الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من التراث المسيحي

عيسى بن ضيف الله حداد

2024 / 2 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مجمع خلدقونيا - من التراث المسيحي
لم يكن مجمع خلدقونيا مجرد فاتحة للانشقاق الكبير الذي عصف بسائر كنائس المشرق العربي، أنما قد رافقه اضطهاد واسع ومثير، إلى درجة أعتبرها المؤرخون بكونها فاقت التصور، بمدى ما ألحقته من قتل جماعي وتدمير ومجازر، وحرق بالنار، وتشريد خارج المدن والأديرة، مما دفع كاتب سوري كبير يدعى أمياثوس مارسلانوس إلى القول: لم ير التاريخ بهائم متوحشةـ أشد افتراساً وقساوة من المسيحيين بعضهم لبعض.
هاهنا أصبح أمامنا، أن النهج الرسمي المتمثل بالمجمع الخلدقوني، متمسك بكون يسوع يتمتع بالطبيعتين دونما انفصام، وكل ما يخرج عن هذا المفهوم بحذافيره هو مدان.
بدوري، لا أفهم مصدر تأجج سورة الغضب، الذي حل على المجمع الخلدقوني، ليأخذ قرار الهرطقة وما تلاها، ما دام شأن يسوع قائماً في الحالتين ضمن الحلة الإلهية..
أتساءل، هل الاتحاد بين الطبيعتين ليسوع، يشكل نوعاً من الحماية لبقاء كنيستهم الرومانية ومن تمثلهم، كشريك مقدس للاهوت يسوع، من حيث هي (الكنيسة والسلطة معها) تستمد قدسيتها من تماهي شأن الطبيعتين لدى يسوع.. ؟؟
لقد كان من شأن هذه التطورات نشوء كنيسة وطنية سورية تتمثل باليعاقبة وأخرى قبطية مصرية، ضمن المذهب المونوفيسي، في مقابل الكنيسة الرومانية الرسمية / الملكانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل