الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيرة الحلبية: محمد كان يعاني من الصرع قبل البعثة

إلياس شتواني

2024 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل كان الرسول العربي يعاني من الصرع؟

تتفق السردية الاسلامية على أن الوحي كان يأتي به الملك جبريل، حيث يكون صوته مشابها لصوت الجرس في قوته وشدته. أحيانا أخرى كان يتمثل الملك جبريل لمحمد في صورة رجل إنسي فيكلمه بالوحي فيعي ما يقوله له ويحفظه. في كلتا الحالتين، تخبرنا زوجة الرسول العربي عائشة أنها كانت تراه عند نزول الوحي عليه في اليوم الشديد البرد وجبينه يسيل عرقا من قوة ما يلقاه من الشدة والجهد.

نقرأ في الحديث الصحيح ما يلي:

عن عائشة أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها أنَّ الحارثَ بن هشام رضي الله عنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، كيف يأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أحْيانًا يَأْتِيني مِثْلَ صَلْصَلَة الجَرَس، وهو أَشدُّه عليَّ، فيَفْصِمُ عنِّي وقد وَعَيْتُ عنه ما قال، وأحيانًا يتمثَّلُ لي المَلَكُ رَجُلًا فيُكَلِّمُني فأَعِي ما يقول». قالت عائشة رضي الله عنها : ولقد رأيتُه ينزِل عليه الوَحْيُ في اليومِ الشديدِ البرْدِ، فيَفْصِمُ عنه وإنَّ جَبِينَه لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا. [صحيح] - [متفق عليه]

هل كان محمد يكابد نفس الحالة قبل البعثة؟

نقرأ في السيرة الحلبية ما يلي:

"وروى ابن إسحاق عن شيوخه أنه صلى الله عليه وسلم كان يرقى من العين وهو بمكة قبل أن ينزل عليه القرآن فلما نزل عليه القرآن أصابه نحو ما كان يصيبه قبل ذلك هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يصيبه قبل نزول القرآن ما يشبه الإغماء بعد حصول الرعدة وتغميض عينيه وتربد وجهه ويغط كغطيط البكر فقالت له خديجة أوجه إليك من يرقيك قال أما الآن فلا ولم أقف على من كان يرقيه ولا على ما كان يرقى به واشتهر على بعض الألسنة أن آمنة يعنى أمه صلى الله عليه وسلم رقت النبي من العين ولعل مستند ذلك ما تقدم عن أمه أنها لما كانت حاملا به جاءها الملك وقال لها قولي إذا ولدتيه أعيذه بالواحد من شر كل حاسد والظاهر أنها قالت ذلك." السيرة الحلبية - الحلبي - ج 1 - الصفحة 407

لنحلل معا ما ورد:

- تقول السيرة الحلبية أن الرسول العربي كان يصيبه في مكة قبل البعثة حالة من الاغماء بعد حصول الرعدة، حيث يتربد وجهه ويغط في النوم كغطيط البكر، أي يسمع له صوت من تردد النفس، كهيئة صوت المخنوق.
- هذا الأمر دفع بخديجة بنت خويلد، الزوجة الأولى والثرية، إلى أن تقترح عليه الرقية، حيث أنها رأت الأعراض المرضية بادية على محياه.
- محمد يرفض الرقية.
- كان محمد يحب الخلاء والعزلة، حيث كان يتحنث في غار حراء ويغيب الليالي الطوال ويتزود لذلك.
- محمد كان رجلا أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة. كان ضالا لا يعرف ما الكتاب ولا الإيمان.
- ماذا كان يفعل هناك!؟
- تطور مرض الصرع إلى حالة شديدة من الهلاوس والهذيانات السمعية والبصرية.
- الملك جبريل ينزل عليه في غار حراء ويغطه حتى يبلغ منه الجهد. الملك جبريل يتحدث معه. مرة أخرى جبريل جالس على كرسي بين السماء والأرض.
- لا أحد يراه أو يسمعه سوى محمد!
- خديجة وورقة بن نوفل يشهدان له بحسن السيرة وبالنبوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي