الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلنا ملحدون فلماذا التعصب الديني ؟

عزالدين مبارك

2024 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلنا ملحدون لأن هناك ما يقارب 4000 دين في العالم وعندما تؤمن بدين معين فأنت بالضرورة وحتميا تلحد بالأديان الأخرى ولا تعترف بها ومريدوها يعتبرونك كافرا وملحدا بدينهم ودينهم هو الحق وهو الأحسن وهو الأسمى. فالتعصب لدين معين يعتبر مشكلة وجودية هدامة وعدمية وإقصائية تنتج الصراعات والحروب والأحقاد والفتن في العالم. وقد كان محمد في بداية دعوته متسامحا ومسالما تاركا للآخرين حرية المعتقد" لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" فيا ليته ذهب في هذا الطريق السوي ولم يسمع كلام أصحابه المتعطشين للسلطة والمال والمتعة الجنسية فينسخ أقواله التي كانت مكتوبة في لوح محفوظ ويتراجع في أقواله وهو المطلوب منه أن لا يكره الناس على الإيمان وبأن يتركهم أحرارا في ما يعتقدون " أَفَأَنتَ تُكْرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ"ويتجه للغزو والقتل والسبي ويأتي من يقول أن ذلك بأمر من إله وهي مجرد حيلة خبيثة لا يقبلها العقل والمنطق السليم فالإله إن وجد طبعا ليس في حاجة لكل ذلك وهو القادر على كل شيء بحيث يمكنه تجنب سفك الدماء بتلك الطريقة الهمجية وقهر النساء وسبيهم وافتكاك أرزاق الناس وجعلها غنيمة مباحة بدون وجه حق في رمشة عين بجعل كل الناس مؤمنين به "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا" فلماذا لم يفعل الإله ذلك وهو صاحب القدرة والعظمة والحكمة والرحمة ؟ الحقيقة أن ذلك الكلام ليس قول إله حكيم وقادر بل قول بشر تقوده شهوة السلطة والمال والجنس كان داعيا متسامحا وهو ضعيف لا حول له ولا قوة ومعه بعض الأنفار ثم تحول إلى كاسر وعضوض عندما أصبح قويا ومعه جيش عرمرم عندما تحول إلى يثرب فكانت الغزوات هي عمله الدؤوب بحثا عن الثرة والتوسع والقوة الضاربة بدافع من الفتوات المبشرة بالجنة وحور العين بعد الموت واقتسام الغنائم والسبايا في الحياة دون تحمل أي مسؤولية في ما يفعلون لأن الإله هو من يقاتل نيابة عنهم "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي