الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطروحات علي الوردي وطبيعة الشخصية العراقية : منظور مختلف

ثامر عباس

2024 / 2 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا ريب في أن أطروحات عالم الاجتماع العراقي الراحل (علي الوردي) وفرضياته الإشكالية بشأن طبيعة المجتمع العراقي وأنماط شخصيته الملتبسة ، ستبقى محور نقاشات ومساجلات بين العامة والخاصة على حدّ سواء ، مثلما ستبقى فاعلة ومؤثرة في الأوساط الاجتماعية والثقافية التي لامستها تلك الطروحات والفرضيات . ولعل أطروحة (ازدواج الشخصية) تعد في ترسانة فكريات هذا العالم من أبرز تلك الطروحات والفرضيات التي برع في صياغتها ، حيث استطاع من خلالها إماطة اللثام عن العديد من الظواهر السلوكية الشاذة التي تتميز بها الشخصية العراقية ، دون سائر أنماط شخصيات أقرانه الأخرى من أقوام العرب والمسلمين .
وعلى الرغم من حقيقة تأثر (علي الوردي) بأفكار وآراء (ابن خلدون) وانتهاج نهجه في تحليل ظاهرة (البداوة) في المجتمعين العربي – العراقي ، للحدّ الذي أفرد له كتاب خاص تحدث فيه عن أصول ومضامين (فلسفته الاجتماعية) ، إلاّ أنه لم يعدم الاستفادة من النظريات السوسيولوجية والفرضيات الانثروبولوجية التي صادفها أثناء دراسته في أمريكا ، وخصوصا"تلك التي وضعها كل من عالما الاجتماع الأمريكيان (روبرت ماكيفر) و(وليم اغبورن) ، والتي لاحظ ان ما تطرقت إليه تلك الفرضيات والنظريات يمكن – بعد تشذيبها وإعادة ترتيب مضامينها - توظيفها في المجالين العربي والإسلامي ، ومن ثم استخلاص بعض الطروحات التي تفيد في تحليل الواقع التاريخي والاجتماعي للعراق .
وبصرف النظر عن حقيقة كون هذا العالم قد استمد أطروحات (التناشز الاجتماعي) و(صراع البداوة والحضارة) و(الشخصية الحلفائية) وغيرها من الأطروحات التي شاعت في أوساطنا الاجتماعية الثقافية . بيد ان هذه المعلومة لا تجرح في قدراته الفكرية وإمكانياته الثقافية بقدر ما تضيف الى رصيده العلمي وترفع من شأنه الاجتماعي ، حيث استطاع – وقد نجح في ذلك - من خلالها وبالاعتماد عليها تبيئة وتوظيف تلك الفرضيات ، بما ينسجم وطبيعة المجتمع العراقي الموصوف بالتقلب والمزاجية ، وبما يتلائم مع خصائص جماعاته ومكوناته الموسومة بالتعصب والتطرف .
ولعل من أشهر وأبرز تلك الفرضيات التي اجترحها كأداة منهجية لتحليل طبيعة المجتمع العراقي وإماطة اللثام عن خصائص شخصيته ، ومن ثم الكشف عن بنى تفكيرها ومضمرات سيكولوجيتها وأنماط سلوكها ، هي (صراع البداوة والحضارة) التي اعتقد أنها من نتاج عوامل المدّ والجزر بين الأولى والثانية . حيث تسود الحضارة وتنتشر مظاهرها في حالة (المدّ) ، في حين تطغى البداوة وتستشري مظاهرها في حالة (الجزر) ، هذا دون أن يشير – لا تصريحا"ولا تلميحا"- لأمر حسم الغلبة لأي منها في مضمار هذا التصارع الحضاري المتناوب ، تاركا"أمر استخلاص النتيجة لعوامل التطور الاجتماعي التي لا يمكن البت في مسارها المتعرج وسيرورتها المتقطعة .
وعلى قدر ما نمحض تأييدنا ونبدي إعجابنا بهذه الفرضية الانثروبولوجية التي تفسّر لنا الكثير من غوامض وشواذ طبيعة المجتمع العراقي المركبة ، إلاّ أننا – بالمقابل – لا نميل الى التفسير الذي اقترحته علينا بشأن ديناميات ومئآلات هذا الصراع . ذلك لأن عوامل كل من (البداوة) و(الحضارة) لا توجد على النحو الذي يفهم منه أن عناصر الأولى تعمل بصورة (مستقلة) عن عناصر الثانية ، وأنه لا رابط جدلي ولا صلة وظيفية بين كينونتيهما في إطار صيرورة المجتمع وسيرورة تطوره . بحيث يمكننا العثور على (نقاء) الأولى في القرى والأرياف ، مثلما يمكننا اكتشاف (نقاء) الثانية في المدن والحواضر .
وبضوء تطور العلوم الاجتماعية وارتقاء المعارف الإنسانية ، بات من المتعذر الركون الى الأفكار والآراء التي تتبنى مقاربات تقليدية تنظر الى الواقع المفعم بالتداخل والتفاعل نظرة استاتيكية ساكنة ، مثلما تتعامل مع ظواهره من منطلق (الانفصال) بينها و(الانعزال) عن بعضها ، كما لو كانت أشياء جامدة وكيانات ثابتة لا شأن للإرادة الإنسانية في تكوينها أو التأثير والتأثر بها . ولذلك فان ما نراه ونعتقد به هو أن ظاهرة (صراع البداوة والحضارة) في العراق ، ناجمة ليس من جراء عمليات (المد) و(الجزر) التي يعتقد أنها تتناوب فيما بينها للفوز بسيادة الانتشار الجغرافي / المكاني والاستئثار الاجتماعي / القيمي ، وفقا"لأواليات من الصعود تارة والهبوط تارة ثانية تعتمد على دافع خارجي لا يمكن تحديده بدقة . بل ان ما نرجحه من أسباب ودوافع لحصول تلك الظاهرة قائم على أساس ان بنية الوعي الاجتماعي للإنسان العراقي ، فضلا"عن بواطن سيكولوجيته ومكنون مخياله ، لا تزال – وستبقى الى أجل غير معلوم - تستنبت في مطمورها اللاوعي جذور (البداوة) وبذور قيمها وأعرافها وتقاليدها في حالة من الكمون ، طالما انه لا يشعر بوجود ما يهدد مصالحه الشخصية أو يتعرض لانتماءاته الفئوية بسوء . هذا في حين نجده ، على العكس من ذلك ، يسارع الى استدعاء واستثمار كل ما في مخزونه الذهني والنفسي والتاريخي من مواريث بدائية ، حالما يستشعر اقتراب الخطر من حدود عرين أناه الذاتي والجماعاتي . أي بمعنى ان نوازع البداوة وسلوكيات التبدون لم تغادر شخصية الإنسان العراقي أو تغيب عن أفق تفكيره ، بحيث يخطر لنا انه تغلب عليها وتطهّر منها وتحرر من سطوتها ، لمجرد انه هجر مرابض قريته وتخلى عن حقول ريفه مفضلا"عليها السكن في المدينة واختيار حياة الاستقرار والسكينة . وإنما هي بالنسبة له بمثابة رفيقه الدائم وحارسه الأمين الذي يحتكم إليه ويستنجد به لحظة الوقوع في مأزق سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي .
وبناء على ذلك ، فان الحالة التي يكون فيها حضور الدولة طاغ وظهور قوة السلطة رادع على صعيد المجتمع ككل ، فضلا"عما يترتب عليهما من خضوع عام لمؤسسات الأولى وإذعان شامل لتشريعات الثانية ، هو ما يجعل ساكن المدينة يتجلبب بجلباب (الحضرية) ويتمظهر بمظاهر قيمها ويتقنع بقناع أعرافها . وليس ما يشاع عن خاصية استعداده الفطري واستجابته الطبيعية للانخراط في ديناميات (المدّ) الحضاري ، حالما يصادف ان مقدمات الدور التاريخي لهذا الأخير ضمن سيرورة التطور باتت لها الغلبة على نقيضه (المدّ) البدوي الذي سوف تشهد مكوناته وتكويناته لحظة الاستسلام لعوامل التراجع المديني والأفول الحضاري . والحال سوف نلاحظ حصول العكس عندما تتوقف وتصاب بالجمود ، أو حين ترتد وتنتكص أواليات التطور – بصرف النظر عن الأسباب – حينها سنكون أمام حالة من انحسار (المدّ) الحضري وتآكل قيمه من جهة ، وانتشار (المدّ) البدوي وتطاول قيمه من جهة أخرى .
والخلاصة ، ان فرضية (صراع البداوة والحضارة) في المجتمع العراقي تقوم – من وجهة نظرنا - على ركيزتين أساسيتين ؛ (ذاتية) و(موضوعية) . ففيما يتصل بمضمون الأولى ؛ نعتقد ان جذور (البداوة) وبذور (التبدون) موجودة وقارة في كينونة كل إنسان عراقي – مهما حاول إثبات العكس – حتى دون أن يشعر بها خلال لحظات وعيه أو يستدل عليها عبر معطيات سلوكه . ذلك لأنها رابضة بين طبقات لا- شعوره ومطمورة في رواسب مخياله . وان مسألة طغيان مظاهر (البداوة) و(البدونة) على مظاهر (التمدن) و(التحضرن) ، أو بالعكس انكماش واضمحلال الأولى لصالح الثانية ، مرهون بمضمون الركيزة الثانية التي تتمثل بحضور طاغ لمؤسسات (الدولة) وإشهار رادع تشريعات (السلطة) ، بحيث يمكننا صياغة المعادلة التالية : دولة (قوية) + سلطة (رادعة) = حضارة ، دولة (ضعيفة) + سلطة (عنينة) = (بداوة) ! .
وهكذا فحالما تظهر بوادر الضعف على كيان الدولة ومعالم التراخي على هيكل السلطة ، سرعان ما يرتد ذلك الكائن (المتمدن) و(المتحضرن) - شكلا"لا مضمونا"- الى مرابض (قبيلته) وحواضن (تبدونه) ، ينشد عندها مقومات الحماية الاجتماعية والرعاية الاقتصادية والمساندة النفسية ، على إيقاع انفلات العصبيات وصدام الإرادات وتصارع الجماعات ، التي سرعان ما يجد نفسه وقد انخرط في عواء قطعانها المفترسة ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دولة وسلطة متمدنة شرط التحضر
د. لبيب سلطان ( 2024 / 2 / 12 - 12:35 )
تحية للاستاذ ثامر على هذه المقالة المستفيضة حول واحدة من أهم طروحات الدكتور الوردي في
احد اشكال الازدواجية وعلاقة المد والجزر بين البداوة والتحضر في المجتمع العراقي وفق قوة الدولة وقوانينها ولدي هنا اشكالية في الموضوع المتعلق بقوة الدولة والسلطة فهي تصح حينما تكونان مدنيتان وتأخذ باساليب ديمقراطية ومدنية فحينها يبدأ مد التحضر وجزر البداوة تدريجيا (
كما كان وضع المجتمع العراقي زمن الملكية.) وقوة الدولة والسلطة ارجعت القيم البدوية للمجتمع العراقي زمن الديكتاتوريات وخير مثل لها خلال الحكم الصدامي فقوة الدولة وسلطتها في اوجها ولكنها ادت لتراجع التحضر والثقافة وحلت محلها قيم البداوة والعشائرية ..وعليه فاني
وددت لو كانت معادلة الاستاذ
دولة (قوية) + سلطة (رادعة) = حضارة ، دولة (ضعيفة) + سلطة (عنينة) = (بداوة)
ان تكون
دولة مؤسساتية وسلطة متمدنة = حضارة
وعدا ازدواجية البداوة والحضارة اشار الوردي الى الازدواجية الفكرية نتيجة للقمع فترى الناس يبالغون باظهار الولاء وفي الخفاء يضمرون غيره و منذ زمن الحجاج والى اليوم
واصبح طبعا متأصلا المبالغة في الحمد والذم
شكرا للاستاذ


2 - التحليل الاجتماعي والنسبية التاريخية
ثامر عباس ( 2024 / 2 / 14 - 10:51 )
الصديق الاستاذ (لبيب سلطان) المحترم . أولا-أود أن أشكرك مرتين : في الأولى لاهتمامك ومتابعتك ، وفي الثانية لمشاركتك في ابداء رأيك . والحال كما تعلم فان من الضرورة بمكان وضع مسألة (النسبية التاريخية) أمام ناظرينا اثناء كل عملية نستهدف من خلالها تحليل ظاهرة اجتماعية ما ، والا فاننا سنرتكب الكثير من الاخطاء والمغالطات . ومن منطلق الواقع العراقي القائم أطرح الملاحظات التالية : (1) ان كل دولة (قوية) هي بالضرورة دولة (مؤسسات) والعكس صحيح . (2) في المجتمعات المتصدعة بنيويا-والمتشظية اجتماعيا-، فان المطالبة ب(دمقرطة) السلطة ليس سوى دعوة لاحلال الفوضى بدلا-من النظام والاقتتال بدلا-من الامتثال . ولهذا فلست معك - ولن أكون - من دعاة الديمقراطية في مثل هذه المجتمعات ، وانما الأجدى والأحرى أن تكون دولة قوية ذات طابع مركزي ان شئت . (3) من قال ان (وضع المجتمع العراقي زمن الملكية) وضعا-(مدنيا-) و(ديمقراطيا-) ؟! . اذ تكفي مراجعة سريعة لتاريخ تلك الحقبة حتى نكتشف ان رموز النظام (الاقطاعي) وحلفائه من الأسر (الارستقراطية) كانت لها حصة الأسد في السلطتين التشريعية والتنفيذية على نحو لافت كما أوضح المؤرخ بطاطو


3 - ديكتاتور ديمقراطي
د. لبيب سلطان ( 2024 / 2 / 14 - 17:24 )
تحية مجددة لاستاذ ثامر
الحقيقة انك محق وفي واقع المجتمعات المتشظية التي تسودها الفوضى ( كواقع العراق و سوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان) فان اقامة ديمقراطية امر خيالي فيها لانه يعني الفوضى ( وهو نفس الوضع حتى خارج العالم العربي مثل الفوضى في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي زمن يلتسن). ولكن حلا ديكتاتوريا هو ايضا ليس الا تكريس القمع والحزب الواحد ايضا ..تصور لو ان ميليشيات العراق وحدها في الحكم اليوم..على الاقل توجد قوى ولو ضعيفة تقف بوجه بسطها كامل هيمنتها
يمكن طرح رؤية ان ديكتاتور وطني وديمقراطي هو الحل ( وهل هذا ممكن؟) مثال سوار الذهب في السودان
ان وصفة ديكتاتور وطني ديمقراطي يقيم مؤسسات دولة تصح على النظم الملكية العربية فالملك هنا يقوم بهذا الدور..فهو غير متحزب وهو ايضا يسعى لتقوية دولته (( هو ملكها) ويحكم بدستور وبرلمان ومؤسسات دولة..واسمح لي ان اختلف معك حول وضع العراق في العهد الملكي...فانجازاته تتحدث عنه ..خلق دولة وطنية متماسكة وتطورت المؤسسات من صفر الى متقدمة ..اما ان الاقطاع والبرجوازية هي المسيطرة فهذا لايعني ان الدولة فاشلة وهؤلاء افضل من ميليشيات وحرس صدامي


4 - فض الالتباس بين المفاهيم والوقائع
ثامر عباس ( 2024 / 2 / 15 - 05:17 )
حيالك الله وبياك أستاذ لبيب
ان فوضى المفاهيم واختلاط معانيها وتلابس دلالاتها في ثقافتنا السياسية حملتنا على ألاّ نحسن توصيف الظاهرة أو الحدث أو الواقعة توصيفا-دقيقيا-في غالب الأحيان ، الأمر الذي حدا بنا أن نسمي الأشياء بغير مسمياتها وبعيدا-عن مقاصدها . والحال ليس بالضرورة أن تكون الصفة (المركزية) مرادفا-(للدكتاتورية) كما نعتقد دائما-، ذلك لأن من طبيعة الدولة أن تكون مركزية أو لاتكون وما مثال (المليشيات) الذي أشرت اليه عنك ببعيد ! . أما بخصوص مثالك عن (الدكتاتور الوطني الديمقراطي) فلا يعدو أن يكون مصداقا-لتخالط المفاهيم وتلابس معانيها ودلالاتها في وعينا السياسي ، اذ كيف يتسنى لنا الجمع بين طبيعة تلك الصفات والخصائص المختلفة ، ومن ثم نؤطرها في صيغة نظام (ملكي) مفترض ؟! . أخيرا-لعلك نسيت ان الدولة المستعمرة (بريطانيا) هي من وضع أسس الدولة العراقية الجديثة ، وهي من اختار رموزها السياسية (الملك) فيصل وطاقم حكومته من بقايا ضباط الجيش العثماني أضراب (نوري السعيد) والعديد من رجالات الحكومة آنذاك .
تحياتي وتمنياتي


5 - ماهو المجتمع العراقي ؟؟
طلال بغدادي ( 2024 / 2 / 15 - 08:34 )
الأكراد يشكلون جزء من المجتمع العراقي… هل ازدواجية بداوة- حضارة ينطبق عليهم.؟؟
هل ينطبق هذا المصطلح على البغادة ( ليس من انتقلوا للسكن في بغداد )

اصبح شائعاً ويبدوا متعمدا تعميم سلوك أهالي الفرات الأوسط والجنوب على كافة العراق


6 - فرضية (صراع البداوة والحضارة) بين التعميم والتخصيص
ثامر عباس ( 2024 / 2 / 15 - 11:32 )
مرحبا-بك صديقي العزيز طلال بغدادي
على الرغم من موقف الأخوة (الأكراد) الرافض ضمنيا-احتسابهم ضمن مكونات المجتمع العراقي ، واصرارهم على تمييز أنفسهم كقومية منفصلة ومستقلة ، فان الطابع (القبلي) الذي تحتكم اليه هذه الجماعة في علاقاتها البينية لحد الآن ، لا يجعلهم يخضعون لشروط تلك الفرضية الا بصورة جزئية . وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية للاقليم الشمالي والذي يجعل من عمليات (الترحال) المكاني محصورة ضمن أنطقة ضيقة ، لا تسمح لديناميات تلك الفرضية بالاشتغال على النحو المعهود في البيئات الصحراوية . واما بخصوص شمول سكان مدينة بغداد بمضامين هذه الفرضية من عدمه ، فالمؤكد أنها تنطبق عليهم وتسري بينهم ، على أساس الغالبية المطلقة من (البغادة) هم من أصول بدوية وريفية وقروية نزحوا الى مدينة بغداد في فترات تاريخية سابقة ، دون أن يتمكنوا من نسيان خلفياهم القبلية ومرجعياتهم العشائرية لحد هذه الساعة . ولعل طغيان المدّ (البدوي) و(القبلي) الذي يجتاح مدن العراق عامة ومدينة بغداد خاصة حاليا-أكبر دليل على ذلك

اخر الافلام

.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا


.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت




.. تقرير: إيران تطمح لإضافة السودان إلى قائمة الدول الأربع التي


.. السعادة قرار وهذا هو الدليل!| #الصباح




.. هل بدأت عملية رفح؟.. هذا ما نعرفه حتى الآن