الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغالطات لا يمكن أن تكون دليلا

عزالدين مبارك

2024 / 2 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كل المغالطات ثرثرة كلامية لا تدل على وجود إله خالق للكون فلا مبدأ السببية ولا التصميم الذكي يدلان على ذلك. فمبدأ السببية متسلسل ودائري ولا يؤدي إلى أي نتيجة فحتى الإله يطبق عليه المبدأ وأي إله تحدده من خارج المبدأ له خالق آخر وهكذا يكون الأمر عبثيا. أما التصميم الذكي فالشواهد وتاريخ الأرض والكون يفند ذلك فالأرض مرت بعصور قاسية من التجمد والحرارة والأعاصير المدمرة والبراكين والزلازل حتى أن كوكبا ضربها وكاد أن يفجرها وفي الكون كويكبات تتطاير وتصطدم بالكواكب بدون نظام والثقوب السوداء تبتلع النجوم في المجرات كما أن شمسنا عندما تضمحل طاقتها تتمدد لتبتلع كل الكواكب التابعة لها فعن أي نظام ذكي تتحدث فالكون نفسه يتوسع وسينهار على نفسه وفي البيولوجيا نجد التشوهات عند الأطفال والأمراض والفيروسات كخلل واضح في التصميم مع وجود هدر للمادة والطاقة بدون غاية وهدف فالمليارات من النجوم والكواكب الغير مأهولة.أما الأدلة عن وجود إله خالق للكون من النص القرآني فهو مغالطة لأن القرآن بما يحتويه من أخطاء ومغالطات ليس من عند إله وعليك البحث عن حجة من خارج النص القرآني لأن المبدأ أن لا يصنع المحتج حجة لنفسه. ولهذا لتثبت وجود خالق دون لف ودوران ومغالطات وخزعبلات عليك بتقديم العلاقة الموضوعية بين الإله والكون مثل ما هو موجود بين المنزل والبناء وبين الباب والنجار فنحن نعرف النجار والبناء وماذا وكيف قاما بعملهما فهناك إذا علاقة واضحة وجلية بين الصانع والمصنوع أما العلاقة بين الإله المزعوم والكون فهي علاقة ظنية خيالية كما مطلوب منك أن تقل لنا كيف خلق الإله المزعوم الكون بأي طريقة وماهي المكونات والأدوات المستعملة ودون تقديم ذلك فكلامك لا يمكن الوثوق إليه ولا يتعدى الكلام المرسل بلا مضمون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي