الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد الجلبي … مراوغ بغداد الماكر !.

محمد السعدي

2024 / 1 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قراءة في كتاب .

رغبني صديق عزيز عليه ، وهو باحث بالشأن السياسي العراقي ، وأثق بتحليلاته ورؤيته السياسية حول مجريات الوضع في العراق ومستقبله ، بقراءة كتاب ” سهام الليل ” للصحفي الامريكي المتمرس ريتشارد بونين حول رحلة أحمد الجلبي الطويلة في العراق وترجمه الى العربية محمد شيا . الكتاب بموقع ٤٧١ صفحة وبقطع متوسط . وقد أعارنياه صديقي لقراءته ، وهذا ما قرأته في صفحاته .

يستهل ريتشارد بونين في كتابه ”سهام الليل ” سيرة أحمد الجلبي العجيبة والغربية منذ بواكير طفولته الأولى في بغداد ونشأته في عائلة بغدادية إرستقراطية ، حيث والده عبد هادي يمتلك أراضي ومشاريع ووضع مالي يفرده عن الآخرين من أبناء المجتمع العراقي لحين أن تحل ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ ، وتقتل العائلة المالكة بطريقة مرعبة والرقص على جثثهم وتقطيعها . السيد هادي والد أحمد الجلبي ومن تداعيات الموقف يقرر ويترك ما يملكه في العراق من جاه ومال ويحمل أولاده هارباً الى عاصمة الضباب ” لندن ” . وهنا تبدأ سيرة الطفل أحمد الجلبي بعمر ١٤ عاماً ، وهو يرى والده منزوياً في غرفته في العاصمة لندن حزين ويبكي !.

يكلل المرحوم أحمد الجلبي جهوده المضنية في إقناع الامريكان بتجيش جيوشها في إحتلال العراق وإسقاط نظامه السياسي وتدمير كيانه وتحطيم مؤسساته ، بعد أن كان ينعتوه بعض السياسيين الامريكيين بالانتهازي والدجال والمختلس . على ضوء تداعيات بنك ” البترا ” في العاصمة الاردنية عمان ، وفشله الإداري في تبديد حوالي بليون دولار ، وما لحق به من سمعة سيئة لاحقته لسنوات ، وصدر بحقه حكم غيبابي من قبل القضاء الاردني ، وبات مطلوب بحكم قضائي وعرضه للتشهير والاختلاص . فكل الممرات أمامه أصبحت غير متاحة وهو المصرفي السيء السمعة ، فوثب دخول عالم السياسة ، وهو حلم قديم كان يراوده بين الحين والآخر في معاداته لحكم نظام صدام حسين ، فشتغل على نهج الطائفية ومظلومية الشيعة في العراق واستبدال حكم الاقلية السنية بحكم الاكثرية الشيعية ، لقد كانت فكرة في غاية التطرف ، فمنذ قيام السلطة العثمانية في القرن الثالث عشر ، أستمر السنة في حكم الارض العربية ، حتى في الاجزاء التي يشكل الشيعة الأكثرية فيها ، كما كان حال العراق .
وقد لاقى الجلبي صعوبات ومعوقات جمة في إستمالة الموقف الامريكي بدعمه في إسقاط نظام صدام حسين . والعراق كان يخوض حرب مع إيران ومحاولة الآخيرة في إحتلال اراضي عراقية من خلال غزوات بشرية هائلة والامريكان وأصدقائهم يدعمون العراق في حربه ضد إيران ، خوفاً من تميل كفة الحرب لصالح إيران وتتعرض المصالح الامريكية الاستراتيجية للضرر في السعودية والكويت . في ٢ آب ١٩٩٠ غزا العراق الاراضي الكويتية وضمها الى العراق وإعتبارها محافظة عراقية التاسعة عشر . أستغل الجلبي غضب الموقف الامريكي من قدوم العراق على هذا التصرف الأهوج ، ونشط في الاتصالات بالجهات الامريكية المعنية في وزارة الدفاع ودائرة سي أي آيه ، وبين صفوف المعارضة العراقية من أكراد وقوميين وإسلاميين وبعثيين وشيوعيين في العواصم دمشق وطهران ولندن ، بعد أن كانوا منسيين وبعيدين عن أي دعم من دول خارجية مؤثرة في القرارات الدولية .

يذكر سالم الجميلي الضابط المسؤول عن شعبة أمريكيا في المخابرات العراقية في كتابه ” المخابرات العراقية أسوار وأسرار ” الصادر في حزيران عام ٢٠٢٣ . في صفحة ٣١٠ .
” كان الجلبي خبيراً مالياً يقيم في عمان ويرأس مجلس إدارة بنك البتراء في فترة الثمانينات ، وبالنظر لحاجة جهاز المخابرات إلى خبير مالي لأهداف مرتبطة بالحرب مع إيران فقد تم التحرك عليه بغطاء وزارة المالية كمرحلة أولى ، ثم أصبحت العلاقة به مباشرة من خلال مدير عام الخدمة الخارجية كاظم مسلم ، حيث التقاه في عمان وكذلك أشرف على إدارته فاروق حجازي ، وكان الجلبي سعيداً بعلاقته مع الجهاز . تم تكليف الجلبي بمهام تتعلق بجمع المعلومات الخاصة بالصيرفة والحسابات السرية لبعض شخصيات المعارضة العراقية والحسابات الشخصية لرؤساء عرب ، وكانت المهمة الأساسية كشف الحسابات الخاصة بمافيا تجار السلاح وحركة الاموال لتغطية العقود العسكرية السرية الخاصة بتجهيز إيران بالعتاد والسلاح ، وقد زود الجهاز بمعلومات قادتنا الى معرفة صفقات السلاح السرية التي عقدتها إيران مع بعض الدول ، وبالتالي معرفة مصادر التسليح وحجمه ونوعه ومعلومات هائلة تتعلق بالمجهود الحربي أثناء فترة الحرب العراقية الإيرانية ، وبذلك فقد ساعد الجلبي بشكل مباشر في عمليات دعم المجهود الحربي ، كما إنه تبرع في عام ١٩٨٩ بست عشر سيارة تويوتا بيك أب في حملة إعادة إعمار ميناء الفاو ، وقد أثنى الرئيس صدام حسين على الجلبي وقال عنه إنه أبن عائلة عراقية عريقة وليس لدينا شيئ ضده ، وقد خطط الجلبي لزيارة العراق في تلك الفترة ، وكان الرئيس قبل ذلك قد وافق على طلب الملك حسين تولي الجلبي رئاسة مجلس إدارة بنك البتراء في الاردن في عام ١٩٨٢ .
بعد غزو الكويت عام ١٩٩٠ وما ترتب على ذلك من عقوبات وحملة عسكرية ، ألغى الجلبي زيارته للعراق وانقلب علينا ، وفي عام ١٩٩٢ أسس الجلبي المؤتمر الوطني العراقي كحزب معارض للنظام . وفي عام ٢٠٠٠ أسس مكتب المعلومات لصالح استخبارات وزارة الدفاع الامريكية ، وكان أحد مصادر المعلومات المفبركة عن برنامج العراق الكيميائية والبيولوجية التي قادت الى إحتلال العراق ، وعلى الرغم من أن المخابرات المركزية الأمريكية لم تثق به ورفضت اللقاء به وأعتبرته شخصاً كاذباً إلا أن الهيئة السياسية في وزارة الدفاع هي التي إلتزمته واعتبرته أحد مصادرها الموثوقة عندما كانت تسوق الأكاذيب لإيجاد أدلة على وجود أسلحة دمار شامل في العراق . وبعد إحتلال العراق في العام ٢٠٠٣ ، كانت إحدى مهام مكتب الجلبي القذرة في نادي الصيد هي أستدراج المسؤولين السابقين بعد تقديم ضمانات كاذبة وطمأنتهم وبالتالي تسليمهم إلى القوات الأمريكية ، كما أن أحد أعضاء مكتبه المدعو انتفاض قنبر ، كان الدليل الذي قاد القوات الأمريكية الى مسكني للقبض علي في نيسان ٢٠٠٣ بعد أن جند أحد أبناء الجيران لمراقبتي ”” أنتهى النص .

تدلك صفحات الكتاب على جهود الجلبي المستمرة في السعي للانقضاض على النظام رغم كل الخيبات والمواقف المتناقضة من قبل الأجهزة الامريكية في اتخاذ القرارات وصراعات مراكز القوى بينها . في العام ١٩٩٦ ، عندما إجتاحت قوات الحرس الجمهوري مدينة أربيل العراقية في أقليم كردستان ، دمرت وأستباحت مقرات ومواقع المؤتمر الوطني العراقي على بكرة أبيها والتي كانت بحماية ”سي أي آيه ” . وكان الجلبي في يومها يقضي وقتاً مع زوجته وأولاده الاربعة في عاصمة الضباب لندن . وعندما عاد الى أربيل وجد بقايا وشظايا ما بناه طيلة سنوات ، ولقد أتخذ قرار مسبق من قبل ” سي أي آيه ” بالتخلي عن دعم المؤتمر الوطني ورئيسه أحمد الجلبي على كافة المستويات . مما أصيب الجلبي بالعزلة لكنه لم يراوده اليأس ، لقد عاد الى لندن مرة آخرى يبحث عن منفذ أمريكي آخر يدله على تنفيذ مشروعه فأخترق البنتاغون الامريكي عبر عدة سيناتورات يكظمون الحقد والكراهية للعراق وأهله ، وتم عبرهم إحتلال العراق وتدميره بحجج واهية . وما يعانيه العراق اليوم وشعبه من نتائج الإحتلال من دمار وفساد وطائفية تكلل ما بذله الجلبي بالتعاون مع كل قوى الشر في تدمير بلدنا .
مالمو/٢٠٢٤








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احمد الجلبي من أهم العقول العراقية الوطنية
د. لبيب سلطان ( 2024 / 1 / 29 - 09:24 )
السيد الكاتب
مايشهد للجلبي هو اسقاطه لاكبر نظام اجرامي قمعي ديكتاتوري في العالم الثالث نظام ربت
نظامه ومخابراته السوفيت والالمان الشرقيون وسانده كل العرب وبقي الشعب العراقي مشتتا ضعيفا امام دعم العالم لهذا النظام خصوصا في الثمانينات
اقتباس من صحفي اميركي او رئيس مخابرات صدامي وما اوردته عنه من معطيات اكاذيب صدامية فهو العكس اساس ازمة بنك انترا هو رفض الجلبي تمويل صفقات النظام
الجلبي رمزا وطاقة افتقده العراق ولهذا حاربه الجميع من طلاب السلطة بعد سقوط النظام ولو وضع العراق تحت حكومة يقودها الجلبي لرأيت الحرامية خارج العراق وليس في السلطة كما اليوم والاهم لرأيت العراق استعاد قوته وربما تجربة كوريا بكاملها تسوده
قراءة الاحداث والرجال ليس بالقيل والقال وماكتب وكتبوا بل وقائع انجازا كأسقاط النظام الفاشي
ولولاه لرأيت عدي وسبعاوي وبارزان التكريتي ..مرة في القرن تولد الامم رجالا لانقاذها وفي العراق كان الجلبي ..انه الدكتور احمد الجلبي ابن العراق الليبرالي الوطني .. كانس البعث والديكتاتورية ..واليوم يتنكر له حتى من ادعى المظلومية وكانوا حفاي واليوم صاروا سلطوية ..تبا للزمان وتحية للعظام


2 - احمد الجلبى بطل من هذا الزمان
على عجيل منهل ( 2024 / 1 / 29 - 16:12 )
ان هذا الرجل قد ساهم مساهمة فعالة في تحرير العراق وأستطاع بنجاح ربط -مصالح الشعب العراقي وتحرره من النظام السابق - بمصالح الولايات المتحدة ونجح في العمل على أصدار قانون تحرير العراق عام 1998 ونقل عمل حزب المؤتمر الوطني الى واشنطن والأتصال بالعناصر المحركة والناشطة في حملة الرئيس بوش لعام 2000 وأستطاع فيما بعد توحيد الحركة الوطنية العراقية (الأحزاب الكردية ، الأحزاب الأسلامية حزب الدعوة والمجلس الأعلى والحزب الشيوعي والأحزاب السياسية الأخرى والمستقليين والضباط في مختلف رتبهم ) هذه العناصر هذه الأحزاب تعرضت للتصفية والقمع الشديد. ونجح احمدالجلبي وخاصة في جمعها في -مؤتمر فينا -وفي مؤتمر كردستان خلال الأعوام 2001 و2002 بالأضافة الى هذا حصل السيد أحمد الجلبي على مساعدة لوجستية من دولة ،أيران الأسلامية، لدعم المعارضة العراقية وأسقاط النظام السابق


3 - فضل احمدالجلبى
على عجيل منهل ( 2024 / 1 / 29 - 16:17 )
وهكذا نلاحظ الفضل الكبير الذي أسداه د. احمد الجلبي لحركة تحرير العراق وأستقلاله السياسي في عام 2003 -وهذا الدور وهذه المكانة ستذكرها الأجيال القادمة - بأن السيد الجلبي ساهم مساهمة فعالة في التغير السياسي الكبير الذي حصل في العراق ، ولولاه لكان تنطبق علينا (أن عراقيا قد مات -وشبع موتا -وأستيقض- وسأل هل صدام لازال يحكم -فقيل له أن- اولاد حلى -هم الذين يحكمون ) أي بشكل أوضح لولا أحمد الجلبي لما حصل التغير في بغداد-


4 - تعزية المكتب السياسى للحزب الشيوعى العراقى
على عجيل منهل ( 2024 / 1 / 29 - 16:21 )
تعزية المكتب السياسي برحيل الدكتور احمد الجلبي

نشر بتاريخ الثلاثاء, 03 تشرين2/نوفمبر 2015 18:45

عائلة الفقيد الراحل الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي المحترم
الأخوة في رئاسة المؤتمر الوطني العراقي المحترمون
نشاطركم الحزن بالرحيل المفاجئ للدكتور أحمد عبد الهادي الجلبي، الشخصية البارزة في الحياة السياسية العراقية والذي قارع الدكتاتورية وأسهم بقسطه في فضح إرهابها وقمعها وفي القضاء عليها . وبعد التغيير سعى، مع غيره، الى بناء عراق جديد على أساس الديمقراطية. وبذل الراحلُ جهوداً متواصلةً لجمع الصفوف وتوحيد الكلمة وتميز على المستوى الشخصي بعلاقاته الانسانية والخلق الاجتماعي الرفيع .
في هذه المناسبة المؤلمة تقبلوا منا احر التعازي ومشاعر المواساة. وللراحل طيب الذكر.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
3 تشرين الثاني2015


5 - احمد الجلبى سياىسى كبير ورجل دوله جرىء
على عجيل منهل ( 2024 / 1 / 29 - 16:41 )
كان أحمد الجلبي جديراً بأن تناط به مهمات أكبر مما أنيط به، وكان جديراً بأن يعهد إليه باقتصاد البلاد وإعمارها لتحقيق غايته في الدولة المدنية والنظام الديمقراطي .. لكن حصل أن وقفوا في طريقه ليحولوا دون تحقيق-مراميه -إنهم في الواقع وقفوا في طريق العراق المدني الديمقراطى هو شخص ديمقراطي وعلماني وله صلات واسعة مع الأحزاب السياسية الفاعلة في العراق وله فكر نير ويدعوا الى توزيع الثروة النفطية وأجراء أصلاحات أجتماعية وأقتصادية وخدمية في المجتمع العراقي، بألأضافة الى هذا يحترم التعددية السياسية، وله أطلاع واسع في السياسة الخارجية وخاصة مايخص الولايات المتحدة الأمريكية الدولة المهمة في الواقع العراقي
المعاصر


6 - أحمد الجلبي سياسي وطني ولكنه طائفي انتهازي
حسين علوان حسين ( 2024 / 1 / 29 - 22:49 )
ألأستاذ الفاضل محمد السعدي المحترم
تحية حارة
قابلت الجلبي ثلاث مرات ضمن لجان وزارة المالية، وقد لمست في مواقفه خلالها الوطنية والحرص على خدمة العراق. كما كان أحد أكثر الشخصيات السياسية علماً وأدباً. بخصوص بنك البتراء، المعلومات التي تجمعت لدي كخبير مصرفي هي أن جهات مرتبطة بالعائلة الحاكمة في الأردن كانت لها اليد في مؤامرة اسقاطه عبر شركاتها التي كانت تقترض بضمانها ولا تسدد بسبب الافلاس القانوني، وعندما أدرك الجلبي هذه اللعبة، اقرض شركات مرتبطة به مبالغ طائلة كي يستخلص لنفسه ما يمكن أستخلاصه. وقد قام الحسن بن طلال بايصاله بسيارته الى مطار عمّان لتأمين خروجة من الأردن بحيث يصدر الحكم عليه غيابيا، وتلبيسه مسؤولية افلاس المصرف وحرق اسمه حسب الاتفاق المسبق مع صدام الهدّام، مع ابقاء الشركات المرتبطة بالقصر الملكي خارج القضية .
ولكن الجلبي كان سياسياً انتهازيا وصوليا من الدرجة الأولى، كما لم يكن رجل تنظيم حزبي، وقد تخلى عن أشرف من آزروه، وأبقى الحرامية المتزلفين. وهناك شك مبرر في أن وفاته المفاجئة كانت طبيعية. كما كان طائفياً حد النخاع، وهو الذي أسس للبيت الشيعي عام 2004 الحاكم لعراق اليوم..


7 - العميل 708 عرّاب الغزو وفضيحة أبوغريب أيكون وطنياً
مظهر أبو النجا ( 2024 / 1 / 30 - 20:10 )
سبحان من ألف القلوب بين اليمين والوسط واليسار ، فتحقق التوافق إجماعاً على وطنية أحمد الجلبي ! وهو العميل المعروف لدى (CIA) باسم العميل 708 !
ولا أحد يدري كيف يمكن أن يكون نظيفا و(وطنيا) من اختلس عشرات ملايين الدولارات من بنك البتراء وتسبب بإفلاسه !
ولا أحد يدري كيف يمكن الجمع بين الوطنية والطائفية ، فيكون الطائفي الشيعي أحمد الجلبي وطنيا عراقيا ، ليجمع بين الضدين : الوطنية والطائفية ! كما جمع بين العمالة لأميركا والعمالة لإيران ، زائدا العمالة للموساد كما كشفت عنه يديعوت أحرونوت !
هذا الجلبي هو من جلب للعراق الدمار والاحتلال والإفلاس والعودة إلى القرون الوسطي . فهو من أقنع المحافظين الجدد في إدارة جورج بوش الصغير ، بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل (بالضد مما أثبتته لجنة سكوت ريتر) ؛ فوفر لأميركا ذريعة غزو العراق وتدميره بذخائر اليورانيوم المنضب ، وقتل نحو مليون عراقي ، ونهب احتياطي العراق من الذهب ، ونهب آثار حضارات ما بين النهرين . بدعوى تحرير العراق من دكتاتورية صدام .
وكم ستكشف عنه الأيام من أسرار وأسماء متورطين في (التعاون) مع جحافل الغزاة ، عندما ترفع السرية عن وثائق غزو العراق


8 - كل ما قاله جنتبكم صحيح، ولكن الحق يقال
حسين علوان حسين ( 2024 / 1 / 31 - 16:11 )
الأستاذ الفاضل مظهر أبو النجا المخترم
تحية حارة
كل ما قاله جنابكم صحيح، وقد سبق وأن تطرقت إلى بعضه في مقالتي -ستراتيجيات الاحتلال الأمريكي للعراق- منذ عام 2008. وهذه المقالة منشورة في موقعي. بودي تفضلكم بالتمعن في جملتي:-قابلت الجلبي ثلاث مرات ضمن لجان وزارة المالية، وقد لمست في مواقفه خلالها الوطنية والحرص على خدمة العراق.- التي تنصرف على تقييمي الشخصي لمواقف الجلبي من نقاط الاجتماعات أعلاه فحسب والتي اشتملت على تأييده لرفع نسبة الموازنة الاستمارية من 20 الى 50 %، واتخاذ مايلزم لرفع قيمة الدينار العراقي ازاء الدولار وكذلك اجبار شركات الاتصال الأهلية دفع ما تأخر من الضرائب عليها وزيادتها، وكلها تم رفضها من طرف الدولة العميقة المتحكمة بالعراق.
موضوع عمالته للأمريكان معروف، مثل عمالة الملك حسين وجمال عبد الناصر وصدام والسادات وملوك وأمراء الخليج لهم،ولكنه كان يقف نداً لهم بشهادتهم .
شهادتي تخص مواقفه خلال تلك الاجتماعات فحسب. وبالطبع فإن الطائفية والانتهازية مؤذيه لمصلحة العراق، لكن السؤال المهم هو لماذا تم اقصاؤة -مع علاوي مثلا-من مركز اتخاذ القرار في العراق؟ الجواب واضح: إيران! لماذا؟


9 - كل ما قاله جنابكم صحيح، ولكن الحق يقال/2
حسين علوان حسين ( 2024 / 1 / 31 - 17:07 )
ولابد من توضيح عقابيل شكل علاقة عملاء أمريكا من الحكام العرب. يمكن للحاكم أن يكون عميلا للأجنبي ويستثمر هذه العلاقة في خدمة بلده بالدرجة الأولى مثلما فعل الملك فيصل الأول وعبد العزيز آلسعود وغيره من حكام الخليج، وذلك باستثمار مركزه الحيوي لتحقيق مصالح وطنية ضيقة أو واسعة بعيدة المدى؛ كما ويمكن أن تؤدي علاقة العمالة إلى تدمير البلد مثلما فعل صدام بحربه ضد إيران بأمر أسياده الامريكان والتي دامت ثمان سنين أكلت الزرع والضرع وأدت الى كارثة احتلاله للكويت. ويمكن ان تودي علاقة عمالة الحاكم العميل الى انتصار وكارثة، مثلما فعل السادات في حرب اكتوبر مقارنة مع زيارته للقدس. عندما نقرأ كتاب بريمر -سنتي في العراق- نلاحظ علاقة الندية والاحتكاك القائمة بينه وبين الجلبي حصرا دون غيره، مما يفيد أن الجلبي لم يكن سياسياً يُؤمر من طرف الأمريكان فيطيع حالا دون مراعات تصوره عن مصالح بلده، بغض النظر عن تقييمنا الشخصي لممارساته ولتفضيلاته ولتصوراته تلك..
فائق الاحترام والتقدير .


10 - عندما تصبح العمالة مسألة فيها نظر !
مظهر أبو النجا ( 2024 / 2 / 1 - 10:56 )
أستاذ حسين ت 9 - 10
تحية .. وبعد
باختصار شديد وبكل الدقة في اختيار الكلمات :
1 - العمالة ، وهي في جوهرها خيانة وطنية ؛ لا يمكن ، بمنظور المصالح الوطنية العليا ، إلا أن تكون نقيضا وضدا للوطنية بالمطلق ، بما تنطوي عليه العمالة - بالضرورة - من تآمر ضد الوطن وخدمة لمصالح الأجنبي ، في مساراتها ونتائجها كافة .. (والعبرة بالنتائج) .
2 - وقولا واحدا لا ثاني له ، الجلبي عميل ما في ذلك مثقال ذرة من شك . والعميل لا يمكن إلا أن يكون خائنا لوطنه ، موصوما ومدانا - بالمطلق - بجريرة الخيانة ، إلى الأبد . اللهم إلا أن تصبح الخيانة مسألة فيها نظر !
3 - أما حديث العميل عن الوطنية ، فهو كحديث المومس عن العفة .
4 - إن من يأتي بالأعداء ليمكّن لهم في وطنه (مهما كانت الذرائع) ، لا يختلف في شيء عمن يأتي بالزناة ليمكّن لهم في غرفة نومه .
انتهى الكلام
مع كل التقدير والاحترام لشخصكم

اخر الافلام

.. ما الذي يحمله رئيس برلمان إيران إلى حزب الله خلال زيارته لبن


.. رئيس مجلس الشورى الإيراني يقود طائرة لتوصيل رسالة إلى بيروت.




.. أحمد الحيلة: هناك حقد إسرائيلي على سكان شمال غزة لإفشالهم سي


.. حزب الله يعلن استهداف قوة إسرائيلية حاولت التسلل في بلدة رام




.. د. منير البرش: جميع أهالي شمال غزة يرفضون الخروج رغم الإبادة