الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْلاً

اتريس سعيد

2024 / 2 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


1_ لَا تُفْنِي نَفْسَكَ فِي بِنَاءٍ اَلْآخَرِينَ فَقَدْ تَكُونُ أَنْتَ أَوَّلُ ضَحَايَاهُمْ
2 _ لَا تَفْعَلُ اَلْمُسْتَحِيلَ مِنْ أَجْلِ إِرْضَاءِ شَخْصٍ لَا يَبْذُلُ مِنْ أَجْلِكَ حَتَّى مَا هُوَ مُمْكِنٌ
3 _ لَا تَرْفُضُ فِي اَلْعَلَنِ كُلَّ مَا تَفْعَلُهُ بِالْخَفَاءِ وَتَدَّعِي اَلْفَضِيلَةُ وَ الْأَخْلَاقُ
4 _ إِنَّ اَلتَّضْحِيَةَ بِالْمُتْعَةِ لِتَجَنُّبِ اَلْأَلَمِ هُوَ مَكْسَبٌ وَاضِحٌ
5 _ إِنَّ لَمْ تَسْتَطِعْ تَعْدِيلَ اَلْأُمُورِ فَزِدْهَا سُوءً وَأَعْلَنَ اَلْحَرْبَ
6 _ أَسْعَدَ لَحْظَةٍ فِي حَيَاةِ اَلرَّجُلِ هِيَ اَلطَّلَاقُ
7 _ عَدَم اِتِّخَاذِ اَلْقَرَارِ لَيْسَ عَلَامَةَ ضَعْفٍ، دَوْمًا فَهُنَاكَ تَوَازُنَاتٌ تَفْرِضُ نَفْسَهَا
8 _ أَحْقَرَ اَلْبَشَرِ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ هُوَ مِنْ شِبَعِ مِنْكَ وَأَنْكَرَ فَضْلُكَ وَ قَالَ عَنْكَ مَا لَيْسَ فِيكَ
9 _ أَصْعَبَ إِحْسَاسٍ فِي اَلْحَيَاةِ أَنْ تَعْتَقِدَ أَنَّ لَكَ أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ فِي قُلُوبِ أَشْخَاصٍ أَحْبَبْتَهُمْ وَفِي اَلنِّهَايَةِ تَكْشِفُ لَكَ اَلْأَيَّامُ أَنَّكَ بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ لَا شَيْءً فَقَطْ تَسْلِيَةً فِي وَقْتٍ مَحْدُودٍ وَ تَنْتَهِي صَلَاحِيَّتُكَ
10 _ لَمْ أَشْعُرْ يَوْمًا بِالِإنْتِمَاءِ إِلَى هَذَا اَلْعَالَمِ اَلْمَعْتُوهِ اَلْمَلِيءِ بِالْحَمْقَى وَالْمُتَمَلِّقِينَ
11 _ اَلْحَيَاة فِي اَلْوَاقِعِ لَيْسَتْ مَعْرَكَةً بَيْنَ اَلْخَيْرِ وَالشَّرِّ، بَلْ بَيْنَ اَلسَّيِّئِ وَالْأَسْوَأِ
12 _ أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْلاً
13 _ لَيْسَ كُلُّ اَلْمُثِيرُونَ لِلْجَدَلِ أَذْكِيَاء أَوْ أَصْحَابِ قَضِيَّةٍ، فَهُنَاكَ مِنْ يُمَثِّلُونَ اَلْحِكْمَةُ اَلْقَائِلَةُ إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ إِبْهَارَ اَلنَّاسِ بِذَكَائِكَ فَحَيَّرَهُمْ بِغَبَائِكَ !
14 _ هَلْ فَكَّرتْ يَوْمًا لِمَاذَا اَلْأَسْوَاقُ كُلُّهَا مُتَشَابِهَةٌ وَلِمَاذَا لَا تَرَاهَا أَبَدًا فِي اَلْأَحْلَامِ
15 _ لِتَمْضِيَ اَلْحَيَاةُ كَمَا لَوْ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ فِيهَا مِنْ اَلْأَصْلِ، كَانَ هَذَا اِحْتِمَالٌ قَائِمٌ مِنْ اَلْأَسَاسِ، وَكَانَ اَلْأَفْضَلَ، لَكِنَّ مِنْ سَيُقْنِعُنَا أَنَّهُ اَلْأَفْضَلُ سِوَاكَ أَنْتَ
16 _ اَلْحُبّ أَنْ تَشْرَبَ كُلُّ يَوْمِ بِرْمِيلاً مِنْ بَوْلِ اَلْمَوْتَى وَتَأْكُلُ سِتَّ فُؤُوسِ وَصِمَامًا لِجَرَّة مُعَطَّلَةٍ، أَنْ تُعَبِّئَ قَلْبَكَ بِمَصَانِعِ اَلْأَحْذِيَةِ وَالثُّلُوجِ اَلْمُلَوَّثَةِ بِالطِّينِ، وَالْأَرَانِبِ اَلْمَسْلُوخَةِ بِسَاطُورٍ كَانَ يَجِبُ أَنْ تَقْطَعَ عُنُقَ نَابِلْيُونْ أَوْ غَارُودِي أَوْ تَقْطَعُ عُنُقَكَ
17 _ اَلْحُبّ أَنْ تَمُوتَ بِشَكْلٍ مُنَاسِبٍ وَبِإِذْعَانِ فَأرَّة وَجَدَتْ نَفْسُهَا فِي مِصْيَدَةٍ فُولَاذِيَّةٍ وَلَا أَبْوَابَ أَوْ نَوَافِذَ لِلرِّيحِ
18 _ اَلْحُبّ أَنْ تَضَعَ اَلْمُسَدَّسَ عَلَى صُدْغُكَ مِثْلَمَا تَضَعُ قِطْعَةَ اَلْكَعْكِ فِي فَمِكَ، أَنْ تَضْغَطَ عَلَى اَلزِّنَادِ مِثْلَمَا يَضْغَطُ عَاشِق بَائِسٍ بِكَفَّيْهِ عَلَى كَتِفِي حَبِيبَتَهُ
19 _ اَلْإِنْسَان ذُو اَلْفِكْرِ اَلْمُخْتَلَفِ، فِي اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْجَاهِلَةِ، يَبُثَّ اَلرُّعْبُ فِي نُفُوسِ اَلْآخَرِينَ، أَكْثَرَ مِمَّا يُثِيرُ اَلدَّهْشَةَ
20 _ اَلْبَعْضَ مِنَّا يَنْجَحُ بِذَكَائِهِ وَبَعْضَنَا يَنْجَحُ بِغَبَاءِ اَلْآخَرِينَ
21 _ إِذَا كُنْتَ عَبْدِي فَأَنَا عَبْدُكَ وَإِذَا كُنْتَ سَيِّدِي فَأَنَا سَيِّدُكَ
22 _ لَا تَبْحَثُ عَنْ اَلْحُبِّ فِي مُجْتَمَعَاتِ شُعُوبِها كُلِّ يَوْمٍ تُجَاهد مِنْ أَجْلِ اَلْبَقَاءِ، كُلُّمَا زْادَ الجهل وَالتَّخَلُّفُ زَادَ اَلْفَقْرُ وَ الْحَاجَةُ، وَكُلَّمَا زَادَ اَلْفَقْرُ زَادَ الجهل أَيْضًا، وَأَيْنَمَا وَجَدَ الجهل وجَدُّ اَلْفَقْرِ، همآ رَفِيقَيْنِ لَا يَفْتَرِقَانِ إِلَّا نَاذِرًا، عَالِقُونَ ما بَيْنَ الجْهل وَالْحَاجَةُ، كَيْفَ بِرَبِّكَ تُرِيدُ مِنْهم أَنْ يَعْرِفُوا اَلْحُبُّ، لِأَنَّ اَلْحُبَّ لَا يُولَدُ إِلَّا مِنْ رَحِمِ اَلْإِبْدَاعِ، اَلْجَمَالُ وَالْفَنُّ وَالْوَفْرَةُ، لَا حُرِّيَّةً بِلَا حُبٍّ وَلَا جهل بِلَا فَقْرٍ
23 _ رُبَّمَا صَارَ عَصْرُنَا يُقَدِّسُ اَلْمُؤَخَّرَاتِ، فَالْمُؤَخَّرَةُ عَادَتْ لِتَكَوُّنٍ فِي اَلْمُقَدَّمَةِ وَبَعْدَمَا كَانَتْ اَلْقُرُونُ اَلسَّابِقَةُ مَهْوُوسَةً بِالدِّمَاغِ، صَارَ عَصْرُنَا اَلْحَالِيُّ عَصْرًا مَهْوُوسًا بِالْمُؤَخَّرَةِ وَ إنْتَقَلَتْ اَلْمُؤَخَّرَةُ مِنْ كَوْنِهَا أَدَاةً لِإِنْتَاجِ اَلْفَضَلَاتِ إِلَى أَدَاةٍ لِإِنْتَاجِ اَلْفُرْجَةِ، فَصَحَّتْ بِذَلِكَ أَنْ تَكُونَ وَسِيلَةٌ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ عَالَمٍ صَارَ غَارِقًا فِي فَضَلَاتِهِ.
24 _ وَجَعُ اَلْعَقْلِ يَنْمُو بِالتَّوَازِي مَعَ تَصَاعُدِ أَفْكَارِ اَلشَّكِّ وَ الْحَيْرَةِ، أَنَّنَا نَعِيشُ أَيَّامُنَا كَالشَّجَرَةِ اَلْمُتَيَبِّسَةِ فِي أَرْضٍ يَبْدُو أَنَّ اَلْحَيَاةَ قَدْ هَجَرَتْهَا
25 _ لَيْسَ هُنَاكَ حُبُّ أَصْدَقَ مِنْ حُبِّ اَلطَّعَامِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنت توجع عقلي
ماجدة منصور ( 2024 / 2 / 12 - 03:12 )
هل أقول لعقلي: تبا لك؟؟؟؟
حقيقة:: إني لا أدري0
شكرا بروف لأنك تثير بأعماقي أسئلة صعبة0
باي


2 - ربما نتشارك وجهات نظر كثيرة
اتريس سعيد ( 2024 / 2 / 12 - 15:58 )
، ربما الأفكار النبيلة تستحق أن نتعاطى معها بقدر كبير من الإحساس

اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز