الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (34)

محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)

2024 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مشاريع الملالي الصاروخية والنووية تهديدا للعرب ودول الجوار؛ رأس الأفعى في إيران؟
عندما يكون الوجود في المنطقة مهدداً كلياً من قبل نظام عبثي لا تحكمه ثوابت وضوابط الدول، وتحكمه لغة القوة والعنف والمساومة والابتزاز وخطاب وجوده خطاب الطائفية والعنصرية والطائفية وينتهج نهجاً إستعلائياً توسعياً متغطرساً، ولغته الحيلة والخداع والمناورة؛ إذن نحن أمام وباء يستحق استنفار القوى والجهود والطاقات، وفي حال كان هذا النظام نظام الملالي الذي يريد تعميم مبدأ ولاية الفقيه وفق طريقته على المنطقة فإننا أمام حقيقة تمت تجربتها ومعايشتها بشكل يكفي للتوجه الفوري نحو ردعه واحتواء وتحييد مخاطره.. هذا إن لم نسعى إلى القضاء عليه أو دعم الساعين إلى القضاء عليه وتغييره، وبعد عدة محاولات للعرب الساعين إلى التطبيع مع ملالي ولاية الفقيه في إيران على الرغم من احتلالهم لأربع دولٍ عربية فشلت مساعي التطبيع حيث لم يفي هذا النظام بتعهداته ولم يحترم سيادة الدول التي طبعت معه، فشلت كل المساعي وستفشل هي وما سيعقبها من محاولات ولن يفلح مع هذا النظام أي كي وسنعود إلى المربع صفر إلى رأي الخبراء التي تتفق مع مطالب الشعب الإيراني المنادية باستئصال النظام من جذوره وإحلال بديل يصلح لخلق حالة من الاستقرار الداخلي يتبعها تلقائيا استقراراً وسلماً إقليمياً.
بالأمس صواريخ بحرية بعيدة المدى تمت تجربتها في بحر العرب بمحيط الدول العربية وترسانة ضخمة من صواريخ أرض - أرض متوسطة وبعيدة المدى، ومسيرات انتحارية بلغ انتاجها حد التصدير الفتاك وتلبية حاجة الحروب، وميليشيا الحرس غير النظامية ذات العقيدة المتطرفة وقوامها قرابة نصف مليون مقاتل قبل التعبئة الحربية بكامل تشكيلاتهم وتجهيزاتهم البرية والجوية والبحرية ومثلهم أيضاً خارج إيران وتعمل هذه الميليشيا كدولة كاملة داخل الدولة ولا تعترف بسلطة أحدٍ سواها داخل إيران وخارجها وذات موارد مالية عالية ومتنوعة وقدرات اقتصادية فائقة، وجيش نظامي تعبوي كامل الصنوف والتجهيزات والخدمة فيه إلزامية وفق قوانين التعبئة والتجنيد ويخضع أيضا لتدريب وتدخلات الحرس، وأنظمة استخبارية متنوعة وبسلطات مختلفة ومستقلة وبحجم وزارتين داخل الدولة الواحدة وبتمويل غير محدود ونشاط مباح في شتى بقاع العالم وهناك أحداث شواهد على ذلك.. وكل ذلك تدعمه فتاوى تتلحف بالدين في ظاهرها وفي حقيقتها أجاركم الله، وميليشيات وأذرع خارجية متنوعة الاختصاص تدعم كل هذا وذاك قبل أن يصلوا إلى مرحلة إعلان القدرات النووية.
مشاريع الملالي الصاروخية والنووية تهديدا للعرب ودول الجوار
أكثر من عشرون عاماً على احتلال العراق وهيمنة ملالي إيران عليه كليا كانت كفيلة لإسقاط ادعاءات نظام الملالي وتعرية شعاراته وفهم حقيقته خاصة بعد هدمه العراق وسوريا ولبنان واليمن واستهدافه لباقي الدول العربية وتهديده لوجودها خاصة في ظل خضوع قوى مسلحة وأمنية بالكامل لسياسة وتوجهات الملالي التوسعية التي لن تستخدم السلاح والصواريخ لتعزيز سيادة هذه الدول بالطبع بل لتركيعها وابتلاعها، كذلك لن تكون مشاريع ملالي إيران النووية داعمة للعرب ولا للدول المجاورة فدولة ذات روابط تاريخية مع إيران مثل أذربيجان لم تسلم من عدوان الملالي وكذلك أفغانستان وباكستان في حين تربط الملالي علاقة تعاون مع أرمينيا، وحتى المشاريع النووية السلمية لدى الملالي لن تكون أيضا لخدمة دول الجوار بل لاستنزاف مواردهم المالية والاقتصادية كما حدث مع العراق في موضوع الطاقة حيث استنزف الملالي العراق مالياً وقاموا بمساومته أمام تلبية جانبٍ من احتياجاته من الطاقة بعد أن عمدوا إلى تدمير مشاريع الطاقة في العراق، وسيختلف الأمر تماماً بعد امتلاك الملالي للسلاح النووي.. فهل نحن مستعدون لإنقاذ أنفسنا.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي