الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 35.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2024 / 2 / 15
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 35..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



عندما نتحدث عن القيم: الحق والخير والجمال كإيجابيات، لا نهتم بسلبياتها: الباطل والشر والقبح. المطلوب دينيا وإنسانيا القيم الصالحة.

يقاس الإنسان عادة؛ بسلوكه، ومطالب أن يكون خيرا ونافعا. وبعمله، ومطالب أن يكون جيدا ومفيدا. وبفكره، ومطالب أن يكون سليما وصائبا.

بالعقل والحرية، استطاع الإنسان أن يتحكم في العالم. لكن الإفراط فيهما أدى إلى تحريفه وإفساده. وذلك لحكمة ربانية، لصراع الخير والشر.

الوجود من دون الإنسان يفتقد للقيم: الحق والخير والجمال. فبالعقل والحرية مكن الله الإنسان، من تحويل هذه القيم، إلى وعي وأفعال قيمة.

المال يفسد السياسة، وكلاهما يفسدان ما يحيط بهما؛ من إدارة وأحزاب ونقابات، ومجتمع مدني ورياضة وفنون.. الكل تحت رحمة المال وطغيانه.

السر في طغيان المال، وسببه في فساد الحياة الخاصة والعامة، هو غياب تطبيق القانون، وتعطيل ربط المسئولية بالمحاسبة. هنا مكمن الداء.

الصدفة هو وقوع شيء ما، خارج أي تخطيط وأي حسابات. يحدث فجأة دون سابق إنذار. يمكن أن يكون سعيدا مفرحا، كما يمكن أن يكون غير ذلك.

الحظ فرصة تتاح لنا، لم نخطط لها بما فيه الكفاية ، لكن نتوقع نسبيا حدوثها، أو نتمنى حصولها على الأرجح. في الغالب تجلب لنا السعادة.

الصدفة والحظ يلتقيان في المفاجأة، التي في الغالب لا تكون منتظرة. إلا أن الصدفة السعيدة قد تكون حظا. والحظ قد يكون صدفة أحيانا.

الخيبة هي حصاد نتيجة لم تكن في الحسبان. نتوقعها لكن نتجنبها عمدا. إنها تقع غالبا عندما تختل التوازنات. ذلك ما وقع للفريق الوطني.

بعد الخيبة، يصبح الجميع خبراء ومحللين ناصحين. ويبقى البحث عن التبريرات سيد الموقف. لكن مواجهة المشكل في إبانه، غير وارد تماما.

الانتصار الحق، هو أن تنتصر على نفسك أولا قبل الخصم، سواء كان قويا أو ضعيفا. إنه ثمرة الاستعداد الجيد، باحتساب الجزئيات قبل كل شيء.

الوحي من عند الله، هو واحد لا اثنين. الأول أوحي لرسوله (ص)، بواسطة جبريل. والثاني رواه بشر عن النبي (ص)، بعد موته بقرنين.

كيف ظهر الحديث بعد قرنين من موت الرسول (ص)، ليبين لنا تفاصيل كتاب الله وخباياه؟ لماذا لم يقم بهذا الرسول نفسه والصحابة في حياتهم؟

هل الذكر الحكيم ناقص، يحتاج إلى من سيكمله ويسد نقصه، بعد مرور قرنين من نزوله؟ ولماذا لم يعلن النبي (ص)، عن الوحي الثاني في عهده؟

قال رسول الله (ص): "لا تكتبوا عني، ومَن كتب عني غير القرآن فَليمْحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب عليّ فليتبوَّأ مقعده من النار".

إن الإسلام الموازي، الذي ظهر في العهد العباسي، حاول تقليد التلمود والإنجيل، بجمع الحديث واعتباره وحي ثاني، لتهميش تدبر القرآن.

ما حدث لمحمد(ص)، في جمع الحديث بعد موته بقرنين، يحدث للقرآن بتركه مهجورا، ثم بدل تدبره، تحويله إلى استعمالات، مسيئة لله ولرسوله.

لم يذكر الله في كتابه، لا سنة النبي أو الرسول. فكيف مَنع محمد (ص) كتابة الحديث؟ ثم بعد قرنين، يٌجمع ويُدون، ويُفرض كوحي ثاني؟

قد أساء واضع الحديث، إلى رسول الله، بحسن نية أو بسوئها. ونفس الشيء إلى القرآن، قد أخرجه من التدبر والفهم إلى استعمالات مسيئة.

لا أحد يستطيع أن ينكر السنة النبوية، التي وصلتنا بالتواتر. لكن أن يُجمع ما قاله ويعد وحيا ثانيا، بعد قرنين من وفاته، هذا غير معقول.

لماذا لم يُسمح للنبي (ص)، بكتابة وصيته؟ لماذا اغتيل الخلفاء الراشدون؟ لماذا جُمِع القرآن ووُحد مصحفه؟ لماذا خُلق دين موازي بوح ثاني؟

قبل خروج روح محمد (ص): 1) تم رفض كتابة وصيته. 2) اغتيال الخلفاء الراشدين. 3) محاولة تحريف القرآن. 4) خلق دين موازي بوحي ثاني.

بعد موت محمد (ص)، كان الخوف: 1) من أهل البيت. 2) من أصحاب النبي. 3) من القرآن. 4) من الدين كله. إنهم أصحاب دين موازي بوحي ثاني.

وراء كل نجاح أو فشل، مجموعة نقط ضعف وقوة. فإذا كانت الغلبة لنقط القوة كان هناك نجاح. وإذا كانت الغلبة لنقط الضعف كان هناك فشل.

عندما تسود نقط القوة يحصل النجاح، ولا ننتبه لنقط الضعف. لكن عندما تسود نقط الضعف، ننتبه إذ ذاك إليها وإلى الفشل، ونبحث عن الأسباب.

إن نقط الضعف تقدم لنا دروسا لتجاوز الفشل. لكن نقط القوة، تجعلنا لا ننتبه للأخطاء في وقتها، لإيجاد الحلول لها، والعمل على تجاوزها.

في أي نجاح كان، تزدهر الأفكار والإبداعات. وفي أي فشل كان، تكثر الأعذار والتبريرات. فوراء النجاح عمل، ووراء الفشل خمول وكسل.

النجاح ثمرة العمل الجاد، والتركيز على نقط القوة لتطويرها. أما الفشل ثمرة الكسل، وعدم الاهتمام بنقط الضعف، لجعلها قوة عمل دافعة.

الانتصار أو النجاح، يحتاج إلى تفكير وبرمجة وتخطيط، ثم التركيز والاستعداد للتنفيذ في الميدان. وهذا كله يتطلب جهدا وتضحية ومعانات.

الحفظ لا يصنع العلم أو يبنيه. الحفظ تسجيل لمعلومات في الذاكرة، واسترجاعها عند الحاجة. والعلم تفكير وبحث وتجريب، وبناء معارف جديدة.

الثقافة لا يصنعها الحفظ وتراكم المعارف. بل يبنيها تفاعل الأفكار والمعارف والتجارب في ما بينها، في محيطها الاجتماعي والإنساني.

ما نجحت أمة، اعتمدت على الحفظ والاجترار وتكرار المعارف. إنها تتخلف عن التقدم، ما دامت لا تخطوا خطوات، في التفكير والبحث والتجريب.

لقد أصبح الفساد يتنفسه الجميع في كل المجالات؛ سياسية، إدارية، اقتصادية، اجتماعية، رياضية، ثقافية وفنية.. لم ينج أحد من وبائه.

يتجلى الفساد في الغالب، في الغش والرشوة والنصب والاحتيال. تلك هي ركائزه، التي لا يمكن الانفلات منها. فكلما انتشرت ساد الفساد.

للقضاء على الفساد بأشكاله المختلفة، يحتاج إلى تربية صالحة، إلى مجتمع واعي مثقف، إلى قرار سياسي نزيه، وإلى ربط المسئولية بالمحاسبة.

كان العالم يسيره زعماء كرزميين ومفكرين وعلماء، ويدير عجلة الحكم سياسيون أكفاء. واليوم يتولى الأمر غصبا، رجال المال والأعمال.

المال في الأصل، يفسد السياسة والأخلاق والحياة. إن طلبه يشجع على الطمع والجشع. وقد يؤدي إلى ارتكاب الجرائم في كل المستويات.

نقول عادة أن الصحة تخوننا. ونحن في الحقيقة من يخونها. إنها أمانة في عنقنا، علينا أن نرعاها؛ بعقلنا، بوعينا، بإرادتنا، وبكل قوانا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟