الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم السلطان -محمد الفاتح- عندما غزا القسطنطينية وحوّل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد!!!

نافع شابو

2024 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جرائم السلطان "محمد الفاتح" عندما غزا القسطنطينية وحوّل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد!!!
المقدمة
ان تاريخ العثمانيين ومنذ سقوط القسطنطينية سنة 1453 ، حافل بالجرائم البشعة ضد شعوب المحتلة عامة والشعوب المسيحية خاصة فعندما سقطت القسطنطينية بيد العثمانيين بقيادة محمد الفاتح سنة 1453 م ، مورست اعمال وحشية من مذابح واغتصاب النساء وانتهاك الحرمات بحق المدنيين من المسيحيين الأبرياء. جرائم قلما تحدث في التاريخ وارتكبت هذه الجرائم بفتوى مشرّعة من محمد الفاتح استمرت ثلاثة ايام . ومنذ ذلك الحين انحسر الوجود المسيحي في الشرق و دخلت الشعوب العربية والأسلامية في عصر الظلمات، ولازالت البلدان الأسلامية تعاني من تبعات الخلافة العثمانية الى يومنا هذا
نبذة تاريخية عن كنيسة آية صوفيا
كنيسة ايا صوفيا ، التي حولها اردوغان مجددا الى مسجد بعد مرور 677 عاما على احتلالها، بنيت تلك الكنيسة الشامخة في عام 537 بعد مجيء المسيح على ايدي امبراطور بيزنطية جوستنيان الاول ، واختير موقع بنائها على تلة وسط العاصمة الامبراطورية المطلة على مضيق البوسفور على اخر بقعة اوروبية مقابل المشرق المسيحي انذاك الممتد من مصر حتى سوريا ولبنان وجبال الاناضول وكيبدوكيا وارمينيا .
عند انجازها اعتبرت تحفة ومعجزة معمارية في القرن الخامس لا مثيل لها لا شرقا ولا غربا سوى الاهرامات ، وابهرت الجميع ببنائها الضخم وصحن قبتها الضخم وقاعة هيكلها الشاسع المتسع لآلاف المصلين وهندستها الفريدة . ويُشير المؤرخون إلى أنَّ آيا صوفيا اعتُبرت رمزًا ثقافيًا ومعماريًا وأيقونة للحضارة البيزنطية والحضارة المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة.
استمرت تلك الكنيسة في خدمة المسيح والروح القدس لاكثر من الف عام شهد فيها جرن العماد على بركة آلاف الاطفال وجدرانها سمعت طلبات الفقراء والمرضى والمحتاجين.
سقوط مدينة القسطنطينية .
في يوم اسود من العام 1453 ، وصلت طلائع جنود السلطان التركي محمد الثاني الى المدينة عاقدا النية على احتلالها بعد ان فشل اجداده بتلك المهمة لمئات الاعوام وقبله الخليفة الاموي معاوية في القرن السابع وبقيت عصية .
وعد السلطان جنوده بان تكون المدينة ان دخلوها ملكهم لثلاثة ايام ، وان نساءها بكافة اعمارهم في الداخل هدية لهم كجواري لتشجيعهم على القتال.
حاصروا المدينة المنهكة لمدة 52 يوما ، ودخلوها في ٢٩ ايار بعد اختراق جدرانها وبدأت مذبحة كبرى وعملية اغتصاب هي الاكبر في التاريخ .
قطعت رؤوس عشرات الاف الرجال البالغين امام نسائهن لحظات بعد ان شهدوا اغتصاب بناتهن ، واستمر سماع صراخ تلك الفتيات طوال الليل المليء بالحرائق ورائحة الموت والدماء حيث تناوب الجنود على انتزاع الفتيات الصغيرات من ايدي رفاقهم واغتصابهم مع امهاتهم
اما الكنيسة التي اختبأ فيها وساحاتها واقبيتها اكثر من خمسة الاف مصل خوفا، اقتحمها جنود السلطان وكتيبته الخاصة وتوجهوا فورا الى المذبح ، اخد البطريرك جانبا مع كبار الاساقفة والكهنة وقطعت رؤوسهم في الداخل
اما الرجال فسيقوا الى الخارج وقتلوا واحدا تلو الاخر امام عائلاتهم ، جمع الاطفال الذكور وجرى تكبيل ارجلهم بالسلاسل تمهيدا لبيعهم كعبيد .لتبدأ لاحقا حفلة اغتصاب جديدة للنساء والفتيات انتهت بتكبيلهن تمهيدا لاهدائهم الى القصور والبيع في الاسواق البعيدة.

قيل يومها ان اصوات العويل خرقت قناة البوسفور الى الجهة الاخرى ، اطفال جرى فصلهم عن والداتهم وجروا بعيدا والحديد في اعناقهم
جرى تكسير ابواب الكنيسة البرونزية واخرجت ذخائر القديسين واحرقت خارجا مع الايقونات النادرة ونهب ذهب الايكونستاس الكبير.
لم تنتهِ المذبحة الا بوصول السلطان الى الساحة حيث عاين المبنى الذي راقبه مع ابيه من بعيد لسنوات طامعا فيه
اعلن فورا نيته بتحويله الى مسجد عاقدا العزم على الصلاة فيه بعد اسابيع ، فتسلق امامه الخاص المبنى واعتلى القبة الكبرى ، انزلوا الصليب المثلث وسط تكبيرات الجنود وتلا الامام الشهادتين بصوت عال معلنا تحويلها الى مسجد
جرى غسل الدماء عن رخام ارضية الكنيسة الابيض وبدأت عملية طمس الفسيفساء من جدران الكنيسة حيث اخفيت العذراء من فوق المذبح وايقونة المسيح الذهبية من اعلى مدخل الكنيسة وطلست الجدران بالكلس لاخفاء المعالم المسيحية لكن الكلس كان يذوب وتظهر مجددا المعالم المسيحية على الفسيفساء.
في 1 حزيران وصل السلطان الى الكنيسة ودخلها مع قادته وصلى فيها صلاة الجمعة بحضور شيخ الاسلام لتنتهي حقبة مجيدة من تاريخ تلك الكنيسة الرائعة.
حاول الكثير من السلاطين تقليدها واستقدموا بعد سنوات مهندس من اصول ارمنية رومية اعتنق الاسلام لانقاذ اهله وبلدته اسمه سنان، انما بقي كل ما بناه تقليد باهت امام شموخ كنيسة بنيت قبل الف عام.
يقول علي الوردي المؤرخ العراقي المشهور عن "فتح" القسطنطينية بقيادة محمد الفاتح:
عند دخول الجيش العثماني القسطنطينية (1453 م)، إنتشر القتل في كل مكان منها، وكَثُر النهب والاغتصاب. ومن الممكن القول أنَّ البسالة التي أبداها الجنود في الهجوم انقلبت الآن الى تلذُّذ وحشي واستباحة مطلقة. حوَّل محمّد الفاتح كنيسة آية صوفيا الى جامع وبدَّل اسم "ألقسطنطينية" الى "اسلامبول" اي مستودع الأسلام. ولكن هذا ألأسم لم ينتشر استعماله كثيرا، بل راح محله اسم "استانة" و "إسطنبول.(1)
المؤرخ الإنجليزي " ادوارد شيبرد كريسي في كتابه " تاريخ العثمانيين الأتراك" قال:
" أن السلطان الفاتح، قد خطب في جنده قبيل الهجوم الأخير على القسطنطينية قائلا: " أنني أبيح لكم كل شيء في المدينة، ولا أريدكم أن تتركوا فيها شيئًا فيه حياة، ما عدا الأبنية والأرض فقط"
وأيضًا في كتاب " أحداث شهيرة في التاريخ" الذي نشرته مؤسسة فرانكلين، نشر مؤلفا هذا الكتاب " صموئيل و وليام ويت":
"أن السلطان الفاتح في خطبته الشهيرة قال :"أن المدينة مملوءة بالثروات والكنوز، فأنا أجمعكم ليس من أجل نشر الحماسة بينكم، بل لتنهبوا مدينة الكنوز وقلب العالم، المدينة التي وقفت أعوامًا طويلة في وجه الأتراك، وعملت على ضعف الإسلام، واتحدت مع أعدائه."
هكذا استباح العثمانيون المدينة لمدة ثلاثة ايام وعملوا ابشع جريمة في تاريخ البشرية حيث قطعوا ، جنود السفاح محمد الثاني رؤوس الاف الناس المدنين والجنود المدافعين عن المدينة واغتصبوا النساء والفتيات وانتهكوا حرمات مئات الكنائس وحوّلوها الى جوامع .(2)

السلطان محمد الثاني، الملقّب "الفاتح" ، فتح "القسطنطينية "؛ ليحقق حُلم المسلمين عبر التاريخ.
ماذا يخبرنا المؤرخون عن ما فعلته جيوش محمد الفاتح عندما سقطت القسطينية ؟
باختصار: محمد الفاتح استباح مدينة القسطنطينية لمدة ثلاثة ايام وعمل فيها ما هو لطخة عار في تاريخ الأنسانية بارتكابه ابشع جرائم القتل وألأغتصاب والأذلال والقهر والأبادة الجماعية ، حيث دماء الشهداء كان يجري في الشوارع كالأنهار ، ولم ينجو من هذه المجزرة حتى ألأطفال . أستولى محمد الفاتح على كنيسة "آيا صوفيا " وحوّلها الى مسجد .
محمد الثاني العثماني لقَّبهُ المسلمون ب"محمد الفاتح " ليحقق حديث الرسول محمد"صلعم" الذي قال:
«لتفتحنَّ القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش» وهو وارد في مسند أحمد والتاريخ الكبير والصغير للبخاري ومستدرك الحاكم؛ وورد عند صحيح مسلم
ومحمد "الفاتح" حقّق أمنية "محمد" الغازي الذي قال في حديثه:(اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر ونساء الروم) رواه الطبري.(3)

"في سياق آخر قال المؤرخ ادوارد شيبرد كريسى فى كتابه تاريخ العثمانيين الأتراك أن كل أهل القسطنطينية تحولوا إلى رقيق وعبيد وتم بيعهم جميعاً فى أدرنة وما حولها وذهب فى وصف السلطان وجيشه وصفاً مروعاً لا يمكننا عرضه فى هذا الموضع، وذهبت الموسوعة الأميركية نسخة 1980 مذهب اخف، وأكدت على أن السلطان قام باسترقاق كل مسيحى القسطنطينية، وباعهم فى المدن المجاورة بأبخس الأثمان، ويضيف جون هاسلب فى كتابه سقوط القسطنطينية ألى أنه قد تمت سرقة كنوز القسطنطينية كلها وتم افراغ القصر الامبراطورى من موجوداته وتم الاعتداء على الأميرات".(5)
جاء في تاريخ الكنيسة الغربية للكاتب اندرو ملر:
"معظم السكان الذين بقوا بعد سقوط القسطنطينية بيعوا كعبيد أو قتلوا بحد السيف، وحلت محلهم خمسة آلاف اسرة تركية احضرتها الحكومة العثمانية للسكن في المدينة (تغيير ديموغرافي). وأعقب ذلك من فظائع التخريب والقسوة وهتك الأعراض ما يجلُّ عن كل وصف. أمّا كنيسة آيا صوفيا ألأثرية فقد جردوها من كل ما كانت تزدان به من نفائس العصور والأجيال، وكسروا كل التماثيل، وبعد أن ارتكبوا فيها أشنع الفجور والآثام حولوها الى مسجد. وكافة كنوز الآداب اليونانية القديمة، التي بلغ عددها حسب بعض المؤرخين مائة وعشرين الفا من الكتب الخطّيّة، أحرقوها أو بدّدوها [هذا يذكِّرنا بحرق مكتبة الأسكندرية من قبل عمر بن العاص والتي كانت أكبر مكتبة في العالم].
وقصارى القول كان الفتح تاما، ونقل السلطان الفاتح محمد الثاني كرسي حكمه في الحال الى القسطنطينية، التي اتخذها من ذلك الوقت عاصمة جديدة لملكه. والواقع انه يظهر من فتوحاته السريعة وانتصاراته المتوالية على الولايات المسيحية في الشرق انه لو لم يتداخل الموت وينقذ العالم من طاغية مثل هذا لكان من المحتمل ان تتغلغل فتوحاته الى قلب أوروبا.. وقد أحدثت اخبار هذه الكوارث والأهوال التي حدثت في الشرق رعبا في الغرب. ولكن الشيء الذي كان يهدد تقدم المدنية وانتشار المسيحية حوّلته عناية الله الصالحة الكلية الحكمة لامتداد كليهما بطريقة مدهشة عجيبة. فسقوط القسطنطينية في ايدي العثمانيين دفع بالكثيرين من العلماء اليونان الى الرحيل الى إيطاليا، ومن هناك الى ممالك اوربية أخرى. وبذلك تجددت الرغبة في احياء اللغة اليونانية، التي أصبحت في ذلك الوقت منتشرة انتشارا عظيما. وقد شاء الله ان يقيم من بين طلابها ودارسيها رجالا ذوي عقول مستنيرة وقلوب تقية مخلصة عملوا كثيرا على إعداد الطريق لحركة الأصلاح العظيمة. في نفس الوقت كان الرب يجعل " كلّ الأشياء تعمل معا للخير "[راجع روميا 8 : 28) . صدق يوسف الصديق عندما قال لاخوته الذين أرادوا قتله : "أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا(. راجع الكتاب المقدس سفر التكوين 50: 20"].(4)
منذ سقوط القسطنطينية، بدأ يخفت وينطفي نور الحضارات في المنطقة. كانت المسيحية التي انطلق شعائها من هذا الشرق سببا رئيسيا في تقدم الشعوب العربية والإسلامية في الشرق واساس الحضارة الأوربية في الغرب، وهذا ما يعترف به القسم الكبير من المؤرخين والفلاسفة الغربيين. بينما بسقوط القسطنطينية، غطى الظلام الشرق وخاصة البلدان التي خضعت للأمبراطورية العثمانية. فمنذ سقوط القسطنطينية دخلت الشعوب العربية والأسلامية في عصر الظلام التي استمر اربعمائة سنة. في نفس الفترة دخلت اوربا في عصر الأنوار فمنذ القرن الرابع عشر الى يومنا هذا لازال الغرب يتقدم في جميع مجالات الحياة سواء العلمية والتكنلوجية والثقافية وشرعت قوانين حقوق الأنسان في تطبيق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساوت ، في حين وصلت الأمبراطورية العثمانية الى الحضيض حتى لقبت "بالرجل المريض"، وكانت نهاية هذه الأمبراطورية عندما شاركت في
الحرب العالمية الأولى 1914-1918 ضد دول الحلف.(6)
جاء في موقع جريدة اليوم السابع مقال بعنوان
"محمد الفاتح أم القاتل.. قتل أخيه وذبح ملايين البشر أبرز جرائم الغازى العثمانى:
"يمكن لأى من أبنائى، الذى سيهبه الله السلطنة، أن يتخلص من إخوته لأجل مصلحة الدولة، وهو ما تقره أغلبية العلماء"، هكذا نص "قانون نامه" الذى أقره السلطان العثمانى محمد الفاتح، القانون الذى وضعه لتسيير نظام الدولة من بعده، ومن هنا كانت بداية "مذبحة الأخوة الذكور"، أو لنكن أكثر دقة: بداية تقنينها، وهذا هو السلطان الذى وصف بالفاتح وتدافع عنه الجماعات الإرهابية الآن.".(4)
يقول رجب طيب اردوغان في خطاب له:
"إن "آيا صوفيا" بعد 86 عاما سيعود للخدمة كمسجد كما بُيّن في الوقف التابع للسلطان محمد الفاتح"، متمنيًا أن يجلب قرار إعادته إلى أصله، الخير للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء".
وخاطب الشعب التركي في كلمة استشهد فيها بالشاعر التركي الراحل عثمان يوكسل سردنغتشي في قصيدته الشهيرة التي اقتبس منها أردوغان:
""آيا صوفيا! أيها المعبد العظيم، لا تقلق سيحطم أحفاد الفاتح كل الأصنام، ويحولونك إلى مسجد، ويتوضؤون بدموعهم ويخرون سجدا بين جدرانك، وسيصدح التهليل والتكبير ثانية بين قبابك، وسيكون هذا الفتح الثاني، وسيكتب الشعراء عنه الملاحم، وسيصدح الأذان من جديد وأصوات التكبير من تلك المآذن الصامتة اليتيمة، وستتوهج شرفات مآذنك بالأنوار تقديسا لله وشرف نبيه، حتى إن الناس سيظنون أن الفاتح بعث من جديد. كل هذا سيحدث يا آيا صوفيا، والفتح الثاني سيكون بعثا بعد موت، هذا أمر أكيد لا تقلق، وهذه الأيام باتت قريبة، ربما غدا أو أقرب من غد"
في عام 1998 أُتُّهِمَ أردوغان، الذي كان عمدة اسطنبول حينها، بالتحريض على الكراهية الدينية تسبَّبت في سجنه ومنعه عن العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيخ للأنتخابات العامة بسبب اقتباسه ابياتا من شعر تركي اثناء خطاب جماهيري قال:
مساجدنا ثكناتنا ، قبابنا خوذاتنا
وآذننا حرابنا ، والمصلّون جنودنا
هذا الجيش المقدَّس يحرس ديننا.(7)
واليوم اردوغان" الفاتح الجديد " يفتخر بهذا العمل الشنيع "الفتح المبين" مستندا الى حديث الرسول محمد نفسه(8).


ألأسئلة المطروحة على كُل مسلم ومسلمة لهم ضمير حيّ انساني ويؤمنون بالعدالة وحقوق الأنسان:
كيف يمجّدون أمثال "محمد الفاتح " الذي لم يتغاض عن ذبح اخوته لا بل في تشريع نص "قانون نامه"؟
كيف يمجّدون ويفتخرون بتاريخ غالبيته مبني على جماجم البشرية منذ بداية الأسلام الى يومنا الحاضر حيث يُدرّس في المدارس والجامعات هذا التاريخ الدموي وكأنّه قانون مشرّع حيث تم تسميم محمد والصحابا قتلوا بعضهم البعض والأمويين قتلوا علي بن ابي طالب للسيطرةعلى الخلافة والعباسيون ذبحوا عائلة ملوك الأمويين وهكذا الأخوة في عهد العباسيين يقتلون اخوتهم (المهدي والهادي..الخ) والعثمانيون يشرعون قانون في تشريع ذبح الأخوة للسيطرة على الحكم
أي دينٌ هذا يمجّد أمثال خالد ابن الوليد الذي ذبح 70 الف انسان اسير ليصبح النهر دما واغتصب زوجة مسلم (مالك بن نويرة) ؟
كيف يؤمن مسلم او مسلمة بدين يشرّع غزو البلدان وسبي نسائهم وقتل المدنيين وخطف الأطفال وحرق رموزهم الدينية و تحويل الكنائس الى مساجد كما فعل محمد الفاتح(كمثال) عندما حوّل كنيسة آيا صوفيا (كنيسة الشرق الأوسط المسيحي) الى مسجد لا بل التاريخ شاهد على تحويل مئات الكنائس الى جوامع.(8)

أترك الأجابة لكُلِّ أنسان له صحوة ضمير حي ويُفكّر بالعقل والمشاعر الأنسانية عندما يضع نفسه مكان هؤلاء الضحايا الذين
قُتلوا وشُرّدوا وماتت احلامهم وفقدوا اوطانهم ومقدساتهم وارضهم وتراث اجدادهم. (وقد يكون اباء المسلمين انفسهم ضحايا هذه المذابح عندما كانوا مسيحيين او حتى الشيعة) ،عسى ولعلّل يراجعوا معتقداتهم المبنية على الجهاد والموت في سبيل الله ، والذي سبَّب ويسبّب الى يومنا هذا الموت والخراب والدمار في البلدان الأسلامية . انظروا اليوم ماذا يجري في البلدان الأسلامية من حروب أهلية دموية وتشريد وهجرة الملايين كما حدث ويحدث في أفغانستان وايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا والصومال وغزة ...الخ.

انقل ادناه قصيدة شعرية لأحد الأصدقاء عن كنيسة آيا صوفيا بعنوان:آيا صوفيا- يا كنيسة كلِّ مسيحيٍّ غيورْ
آيا صوفيا
يا كنيسةَ الحكمةِ المقدّسهْ
صبراً على تلكَ الهجمةِ الشرِسهْ
إيماننا
بعد أن كان في الشرقِ عميقا
يُرَتّلُ في عمومِ آسيا
وأرضِ المغاربةِ في أفريقيا
غاصَ في بحرِ الدماءِ غريقا
تلك البقاع بالأمس عنّا فُقِدَتْ
حتى الصخرةُ الصلدةُ لها حزَنَتْ
أربعُ شقيقاتٍ لكنيستي اغْتُصِبَتْ
أبرشياتٌ لم تعُدْ كما بدأتْ
لا القدسُ ولا أنطاكيهْ
ولا القسطنطينية أو ألإسكندريهْ
كلّها أصابها التأسلمُ أو الطردُ
وسيأتي الغزاةُ على روما مِنْ بعْدُ
***
آيا صوفيا
يا كنيسةَ الحكمةِ المقدّسهْ
صبراً على تلكَ الفعلةِ النجسهْ
بناكِ في القرنِ السادس جستينيانْ
وغزاكِ في القرنِ الخامس عشرْ آلْ عُثمانْ
تحولّتِ مسجداً بسيفِ الغازي محمّدْ
كم اساءَ إليكِ وعلى قومكِ حقدْ
إغتصب النساءَ وذبحَ الرُهبانْ
أسكتَ الناقوسَ ورفعَ الأذان
وصرتِ متحفاً في القرنِ العشرينْ
بقرارِ مَنْ حجّمَ التديّنَ والدينْ
أتاتوركْ مؤسسُ تركيا الفتاةْ
رغمَ كونهِ منَ المسلمينْ
جعلَ العلمانيةَ للحُكمِ أداةْ
***
آيا صوفيا
يا كنيسةَ الحكمةِ المقدسهْ
صبراً على يدِ الغدرِ المُدنّسَهْ
تحولّتِ ثانيةً إلى مسجدِ
وعادَ قرارُ أوّلَ مُعتدي
ما تحققَ بالسيفِ ذلك الزمانْ
تكرّرَ في القرنِ الواحد والعشرينْ
بفرمانْ
دخلَ التاريخَ أردوغانْ
من باب العارِ والبُهتان
رقص على تصفيق الإخوانْ
فأساءَ إلى تعليم القرآنْ
هذا ما أكّدهُ الأزهرْ
قال عن اللعبةِ مُنكَرْ
لو حقّاً اللهُ أوصى
إذهبْ وحرر الأقصى
فهل ستبقى أردوغانْ؟
أم ستصبحَ قِردَخانْ؟
***
آيا صوفيا
أنتِ لستِ في التاريخِ وحيدهْ
كمْ كنيسةً
صلبانُها تحت الأنقاضِ مديدهْ
توهّمَ المرءُ ذاكَ الفكرُ قد ولّى
وأن حريّةَ الأديان هي الأولى
لكنَّ في كلِّ يومٍ
يُبنى على أرضِ الكنائسِ مُصلّى
كأن الإيمان عن أهله ارتحَلْ
وتلك الدماءُ نستْ ما حصلْ
فهلْ نهجرُ الإنجيلَ أم عليه نَصُرْ؟
ونجرعُ من كأسِ الحياةِ طعمَها المُرْ؟
أم ندعو للمحبّةِ بكل سرورْ؟
نبذرُ في دربِ الإيمانِ أحلى الزهورْ
نُبشّرُ بالمسيحِ عبرَ كلِّ الدهورْ
وكلُّ شهيدٍ لهُ في الملكوتِ نورْ
إسمعي يا أيقونة كل العصورْ
***
آيا صوفيا
يا كنيسة كلِّ مسيحيٍّ غيورْ
ستعودينَ ونَحْياً
ما دام الزمنُ يدورُ ويدورْ
ألجمعة 17 تموز 2020
(1)
راجع مقال للكاتب
في الذكرى 105 للأبادة الجماعية للمسيحيين في تركيا – الجزء ألأول-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674800
(2)
راجع مقالة للكاتب بعنوان
"رجب طيب أردوغان بين - الفاتح- و- الفخ-"
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685952
(3)
سقوط القسطنطينية -سنة 1453 - وانحسار المسيحية في الشرق
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=771306
(4) موقع جريدة اليوم السابع مقال بعنوان
محمد الفاتح أم القاتل.. قتل أخيه وذبح ملايين البشر أبرز جرائم الغازى العثمانى
(5)
راجع تاريخ الكنيسة الغربية للكاتب اندرو ملر:
(6)
راجع مقال للكاتب بعنوان
في الذكرى 105 للأبادة الجماعية للمسيحيين في تركيا – الجزء ألأول-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674800
(7) راجع مقال للكاتب بعنوان
رجب طيب أردوغان بين " الفاتح" و" الفخ"
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685952
(8)
“الكنائس المسيحية التي حوَّلها المسلمون إلى مساجد عبر التاريخ “َّ!
https://islamicbag.com/christian-churches/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با