الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن الكرد ضحايا الدولة السوفييتية

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2024 / 1 / 25
القضية الكردية


إن الكرد هم أكثر شعب تضرر من قيام الدولة السوفييتية، ليس لأن السوفييت ساعدوا أتاتورك في بداية تأسيس تركيا كدولة علمانية وذلك بعد إنهيار الخلافة العثمانية، رغم أن تلك حقيقة تاريخية وإعترافاً من تركيا وأتاتورك بما قدم له السوفييت من مساعدات، فقد أمر الأخير بأن يوضع شخصيتان سوفيتيتان إلى النصب التذكاري لقيام الجمهورية في ساحة تقسيم بقسطنطينية (إستانبول) والنصب ليومنا يشهد على ذلك طبعاً! وكذلك فإن الضرر الكردي من قيام الدولة السوفييتية لا يقتصر فقط في أن ستالين قضى على الحكم الذاتي ل”كردستان الحمراء” وشتت شعبنا هناك بين عدد من الجمهوريات السوفييتية أو أن السوفيت تخلوا عن دعم جمهورية كردستان “مهاباد” ولا حتى في دورها بدعم حكومات مستبدة محتلة لأجزاء من كردستان؛ مثل حكومتي البعث في سوريا والعراق.

بل الضرر الكردي الأكبر من قيام الاتحاد السوفييتي يكمن أساساً في قيامها والقضاء على الإمبراطورية الروسية حيث مع إنهيار هذه الأخيرة أعلن السوفييت انسحابهم من الحرب العالمية الأولى وكذلك من الاتفاقيات والمعاهدات التي كانت قد وقعتها الإمبراطورية الروسية مع القوى الإستعمارية الغربية والتي كانت بموجبها تم توزيع الحصص من الإرث العثماني على دول الحلف وكانت حصة الروس هي جغرافية كردستان والتي كانت تابعة للدولة العثمانية؛ أي الأجزاء الثلاث الحالية والملحقة بكل من العراق، سوريا وتركيا نفسها! وهكذا ولولا نجاح البلاشفة فيما أدعوا بالثورة البلشفية لكانت كردستان أصبحت تحت الانتداب الروسي وكانت أخذت استقلالها مع إنتهاء الإستعمار الغربي على الشرق، لكن للأسف كان حظ الكرد سيئاً حينما وقعوا في سهم الدولة الروسية وليأت لينين ورفاقه ويقطعوا على الكرد طريق الحرية والاستقلال.

ما يحزنني في هذه السردية التاريخية هو بؤس الفكر اليساري الكردي، والذي ابتلينا به في مرحلة ما والبعض ما زال مصراً عليه، بأننا كنا نمجد بتلك الدولة السوفييتية وأيديولوجيتها التي قضت -ولو إلى حين- على حرية كردستان.. كم كنا مخدوعين ساذجين بتلك الشعارات الثوروية وللأسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إضافة وتوضيح
بير رستم ( 2024 / 1 / 25 - 16:15 )
بالتأكيد إننا لا نريد أن نبرر للغرب الإستعماري في بقاء كردستان لليوم تحت الاستعباد الدولي حيث مصالحهم جعلت أن يساعدوا أعداء شعبنا في بقائنا بهذا الوضع المزري، لكن أردنا هنا أن نبين؛ كيف أن نجاح الثورة البلشفية في روسيا القيصرية وتأسيس الاتحاد السوفييتي غيّر مجرى السياق التاريخي ونبقى تحت استعباد هذه الحكومات الغاصبة لكردستان.


2 - لم نسمع بها من قبل
جلال عبد الحق سعيد ( 2024 / 4 / 10 - 02:27 )
تحياتي
ممكن لو سمحت تزيدنا معلومات عن ماذكرته في مقالتك حول كردستان الحمراء المزعومة التي قضى عليها البلاشفة ومزقوها وشتتوا شعبها بين الجمهوريات السوفياتية
انا شخصيا لم اسمع بها من قبل

اخر الافلام

.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس


.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف




.. لحظة اعتقال الشرطة أحد طلاب جامعة ييل الأمريكية المتضامنين م


.. اشتباكات واعتداءات واعتقالات.. ليلة صعبة في اعتصام جامعة كال




.. تقرير: شبكات إجرامية تجبر -معتقلين- على الاحتيال عبر الإنترن