الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّةَ اَلْقِمَّةِ

اتريس سعيد

2024 / 2 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1_ مُعْظَمُ مَصَائِبِ اَلرَّجُلِ مَصْدَرَهَا رَغْبَتِهِ اَلْجِنْسِيَّةِ، فَإِذَا تَحَكَّمَتْ فِيهَا فَإِنَّكَ سَتَحُلُّ فِعْلِيًّا نِصْفَ مَشَاكِلِكَ، فَالرَّجُلَ اَلَّذِي لَا يَخْضَعُ لِلتَّلَاعُبِ اَلْجِنْسِيِّ هُوَ وَحْشٌ خَارِقٌ بَلْ إِنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى اَلْأَسَاطِيرِ اَلْخَالِدَةِ
2 _ اَلشَّخْص اَلَّذِي يُبَالِغُ فِي اَلْحَدِيثِ عَنْ نَفْسِهِ هُوَ إِنْسَانٌ مَلِيءٌ بِالْعَقْدِ اَلنَّفْسِيَّةِ وَشَخْصِيَّتِهِ مَهْزُوزَةً وَيُعَانِي مِنْ خَوْرٍ عَمِيقٍ، أَمَّا اَلنَّاجِحُ فَإِنْجَازَاتهَ هِيَ مِنْ تَتَكَلَّمُ عَنْهُ وَالْآخَرُونَ هُمْ مِنْ يُزَكُّونَهُ
3 _ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ ذَا شَأْنٍ عَظِيمٍ فَتَوَقَّفَ عَنْ اَلتَّفْكِيرِ فِي صَغَائِرِ اَلْأُمُورِ وَقُمْ بِتَوْسِيعِ أُفُقِكَ وَآنْظُرْ إِلَى اَلْحَيَاةِ مِنْ زَاوِيَةٍ أَكْبَرَ وَتَوَقَّفَ عَنْ تَشْتِيتِ تَرْكِيزِكَ وَإِهْدَارُ طَاقَتِكَ فِي تَفَاصِيلَ تَافِهَةٍ وَطَوَّرَ وَعْيُكَ اَلْإسْتِرَاتِيجِيُّ
4 _ إِذَا عَامَلَتْ شَخْصًا عَلَى أَنَّهُ كُلُّ شَيْءٍ، فَسَيُعَامِلُكَ عَلَى أَنَّكَ لَا شَيْءً، فَكُلَّمَا عَمْلَقَتَ شَخْصًا كُلَّمَا قَزَمَكَ
5 _ سَتُكْتَشَفُ مَعَ اَلْوَقْتِ أَنَّ مُحِيطَكَ لَنْ يُقَدِّمَ لَكَ أَيُّ قِيمَةٍ مُضَافَةٍ أَوْ نَقْلَةِ نَوْعِيَّةٍ أَوْ قَفْزَةٍ مَفْصِلِيَّةٍ خُصُوصًا إِذَا كَانَ قَرْيَةً أَوْ بَلْدَةٍ صَغِيرَةٍ يَعْرِفُ فِيهَا اَلْجَمِيعُ بَعْضهُمْ اَلْبَعْضِ، فَالْبَلَدُ يُعْطِي اَلْمَكَاسِبَ لِلْغَرِيبِ اَلْأَجْنَبِيِّ لَا لِإبْنِهِ
6 _ إِذَا أَرَدْتُ اَلْحُصُولُ عَلَى اَللُّؤْلُؤِ فَعَلَيْكَ بِالْغَوْصِ فِي أَعْمَاقِ اَلْبَحْرِ، أَمَّا اَلتَّجَوُّلُ فِي اَلشَّاطِئِ فَلَنْ يَمْنَحَكَ سِوَى اَلزُّبْدِ
7 _ لَسْتَ فَاشِلاً مَا دُمْتُ تُحَاوِلُ، وَلَسْتُ خَاسِرًا مَا دُمْتُ تُقَاوِمُ، وَ لَسْتُ مُنْهَزِمًا مَا دُمْتُ تُنَاضِلُ. أَنْتَ نَاجِحٌ مَا دُمْتُ مُثَابِرًا، وَ فَائِزٌ مَا دُمْتُ مُرَابِطًا، وَمُنْتَصِرًا مَا دُمْتُ مُحَارِبًا
8 _ اَلْإِنْجَازَات هِيَ اَللُّغَةُ اَلْعَالَمِيَّةُ اَلْمُشْتَرَكَةُ بَيْنَ جَمِيعِ اَلْبَشَرِ، فَالنَّاسُ تَحْتَرِمُ ذَوِي اَلْقِيمَةِ اَلْمُضَافَةِ اَلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ مَهَارَاتٌ نَادِرَةٌ، وَتَحْتَقِرَ اَلْعَادِيِّينَ اَلْبُسَطَاءَ، لِذَا؛ نَاضَلَ حَتَّى لَا تَضِيعُ وَسَطَ اَلْحُشُودِ اَلْمَائِعَةِ
9 _ سَيَبْدَأُ مُسْتَقْبَلُكَ فِي اَلتَّجَسُّدِ فِعْلِيًّا عَلَى أَرْضِ اَلْوَاقِعِ حِينَمَا تَخَرَّجَ مِنْ مُحِيطِكَ اَلِإعْتِيَادِيِّ وَمَجَالِكَ اَلْحَيَوِيِّ وَ مِنْطَقَةُ رَاحَتِكَ وَدَائِرَةِ مَعَارِفِكَ، وَتَبْدَأَ فِي مُصَارَعَةِ اَلْأَخْطَارِ وَ تَجْرِبَةِ اَلْمَحَالِّ وَتَحَدِّي إِمْكَانِيَّاتِكَ وَقُدُرَاتِكَ
10_ رَكَّزَ عَلَى بِنَاءِ مُسْتَقْبَلِكَ مِنْ خِلَالِ تَسْلِيحِ نَفْسِكَ بِالْمَعَارِفِ وَ الْمَهَارَاتِ وَأَحَطَّ نَفْسَكَ بِأَصْدِقَاءِ قَلِيلِي اَلْعَدَدِ لَكِنَّ كَثِيرِي اَلْمَنْفَعَةِ بِحَيْثُ تَجْمَعُكُمْ اَلْمَصَالِحُ اَلْمُتَبَادَلَةُ، وَتَجَنُّبَ كُلِّ مَا قَدْ يُشَتَّتكَ عَنْ أَهْدَافِكَ وَكُنَّ اِسْتِرَاتِيجِيًّا
11_ إِذَا كُنْتُ عَفْوِيًّا وَتِلْقَائِيًّا وَتَتَصَرَّفُ عَلَى طَبِيعَتِكَ دُونَ تَصْنَع فَسَيَعْتَبِرُونْكْ مُتَخَلِّفًا وَضَعِيفًا، بَلْ إِنَّهُمْ قَدْ يَبْعَثُونَكَ عِنْدُ اَلْبَقَّالِ كَيْ تَحْضُرَ لَهُمْ اَلسَّجَائِرُ وَحَفَّاضَاتُ اَلْأَطْفَالِ، لِذَا ؛ طَوَّرَ شَخْصِيَّتَكَ وَضْعَ حُدُودًا فِي تَعَامُلِكَ مَعَ اَلْآخَرِينَ
12_ اَلتَّوَاضُع يَكُونُ لِلَّهِ وَلَيْسَ لِلْبَشَرِ، فَالنَّاسُ بِطَبِيعَتِهَا تَحْتَقِرُ اَلْمُتَوَاضِعَ وَتَحْتَرِمُ اَلْمُتَكَبِّرُ، لِذَا ؛ جَرَّبَ أَنْ تَتَوَاضَعَ لِلْآخَرِينَ وَ سَتَرَى كَيْفَ سَيَعْتَبِرُونَكَ ضَعِيفًا وَمِسْكِينًا، وَتَكْبُرَ عَلَيْهِمْ و سَيَعُدُونْكْ أَسَدًا وَذِئْبًا، هَذَا هُوَ اَلْحَقُّ
13_ لَنْ تَشْعُرَ بِالْوَحْدَةِ اَلْحَقِيقِيَّةِ وَالِإكْتِئَابِ اَلْفِعْلِيِّ إِلَّا حِينَمَا تَفَرَّغَ مَحْفَظَتَكَ مِنْ اَلنُّقُودِ
14_ اَلْمَال دَائِمًا مَا يَبْحَثُ عَنْ اَلْهُدُوءِ، لِذَلِكَ تَجِدُ اَلْهُدُوءَ يَعُمُّ اَلْبُنُوكَ وَالشَّرِكَاتِ وَالْأَحْيَاءِ اَلرَّاقِيَةِ، بَيْنَمَا يَعُمُّ اَلضَّجِيجُ اَلسُّجُونَ وَ الْمَحَاكِمَ وَالْأَحْيَاءِ اَلشَّعْبِيَّةِ
15_ مَرْحَلَة اَلشَّبَابِ لَيْسَتْ لِلِإسْتِرْخَاءِ وَالْبَحْثِ عَنْ اَللَّذَّةِ وَ مُطَارَدَةِ اَلْمُتْعَةِ، وَإِنَّمَا هِيَ لِتَأْسِيسِ اَلْقُدُرَاتِ وَتَشْيِيدِ اَلْإِمْكَانَاتِ وَبِنَاءِ اَلْقُوَّةِ
16_ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَثِقُ فِي أَحَدٍ تُصَادِفُهُ، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ تُزِيلَ أَقْنِعَةُ اَلنَّاسِ وَتَقْرَأُ مَا وَرَاءَ كَلَامِهِمْ وَتَعَابِيرِ وُجُوهِهِمْ حَتَّى لَا تَنْخَدِعُ
17_ اَلْإِنْسَان اَلْعَظِيمِ هُوَ مَنْ يَسْتَطِيعُ تَحْوِيلَ أَيِّ نَكْسَةٍ أَوْ سَقْطَةٍ وَقَعَتْ فِي حَيَاتِهِ إِلَى اِنْتِصَارٍ كَاسِحٍ وَإِنْجَازٍ مُدَوٍّ، وَهَذَا أَفْضَلُ اِنْتِقَامِ مِنْ اَلْأَعْدَاءِ
18_ كُنَّ شَخْصًا مُمْتَلِئًا وَمُشَبَّعًا وَمُكْتَفِيًا بِذَاتِكَ وَمُسْتَغْنَيًا عَنْ اَلْآخَرِينَ، لَا تَكْتَمِلُ بِأَحَدٍ وَلَا تَنْقُصُ بِأَحَدٍ، لَا تَفْرَحُ لِصُحْبَةٍ وَلَا تَحْزَنُ لِخُصُومَةٍ، وَلَا تَنْبَهِرُ بِزُخْرُفِ اَلْبِدَايَاتِ، وَلَا تَأْسَى عَلَى سُوءِ اَلنِّهَايَاتِ، مُتَرَفِّعًا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لَا يَهُمُّكَ
19_ إِنَّ كُنْتَ تُرِيدُ اَلتَّقَرُّبَ مِنْ اَلنَّاجِحِ فَاسْأَلْ نَفْسَكَ مَا اَلْقِيمَةُ اَلَّتِي سَتُضِيفُهَا لَهُ، فَالنُّخْبَةُ لَا تُقَرِّبُ مِنْهَا أَحَدًا عَبَثًا، إِذْ إِنَّ رَأْسَ اَلْمَالِ يَبْحَثُ عَنْ اَلْكَفَاءَاتِ وَالْمَوَاهِبِ وَالْأَدْمِغَةِ، لِذَا ؛ طَوَّرَ قُدُرَاتِكَ وَمَهَارَاتِكَ لِتَبْحَثَ عَنْكَ اَلصَّفْوَةَ
20 _ سَيَذْكُرُكَ اَلنَّاس بِمَاضِيكَ اَلْبَائِسِ إِذَا آلَمَهُمْ حَاضِرُكَ اَلْمُبْهِرُ وَ أَخَافَهُمْ مُسْتَقْبَلُكَ اَلْمَشْرِقُ
21 _ لَا تُحَاوِلُ لَفَتَ اِنْتِبَاهُ أَحَدٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ مُلْفِتًا بِالْفِطْرَةِ مِنْ اَلْأَصْلِ فَسَتَبْدُو مُهَرِّجًا بِالتَّظَاهُرِ وَالتَّصَنُّعِ وَالتَّكَلُّفِ
22 _ تَوَقُّعَاتُكَ غَيْرَ اَلْوَاقِعِيَّةِ هِيَ مِنْ تَجْعَلُكَ بَائِسًا طَوَالَ اَلْوَقْتِ، وَ الْحَلُّ اَلْعَمَلِيُّ لِعَيْشِ حَيَاةٍ سَعِيدَةٍ هِيَ خَفْضُ سَقْفِ اَلتَّوَقُّعَاتِ وَالتَّقْلِيلِ مَا أَمْكَنَ مِنْ اَلِإنْتِظَارَاتِ
23 _ يَتَمَيَّزَ اَلنَّاجِحُ عَنْ اَلْفَاشِلِ بِالصَّبْرِ وَالصُّمُودِ وَالثَّبَاتِ وَ الِإنْضِبَاطِ وَالِالْتِزَامِ وَالْمُثَابَرَةِ وَطُولِ اَلنَّفْسِ وَبَعْدَ اَلنَّظَرِ وَ اتِّسَاعِ اَلْأُفُقِ وَ النَّظْرَةِ اَلْإسْتِرَاتِيجِيَّةِ وَالْمُرُونَةِ وَاللُّيُونَةِ وَ الْحِكْمَةِ وَالتَّأَنِّي وَ التَّعَلُّمِ اَلْمُسْتَمِرِّ
24 _ أَصْرِف كَامِلٍ تَرْكِيزَكَ وَطَاقَتَكَ عَلَى اِكْتِشَافِ طُرُقِ تَسْوِيقِ اِسْمِكَ وَصُورَتِكَ وَالرَّفْعُ مِنْ أَسْهُمِكَ حَتَّى يَلْمَعَ نَجْمُكَ وَتَصِلُ لِأَعْلَى اَلْمَرَاتِبِ وَتَتَبَوَّأُ أَرْفَعَ اَلْمَنَاصِبِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ وَ تَتَحَرَّر مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّةَ اَلْقِمَّةِ
25 _ اَلنَّاجِحَ اَلْحَقِيقِيِّ لَا يَبُوحُ أَبَدًا بِأَسْرَارِ نَجَاحِهِ، وَلَنْ تَجِدَهُ يَتَفَاخَرُ بِمُمْتَلَكَاتِهِ أَوْ يَكْثُرُ اَلْحَدِيثُ عَنْ نَفْسِهِ، فَوَحْدُهُ اَلْمُتَظَاهِر بِالنَّجَاحِ هُوَ مَنْ يُحَاوِلُ بَيْعَ اَلْوَهْمِ لَكَ وَإسْتِغْلَالِ طَمَعِكَ وَغَبَائِكَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان