الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( الدعاء المستجاب ، ودعاء الرسول ، والدعاء الكافر )

أحمد صبحى منصور

2024 / 2 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال :
( اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوه والغفله والعيله والذله والمسكنه واعوذ بك من الكفر والفقر والشرك والفسوق والشقاق والنفاق والسمعه والرياء واعوذبك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيىء الاسقام واعوذبك من غلبه الدين وقهر الرجال واعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك واعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماته الاعداء كان يستعيذ منها النبى محمد صلى الله عليه وسلم استعيذوا بالله منها وذكروا بها احبتكم من المؤمنين وجمعه طيبه . )
هل يجوز الدعاء بالادعيه التي رويت عن النبي محمد. طبعا هذا سؤال احد الاعضاء في مجموعتي على واتس اب .
الاجابة

إجابة السؤال الأول :
1 ـ الرسول عليه السلام كان يكتفى بالقرآن الكريم فى كل شىء ، ومنه الدعاء . والذين لا يكتفون بالقرآن الكريم حديثا يخترعون أدعية يزعمون أن النبى محمدا كان يدعو بها . فهل كانوا معه فى دعواته وخلواته ؟!
2 ـ فى القرآن الكريم آيات كثيرة فى الدعاء المستجاب ، ومفترض أن يكتفى بها المؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، ومنها أدعية لأنبياء عليهم السلام فى مناسبات مختلفة، وأستجاب الله جل وعلا لدعائهم ، ونعطى أمثلة :
2 / 1 : نوح عليه السلام . قال جل وعلا : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) القمر)
2 /2 : زكريا عليه السلام . قال جل وعلا : ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الأنبياء ).
2 / 3 : ودعا موسى وهارون عليهما السلام على فرعون. قال جل وعلا : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89) يونس ).
2 / 4 : ، وأيوب عليه السلام دعا ربه جل وعلا فى مرضه . قال جل وعلا : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) الأنبياء ).
2 / 5 : ودعا يونس عليه السلام فى محنته وهو فى جوف الحوت . قال جل وعلا : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) الأنبياء ). 2 / 6 : ودعا يوسف عليه السلام فى تمام نعمته. قال جل وعلا عن نعمته: ( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) يوسف ) ، ثم دعاء يوسف شاكرا : ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف ).
2 / 7 : ولابراهيم عليه السلام دعوات كثيرة مذكورة فى القرآن الكريم ، منها : ( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ (86) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء ) .
3 ـ الدعاء فى القرآن الكريم متنوع ، منه الموجز الشامل مثل : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) البقرة )، ومنه المتوسط مثل : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) آل عمران )، والمفصّل : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) آل عمران ).
4 ـ يجوز للإنسان أن يدعو ربه جل وعلا بما فيه الخير له ولغيره . والدعاء فريضة ، والله جل وعلا يستجيب بما هو الخير للداعى ، ومن يستكبر عن الدعاء فهو كافر . قال جل وعلا :
4 / 1 : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة )
4 / 2 : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر ).
5 ـ يكون الدعاء كفرا وإعتداءا على مقام رب العزة إذا كان شعرا أو أغنية أو إنشادا كما هو الشائع فى الأديان الأرضية للمحمديين والمسيحيين الذين إتخذوا دينهم لهوا ولعبا . فى الاسلام لا بد من الخشوع فى تأدية العبادات . وفى عبادة الدعاء بالذات لا بد أن يكون بتضرع وبصوت خافت ، مثلما قال جل وعلا عن زكريا : ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) مريم ). لا بد أن يكون الدعاء تضرعا خوفا وطمعا ، وإلا كان إعتداءا على مقام رب العزة جل وعلا . قال جل وعلا : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) الأعراف ) ( وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف ).
التعليقات
حمد حمد
أدعيتهم رياء ونفاق أغلبية أصحاب الديانات الأرضية
جزاك الله خير الجزاء بالدنيا رالآخرة دكتور أحمد المحترم، الأناشيد بالديانات الأرضيه سوق رائجه ورابحة ، أما في مساجد الضرار ففيها دعاء للحاكم الفاسد بالنصر والعزه وتخويف أعدائه وترويضهم وتخديرهم لأن الأغلبية دعائهم رياء ونفاق عليهم لعنة الله والملائكة والنآس آجمعين .
اكرمك الله جل وعلا استاذ حمد ، واقول :
دعاؤهم للسلطان ودعاؤهم على إسرائيل غير مُستجاب . والواقع خير دليل . لقد نشأنا ونحن نسمع الخطيب فى المسجد يدعو أن ينصر الله المسلمين على الكفار ، وأن يجعل أموالهم ونساءهم غنيمة للمسلمين ، وعندما يذكر النساء يتحرك فيه عضوُّ ما شبقا . تذكروا مآثر الشيخ أبى اسحاق الحوينى .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب