الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلدان الى أين!(1)

ناصر عجمايا

2024 / 2 / 18
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الكلدان الى أين؟!(1).
الكل يعلم بما جرى في العراق ما قبل التغيير الحاصل في ظل النظام الدكتاتوري الصدامي السابق، من تغييب وتشريد وعنف متواصل بالضد من كل ما هو طني وأنساني، من خلال الأعتقالات الكيفية والأعدامات المتواصلة، التي طالت كل القوى السياسية الوطنية وخاصة اليسار العراقي بما فيهم البعثيين المختلفين في الرأي، أضافة للمقابر الجماعية لمختلف مكونات الشعب العراقي، وأستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كذلك في غياب الدستور الدائم، ناهيك عن مغالفتها لفقرات الدستور المؤقت المقر من قبل رأس النظام الفاشي نفسه، والحصارين المزدوجين على كاهل الشعب العراقي دولياً أولاً أضافة الى حصار قاتل مارسه النظام الصدامي، بتدمير القدرة الشرائية للمواطن وسلب وسرقة أمواله من خلال طبع العملة المزيفة، التي دمرت أقتصاد المواطن والوطن بالكامل ثانياً، ناهيك عن الحملة الأيمانية المزيفة مارسها رأس النظام (صدام)، على حساب الشعب العراقي وخاصة المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين وووالخ من مكونات الشعب الأصيل، والتي دفع بهذه الشريحة الأصيلة من المجتمع العراقي الى الهجرة من بلادهم، نتيجة تلك الممارسات الطائشة والغير المسؤولة. ذلك الوضع المشين والشائك، أدى الى هجر وتهجير لأكثر من 5 مليون عراقي من مختلف شرائح العراق وخاصة شعبنا الكلداني الأصيل وبقية المكونات الأخرى.
وبعد التغيير ما بعد 2003، تأمل الشعب العراقي وخاصة السكان الأصلاء خيراً، لكن الحال زاد سوءاً ودماراً، بسبب السلطات الفاشلة المتعاقبة، ذات النهج الفاسد المحاصصي الطائفي والعنصري المقيت (ماعش)، عمل الى خلق عنف وعنف مضاد داخل أبناء الشعب الواحد، مع تصدير الأرهاب المنظم ومنهم القاعدة (الزرقاوي) وآخرين، حتى أدير الصراع الداخلي على نهج حرب داخلية غير معلنة، لكنها فاعلية واقعية عملية، ومن ثم أوجدوا (داعش) في حزيران 2014، ليقع ثلث العراق مساحةً، وربع السكان عدداً، تحت سيطرت داعش الكاملة لغاية ربيع 2017، مما أدى الى تهجير قسري لشعبنا الأصيل، من الأزيديين بقتل الرجال والشباب وسبي النساء والأطفال، كما والكلدان وعموم المسيحيين عانوا وهجروا من ديارهم التاريخية، حتى أفرغت مدن وقصبات وقرى عامرة من سكانها. حيث قدر تهجير جميع مكونات الشعب العراقي ما بعد التغيرر ربيع عام 2003 ولحد الآن بأكثر من 5 مليون عراقي وغابيتهم من السكان الأصلاء أصحاب الأرض العراقية التاريخية.
الصراع الدائر! والغاء الآخر!
تاريخياً الكلدان متواجدون على أرض الرافدين الخالدين دجلة والفرات، وصولاً للخليج الكلدي أو (خليج الكلدان)، وفيما بعد سموه غزاة الدين بالخليج العربي وأيران سمته بالخليج الفارسي، والجميع يعلمون يقيناً بتواجد الكلدان وحضارتهم العظيمة في بابل ومنها الجنائن المعلقة، والفن واللغة والكتابة والقراءة والرياضيات وعلم الجبرا وعلوم الفلك والمعرفة وووالخ، ليتم أستحداث مسميات متعددة بين أبناء وبنات الشعب الكلداني الواحد، بغية تفرقتهم وتشتتهم وتهجيرهم وغزواتهم عبر التاريخ القديم والحديث، لأسباب ومسببات عديدة ومتعددة، معروفة للداني والقاصي وللعدو قبل الصديق لا مجال للخوض فيها، تحريفاً وتزييفاً للتاريخ المليء بالكوارث والمعاناة الأنسانية، سببها نوايا خبيثة زرعت على أرض الواقع من قبل المبشرين من خارج الحدود فيما بعد منذ القرنين التاسع عشر والعشرين، ليستمر الصراع على التسميات المتعددة حتى يومنا هذا، والكل يعلم علم اليقين بأننا شعب واحد أصيل، تحت مسمى الكلدان بغض النظر عن الدين وعدمه، لنوايا في نفس يعقوب. على أساس كلدان اليوم هم غير كلدان الأمس، فهم كلديين ولم يكونوا كلدان، وكلدان اليوم هم طائفيين مسيحيين منتزعي العرق وفاقدي التاريخ منذ 1553، بعد أرتباطهم بالكثلكة في روما ولحد اليوم، كون الكنيسة الكاثوليكية سمتهم بالكلدان (كنيسة بابل الكلدانية)! ولا أعلم اي معطيات أو مستندان دالة لتلغي العروق الأصلية الأصيلة، من مكون تاريخي أصيل ومميز بأدائه الأنساني تاريخياً!..

منصور عجمايا
18-شباط-2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال