الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!اتحجبي يا مصر

حسن إسماعيل

2006 / 11 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مقدمة ضرورية ..
يا فاروق يا حسني ..

رغم إني اختلف مع انتماءك وعضويتك في الحكومة منذ سنين ، رغم انتماءك للحزب " لا مؤاخذة " الوطني ، ولكن في قضية الحجاب أنا معك قلباً وقالباً .

ثانياً ..

الأرض التي يحرثها الشيطان لا تنبت إلا شوكاً ..

ومن يشرب من البحر المالح لن يرتوي ..

ومن يحلب المـُر لن يستطعم سوى الطعم اللاذع ..

ومن يرسخ أقدامه في الرمال المتحركة سينهار يوماً

ومن يضع السـُم في العسل ليتذوقه الموتى سيموت حتماً

الموتى الأحياء .. من يظنوا أنهم أحياء وأنهم أتقياء

الآن يواجهون كل يوم هزيمة وكل لحظة نكسة



في امتحان العلم .. ها صفر الجهل يلمع

في امتحان الأخلاق .. ها التحرش الجنسي بعد صوم رمضان يقرع

في امتحان التقوى .. ها الفساد يرتع

الحجاب واللحية والجلباب لا يغيروا القلوب

لا يـُنـّقوا النوايا .. لا يفرضوا الإخلاص

لا يغيروا قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

القناع الناصع البياض لا يخبيء وجه ملاك دائماً

والبشرة السوداء – كم عين بريئة تسكنها .

لا لون .. ولا شكل .. ولا ملبس ..

ولا حنجورية مظهرية تقدر أن تجاهر بالخير .. بالسلام .. بالحرية .. بالعلم

مهما علـَّت أصواتها ولمعت سيوفها

تخيلوا ...

" لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " [1]...

تخيلوا ... لو انجذبوا

فاعلم أنك فقدت إنسانيتك

وهم أيضاً فقدوا إنسانيتهم



عندما تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل رواية ، وليس من أجل الفقر ولا الظلم ، ولا من أجل غياب الحريات الحقيقية

قل على هذا الوطن يا رحمن يا رحيم



إذا جلست تتشدق أنك صاحب 7000 سنة حضارة

والآن تجلس مشدوداً منبهرا متسمراً أمام شاشات التليفزيون لتشاهد أصغر من محافظة تسمى قطر تصنع قناة تسمى الجزيرة تقلب العالم .

وأنت مازلت تتخيل أن القناة الأولى والثانية قنوات تلفزيونية .

فإن سألوك " هل هذا وطن ؟ " قل لهم : " الله أعلم ".



إذا رأيت المظاهرات تملأ الجامعات والمساجد والأزهر من أجل رواية أو من أجل حوار على الحجاب ،

ولا تقشعر عندما يتحرشون بنساءهم في وضح النهار . قل الله يرحمك يا وطن .. كنت طيب



عندما تقف الدولة في وجه الأحزاب الشرعية وجمعيات المجتمع المدني ، وتحاصرهم بالأمن وتترك الجماعة المحظورة تصول وتجول في الجامعات وفي مساجد " مصر المحروسة من الحرامية " وفي الإعلام المرئي

" الأعمى " والمسموع " الأصم " قل :

نرضى يخاصم القمر سماه

نرضى تهاجر الطيور أرضها

نرضى تدوس البشر بعضها

" متأسف يا منير "



وبعد كل هذا السواد المهبب ، زعلان يا فاروق يا حسني ؟

يعني طواريء .. ومزعلتش

فساد .. ومزعلتش

وجماعة محظورة بتسلموها البلد وهي بتوعدكم انها تسيب لكم العرش

وتزوير انتخابات .. ومزعلتش

ودولة أمنية .. ومزعلتش

ودولة دينية .. ومزعلتش

كل ده مزعلكش ، واتخضيت انهاردة لما شفت في البرلمان المصري – سيد قراره – وجهي عملة الدولة الأمنية والدولة الدينية - بيحاكموك بعد ما حاكمتونا .

وأصبتوا مصر بالسكتة القلبية والعلمية والزراعية والصناعية والفنية والحضارية

قل :

اتحجبي يا مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran