الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة من الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان إلى السيد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 1 / 29
القضية الفلسطينية


تصدر هذه الرسالة نداء يقول: انقذوا البشرية ومعها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من أخطر المجرمين ضد الإنسانية.
بعد ذلك أكدت الرسالة أن شعوب العالم تقف شاهدة على جرائم الكيان الصهيونى منذ اربعة شهور في أطول حرب شنتها من جديد جيوشه المدججة باخطر الأسلحة على الشعب الفلسطيني في غزة، بقيادة نتانياهو والطغمة العسكرية والأمنية، وبدعم سياسي وعسكري وديبلوماسي، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بتخطيط من خبراء البيت الأبيض والبنتاغون.
في المقابل، حددت الرسالة أن احرار العالم يشهدون على صمود ومقاومة شعب يرفض الركوع والاستسلام ، ويتحدى أطفالُهُ ونساؤه ورجاله كيان الاستبداد والقمع والقتل والخراب، الذي يتعرض له كل يوم وساعة بالليل والنهار.
وتتساقط ارواح الشهداء من المدنيين بالمدن والقرى والمخيمات في قطاع غزة، وتتسع رقعة الضحايا بالضفة الغربية والقدس وسائر أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل، وجنوب لبنان، بتصفية عرقية مبيتة يقودها جيش العدوّان الصهيوني، للقضاء على كل وجود فلسطيني، وازهاق ارواح الأطفال والنساء والشيوخ العزل، مجردين من كل وسائل الدفاع عن انفسهم، وإجبارهم على المغادرة والهجرة القسرية من أرضهم ووطنهم، ناهيكم عن حرب التجويع بقطّع كل مؤن الحياة من مياه ووقود وطعام ودواء، دون اغفال عمليات الدمار وحرق الأرض ومعها تدمير البنيات الأساسية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات تعليمية وادارية وطرقات ومساجد وكنائس وغيرها من مظاهر الهوية والوجود الفلسطيني.
هكذا قدمت الرسالة جردا شاملا لجرائم الحرب والعدوان والإبادة ضد غزة وشعبها، التي نظرت لها ونفذتها جيوش العدوان الصهيونى. وهكذا تشير بأصابع الاتهام إلى القادة المدبرين لحرب انطلقت قبل اربعة اشهر، و لا زالت تقتل دون رادع و لا محاسب.
بعد ذلك، يطرح أصحاب الرسالة هذا السؤال على السيد المدعي العام: لماذا لا تتحركون بسرعة لمحاصرة المجرمين، انسجاما مع اتساع الحرب وارتفاع اعداد الضحايا بالآلاف (بلغت الآن اكثرمن 26 الف شهيد(ة)، واكثر من عشرة الاف تحت الانقاض، وأكثر من 62 الف من المصابات والمصابين).
وطرحت الرسالة أسئلة أخرى صيغت كما يلي: أينكم السيد المدعي العام، أين محكمتكم؟ وأين أجهزة محكمتكم ونظامها ومسؤولياتها؟ أين العدالة الدولية التي تقودها المحكمة الجنائية الدولية؟"لماذا تحمون بصمتكم الأعمى السفاح بنيامين نتانياهو ومن معه، وتشجعونهم لتحقيق حلمهم بابادة جماعية ضد الغزاويين والشعب الفلسطيني عموما، وسعيهم لتهويد غزة وطرد سكانها الشرعيين؟ ولماذا لا تمنعون بايدن وبلينكن و البنتاغون من مد الكيان المحتل بالأسلحة التي تستخدم لقتل شعب فلسطين، وتشجعه للتأكيد على أن الحرب مستمرة إلى حين تصفية الغزاويين، وإقامة نظام لهم بغزة؟
بعد ذللك، تنبه الرسالة الجهة المستهدفة إلى أن تماطلها أبطل الثقة في قدرتها على أداء مهاما بالحياد والتجرد ، بإعلان اجراء التحقيق حول جرائم الحرب والإبادة ضد الفلسطينيين، واعلان قرار اعتقال مجرمي الحرب على غزة من جنرالات الكيان الصهيونى، و دعوتهم أمام المحكمة بصك اتهام محرر ومعزز بكل وسائل الاثبات المشروعة، وباصوات الشهود والضحايا وبالوثائق الصوتية والمصورة والمسجلة، وبالآليات الإلكترونية والأقمار الصناعية وغيرها.
كما ينبه أصحاب الرسالة إلى أن ارتباك المحكمة الجنائية الدولية أمام التضليل الأمريكي الصهيوني السياسيي والإعلامي، وعدم اتخاذها اية مبادرة ملموسة تفتح باب العدالة لتغلق ابواب المعارك والحرب العدوانية للكيان المحتل، وتتصدى لمحاولاتهما تشويه الرأي العام الدولي الذي انتفض في أكبر شوارع العواصم بالعالم مساندا للشعب الفلسطيني ومنددا بالحرب على غزة، هو في النهاية ارتباك لا يستفيد منه سوى المعتدون، للإبقاء عليهم بعيدين عن كل مساءلة منفلتين من العقاب.
ان الكيان الصهيونى الذي دمر غزة وقتل أهلها، تواصل الرسالة، أرجع الإنسانية إلى وضع أخطر مما عاشته إبان الحربين العالميتين السابقتين، وانتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخرق ميثاق الامم المتحدة، الذي يلزم كل اعضاء الجمعية العامة الإسهام في السلم العالمي و طالاقليمي، و بالتالي ارتكب الجريمتين المنصوص عليهما بالمادتين 5 و 7 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، مما يجعل المحكمة ذات الولاية والاختصاص كما تشير إلى ذلك المواد 11، 12، 13 من النظام الأساسي، ويجعل المدعي العام للمحكمة وطبقا للمادة 15 من نظامها مختصا تلقائيا باثارة التحقيقات، خصوصا وان الطرف الضحية، اي الدولة الفلسطينية، منضمة لنظام روما.
في الأخير، يؤكد الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الانسان، المنتصر للقضايا العادلة بالمغرب وبالعالم، على أنه توجه إلى السيد المدعي العام لدعوة سيادته إلى تفعيل اجراءات التحقيق والمتابعة والمحاكمة ضد الكيان الصهيونى المعتدي، وأن كل تاخير أو تردد سينزع الهوية المستقلة و القانونية للمحكمة الجنائية الدولية التي ناضل من أجلها ومن أجل تفعيل أدوارها كل حرائر واحرار العالم . وفي انتظار التوصل بما يفيد الاستجابة لهذه المراسلة التي تتقاطع مع كل مطالبات الرأي العام العالمي،و الهيآت المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، ومع مطالب احرار وحرائر العالم، يناشد أصحاب الرسالة السيد المدعي العام أن يتقبل عبارات مشاعرهم الصادقة
الهيآت العشرون المشكلة للائتلاف:
- جمعية هيئات المحامين بالمغرب
- العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
- منتدى الكرامة لحقوق الإنسان
- المرصد المغربي للسجون
الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة
- المرصد المغربي للحريات العامة
- الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب
- مرصد العدالة بالمغرب
- الهيئة المغربية لحقوق الإنسان
- منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم
- الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء - المعاملة
- المركز المغربي لحقوق الإنسان
- جمعية الريف لحقوق الإنسان
- الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء
- نقابة المحامين بالمغرب
- الشبكة المغربية لحماية المال العام
- مؤسسة عيون لحقوق الإنسان
- المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيربي: نقترب من التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة


.. حزب الله يعلن مهاجمة مواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية




.. متطوع بالأولمبياد يرفض مصافحة وزير الداخلية الفرنسي دارمانان


.. الحكومة الباكستانية تسعى إلى حظر حزب إنصاف الذي يتزعمه عمران




.. طبيب جزائري عائد من غزة: الوضع كارثي