الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( تدبر القرآن / مؤخر الصداق / الواقى الذكرى / الزنا واللمم / إهانة المصحف )

أحمد صبحى منصور

2024 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عن ( تدبر القرآن / مؤخر الصداق / الواقى الذكرى / الزنا واللمم / إهانة المصحف )
السؤال الأول :
أتفق معك فيما ذكرته فى فتوى صعاليك الانترنت اللى بيتكلموا فى الاسلام والقرآن بدون علم . صحيح ان التدبر القرآنى لا بد فيه من تأهيل كامل بعلوم مختلفة ، وأنا أحترم مؤهلاتك وأراها فى تدبرك والجديد الذى يأتى به . وشكرا انك تقول إن تدبرك يحتمل الخطأ والصواب ، وهذا تواضع العلماء . وقد سمعت من المستشارمحمد سعيد العشماوى ان فى القرآن مطبات ، يعنى مواضيع غير مفهومة . هل لك تجربة من هذا النوع ؟ ممكن تتفضل تحكيها .
إجابة السؤال الأول :
شكرا جزيلا ، وأقول :
1 ـ كانت لى صلة بالراحل المستشار محمد سعيد العشماوى ، وسمعت منه هذا ، ورددت عليه ، وقد كانت معرفته بالقرآن الكريم سطحية وأيضا بما هو إسلام ومن هم ( مسلمون ) . ومع ذلك ففى رأيى إنه كان أعلم من شيوخ الأزهر . عموما: أولئك الذين يتكلمون فى القرآن الكريم ( أو الاسلام لأن الاسلام هو القرآن ) هم فى الحقيقة يكذّبون به ، بل فى نظرى هم أكثر تكذيبا من الكافرين بالقرآن الكريم . الكافرون لا يقتربون من القرآن أصلا ، أما هؤلاء فهم يتلاعبون بآياته ويُضلّون الناس بما يقولون فيه بجهلهم ، وهم لا يحيطون به علما . قال فيهم جل وعلا : ( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ) (39) يونس ).
2 ـ والدى ( الشيخ منصور محمد على ) قام بتحفيظى القرآن وختمته فى الثامنة من عمرى ، وهذا دون فهم وعلم ، مجرد حفظ شفهى ، ثم فى عام 1977 عندما دخلت فى صدام مع جامعة الأزهر فى رسالتى للدكتوراة رجعت للقرآن الكريم أحتكم اليه لأرى هل أنا على حق أم شيوخ الأزهر، فقرأت القرآن الكريم قراءة علمية تدبرية ، ولا زلت حتى الان فى هذه القراءة التدبرية ، وكل مرة أتأكد أننى لا زلت على ساحل المعرفة القرآنية ، وكل مرة أكتشف فى القرآن الكريم جديدا لم أكن أعرفه .
3 ـ أُعطى لك مثلا : إحترت فى فهم قوله جل وعلا : ( وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) الانعام ). الذى كنت أفهمه أن كلمة ( ملك ) أى ملك مفرد من الملائكة ، لذا فالمنتظر أن يقال ( وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِ مَا يَلْبِسُونَ ) ، أى يأتى الفعل بالمفرد . رجعت الى كلمة ( ملك ) فاكتشفت أنها تأتى تدل على :
3 / 1 : المفرد ، مثل قوله جل وعلا لمحمد عليه السلام : ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ) (50) الانعام ) وقول ( نوح ) عليه السلام لقومه : ( وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) (31) هود )
3 / 2 : الجمع ، كقوله جل وعلا : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) الفجر )، ( وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) الحاقة ).
بالتالى فإن ( ملك ) تدل على الجمع فى قوله جل وعلا : ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) الانعام ).
السؤال الثانى :
ابنتي تزوجت وتطلقت مرتان والان تقدم لخطبتها شخص تزوج وطلق ثلاث مرات وهذا الشخص طيب ومحترم وكريم وابن ناس حيث افاد ان سبب الطلاق هن النساء الذي تزوجهن ولم يكن منه اي سبب. السؤال هل يجوز ان نكتب مؤخر في عقد الزواج على الزوج ام لايجوز.؟
إجابة السؤال الثانى :
مؤخر الصداق من حقها ولكن بموافقة الزوج . بدون موافقته لا يجوز.
السؤال الثالث :
هل استعمال الواقي الذكري الذي يقي الذكر والانثي اثناء الحيض من الاذي ...فهل يباح اذا استخدامه ان وجدت الرغبه ...دار حديث بين صديقه المانيه ..كم تعجبت من الايه الكريمه ..وقالت كم تشعرها بالراحه هذه العمليه اثناء الحيض مع وجود الواقي الذكري ...وزوجها لم يتاذي بعد ....فتعجبت منها..
إجابة السؤال الثالث :
نزل تحريم الممارسة الجنسية بين الزوجين فى المحيض ، ووصفها بالأذى من الخالق جل وعلا يعنى شيئا خطير . وفى الآية أمر ونهى معا ( إعتزلوا ) ، ( ولا تقربوا ). ولكنها من السيئات وليست من الكبائر . .
السؤال الرابع :
ماهو معني الزنا قرانيا ..اعتقد هو الوصول لانتشاء فهل لو استمتعت الانثي مع الذكر سواء كانت طبيعة العلاقه بينهما مثلا هاتفيا او كتابة وشعرت بالانتشاء وهو ايضا فهل ما حدث من احساس بينهما دون لقاء هل يعتبر زنا .....؟؟ الانتشاء واحد . هنا سؤالي هل تعتبر تلك العلاقه الهاتفيه او الكتابيه زنا ؟؟ صديقتى تقول انها تنام مع خطيبها هاتفيا كل يوم وتنتشي وهو ايضا ...
إجابة السؤال الرابع :
الزنا هو الممارسة الجنسية بادخال العضو الذكرى فى العضو الأنثوى ، وهذا من أكبر الكبائر . ما دون ذلك حرام ، وهو من السيئات التى قد يغفرها الله جل وعلا إذا إجتنب الشخص الكبائر . ما دون ذلك يسمى ( اللمم ) ، ومنه العادة السرية والقبلات والأحضان والجنس الفموى ..الخ
التفاصيل :
1 ـ حرام كل ماعدا العلاقة الجنسية فى الزواج . قال جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) المؤمنون ).
2 ـ ولكنها تنقسم الى زنا من الكبائر وسيئات ، ومن يجتنب السيئات يكفّر الله جل وعلا عنه السيئات ويدخل الجنة . قال جل وعلا : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء ).
هذه السيئات ( الجنسية ) يقع فيها كل البشر ، أو ( يلُمُّ ) بها كل الناس ، لذا إسمها ( اللمم )، ويقع فيها المحسنون أنفسهم ، ولكنهم يجتنبون الكبائر ، ومغفور لهم . قال جل وعلا : ( وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (32) النجم ).
السؤال الخامس :
ما رأيك فى الذى يدوس المصحف برجله ؟
إجابة السؤال الخامس :
ليس المصحف مقدسا . هو مجرد ورق . المقدس هو القرآن الكريم المكتوب . والذى يدوس المصحف على أنه القرآن الكريم قاصدا ذلك فهو كافر أثيم . وهذا ينطبق على من يقوم بتمزيق المصحف ، كما حدث فى بعض الدول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي