الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (51) كهنة ولاية الفقيه وقرآن الصدريين والتفاح المقدس؛ رأس الأفعى في إيران؟

محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)

2024 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كهنة ولاية الفقيه وقرآن الصدريين والتفاح المقدس؛ رأس الأفعى في إيران؟
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا بل نحن مُصلحون)
يدعون خلافة الله ويُفسِدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل ويشوهون دين الله، ويدعون إلى الله ويظلمون ويقتلون العباد ويبغون الفساد في الأرض وكلما وطأوا بقعة منها أهلكوها وشاع فيها الفساد ولم يراعوا فيها حرمة الإنسان الذي كرمه الله ونعمه وأوصى به.
لسنا ومن على شاكلتنا فقهاء ولا علماء دين لكننا لا نقبل من يزاود علينا في عقائدنا، وأصحاب قيم نبيلة رشيدة لا نحتمل وقوع الظلم علينا وعلى غيرنا من البشر أينما كانوا، نتعرض للقدح من قبل الجاهلين والمدعين في شخصنا وقيمنا وديننا، وعند استعراض الحقائق تسود وجوههم ولكن رغم ما لحق ويلحق بهم من عار لا يبدو عليهم الخزي وذلك لسوء الطِباع ووضاعة الأنفس.
يتهمون البعض بالعلمانية ويكيلون لهم من التهم وصفات القُبح ما لا يقبله الباطل نفسه في ساعة رشد.. لكن الحقيقة على أرض الواقع هي أنه لا يمكن إنكار محاسن العلمانية قياساً بسفاهة المُدعين من الإسلاميين ومن المُدعين بالإسلام كنظام الكهنة الحاكم في إيران وما أصاب مجتمعاتنا جراء خروجهم وجرائمهم ما يفعلون في إيران ولبنان والعراق وسوريا وفلسطين واليمن.. ولقد خدم العلمانيون مجتمعاتهم وصانوا الدين من التشويه والضرر عندما وضعوه بعيداً عن السلطة.. لكن ماذا فعل الإسلاميين والمُدعين بالدين كـ كهنة ولاية الفقيه وقطعانهم المنفلتة في إيران ودول المنطقة إذ لم يكتفوا بنشر الطائفية والعنصرية والفساد والكراهية واستباحة دماء الأبرياء واضطهاد أصحاب العقائد الأخرى وأصحاب الرأي المعارضين لزمرة الكهنة الحاكمة قاموا بنشر أمراضهم وأوبئتهم الفكرية بدول المنطقة بدءا من الخليج ولبنان والعراق ثم سوريا وفلسطين والأردن.
لقد كان عقدين من الزمن والتوسع والهيمنة في العراق كافيين لفضح جرائم مؤامرات الملالي المتواصلة في المنطقة برمتها وضد الإسلام والمسلمين.. فمن مرحلة اضطهاد وقتل الفلسطينيين في لبنان وامتناع خميني عن اصدار فتوى بوقف قتلهم، والشيعة اللبنانيين المختلفين مع كهنة ولاية الفقيه، وقتل وتشريد الفلسطينيين في العراق بعد عام 2003، وإشعال الفتنة الطائفية في العراق وقتل العراقيين على الاسم والهوية، وقتل النخب العراقية والقضاء على الحراك الشعبي في العراق الرافض للملالي، ونهب أموال العراق بشتى السبل من خلال هدم الاقتصاد العراقي وتحويله لمجرد رافد لإنقاذ نظام الكهنة في إيران من السقوط والزوال، وتحويل العراق إلى سوق مستهلك أمام الملالي يتم من خلاله توفير العملات الصعبة وكسر العقوبات الدولية الهزلية المفروضة من قبل الغرب الحليف للملالي.
هام جدا.. قرآن لمقتدى الصدر وتفاح الملالي المقدس
لماذا تلوموا من أحرق القرآن وأنتم أشد منه قبحاً غلفتم تفاح الملالي المُصدر إلى العراق بأوراق المصحف الشريف، وجعلتم لبعض الكائنات قرآناً خاصاً.. وتستر كاهن النجف الأكبر على كل موبقة تنهش في الإسلام والمذهب الجعفري وعموم المجتمع في العراق.
عقدين من الزمن هُدِم فيها العراق كليا حيث تم المساس فيه بالدين والتاريخ والقوى البشرية والأمن.. وأكثر جوانب الهدم كانت من خلال ادعاء هؤلاء الكهنة بأنهم يمثلون المذهب الجعفري ولم يتعرض المذهب الجعفري لعملية هدم كما تعرض لها في هذين العقدين على يد كهنة الولي الفقيه وقطعانهم في العراق وسامري النجف الذي فتك بالإسلام والمذهب الجعفري والشيعة بما يخدم مخططات الغرب لأكثر من مئة عام.. أما القطعان الضالة التي ترعى ببركات وتوجيهات الكهنة فإبداعاتها وبدعها لا تنتهي وأخرها قرآن مقتدى الصدر وقطيعه، وقطعان أخرى من الذين باتوا يقدسون شراذم من الإمعات، وأما خامنئي وكهنته فقد عاثوا في الأرض الفساد وأثبتوا أنهم لا علاقة لهم لا بالإسلام ولا بالقرآن.
لقد تمكن النظام الكهنوتي في إيران من هدم العراق على كافة الأصعدة، وفتك بأهل سوريا وفلسطين ولبنان واليمن والأردن في مرمى النيران.. والقادم أسوأ.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي