الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..

خليل صارم

2006 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاتنسحب أو تتراجع أمام جعجعة هؤلاء الظلاميين المشتبهة والمشبوهة .. لاتترك الساحة لمشوهي الإسلام وزاعمي الإيمان ..
لاتعتذر .. فأنت الأفضل .. أنت الأشرف .. أنت الأكثر إيمانا ً.. أنت أبديت رأيا ً وعليهم لو كانوا حسني النية ومؤمنين حقا ً أن يردوا بالمنطق والعقل .. وبكل لطف فإما أن يقنعوا .. أو .. يقتنعوا .. لكن الصراخ والعويل وتكفير الآخر .. هو دليل الضعف .. دليل الانحراف .. هم يخفون أمورا ً خطيرة وخطيرة جدا ً ؟.. هم يريدون تكميم الأفواه واعتقال المجتمع وإرهابه .. هم يقمعون العقول ..
اذا استقلت .. وأشعرتهم بالانتصار فإنك ستفسح في المجال لأبواب الجحيم كي تفتح على مصاريعها .. ويتمدد الظلام والظلم . وإذا حدث ذلك فإنك ستتحمل وزر الأيام السوداء القادمة لامجال .. ومن غير المعقول أن ينسحب النور أمام الظلام .
هم والله لايدافعون عن الدين .. هم يعملون لكي يستمر منطق .. الصلب .. والقتل ..وتقطيع الأوصال ..وكتم الأنفاس .. هم يعملون على نشر الظلم والظلام .. ( والله نور السماوات والأرض ) . فهل نتركهم يشوهون الإيمان والعلم ..؟ لماذا .؟. انهم يخافون على مواقعهم فوق ظهور هذه الشعوب المبتلية بهم باسم الإيمان والدين ؟ هم ضعفاء .. ولولا ذلك لما تعالى صراخهم بهذا الشكل المعيب والمخجل .. هم مصرون على رسم أسوأ صورة عن الإسلام في عيون شعوب العالم . ؟ اذا ً هم أعداء الإسلام وأنت من يقدم الوجه الإنساني والنبيل للإسلام .. أنت الأكثر إيمانا ً وأنت الأفضل .
استقالتك وتراجعك ستزيد من شراستهم .. هم يستغلون البسطاء وفقرهم .!. هل هناك من يسألهم عن مصادر تمويلهم الهائلة ..؟
هل صحيح أن العالم وأمريكا يجففون منابع الإرهاب .. أم أنهم يمدونها ويغذونه . .؟
الإرهاب الفكري هو أسوأ وأبشع أشكال الإرهاب .. هو مقدمة لتدمير الشعوب وهانحن شعوب مفتتة ..منهكة .. ضعيفة .. بفعل هؤلاء على مدى قرون وقرون .
أمريكا تدعمهم الآن .. إنها أموال النفط التي فعلت فعلها في مصر مستغلة الفقر .. وهي تتمدد الى بقية الدول العربية ( الأردن – لبنان – السودان – أرتيريا – الصومال ) وهي تتسلل الى سوريا .. لاتنسوا الجزائر وكل الإجرام القذر الذي حدث حيث ذبح الأطفال والنساء والشيوخ بأشد الأشكال المرعبة .. البدائية .. المتوحشة .. هل هؤلاء حقيقة بشر .. هل هؤلاء حقيقة مؤمنون .. أي إيمان هذا .. هو عبادة الشيطان ولاعلاقة لهم بالله الذي صادروه لحسابهم .
أموال النفط هذه التي استغلت استغلالا ً قذرا ً لتشجيع التباغض والتناحر الطائفي والمذهبي بدلا ً من دعم اقتصاديات الدول الفقيرة .. ولو فعلوا ذلك لتحولت كل من السودان وارتيريا والصومال و.و.و. الخ الى جنات تجري من تحتها الأنهار .. السودان الذي يتوجب أن يكون من بين أغنى الدول في العالم هو من بين الأشد فقرا ً وتخلفا ً .. ومع ذلك يزعمون أنهم مؤمنين .. أموال النفط لو وظفت بالشكل الوطني السليم .. لتحررت فلسطين .. ولكنها غذت شرايين الدولة العنصرية الصهيونية وهذا هو سبب استمراريتها .. هذه هي الحقيقة وعلى هذه الشعوب أن تستيقظ من غفلتها التي طالت كثيرا ً .. فإذا لم تستيقظ .. فهناك الجحيم القادم .؟ اذا ً أين الإيمان الذي يزعمون .؟. أين استخدام أموال النفط في سبيل الله كما يزعمون .؟. أليس تحسين مستوى حياة الانسان الذي فضله الله على بقية مخلوقاته هو في سبيل الله ؟. أليس تحرير فلسطين هو الجهاد في سبيل الله ؟.
الله عزوجل .. رب العالمين .. ليس بحاجة لمن يدافع عنه ..وهو القادر .. لكنه أوصى بالإنسان خيرا ً .. فهل في الجهل وتحريف الدين خيرا ً .؟. أي خير هذا ..؟
السيد فاروق حسني .. لتبقى واقفا ً .. لاتنحني لهذه الريح المشتبهة والمشبوهة .. ففي مصر أمورا ً أهم من هذه الجعجعة .. مصر .. بحاجة للإنسان .. لحرية الانسان .. لحقوق الانسان .. بحاجة لمزيد من العلم والنور .. هم ليسوا وكلاء الله .. وليسوا ممثلين لرب العالمين .. فالله تعالى ليس بحاجة لهم .. هم من يحتاجه .. هم يتسترون باسمه تعالى لكي يسيئوا لخلقه ويحرفون منظومته الأخلاقية ووصاياه ..؟
الأنظمة .. تداهن ..تماليء .. تسأل أمريكا .. وأمريكا تنافق .. ترد بعدة وجوه .. أمريكا .. عفوا ً.. النظام الأمريكي.. عنصري حاقد .. يكره الانسانية .. يزعم التواصل مع الله .. مثل هؤلاء الظلاميون .. مغلقي العقول والقلوب .. غلاظ الرقبة .. التشدد والتكفير والعنصرية والإساءة لخلق الله والتعالي عليهم .. هو صناعة صهيونية تلمودية .. تبغي تدمير شعوب العالم .. وهؤلاء هم اليد المنفذة .. يبثون الكراهية والحقد بين الناس ليولغوا في الدم ويرووا نهمهم له . . انهم ينفذون أوامر الصهيونية التلمودية العنصرية منذ أن بدأ أول اغتيال في الإسلام برعاية وإشراف منافقهم الأكبر ( كعب الأحبار ) ..وهؤلاء هم تلامذته .. مريدوه .. الوهابيون ..
الوهابية تغزو مصر راكبة أموال النفط .. فهل نتركها تفلت من عقالها ..
فاروق حسني لاتستقيل .. فالموت أجدى واقفا ً من قبول الدنية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب