الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( الحج عن الغير / الاستحسان فقهيا / الخلفاء وعبادتهم المال / الصراخ )

أحمد صبحى منصور

2024 / 3 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عن ( الحج عن الغير / الاستحسان فقهيا / الخلفاء وعبادتهم المال / الصراخ )
السؤال الأول :
السلام عليك دكتور احمد احد الورثه بعد موت امه يريد جميع الورثه ان يعطوة ارض من ما تركت لكي يحج لها وهي لن توصي بان يحجوا لها قبل ان تموت . وتحياتي .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ من مات إنقفل كتاب أعماله ، لا مجال فيه للزيادة أو النقصان ، أى لن تستفيد الأم بعد موتها من أى عمل يكون باسمها ، أو حتى الاستغفار لها أو الدعاء لها ، الذى يفعل ذلك هو الذى يكسب الثواب ، دون من مات ، فليس لأى نفس إلا سعيها أثناء حياتها ، قال جل وعلا : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى (41) النجم )، وفى الأخرة يرى عمله : ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8) الزلزلة ) ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف )، ويتذكر عمله : ( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى (35) النازعات )
2 ـ لا يجوز أن يصلى أحد عن أحد ، أو أن يصوم أحد عن أحد ، أو أن يحج أحد عن احد . العبادات هى وسائل للتقوى ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة ) والتقوى شعور قلبى شخصى بالخوف من الله جل وعلا ، لا يتقى شخص بالنيابة عن شخص آخر . وبالنسبة للحج بالذات فالتقوى تغلّف تشريعاته ، ومنها قوله جل وعلا : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) البقرة ) فقد يقع من يحج فيما يستلزم الكفارة ، فلو قام شخص بالحج عن شخص ووقع فى خطأ من يتحمل هذا الخطأ ؟ ويكفى أن رب العزة جل وعلا قال ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) الحج ) . الشهود هنا هو الحضور .
السؤال الثانى
من اول من استخدم ( الاستحسان ) بديلا للنص المقدس وهل هو عربي ام اعجمي وماهي خلفيته الفكرية ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ الاستحسان كلمة عربية أصيلة ، أصلها ( حسن ).
2 ـ مصطلح ( حسن ) إستعمله أصحاب الحديث فى تقسيماتهم للأحاديث من ضعيف وحسن ..الخ . فى الفقه بدأ الشافعى ذلك فى موسوعته الفقهية ( الأم ) ، وكان يقول مثلا ( وأحب للصائم أن يفعل كذا ) ، وعكس ذلك : ( واكره له أن يفعل كذا ). جاءوا بعده يجعلون المكروه درجة من درجات التشريع تدل على ما ليس حراما ولكنه أقل منه درجة أى غير مستحب . هذا مع إن المكروه فى تشريعات الاسلام هو أكبر الكبائر . عما يحبه الشافعى إبتدعوا له درجة ( المندوب ) أو ( المستحسن ) ، وهو ما ليس فرضا واجبا ، بل أقل منه درجة ، أى يُستحسن عمله . التفصيل فى بحث ( التأويل ) المنشور فى موقعنا .
3 ـ ودائما نكرر أن الدين الأرضى يملكه أصحابه يضعون له القواعد والمصطلحات ويفترون له الأحاديث .
السؤال الثالث :
قرأت كتابك عن المسكوت عنه فى تاريخ الخلفاء الراشدين ، وشاهدت حلقات خفايا التاريخ الدرامية ، فى البداية غضبت وانفجرت من الغيظ ، وأعدت قراءة الكتاب بهدوء ، وبدأت أفهم . ولهذا كانت مشاهدنى للحلقات ممتعة . اريد أن أسالك كيف يمكن أن توجز السبب فى الفتوحات والفتنة الكبرى . اريد أن أوفر وقت الذى قرأ ولم يستوعب .
إجابة السؤال الثالث :
كلمة واحدة : المال . هو معبودهم الأكبر ، والذى من أجله هجموا بجيوشهم غزوا وإعتداءا وسلبا ونهبا وإختلالا وسبيا للنساء والأطفال ، وتحت شعار الاسلام . القادة كانوا من قريش ، والجنود من الأعراب . بعد إستقرار الفتوحات إستأثرت قريش فى خلافة عثمان بأكثرية المال والضياع ، خصوصا الأمويين ، فثار الأعراب على عثمان وقتلوه وولوا عليا بن أبى طالب ، الذى لم يشارك فى الفتوحات ولكن إستفاد منها الأموال والسبايا ، وكان يعتبر أموالها وسباياها ( تراث محمد )، وإنه الأحق بها باعتباره الأقرب للنبى ، وفى خلافته إستأثر بالأموال ولم يستطع السيطرة على الأعراب من أتباعه ، إمتاز بخيبة هائلة ، وانتهى أمره بخروج بعض أصحابه عليه وقتله . معاوية كان سياسيا حصيفا ، يشترى الأنصار ببعض الأموال ، فنجح . فى النهاية هو المال الذى تنافسوا فيه وتقاتلوا جهادا فى سبيله . عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .
السؤال الرابع :
هل جاء معنى الصراخ فى القرآن بالمعنى الذى نعرفه أم له معنى آخر ؟
إجابة السؤال الرابع :
فى اللسان العربى يقال ( الصريخ ) أى الاستغاثة ، و ( إستصرخ ) أى طلب الغوث والنجدة . وهو نفس المعنى فى القرآن الكريم . قال جل وعلا :
1 ـ عن موسى عليه السلام : ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) القصص ). الرجل الذى من شيعة موسى إستغاث به يستنصر به كما جاء فى الآية ( 15) ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) ، وكرر نفس الفعل فى الآية ( 18: ( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ) . فالمعنى واحد . وهذا فى الدنيا .
2 ـ عن الجدل بين الشيطان وأصحاب النار وهم فى النار : ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم ). قوله : ( مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ) أى لا أنا مستغيث بكم ولا تستغيثوا بى .
3 ـ عن عذاب أهل النار : هم لا يصرخون ، بل ( يصطرخون ) ، وهو تعبير هائل فى وصف الصراخ ، وهو إستغاثة تتوسل بالله جل وعلا ترجو الخروج من النار . تدبروا قول الله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با