الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قليلا من التواضع يارفاق احتراما لمشاعر شعوبنا

عبدالرحيم قروي

2024 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مع الأسف هناك من "القشريات" من يركز على السطح بدل النفوذ إلى العمق ليخلط بين قيم أخلاقية متوارثة ضمن ما سماه دوركايم ب"القهر الجمعي"كعبارات التحية أو التعزية والمواساة بلغة الجماهير . والتي قد تلبس أحيانا لباسا لا له علاقة بالمعتقد . بل لا يتعدى كونها جزء من سلوك سطحي لايتعدى المتوارث اللغوي للاغلبية ...... مما يفرض على كل عاقل - على الأقل - احترامها . وبين منهج تحليل المجتمع والطبيعة . خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمن يدعي النضال وتبني المنهج العلمي الذي يعتمد على الرؤية النقدية . فأصبح يستهويه التركيزعلى القشور مع الأسف بدل النفاذ إلى عمق الظاهرة الاجتماعية لتبيان الأسباب الحقيقية للاستغلال ومظاهر الصراع واساليبه أيديلوجيا وتنظيميا وسياسيا من أجل التغيير . وهو ثمل بالغرور الذي يعرقل التطور أكثر مما يخدمه بسبب الشعارات الفارغة من أي مضمون تغييري نافذ . فمن لا زال لم يتخلص بعد من نرجسية التراشق بفقاعات الهواء نتيجة لتضخم الشخصية الواهمة . لن يستطيع الظفر باحترام الجماهير وهذا مدخل أساسي لمن يسعى إلى التغيير . ولا أعتقد أن من هموم الماركسي الحقيقي أن يجعل من أولوياته الخوض في وجود الله من عدمه . وكذلك صحة أسطورة الثواب والعقاب من عدمها ما لم تستعمل في طمس الصراع الطبقي كمحرك للتاريخ ومحدد للعلاقات الاجتماعية في مجتمع متخلف تابع للدوائر الراسمالية والأمبريالية .....والتي تعتمد في طمسها للحقيقة الاجتماعية بالاستلاب الثقافي بما فيه الاعتماد على الايديلوجية الدينية وتوظيفها كمعطى موروث للتمويه وطمس مظاهر الاستغلال بجميع اشكاله واسبابه الطبقية ....فالتواضع من شيم العظماء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب