الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول أصول الإسلام والقرآن – 2

جدو جبريل
كاتب مهتم بالتاريخ المبكر الإسلامي والمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية

(Jadou Jibril)

2024 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استعارة القرآن من نصوص موجودة مسبقًا، والتي "تم ضخ" منها المواضيع القرآنية مثل الجنة الحسية، والعقوبات الجزائية، ورمضان، وإنقاذ إبراهيم من النار بواسطة الملاك جبريل، وما إلى ذلك...ومن أمثلة الاستعارة والاقتباس
مثال 1: سقوط آدم وحواء وتوبته بعد السقوط
وفقاً للقرآن، يبدو أن الملائكة لم يتقبلوا اختيار الله لخلق الإنسان، لذا تم طُرد الملاك إبليس (الشيطان) من الجنة لأنه لم يرغب بكل فخر في السجود لآدم (القرآن،
سورة البقرةالآيات 30 و33 وسورة الاعراف الآية 12)
حسب السردية الاسلامية: إبليس طُرد من الجنة لما عصى امر الله
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
، وتقر وتركز السردية الاسلامية ان هذا السجود لآدم سجود تحية، لا سجود عبادة، ولكن الله أمر به، فإذا أمر الله بشيء وجب طاعته ، فإبليس عصى ربه فغوى، وآدم أذنب فاستغفر فغفر الله له، أما إبليس فإنه احتج بالقدر، وقال:
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
فإبليس والعياذ بالله عصى أمر ربه متعمداً، فطرده الله من رحمته، وأبعده؛ عقوبةً له.
وتتبنى السردية الاسلاميةأن ابليس لم يكن يومًا ما من الملائكة ، وهذا وَهْم ظل شائعا عند العموم؛ وللتخلص من هذا الحرج- كعادتها بلورت العقلية الزئبقية التبجيلية تخريجات للتخلص من الحرج بتكريس خرافات من قبيل: إن إبليس كان طاووس الملائكة كبداية بعدم اعتباره ملاك من الملائكة ولتكريس فكرة أن إبليس كان جنًّا من الجن صالحًا يعبد الله مع الملائكة ، لكن لما اختُبِر سقط ، لما أُمِر بالسجود لآدم استعلى واستكبر وقال : أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا – وورد في القرآنه كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ،أي كان من الجنِّ الطائعين ففَسَقَ عن أمر ربه ، وبالتالي فهو لم يكن يومًا ما من الملائكة .
إبليس -كَانَ مِنَ الْجِنِّ -الكهف:50-

فهل ابليس هو فعلًا كان من الملائكة؟

قال البعض هو أبوهم، كما أن آدم هو أبو الإنس، فهو أبو الجن، وفيهم الشياطين، وهم المردة، ، ولكن جماعة يرجحون أن الجن غير الملائكة، وأنه كان مع الملائكة يصلي معهم، ويتعبد معهم، فعمه الأمر، فلما أبى، وفسق، وتكبر؛ لعن وطرد وصار من ذريته فهو ليس من الملائكة في العنصر، عنصر الملائكة من النور، وعنصره من النار، فليس منهم في العنصر، ولا في الحقيقة، ولكنه كان معهم، فلما أمر بالسجود؛ لم يسجد، وتكبر، وعصى، فطرده الله، وأبعده، ولعنه.
قال ابن تيمية، وجماعة: إنه من الجن، وهو أبوهم، خلقه الله من مارج من نار، وليس من الملائكة، ولكنه كان معهم في السماء، كان يتعبد، فلما استكبر؛ طرد ولعن -نسأل الله العافية-.


وفي الأبوكريفا، ينبع هذا الاحتجاج ضد الإنسان من عناصر الطبيعة: النجوم والأنهار والأرض (انظر، من بين أمور أخرى، رؤيا بولس). علاوة على ذلك، فإن هذا الخلق هو مناسبة سقوط إبليس، الملاك الساقط لأنه رفض السجود لآدم.1
------------------------
1 - مصدر هذا الحدث هو اليهودية المسيحية: حياة آدم وحواء (لاتيني؛ 12-16) وأسئلة بارثولوميو (4.54-55).
la Vie d’Adam et Eve (latine 12-16) et les Questions de Barthélemy (4,54-55)
-----------------

مصدر هذا الحدث مصادر يهودية مسيحية: حياة آدم وحواء (لاتيني؛ 12-16) وأسئلة بارثولوميو (4.54-55). مما جاء فيه بالتقريب"عندما رجعت من أقاصي العالم، قال لي ميخائيل: "اسجد أمام صورة الله التي عملها على مثاله، التي صنعها على شبهه." ولكنني أجبت: «أنا الذي هو نار من نار، وأول ملاك تكوّن، هل ينبغي أن أسجد للطين والمادة؟ » قال لي ميشيل: «اسجد حتى لا يغضب الله عليك»، فقلت: «لا لن يغضب الله علي، ولكن سأجعل عرشي مقابل عرشه وأكون مثله». فغضب الله عليّ فألقى بي»2. (أسئلة بارتيليمي، 4.55-56)... (قاموس القرآن الكريم، تحت إشراف محمد علي أمير معزي، مقالة "الملائكة والأنجيلوجي"، باريس، طبعات روبرت لافونت، 2007، صفحة 53.- Dictionnaire du Coran, sous la -dir-ection de Mohammad Ali Amir-Moezzi, article « Anges, Angéologie », Paris, éditions Robert Laffont, 2007, page 53.)
------------------
2 -
(قاموس القرآن الكريم، تحت إشراف محمد علي أمير معزي، مقالة "الملائكة والأنجيلوجي"، باريس، طبعات روبرت لافونت، 2007، صفحة 53.- Dictionnaire du Coran, sous la -dir-ection de Mohammad Ali Amir-Moezzi, article « Anges, Angéologie », Paris, éditions Robert Laffont, 2007, page 53.)
-----------------------------
وبحسب القرآن فإن آدم تاب من خطيئته التي أدت إلى سقوطه فقبلها الله.بهذا الخصوص تتبع هشام جعيط، الباحث التونسي تأثير المصادر اليهودية المسيحية على القرآن:
علما أن توبة آدم بعد الخطيئة الأصلية، غير موجودة في العهد القديم ولكنها موجودة في التلمود (إروفيم، 18 ب) وكذلك في حياة آدم وحواء، في رؤيا موسى وفي كتاب. أخنوخ (. إن التوافقات بين القرآن وهذا النص الأخير متكررة بشكل خاص3.
----------------------
3 -
Hichem Djaït, La vie de Muhammad II La prédication prophétique à La Mecque, chapitre V, Le problème des influences chrétiennes, Fayard, 2008, page 287) –

______________يتبع مثال إلقاء إبراهيم في النار_____________








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال


.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل




.. 106-Al-Baqarah