الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 37

بنعيسى احسينات

2024 / 2 / 22
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 37..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



الوحي من عند الله، هو واحد لا اثنين. الأول أوحي لرسوله (ص)، بواسطة جبريل. والثاني رواه بشر عن النبي (ص)، بعد موته بقرنين.

كيف ظهر الحديث بعد قرنين من موت الرسول (ص)، ليبين لنا تفاصيل كتاب الله وخباياه؟ لماذا لم يقم بهذا الرسول نفسه والصحابة في حياتهم؟

هل الذكر الحكيم ناقص، يحتاج إلى من سيكمله ويسد نقصه، بعد مرور قرنين من نزوله؟ ولماذا لم يعلن النبي (ص)، عن الوحي الثاني في عهده؟

قال رسول الله (ص): "لا تكتبوا عني، ومَن كتب عني غير القرآن فَليمْحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب عليّ فليتبوَّأ مقعده من النار".

إن الإسلام الموازي، الذي ظهر في العهد العباسي، حاول تقليد التلمود والإنجيل، بجمع الحديث واعتباره وحي ثاني، لتهميش تدبر القرآن.

ما حدث لمحمد(ص)، في جمع الحديث بعد موته بقرنين، يحدث للقرآن بتركه مهجورا، ثم بدل تدبره، تحويله إلى استعمالات، مسيئة لله ولرسوله.

لم يذكر الله في كتابه، لا سنة النبي أو الرسول. فكيف مَنع محمد (ص) كتابة الحديث؟ ثم بعد قرنين، يٌجمع ويُدون، ويُفرض كوحي ثاني؟

قد أساء واضع الحديث، إلى رسول الله، بحسن نية أو بسوئها. ونفس الشيء إلى القرآن، قد أخرجه من التدبر والفهم إلى استعمالات مسيئة.

لا أحد يستطيع أن ينكر السنة النبوية، التي وصلتنا بالتواتر. لكن أن يُجمع ما قاله ويعد وحيا ثانيا، بعد قرنين من وفاته، هذا غير معقول.

بعد موت الرسول (ص) بقرنين، تم جمع 600 ألف حديث، وانتقي منها 7 آلاف في العصر العباسي. منها 1% مقبولة فقط. فلماذا إقصاء الباقي؟

أي مصداقية تبقى لأحاديث الرسول (ص)، بعد مرور قرنين من موته؟ فمن بين 600 ألف حديث جمعت، 99% منها غير صالحة، و 1% مقبولة فقط.

إن 99% من 600 ألف حديث لدى البخاري، بعد قرنين من موت النبي (ص)، تم دحضها وقبول 1% منها فقط. المجتمع آن ذاك يحرف الحقيقة.

لماذا لم يُسمح للنبي (ص)، بكتابة وصيته؟ لماذا اغتيل الخلفاء الراشدون؟ لماذا جُمِع القرآن ووُحد مصحفه؟ لماذا خُلق دين موازي بوح ثاني؟

قبل خروج روح محمد (ص): 1) تم رفض كتابة وصيته. 2) اغتيال الخلفاء الراشدين. 3) محاولة تحريف القرآن. 4) خلق دين موازي بوحي ثاني.

بعد موت محمد (ص)، كان الخوف: 1) من أهل البيت. 2) من أصحاب النبي. 3) من القرآن. 4) من الدين كله. إنهم أصحاب دين موازي بوحي ثاني.

وراء كل نجاح أو فشل، مجموعة نقط ضعف وقوة. فإذا كانت الغلبة لنقط القوة كان هناك نجاح. وإذا كانت الغلبة لنقط الضعف كان هناك فشل.

عندما تسود نقط القوة يحصل النجاح، ولا ننتبه لنقط الضعف. لكن عندما تسود نقط الضعف، ننتبه إذ ذاك إليها وإلى الفشل، ونبحث عن الأسباب.

إن نقط الضعف تقدم لنا دروسا لتجاوز الفشل. لكن نقط القوة، تجعلنا لا ننتبه للأخطاء في وقتها، لإيجاد الحلول لها، والعمل على تجاوزها.

في أي نجاح كان، تزدهر الأفكار والإبداعات. وفي أي فشل كان، تكثر الأعذار والتبريرات. فوراء النجاح عمل، ووراء الفشل خمول وكسل.

النجاح ثمرة العمل الجاد، والتركيز على نقط القوة لتطويرها. أما الفشل ثمرة الكسل، وعدم الاهتمام بنقط الضعف، لجعلها قوة عمل دافعة.

الانتصار أو النجاح، يحتاج إلى تفكير وبرمجة وتخطيط، ثم التركيز والاستعداد للتنفيذ في الميدان. وهذا كله يتطلب جهدا وتضحية ومعانات.

الحفظ لا يصنع العلم أو يبنيه. الحفظ تسجيل لمعلومات في الذاكرة، واسترجاعها عند الحاجة. والعلم تفكير وبحث وتجريب، وبناء معارف جديدة.

الثقافة لا يصنعها الحفظ وتراكم المعارف. بل يبنيها تفاعل الأفكار والمعارف والتجارب في ما بينها، في محيطها الاجتماعي والإنساني.

ما نجحت أمة، اعتمدت على الحفظ والاجترار وتكرار المعارف. إنها تتخلف عن التقدم، ما دامت لا تخطوا خطوات، في التفكير والبحث والتجريب.

عندما يقع فشل ما، تسلط الأضواء على كل السلبيات حتى التافهة منها، لتصبح كارثية فتختلط الأمور وتتشابك. هكذا يتم نسيان أهم الإيجابيات.

الحدث الأساسي في إقصاء المنتخب الوطني من"الكاف" 2024، هو عدم تسجيل حكيمي لضربة جزاء، الخارجة عن إرادته. وقد يحصل للجميع ذلك.

من أجل اللعب مع فِرق إفريقية في كرة القدم، لا بد من قوة بدنية ورئة كبيرة وتحمل وصبر. إلى جانب الذكاء والإبداع، ثم التكنيك والتكتيك.

عندما يحصل نجاح أو انتصار ، يتم غض الطرف عن الأخطاء، ولو كانت قاتلة. وعندما يحصل الفشل، تطفو الأخطاء كلها على السطح مرة واحدة.

الاعتراف بالجميل في نجاح أو انتصار، يكون مؤقتا لا يدوم طويلا. وإذا عاقبه فشل، فهو يمحو كل المجهودات المبذولة والاعترافات السابقة.

في كرة القدم مثلا، ينسب الفشل في الغالب للمدرب. وفي حالة الانتصار، يعزى إلى مجهود اللاعبين وقتاليتهم. والاعتراف يكون مجرد مجاملة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج