الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موضوع من الأربعين سؤآل : علاقة السعادة الفردية بآلمجتمعية :

عزيز الخزرجي

2024 / 2 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


موضوع من [ألأربعين سؤآل].
علاقة السعادة الفردية بآلمجتمعية :
إحدى الأسئلة التي أكّدنا عليها في مقالنا الموسوم بـ :
[الأربعون سؤآل], هو السؤآل الذي ورد ضمن التسلسل (5) و نصّه :
5- أيّهما يتقدم على الآخر: (إصالة الفرد أم إصالة المجتمع), و ما هو نظر الفلسفة الكونية العزيزية من ذلك؟(1)
تقول الكاتبة (هبة عبد الله السليم) :
(لخلق مجتمع سعيد، نحتاج إلى تأييد المواقف التي تفيد الأشخاص من حولنا، حتى لو لم تكن مفيدة لنا بشكل شخصي. لا تعود السعادة إلينا من خلال "الكارما" مثلما تدّعي الخرافة البوذية، عندما نتصرف بشكل جيد؛ إنما أسعد المجتمعات هي تلك التي يتبنى فيها الناس مواقف تفيد الآخرين).
مما يعني أن جودة المجتمع تعتمد على كيفية تعاملنا بعضنا مع بعض, و قيمة المرء ما يحسنه و ما يقدمه من عطاء لمن حوله و لمجتمع، وهذه سمة مميزة للمجتمعات الجمعية أكثر من غيرها من المجتمعات ذات النزعة الفردية.
من زاوية أخرى، لا بد من التنويه بأنه على الرغم من أن هذا الارتباط الاجتماعي بالسعادة يبدو مثيرا للإعجاب، إلا أن الأبحاث الحديثة تحذر من أخطار الترويج لضرورة الإفراط في المشاعر الإيجابية.
فعلى سبيل المثل، يتضح بروز السعادة بوضوح من خلال العديد من مدربي السعادة والحملات وكتب المساعدة الذاتية التي تزودنا النصائح والحيل لتنمية العقلية الأكثر إيجابية، ولكن أيضا بشكل ضمني أكثر من خلال ما يبدو حياة مثالية للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الوجوه المبتسمة وتلميحات السعادة في كل مكان في الإعلانات والمجلات، وهو ما يشعر الناس بالضغط لتقديم أنفسهم بطريقة إيجابية للغاية، أي الاهتمام بالعرض أكثر من الجوهر.
و لتحقيق مجتمع سعيد يجب إعتماد المعرفة كأساس للفكر و النباء الثقافي و تلك هي القاعدة الأساسية لكل الشعوب لتكوين تراث إنساني يُمهّد للتعاون و التآلف بين جميع المجتمعات البشرية التي عليها أن تنتقل فوراً من البشرية - الحيوانية إلى الأنسانية الممهدة لبلوغ الحالة ا لآدمية التي معها يتحقق التواضع و المحبة كتوأم.
و يجب أن تواكب المجتمعات مستجدات العصر باستمرار وان يتم إغناؤها. فالسعادة فعل لتحقيق الذات من أجل العوام وهي تشمل الفرد والمجتمع. وكل إنسان يستحق أن يكون سعيدا و محققا لما يصبو إليه، فقد جئنا إلى هذا العالم كي نتطور ونكون سعداء بعد الوصول إلى مدينة آلعشق اأبدية.
خلاصة المقال أعلاه بحسب تقريرات الفلسفة الكونية العزيزية هي :
[لا سعادة لمجتمع دون سعادة الفرد, و لا سعادة لفرد دون المجتمع].
يعني العلاقة متشابكة بين الطرفين بدليل الحكمة الكونية العزيزية القائلة :
[لا يُسْعد مجتمع فيه شقيٌّ واحد فكيف إذا كان كل المجتمع يشقى]!؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على باقي الأسئلة الكونية عبر الرابط أدناه :
https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من