على المسار البيئي المرسوم لتحقيق أهداف عملية التقييم البيئي.
ولذا فأن عملية التقييم البيئي تمر بعدة خطوات رئيسة:
1) تحليل عناصر المشروع البيئية وانشطته المختلفة.
2) تثبيت الأثر البيئي للمشروع.
3) اقتراح بعض الحلول للآثار المتوقعة.
4) وضع تقرير لصانعي القرار.
فوائد تقييم الأثر البيئي :( Advantages of EIA)
1) المساهمة في الوصول الى التنمية المستدامة.
2) عمل هيكل منهجي أساسي لما يلي:
a) تحديد التاثيرات البيئية .
b) الأستخدام المنطقي ( الأفضل والأمثل) للموارد.
c) تحديد القضايا الرئيسة لتخفيف الأثر (وسائل التخفيف Mitigation measures).
3) تقييم الأثر البيئي يوفر المال.
4) اداة لتحفيز مشاركة ذوي الاهتمامات المختلفة مثل الباحثين, الجامعيين والهيئات غير الحكومية وعامة الناس.
تعاريف أساسية: (Main Definitions):
1) البيئة (Environment)
كل مايحيط بألأنسان من ماء وهواء وتربة وفضاء خارجي, وكل ما تحتويه هذه الاوساط من جماد ونبات وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية.
2) الأيكولوجي (Ecology)
العلم الذي يختص بدراسة خواص الوسط الذي تعيش فيه الكائنات الحية, كما يختص بدراسة علاقة الكائنات الحية مع بعض, وعلاقتها مع مكونات الوسط الذي تعيش فيه.
3) النظام البيئي (Environment System)
وحدة بيئية متكاملة تتكون من كائنات حية منتجة ومستهلكة ومكونات غير حية في مكان معين, يتفاعل بعضها ببعض وفق نضام بيئي متوازن.
4) مصادر التلوث (Pollution Sources)
أي منشأه او نشاط يحتمل أن يكون سبباَ مباشراَ أو غير مباشر للتلوث البيئي.
5) صحة البيئة (Environment Health)
سلامة كل مايحيط بألأنسان من ماء وهواء وتربة وغذاء وخلوها من الآمراض أو مسبباتها التي قد تسبب في حدوث اثار سلبية على الصحة العامة.
6) الملوثات البيئية (Environmental Pollutants)
المواد الصلبة أو الغازية أو الأدخنة أو الأبخرة أو الروائح أو الضوضاء أو الاشعاع أو الحرارة أو الاهتزازات, وكل ما يؤدي بطريقة مباشرة او غير مباشر الى التلوث البيئي.
7) تلوث البيئة (Environment Pollution)
وجود مادة أو أكثر من المواد أو العوامل بكميات أو صفات لمدة زمنية تؤدي بطريق مباشر أو غير مباشر الى الاضرار بالصحة العامة أو بالأحياء أو المواد الطبيعية أو الممتلكات, أو تؤثر سلباَ على نوعية الحياة ورفاهية الانسان.
8) تلوث البيئة (Environment Pollution)
عمل أو تصرف مباشر أو غير مباشر من أي جهة ينجم عنه تلوث للبيئة سواء كان العمل بصفة متعمدة أو غير متعمدة أو نتيجة الإهمال أو سوء تصرف بسبب الجهل أو لأي سبب كان.
9) تدهور البيئة (Environment deterioration)
التأثير السلبي على البيئة بما يغير من طبيعتها أو خصائصها العامة أو يؤدي الى اختلال التوازن الطبيعي بين عناصرها, أو فقد الخصائص الجمالية أو البصرية لها.
10) التأثيرات البيئية (Environmental Impacts)
مجموعة من التفاعلات الناتجة عن عملية الاعداد أو أقامه أو تشغيل أي مشروع وتكون مؤثرة على المقاييس البيئية وقد تسبب تلوثاَ للبيئة.
11) المقاييس البيئية (Environmental Measurements)
كل من مقاييس الجودة البيئية ومقاييس المصدر.
12) المعايير البيئية (Environmental Standard)
المواصفات والاشتراطات البيئية للتحكم في مصادر التلوث البيئي.
13) مقاييس المصدر ( Source Measurements)
حدود او نسب تركيز الملوثات من مصادر التلوث المختلفة التي لا يسمح بتجاوزها الى البيئة المحيطة, ويشمل ذلك تحديد تقنيات التحكم اللازمة للتمشي مع هذه الحدود.
14) مقاييس الجودة البيئية (Environment Quality Measurements)
حدود او نسب تركيز الملوثات التي لا يسمح بتجاوزها في الهواء أو الماء أو التربة.
15) التقييم البيئي (Environmental Assessment)
الدراسة التي يتم أجراها للمشروع لتحديد الآثار المحتملة أو الناجمة عن المشروع والاجراءات والوسائل المناسبة لمنع الآثار السلبية أو تخفيضها وتحقيق أو زيادة المردودات الايجابية للمشروع على البيئة بما يتوافق مع المقاييس البيئية العالمية أو المحلية.
16) تلوث المياه (Water Pollution)
أدخال أي مواد في البيئة المائية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ينتج عنة ضرر بالموارد الحية أو غير الحية, بما يهدد صحة الانسان, او يفسد الخواص الطبيعية للمياه، أو يعوق الأنشطة المائية، بما فيها الصيد والنشاط الترفيهي.
17) تلوث التربة (Soil Pollution)
القيام باي نشاط او أدخال أي مواد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الترب بأنواعها المختلفة، بما ينتج عنه ضرر بالخواص الفيزيائية أو الكيمائية أو البيولوجية، أو بها جميعاَ أو يهدد صحة الأنسان، أو يعوق الأنشطة الزراعية أو العمرانية.

18) تلوث الهواء (Air Pollution)
أضافة أي مواد أو عناصر في الهواء بشكل يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة وصحة الانسان ويلحق الضرر بالموارد الحيوية والنظم البيئية.
قائمة ببعض المصطلحات المستخدمة في التقييم البيئي
1.2: العوامل البيئية ومجالات الاهتمام البيئي في التقييم للتلوث بصوره عامة :
يتوقف معرفة وتحديد الآثار البيئية في أثناء القيام بعملية التقييم على نوع وطبيعة المشروع الذي سيخضع للتقييم. وأياَ كان ألأمر, تتضمن الآثار البيئية التي يجب أخذها بعين الاعتبار ما يلي:
The Environmental Impacts must be considered In EIA Report
أ‌- الأثار البيئية الطبيعية ((Natural´-or-Physical Impacts: وتضم تعديل خصائص الغلاف الجوي, والنضم الحيوية البيئية الأرضية والمائية, وكفاءة أستعمالات الطاقة.
ب‌- الأثار البيئية ألآجتماعية (Social Impacts): وتشمل التغييرات في الخصائص السكانية, والصحة والسلامة العامة, والنشاطات السكانية واتجاهات المجتمع.
ج- الآثار البيئية الجمالية :(Aesthetic Impacts) ويقصد بها التغييرات التي تطرأ على الخصائص الجمالية لمناطق التعدين, الحدائق, والمحميات الطبيعية, والمواقع الأثرية.
د- الآثار البيئية الاقتصادية (Economic Impacts): وتشمل التغييرات التي تطرأ على قيم الآراضي واستعمالاتها المتعدده, والوضائف, والضرائب والدخل القومي, واسعار الطاقة واطالة عمر الموارد وغيرها.
أستبانة التقييم لقياس التلوث (Questionnaire):
لمعرفة الآثار البيئية الكاملة أو العوامل البيئية التي يجب أخذها بعين ألأعتبار يعمل قوائم أستبانة (Questionnaire) خاصة بالنشاط المراد تقييم الآثار البيئية له ( تلوث المياه كمثال ) . ويجب أن تضم الآستبانة المؤشرات التالية:
الآثار البيئية للتلوث:
أ- نوعية الهواء (Air quality): وتتضمن الأسئلة الأتية:
1- هل سيؤدي النشاط الى انبعاث ملوثات تصل الى درجة الخطورة؟
2- هل سيؤدي النشاط الى تدهور في نوعية الهواء؟
3- هل سيؤدي الى تغييرات في تركيز المكونات الطبيعية للهواء؟
4- هل ينتج عن النشاط انبعاث هذه المواد الى الهواء الى درجة تشكل مصدر ضرر للنظام؟
5- هل الغلاف الجوي في منطقة النشاط قادر على استيعاب (تحمل( هذه التغييرات.
ب‌- نوعية المياه (Water quality):
1- هل سيؤدي النشاط الى تلوث النظام الهيدرولوجي؟
2- ما أضرار هذه الملوثات على كل من المياه السطحيه والجوفية كماَ ونوعاَ؟
3- هل سيكون له تأثير على نوعية وكمية المياه في الآحواض المائية؟
4- هل سيؤدي الى الأخلال في درجة حراره المياه؟
5- هل سيترتب على النشاط طرح مواد سامة في المسطحات المائية؟
ج- نوعية الضجيجNoise quality) ):
1- هل سيترتب على النشاط ظهور ضجيج يفوق الحدود القصوى المسموح بها عالمياَ بالنسبة للأنسان؟
2- هل سيكون الضجيج من مستويات مختلفة غير معروفة في المنطقة, وهل سيؤثر على المناطق المجاورة؟
3- ماتأثير هذا الضجيج (امتداد تأثيره, مسافة تأثيره).
د- النفايات الصلبة:
1- هل سيؤثر النشاط في عملية ادارة النفايات الصلبة بصورة سلبية؟
2- ما نوع النفايات الصلبة المنتجة التي ستترتب على النشاط؟
3- هل يمكن تدوير أو اعادة استعمال جزء من هذه النفايات؟
4- ما اضرار هذه النفايات على عناصر النظام البيئي؟
هـ- الإشعاع (Radiation):
1- هل سيترتب على النشاط ضهور نشاط أشعاري يفوق الحدود القصوى المسموح بها عالمياَ بالنسبة للإنسان؟
2- ما أثر هذا النشاط الإشعاعي على المنطقة وعلى المناطق المجاورة؟
و- المواد السامة والخطرة:
1- هل سيترتب على النشاط تكون مواد سامة تؤثر على النظام البيئي؟
2- هل سيؤدي الى تكون مواد جديدة ملوثة؟

الآثار البيئية على النباتات الطبيعية والحياة البرية:
1- هل سيؤدي المشروع الى تدمير النباتات والحياة البرية أو التنوع الحيوي؟
2- هل سيؤثر في سلوك بعض الأحياء في المنطقة (المأوى والهجرة)؟
3- هل سيؤدي الى فقدان وانقراض كائنات حية؟
4- هل هناك تأثير سلبي على نمو الأشجار؟
5- هل هنالك تراجع في مساحة الغطاء النباتي؟
الآثار البيئية على الطاقة والموارد الطبيعية:
1- هل سيترتب على المشروع استعمال موارد طاقة غير متجددة؟
2- هل سيؤثر في أنتاج الطاقة الكهربائية أو نقلها أو استعمالها؟
3- هل سيؤثر في صيانة الموارد الطبيعية وحفضها (كالمسطحات المائية مثلاَ)؟

الأخطار البيئية والجيولوجية (Geological and Environmental Dangers):
1- هل سيؤثر المشروع في نوعية وانتاجية التربة؟
2- هل سيؤثر في استقراريه المنحدرات؟
3- هل سيؤدي الى زيادة الجريان السطحي والحث (التعرية) في المنطقة؟
4- هل سيؤدي الى أخطار جيولوجية كالصدوع مثلاَ أو أمكانية التعرض لفيضانات أو انهيارات أرضية في المنطقة؟
5- هل سيسهم المشروع في زيادة احتمالية حدوث كوارث طبيعية؟
الآثار البيئية لاستعمالات وادارة الأراضي؟
أ- ألتنزه والترفيه:
1- هل سيكون للمشروع تأثير في المتنزهات الوطنية والمناطق الجميلة.
ب: المواقع ألأثرية والتاريخية:
1- هل سيؤثر على المواقع الأثرية ( سلب أو أيجاب)؟
ج- العناصر الجمالية:
1- هل سيؤدي الى تعديل في الخصائص الجمالية للمنطقة (سلبي أو إيجابي).
د: الاقتصادية والاجتماعية:
1- هل سيؤدي الى تغيير في استعمالات الأراضي (تنوع استعمالات الأراضي).
2- هل سيؤثر في الكثافة السكانية (التوزيع السكاني)؟
3- هل سيؤدي الى نمو اقتصادي (المساهمة في الدخل الوطني)؟
4- هل سيؤدي الى تعديل في الخصائص الاجتماعية للمنطقة؟
الأسباب الموجبة للقيام بعملية التقييم للآثار البيئية The Causes to achieve the) (EIA Report :
هنالك أسباب عديده تجعل عملية التقييم البيئي ذات فأئده واهميه كبيرة, ومن أهم هذه الأسباب التالي:
1- الوفاء بالمتطلبات القانونية: أذ يمكن أن يؤدي التقييم الى سرعة الحصول على الموافقة والترخيص للمشروع, وكما أنه يؤدي الى توضيح المسئولية البيئية.
2- يعتبر تقييم ألآثر البيئي وسيلة للتأكد من أن المشروع:
• لا يؤثر بشكل سلبي على البيئة.
• لا يحتوي على اثار غير مرغوب بها أي ضاره بالبيئة.
• لا يحتوي على آثار ضارة بالناس وبالنشاطات الاقتصادية في منطقة المشروع.
3- ضمان تنفيذ المشاريع بأفضل الطرق, حيث تحدد دراسات تقييم ألأثر البيئي الآثار السلبية وتقوم بوضع أفضل الحلول لتلافي هذه السلبيات.
4- الحفاض على صحه العمال وسلامتهم داخل المصانع وكذلك السكان والمحيطين بموقع المشروع.
5- تشجيع الاستثمار من خلال تناغم الاستثمار مع المجتمع المحلي.
6- تقليل التكلفة على المستثمر من خلال أفضل التقنيات واعادة استخدام المخلفات وتدويرها.
7- حماية المصادر الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة تحقيقاَ لمبدأ التنمية المستدامة.
8- يعتبر تقييم ألأثر البيئي وسيلة لتشجيع التنمية المستدامة.
9- تحسين مدى سلامة العمال والصحة العامة.
10- زيادة مدى قبول العامة للمشروع.
11- تقليص تكاليف كلٌ من:
• مدخلات المصادر الطبيعية (طاقة, ماء, مواد خام).
• ادارة نواتج فضلات المشاريع (نفايات سائلة وصلبة).
• الأضرار البيئية للمشاريع غير الفعالة.
12- يساعد في تنفيذ السياسات العامة والخطط الوطنية البيئية.

مكونات تقرير الأثر البيئي (The Component of EIA):
تقرير ألأثر البيئي هو عبارة عن تقرير بحثي يمكن ان يتضمن المعلومات الاتية:
1- أسم المشروع والجهة المالكة له.
2- وصف المشروع: طبيعته واهدافه وتقييم مدى الحاجة الى المشروع ومساهمته الايجابية في التنمية اقتصاديا واجتماعيا والبدائل لذلك.
3- وصف للوضع البيئي الموجود (الضروف المناخية، وصف المنطقة، جيولوجية المنطقة، الخ).
4- مواضيع تحديد الأثار البيئية (الاثار البيئية السلبية والايجابية الناتجة من المشروع).
5- وسائل التخفيف من التأثيرات البيئية ومراقبتها.
6- استنتاجات وتوصيات تتضمن اقتراحات تسعى لتخفيف الآثار البيئية السلبية.

التقنيات البيئية
تعتبر التقنيات البيئية أساسية لمعالجة تلوث البيئة سوف نتطرق اليها بأيجاز ، تشمل هذه التقنيات الأساليب المبتكرة مثل التنقية الحيوية، والأغشية الحيوية، والتحلية، وأنظمة الطاقة المتجددة ... الخ. يمكن أن يشمل البحث عن اهم التقنيات أيضًا دراسة تأثيرات هذه التقنيات على البيئة وكفاءتها في إزالة التلوثات بكل انواعها ، سوف نذكر الشائع منها :

أهم التقنيات المستخدمة للسيطرة على تلوث المياه بصوره عامة ..
يتم استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لمراقبة تلوث المياه ، والتي تشمل:
1- عينات المياه: الحصول على عينات من المياه لتحليل تراكيز الملوثات.
2- أجهزة الاستشعار عن بعد: استخدام أجهزة مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لرصد وتحليل النسبة المئوية للمياه الجوفية والسطحية وتحديد مستويات التلوث.
3- مراقبة المياه السطحية والجوفية المؤتلفة: تتضمن تركيب بئر الاستنباط وتصميم "آبار المراقبة" في مناطق مختلفة على نطاق واسع لرصد وتسجيل بيانات الماء الجوفي.
4- تقنيات الرادار: تستخدم في مراقبة التغيرات في مستوى الماء الجوفي واندماجها مع المياه السطحية وكيفية تحركها.
5- الأجهزة الحساسة للكشف عن التلوث: تتضمن على سبيل المثال المطيافية، وأجهزة قياس الأيونات وأجهزة التراكيز لمعلومات الغروانية التي تساعد على تحديد نوع التلوث.
6- نظام معلومات المياه السطحية والجوفية: استخدام نظم معلومات الجغرافية وقواعد البيانات لجمع وتخزين البيانات المتعلقة بالمياه الجوفية وتحليلها .

اما تقنيات المراقبة المستخدمة لمراقبة جودة المياه السطحية والجوفية، وتشمل بعض الطرق الأكثر شيوعاً:
1. التحليل الفيزيائي الكيميائي: يتضمن ذلك اختبار المياه لمختلف الخصائص الفيزيائية والكيميائية، مثل درجة الحرارة، ودرجة الحموضة، والأكسجين المذاب، ومستويات المغذيات.
2. التحليل البكتريولوجي: يتضمن اختبار المياه بحثًا عن وجود البكتيريا والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي يمكن أن تسبب المرض أو المرض.
3. التحليل الكيميائي: يتضمن اختبار المياه لوجود مواد كيميائية مختلفة، مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الصناعية.
4. التحليل الكيميائي الإشعاعي: يتضمن فحص المياه للتأكد من وجود مواد مشعة، مثل اليورانيوم والراديوم والنظائر المشعة الأخرى.
5. آبار المراقبة: هي آبار متخصصة مصممة لقياس مستوى المياه ودرجة الحرارة والتركيب الكيميائي للمياه الجوفية.
يمكن لكل من تقنيات الرصد هذه توفير معلومات قيمة حول جودة المياه السطحية والجوفية. وباستخدام مجموعة من هذه الطرق، من الممكن الحصول على صورة شاملة لجودة المياه في منطقة معينة.
اما التقنيات الحديثة حاليآ بصوره عامة ..
تتضمن التقنيات البيئية في معالجة تلوث المياه مراجعة التكنولوجيات المتاحة وفقًا للظروف المحلية. تشمل بعضها:
1. الترشيح الحيوي: استخدام الكائنات الحية لتحسين جودة المياه، مثل نظام الأحواض النباتية.
2. الأغشية الحية: تقنيات تستخدم الأغشية الحية لفصل الملوثات من المياه، مما يعزز فعالية التنقية.
3. التحليل الحيوي: استخدام الكائنات الحية للكشف عن الملوثات، مما يمكن من رصد مستويات التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة.
4. التكنولوجيا الخضراء: تضمن تصميم أنظمة تنقية تستخدم أقل كميات من الموارد وتكون صديقة للبيئة.
5. تكنولوجيا التأكسد المتقدمة: تتضمن عمليات تأكسد متقدمة لإزالة الملوثات العضوية الثقيلة والملوثات العضوية المستعصية.
6. إعادة تدوير المياه: تقنيات تساعد في إعادة استخدام المياه المعالجة في أغراض أخرى، مما يحسن استدامة الموارد المائية.
7. تكنولوجيا النانو: تشمل استخدام الجسيمات النانوية لتحسين فعالية عمليات التنقية وإزالة الملوثات الصغيرة.
8. الأنظمة الذكية: استخدام التكنولوجيا لرصد وإدارة نظم معالجة المياه بشكل فعال، مما يقلل من التكلفة ويحسن الكفاءة.
تلك هي بعض التقنيات الحديثة المستخدمة، ويمكن تكاملها بشكل مبتكر لتحسين فعالية معالجة تلوث المياه.

يعتبر الماء ركنا اساسيا من الاركان التي تهيئ الظروف الملائمة للحياة واستمرارها، وهو العمود الفقري لكل الفعاليات والانشطة بشرية كانت أم غيرها كما انه الاساس الذي قامت عليه المدينة والحضارة منذ فجرها الى يومنا الحاضر، فالماء ضروري للحياة ولبقاء الانسان اذ يحتوي جسم الانسان البالغ (58-65%) من وزنه ماء، فضلا عن الحاجات اليومية فأنه يستعمل للري وسقي المزروعات وتوليد الطاقة والترفية وغيرها.
وعلى الرغم من أهمية الماء الا أنه يتعرض للتلوث بشكل مستمر مما يعيق عملية استخدامها في بعض الاحيان وخاصة بالنسبة للإنسان.
لا تقتصر مشكلة المياه عند مبدأ عدم توفرها بالكمية المطلوبة وانما يتعداه الى احتمال تلوث هذه المياه بمختلف الملوثات، وكما هو معلوم فأن الماء عندما يشوبه التلوث يصبح مصدرا خطرا على الصحة ويفقد ميزاته التي تؤهله للاستخدام لشتى الاغراض، ويمكن القول بأن التلوث عبارة عن الاخلال بالتوازن الطبيعي للبيئة بالشكل الذي يؤثر في حياة جميع الكائنات الحية .

أثر الأنسان على تلوث مياه
يمكن اعتبار النشاط البشري من أهم العوامل التي أدت الى تلوث المياه ومن ضمنها أذ أن المياه العذبة كالأنهار والبحيرات والجداول من أهم المياه بالنسبة لحياة الانسان رغم ان كميتها قليلة جدا لا تتجاوز 2%من مجموع المياه في الكرة الارضية فأن الانسان يعتمد عليها كمصدر اساسي لاستعمالاته في الشرب والاستعمالات المنزلية الاخرى كالزراعة والصناعة.
ومن أهم الملوثات المؤثرة على المياه هي:
1-المبيدات: فتحت التغيرات الجوهرية التي أدخلها الانسان على النظام البيئي الزراعي بهدف تأمين غذائه المجال واسعا امام مشاكل بيئية عديدة أخذت خطوتها تزداد باضطراد وبعد أن شعر الانسان بأن الحشرات تقوم بأقسام المحاصيل الزراعية معه، فقد برزت المبيدات الكيميائية كسلاح فعال ضد هذه الآفات، واعتقد في بداية الأمر بأن المبيدات الكيمياوية بمقدورها التغلب على مشكلات الآفات الزراعية بشكل نهائي ولكن هذا لم يدم طويلا، اذ سرعان ما برزت في البيئة الزراعية مشاكل مثيرة القلق كنتيجة حتمية ومباشرة للاستعمال المبيدات الكيمياوية أذ جاء استخدام المواد المكافحة والمبيدات في بداية الأمر لحماية المحاصيل الزراعية ولغرض القضاء على الآفات والحشرات الزراعية ومكافحة الاعشاب والادغال التي تنمو في الحقول أو على ضفاف المسطحات المائية.


تقسم المبيدات المؤثره على المياه الى انواع متعدده منها:
1-مبيدات الاعشاب
وهي عبارة عن مواد كيمياوية تستعمل لأزالة الاعشاب الضارة التي تنمو في المزروعات المختلفة والقضاء، وللمبيدات العشبية تأثيرات سلبية خاصة في حالة أستخدامها نوع معين من الاعشاب الضاره بصورة غير صحيحة بحيث يصبح تأثيرها ليس فقط على الادغال والاعشاب الضارة وانما على المحاصيل المزروعة أيضاً .
2-مبيدات فطرية
من المعروف أن الفطريات تسبب خساره فادحه في المحاصيل الزراعية، لذا يستعمل المزارعون هذه المبيدات للقضاء عليها ومنها المركبات التي تحتوي على النحاس والتي عند استعمالها لسنوات طويلة تحدث تلوثا للتربة طب النحاس وتتأثر تبعا لذلك البيئية النباتية والحيوانية وهناك مركبات يدخل في تركيبها الزئبق أذ يخزن بواسطة الاحياء وينتقل غير السلسلة الغذائية.

3-المبيدات الحشرية
تحتوي هذه المبيدات على مجموعة كبيرة من المواد الكيمياوية المختلفة وهي تراكيب معقده لها صفات متعددة حسب أنواعها تستعمل في مكافحة الحشرات الزراعية في المزارع والحقول وكذلك حشرات المنازل الناقلة للأمراض وتكون على عدة أنواع .
(أ) مبيدات الفسفور العضوية: وهي عباره عن مبيدات حاوية على عنصر الفسفور، تتصف هذه المجموعة من المبيدات بأنها خطيره على الكائنات الحية والانسان في درجة سميتها وتتميز بقصر عمرها مقارنة مع المبيدات العضوية ومن انواع هذه المبيدات مبيد دايمثوت.
(ب) مبيدات الكلور العضوية: تحتوي هذه المبيدات في تركيبها على عنصر الكلور ذو السمية الكبيرة الخطيرة على البيئة، أذ أن نشاطها يبقى لفترة طويلة من الزمن ومن انواعها مبيد الدرين ومبيد دلدرين .


4- التلوث بالاسمدة الكيمياوية
يشكل تلوث مياه المسطحات المائية بالاسمدة الكيمياويه المستخدمه لتغذية المزروعات خطرا كبيرا يؤدي الى تهدم النظم البيئية المائية وبذلك يهدد الحياة الطبيعية فيها أن أغلب المحاصيل الزراعية فضلا عن البساتين تحتاج الى السماد الكيمياوي الذي يحوي بصورة رئيسية على كل من مركبات الفسفور والنتروجين، يظهر من خلال استخدام هذه الاسمدة بأنها قد تصل الى بعض المسطحات المائية القريبة من الاراضي الزراعية وذلك من خلال عملية تسميدها وريها وبزلها .
5-فضلات المجاري والمخلفات البشرية والنباتية
يتلوث الماء عن طريق المخلفات الانسانية والنباتية والحيوانية التي تلقى فيه ومن مصادر تلوث مياه هي مياه المجاري ومخلفات المنازل مثل مياه الصرف الصحي والمخلفات البشرية والحيوانية والتي عادة ما تكون مصدر للتلوث العضوي أو البيلوجي مسببة الأمراض التي تنتقل عدواها بطرق مختلفة منها عن طريق السباحة في المياه ، كما ان مياه المجاري تتلوث بالصابون والملوثات الصناعية الاخرى يضاف الى ذلك أن محلات القصابين التي ترمي مخلفاتها المتكونة من جراء ذبح الماشية مثل الغنم والابقار لتوفير اللحوم كمثال ، ترمى مخلفاتها المتكونة من الدم والعضلات في المياه والتي تؤدي الى تغطية سطح الماء بالطحالب والروائح الكريهة التي تضر بصحة الانسان أضافة الى ذلك تشويه منظر الجمال الطبيعي للنهراو اي مصدر مائي وانعدام الاستمتاع بها ومن المشكلات الاخرى هو انه في حالة موت هذه الطحالب تستهلك الاوكسجين في عمليات الأكسده وهذا يؤدي الى هلاك الاسماك والكائنات المائية الاخرى .
6- النفايات البشرية
وتتمثل هذه النفايات في بقايا الاستخدامات المنزلية والمكونة من بقايا الأطعمة - الورق – البلاستيك –الزجاج- الثياب – الفلين جثث الحيوانات الميته ومخلفات المطابخ وبقايا الأطعمة وهذه النفايات ذات خطورة شديده لما تحويه من انواع الجراثيم ومسببات العدوى للكثير من أنواع الأمراض، ويقدر معدل مخلفات الفرد يوميا من النفايات ما بين (700-1000) غرام وتقدر نسبة النفايات الصلبة القابلة للتعفن في الدول العربية نحو(70%) والنفايات الورقية والكارتونية (17%) والمعدنية والزجاجية (5%) والبلاستيكية (4%) والباقي مواد اخرى .

بالــــتالي .... التلوث المائي هو مشكلة بيئية خطيرة تؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية المائية. لحماية وتحسين جودة المياه الملوثة، تم تطوير وتنفيذ مجموعة من التقنيات البيئية لمعالجة التلوث المائي، استنادآ الى ايزو 1400 والتقييم الاثر البيئي يمكن معالجتها بأستخدام هذة التقنيات ، فيما يلي نظرة عامة عن بعض هذه التقنيات:

1. محطات معالجة المياه العادمة (Wastewater Treatment Plants):
تُستخدم محطات معالجة المياه العادمة لإزالة الملوثات العضوية والمعدنية من المياه العادمة قبل إعادتها إلى البيئة المائية. تتضمن هذه المحطات مراحل مثل المعالجة الأولية (الفصل الميكانيكي للمواد الكبيرة والرواسب)، والمعالجة الثانوية (التحلل البيولوجي للمواد العضوية)، والمعالجة الثالثة (إزالة الفوسفور والنيتروجين).

2. تقنيات الترشيح والتنقية:
تُستخدم تقنيات الترشيح المختلفة لإزالة الشوائب والملوثات من المياه. تشمل هذه التقنيات الترشيح الميكانيكي، والترشيح بالغشاء، والترشيح بالكربون النشط، والترشيح بالرمل. يتم استخدام هذه التقنيات في مراحل مختلفة من عملية معالجة المياه لتحسين جودتها.
3. الأحواض التخميرية (Lagooning):
يتم استخدام الأحواض التخميرية للتحلل البيولوجي للمواد العضوية في المياه الملوثة. توفر هذه التقنية بيئة مفيدة للبكتيريا المتخمرة لتفكيك الملوثات العضوية. تتضمن الأحواض التخميرية العادة مراحل للتخمر الأولي والتخمر الثانوي لتحقيق أعلى فعالية في إزالة الملوثات.

4. تقنيات الطين المنشط (Activated Sludge):
تُستخدم تقنيات الطين المنشط لتحقيق عملية تحلل بيولوجي فعالة للمواد العضوية. يتم إضافة طين منشط (مزيج من البكتيريا والميكروبات) إلى المياه العادمة وتهويتها وتعريضها للتحلل البيولوجي. ثم يتم فصل الطين المنشط عن المياه المعالجة.

5. التقنيات النباتية:
تُستخدم التقنيات النباتية (مثل نظام البيوفلتر والأراضي المُغطاة بالنباتات) لمعالجة المياهوتحسين جودتها. يتم استخدام النباتات لاستخلاص المواد العضوية والمعدنية من المياه، وتعمل الجذور على تنقية المياه من المواد الضارة. يمكن استخدام هذه التقنيات في الأحواض التخميرية والترشيح الطبيعي وحدائق الصرف الصحي.

6. تقنيات التحليل الكهروكيميائي:
تستخدم تقنيات التحليل الكهروكيميائي مثل عملية التحليل الكهربائي لإزالة الملوثات العضوية والمعدنية من المياه. تعتمد هذه التقنيات على تطبيق تيار كهربائي على المياه الملوثة لتحفيز التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى تكوين رواسب ترسب على الكاثود لإزالة الملوثات.

7. تقنيات التأكسد المتقدمة (Advanced Oxidation Processes):
تُستخدم تقنيات التأكسد المتقدمة لتحسين عمليات التحلل الكيميائي في معالجة المياه الملوثة. تشمل هذه التقنيات استخدام مؤكسدات قوية مثل الأوزون والهيدروجين بيروكسيد والأشعة فوق البنفسجية لتكسير الملوثات العضوية الصعبة التحلل.

8. تقنيات الترسيب والترشيح بالأغشية:
تُستخدم تقنيات الترسيب والترشيح بالأغشية لإزالة الملوثات من المياه عن طريق تمريرها عبر أغشية نصف نفاذية. يتم استخدام الأغشية المصنوعة من مواد مثل البوليمرات لاحتجاز وإزالة الشوائب والمواد الصلبة والعضوية من المياه.
تُعتبر هذه مجرد نماذج للتقنيات البيئية المستخدمة في معالجة التلوث المائي، يجب ملاحظة أنه يمكن أن تختلف التقنيات المستخدمة وفقًا لنوع التلوث ومصدره والمتطلبات المحلية، تكمن الفائدة الكبيرة لتلك التقنيات في قدرتها على تحسين جودة المياه وحماية البيئة المائية والصحة العامة.

استخدام التقنيات البيئية في معالجة التلوث المائي له أهمية كبيرة وتعتبر ضرورية للعديد من الأسباب، ومن بين أهمها:

1. حماية الصحة العامة: يعد التلوث المائي مصدرًا رئيسيًا للأمراض والمشكلات الصحية، حيث يمكن أن تنتقل العديد من الأمراض المعدية والمسببات البكتيرية والفيروسية من خلال تلوث المياه. باستخدام التقنيات البيئية لمعالجة المياه الملوثة، يتم إزالة الملوثات وتحسين جودة المياه، مما يحمي الصحة العامة ويقلل من انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه.

2. حماية البيئة المائية: يؤثر التلوث المائي على النظم البيئية المائية، ويتسبب في تدهور التنوع البيولوجي وتلف النباتات والحيوانات المائية. باستخدام التقنيات البيئية لمعالجة التلوث المائي، يتم تقليل الملوثات الكيميائية والعضوية والمعدنية في المياه، مما يساعد على استعادة التوازن البيئي والحفاظ على الأنواع الحيوية المائية.

3. الحفاظ على الموارد المائية: المياه هي مورد طبيعي ثمين ومحدود، واستخدام التقنيات البيئية في معالجة التلوث المائي يساهم في المحافظة على هذه الموارد. من خلال تحسين جودة المياه، يمكن إعادة استخدامها في الري والصناعة وتوفير المياه الصالحة للشرب، مما يقلل من الاعتماد على مصادر المياه الجديدة ويساعد في تلبية احتياجات السكان المتزايدة.

4. الامتثال للتشريعات البيئية: يوجد تشريع وتنظيم بيئي دقيق ينظم معالجة وإدارة المياه الملوثة. باستخدام التقنيات البيئية المعتمدة، يمكن للشركات والمؤسسات الامتثال للمعايير البيئية المحددة والقوانين المحلية والدولية، وتجنب العواقب القانونية والغرامات المحتملة.

5. الاستدامة البيئية: تعزز التقنيات البيئية المستدامة المعالجة الفعالة للتلوث المائي وتحقق التوازن بين الاحتياجات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. تساهم هذه التقنيات في تقليلاستهلاك الموارد الطبيعية، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وتقليل النفايات والانبعاثات الضارة. وبالتالي، تعزز التقنيات البيئية المستدامة الاستدامة البيئية وتعمل على المحافظة على النظم البيئية للأجيال الحالية والمستقبلية.

وهنالك عدة تقنيات بيئية مختلفة يمكن استخدامها في معالجة المياه الملوثة، وتختلف الطرق المستخدمة بناءً على نوع ومصدر التلوث ومتطلبات المعالجة. وفيما يلي بعض التقنيات البيئية الشائعة في معالجة المياه الملوثة:

1. الترسيب والترشيح: تُستخدم هذه التقنية لإزالة الشوائب الصلبة والرواسب والجسيمات الكبيرة من المياه. يتم تحقيق ذلك عن طريق تمرير المياه الملوثة عبر مرشحات أو أجهزة ترسيب تسمح بمرور المياه وتحجز المواد الصلبة والرواسب. يمكن استخدام الرمال أو الحصى أو الغشاء الدقيق كوسائل للترشيح.

2. التهوية المجهرية: تعمل هذه التقنية على إزالة الملوثات العضوية من المياه القابلة للتحلل بواسطة البكتيريا. يتم إدخال الهواء إلى المياه الملوثة لتوفير الأوكسجين اللازم للبكتيريا المحللة التي تقوم بتحويل الملوثات العضوية إلى مواد أقل ضررًا بيولوجيًا. يتم تنفيذ هذه العملية عادة في خزانات مكشوفة أو نظام التهوية المجهرية.

3. التخمير اللاهوائي: يستخدم هذا النوع من المعالجة لإزالة الملوثات العضوية الثقيلة والمعقدة من المياه الملوثة. يتم تحقيق ذلك عن طريق إضافة مواد تخميرية مثل الطين أو الحمأة إلى المياه الملوثة، وتوفير ظروف بيئية محسّنة للبكتيريا المتخمرة التي تهاجر وتقوم بتحويل الملوثات العضوية إلى مواد أقل ضررًا بيولوجيًا.

4. التكاثف والتبخير: تتضمن هذه التقنية تحويل المياه الملوثة إلى بخار عن طريق التسخين والتبخير، ثم تكاثف هذا البخار للحصول على مياه نقية. يمكن استخدام هذه العملية لإزالة الملوثات العضوية الطافية في المياه أو لتحلية المياه المالحة.

5. الأشعة فوق البنفسجية والأوزون: تستخدم هذه التقنيات لتعقيم المياه الملوثة وتقليل تركيز الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات. تُعتبر الأشعة فوق البنفسجية والأوزون مؤثرتين في تطهير المياه من الملوثات الحيوية، حيث يتم تعريض المياه لأشعة فوق البنفسجية عالية الكفاءة أو تعريضها للأوزون لتدمير الكائنات الحية الدقيقة.

عند تصميم وتشغيل أنظمة معالجة المياه الملوثة، هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها لضمان فعالية وسلامة المعالجة. وفيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي ينبغي أخذها في الاعتبار:

1. نوع ومصدر التلوث: يجب تحديد نوع التلوث الموجود في المياه الملوثة ومصدرها قبل تصميم نظام المعالجة. فقد يكون التلوث عضويًا (مثل الزيوت والدهون)، أو غير عضويًا (مثل المعادن الثقيلة)، أو حيويًا (مثل البكتيريا والفيروسات). فهم نوع التلوث يمكن أن يساعد في تحديد التقنيات المناسبة لإزالته.

2. معدل التدفق والسعة: يجب أن يتم حساب معدل التدفق المائي والسعة المطلوبة للنظام بناءً على توقعات استخدام المياه المعالجة. يجب أن يكون النظام قادرًا على معالجة كمية كافية من المياه لتلبية الاحتياجات المحددة، ويجب أن يتم اختيار التقنيات والمعدات المناسبة وفقًا لذلك.

3. معايير الجودة والمعايير البيئية: ينبغي مراعاة المعايير القانونية والبيئية المعمول بها في المنطقة المعنية. يجب أن تتوافق أنظمة المعالجة مع المعايير المحددة لجودة المياه النهائية وأن تلبي المعايير الصحية والبيئية المطلوبة ، من خلال استخدام التقييم الذاتي وخطط التحسين المستمر للوصول الى النظام النوعي QSوفق المواصفات (SAR & QIP) .

4. التكلفة والصيانة: يجب أن تؤخذ في الاعتبار التكلفة العامة لتصميم وتشغيل نظام المعالجة، بما في ذلك تكلفة المعدات والطاقة والصيانة المستدامة. يجب أيضًا أن يكون النظام سهل الصيانة والتشغيل لضمان استدامته على المدى الطويل.

5. مراقبة ورصد: يجب توفير نظام مراقبة ورصد فعال للمياه المعالجة للتأكد من أنها تلبي المعايير المطلوبة. ينبغي تحديد المؤشرات والمعايير اللازمة لضمان جودة المياه والكشف المبكر عن أي مشاكل في العملية.

6. الاستدامة البيئية: يجب مراعاة الاستدامة البيئية في تصميم وتشغيل نظام المعالجة. ينبغي النظر في استخدام مصادر الطاقة المتجددة LEED وتقليل النفايات الناتجة عن عملية المعالجة وإعادة استخدامها أو التخلص منها بطرق صديقة للبيئة.

هذه هي بعض العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند تصميم وتشغيل أنظمة معالجة المياه الملوثة. يجب أن يتم اختيار التقنيات والعمليات المناسبة وفقًا للظروف المحددة لكل موقع والمتطلبات البيئية والصحية المحددة. قد يتطلب هذا التعاون مع مهندسين متخصصين في مجال المعالجة المائية والمساهمة في تحقيق التصميم الأمثل والأداء المثلى لنظام المعالجة.
هذه هي بعض التقنيات البيئية الشائعة في معالجة المياه الملوثة. يجب أن يتم اختيار التقنية المناسبة بناءً على طبيعة ونوع التلوث الموجود في المياه ومتطلبات المعالجة المحددة. يجب أن يتم تصميم وتشغيل أنظمة معالجة المياه الملوثة بعناية لضمان تحقيق أعلى مستويات النقاء والسلامة الصحية للمياه المعالجة.
بشكل عام، يمكن القول إن استخدام التقنيات البيئية في معالجة التلوث المائي يساهم في تحسين جودة المياه، وحماية الصحة العامة، والحفاظ على البيئة المائية، والاستدامة البيئية. وبالتالي، فإنها تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الموارد المائية الثمينة وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية.

نكتفي بهذا القدر من بيان اهم اساسيات التقنيات البيئية لمعالجة تلوث المياه وهنالك العديد من المخططات الهندسية لبناء نظام متكامل لمحطة المعالجات يعتمد في بناءها على طرق التي ذكرت انفآ لا يسع الوقت لذكرها جميعآ ..

بالتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوفيق ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع