الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (38)

محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)

2024 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نظام الملالي.. مصير غزة وخطاب الخديعة؛ رأس الأفعى في إيران؟
يُجزم أهل العقل والخبرة أن الغائب الوحيد على عامة الناس في هذه الأحداث هو الحقيقة المُغيبة عن البعض بسبب التخدير والخداع وفقه وإعلام الخديعة الموجه من قبل الملالي والغرب وشركائهم، لكن بمجرد قراءة الأحداث بشكل يسير وبسيط يكتشف المرء أن اللعبة أكبر مما يُسوق إعلامياً، وتساقط الأقنعة اليوم وسيلة لقراءة أفضل للوصول إلى الحقائق.
يقاتل الغرب في أوكرانيا حتى أخر جندي أوكراني وأخر مقاتل على الأرض، وفي الوقت الذي يدين فيه الغرب تزويد نظام الملالي لروسيا بالمسيرات وبعض الأسلحة حتى لو كانت بيعاً فهي وسائل إبادة في حرب يريد الغرب أن ينتصر فيها على روسيا.. لكن هذا الغرب في الوقت الذي يدين فيه نظام الملالي على هذا التسليح يتغاضى عن جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الملالي بحق الأبرياء العزل وخصوم الرأي من أبناء الشعب الإيراني، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل مولوا نظام الملالي بمليارات الدولارات ورفضوا تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية في توقيت قمع الملالي للانتفاضة الشعبية الإيرانية وبذلك مكن الغرب الملالي من البقاء في السلطة.. أما في أحداث الحرب الإبادية على غزة فقد قام الغرب بتبرأة الملالي من التورط في الأحداث ودافعوا عنهم بشدة، وهو أمرٌ ما إن تم ربطه بالأحداث في أوكرانيا ومليارات الدولارات التي للملالي ورفض تصنيف حرس الملالي الإرهابي كمنظمة إرهابية نجد أن هناك توافقاً خفياً ما بين الملالي والغرب بدأ يتكشف الآن أكثر فأكثر.
وعلى الرغم من تبرأة الغرب للملالي من التورط في أحداث غزة قام الملالي وكشفوا المستور وقالوا للعالم (إن كلامكم غير صحيح ونحن أصحاب الدور الأول في الأحداث وهذا رداً على ...) ومع ذلك لا زال الغرب على موقفه بل وصرح بشكل علني أنه لا يريد الدخول بمواجهة مباشرة مع ملالي إيران ويكتفي ببعض العمليات والتحركات لذر الرماد في العيون
واليوم يبدو أيضاً أن نظام الملالي يريد كما يريد الاحتلال الإسرائيلي أن تستمر الحرب الإبادية في غزة وفلسطين حتى أخر طفلٍ فلسطيني، حيث يقول زير خارجية الملالي أن الدعم الأميركي لإسرائيل بحسب قوله ساعدها على النجاة عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، وهنا يعود الملالي على لسان وزير خارجيتهم إلى خطابٍ فضفاضٍ مخادع لا هم لهم من ورائه سوى استعراض القدرات وإرسال الرسائل لدول وشعوب المنطقة، وبدلا من أن يستخدم هذا الوزير مصطلح فصائل فلسطينية في هذا السياق استخدم اسم حماس لتسويقها وفرضها سياسيا والتلميح بدورها السياسي ولم يأتي هو ونظامه على ذكر السلطة الفلسطينية ولا الضفة الغربية بشكل مسئول في أية تصريحات تتعلق بالأحداث الجارية، وكأنما اختصر هو نظامه القضية الفلسطينية في حماس وغزة.. وعند إمعان التفكير قليلا في رؤية الملالي لفلسطين وتركيبة أهلها اجتماعيا وعقائديا وعرقياً نجد أنه لا تعنيه فلسطين ولا القدس من قريبٍ أو بعيد بقدر ما تعنيه غزة واللاعبين فيها كونها تحت سيطرة الملالي التامة وبالتالي فإن أية متغيرات سياسية تُصنع على الأرض في غزة ستكون من صالح الملالي وضمن توجهاتهم التوسعية وكذلك ضمن رؤيتهم في صناعة الأزمات وإدارة الصراع بالمنطقة.. وقد يكون مصير غزة الإنفصال عن الضفة الغربية وبالتالي إضعاف موقف السلطة الفلسطينية وتبقى القدس والضفة الغربية أسيرة الذل وهو أمر يتفق عليه أطراف ثلاثة " الملالي - والمحتل الإسرائيلي - وفصائل فلسطينية متفقة مع الملالي ومختلفة مع منظمة التحرير وفتح" وبالنتيجة تبقى القضية الفلسطينية مُعلقة وهو المطلوب فعله بحسب وجهة النظر الأممية المتنفذة التي يتفق معها الملالي الذين ضمنوا البقاء على سدة الحكم في إيران وينتظرون عرش الإمبراطورية بعد الهيمنة على باقي دول المنطقة بعد هيمنتهم على العراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة.. الحديث طويل وتصريحات رؤوس نظام الملالي ومنهم وزير الخارجية توحي بالكثير وتفضح الكثير وتؤكد بأن رأس الأفعى في إيران.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي