الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلاصة : السجن لا يغير معتقدات المؤمنين . بأيّة عقيدة

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2024 / 3 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من مدونتي 6-3-2024

( رداً علي فيديو جاءني اليوم 6 -3 , علي الماسنجر بالفيسبوك ) أقول :
السجن والتعذيب لا يغيروا معتقدات أحد ، فالارهابيون الدواعش بعد سجنهم و... لم تتغير قناعاتهم - الا ما ندر - ، ولا المتنصرون ( العابر ون ) ولا البهائيون ، ولا القرآنيون الذين تعرضوا للسجن ، ولا الملحدون ، ولا الشيوعيون تتغير قناعاتهم ( تلك قاعدة عامة ، عدا الاستثناءات القليلة و النادرة )
----
مرشد عام جماعة الاخوان " دكتور محمد بديع " - المحكوم عليه الآن بالاعدام . ويلبس بدلة الاعدام الحمراء .. سبق ادخاله السجن من قبل - شاهدته بنفسي في السجن , وكان مقربا من ضابط أمن الدولة المسؤول بالسجن . وبعد الافراج عنه بقضاء المدة .. خرج للحرية , ثم عادوا ليحاكموه وباتهامات أغلظ , وهو الآن برهن تنفيذ اعدامه ! ..
فبماذا أفاد السجن من قبل ؟؟؟
السجون لا تقتلع المعتقدات من عقول المؤمنين بها

الذين زعموا - من قبل - عمل مراجعة وادعوا انهم تابوا عن العنف .. ونقلوهم لسجن ألطف ومخقف, .. سلوكهم في داخل السجن لم يكن يدل علي صحة ما زعموه .. وقتما عشت بينهم في السجن

ومن يدعي توبته عن عقيدة ! و يضطر لاعلان ذلك علي الملأ ( بعد الضغط عليه ) في أقرب فرصة يعود كما كان .. ! .
السجون لا تقتلع المعتقدات من عقول المؤمنين بها

البهائيون بعدما تعرضوا للسجن - وأحرقت منازلهم - .. ما زالوا بهائيين .. حتي داخل المعتقل - قابلتهم وعرفتهم بالسجن - كانت عقيدتهم لا تفارق عقولهم ..
أحدهم كان يتظاهر بعدم انتمائه للبهائية , فقط ليخرج من السجن .. ولكن عقيدته ظلت كامنة في داخله - لا مجال هنا للتفاصيل - .
السجون لا تقتلع المعتقدات من عقول المؤمنين بها

والقرآنيون بعد سجنهم .. ما زالوا قرآنيين ! .. حتي داخل السجن .. قناعاتهم لم تفارقهم
السجون لا تقتلع المعتقدات من عقول المؤمنين بها

والمتنصرون .. دخلوا االمعتقل , وظلوا بداخله مثلما دخلوه , وخرجوا منه كما كانوا قبل أن يدخلوه .. !
السجون لا تقتلع المعتقدات من عقول المؤمنين بها

والجهاديون - المؤمنون بالعنف " تنظيم الجهاد "... عشت وسطهم في السجن .. العنف كان يلازمهم حتي في داخل السجن ! وكل مشاجراتهم - وبالذات الاعتداءات بالضرب - كانت فيما بينهم .. ! بين بعضهم البعض ..
السجون لا تقتلع المعتقدات ولا الطبائع من عقول المؤمنين بها

أقول هذا كشاهد عيان .. عشت ٣ سنوات بالسجن من عام ٢٠٠٠ : ٢٠٠٣ وقابلت وتعرفت علي كل تلك الأنواع من أصحاب المعتقدات بمختلف اتجاهاتهم ..
السجن والتعذيب والتشهير لا يفيد بشيء ..
السجون لا تقتلع المعتقدات من عقول المؤمنين بها

والصواب هو : كل من لا يرتكب عمل ارهابي ولا يحرض علي العنف والارهاب , هو حرٌ .. يعتقد فيما يشاء . أو يبدل عقيدته . او يهجر العقائد كلها ، لا شأن لأحد في ذلك ، طالما انه لا يضر أحدًا بمعتقده .

وحرية النقد العقائدي يجب أن تكون مكفولة للجميع ، كجزء من حرية الرأي و حرية التعبير , التي تنص عليها مواثيق حقوق الانسان الصادرة عن الأمم المتحدة .

والنقد العقائدي ليس ازدراء . ولا يجوز تسميته ازدراء ..

ومن لا يعجبه النقد العقائدي . فليصم أذنيه ويغلق فمه . ويحترم قانون حرية العقيدة وحرية الرأي والتعبير.

هكذا يتم توفير وقت وجهد السلطتين القضائية والتنفيذية . لما هو أهم .
وتوفير نفقات حبس واطعام وحراسة سجناء العقيدة والرأي ..
وإراحة البوكسات والكلابشات وخزنتها والعاملين عليها , من كثرة التحركات فيما لا ضرورة له ولا مبرر .. ولا فائدة من ورائه .
======








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هم مساجين
عدلي جندي ( 2024 / 3 / 14 - 22:53 )
من قبل العقيدة وجودهم ف الحبس (الزنزانة)مجرد وجود للجسد فقط ولكن لن تتغير معتقداتهم
وحضرتك بحكم تواجدك ف كندا هل تتغير فكرة المؤمنين بعدما عاشوا وسط وف ظل مجتمعات متقدمة تحترم الخصوصية والفكر وإختلاف المعتقد و متحررة نوعا لم تؤثر ف الأغلبية منهم كذلك السجون ولا تنسى حكايات شهداء العقائد وتصميم حتى الموت وأضف عليهم للبه ائم الإنتحارية يعمل معي متدينيين من كل العقائد أغربهم الهندي الصلعم لا يعرف ولا يفهم لغة كتابه المقدس وكل جداله أن الكائن الفضائي ينتظرني ويرمي بي ف آتون من لهيب وهو واثق تمام الثقة برغم عدم إلمامه باللغة المكتوب بها كتاب الصلعم
إنها مأساة شعوب تم مسخ وعيها الجمعي ومن الصعب أن يتم إنقاذها لأن عصابات مافيا الأديان لا تتركه ولن تتركهم إلا بهدم المعبد ع رؤوس الجميع
تحياتي


2 - أستاذ عدلي - ت 1
صلاح الدين محسن ( 2024 / 3 / 15 - 10:51 )
أولاً - أشكرك علي التعليق الذي وصلني بالايميل علي المقال قبل الأخير .. ومعذرة عن التأخير
المجتمعات المتقدمة لا تلزم القادمين اليها بالتحضر والتمدن . بل تمنحهم فرصة لينقلوا اليها
بذور ما حملوه من العالم الثالث وهو النقيض

عندما أتكلم عما أسميه - طب الجيناتك - باعتباره مستقبل حل الكثير من مشاكل الانسان
ومنها : مشكلة العقول المصلعمة والأمخاخ المُدعشنة - الموجودة في كافة المعتقدات أينما كان موقعها الجغرافي ... يعتقد البعض كلامي خيال علمي غير قابل للتحقيق
!!
تلك العقول لن تصلحها سجون ومعتقلات .. والأصوب في رأيي , هو ما ذكرته في المقال - كحل واجراء آني
لكن العلاج الناجع أتصور سيتم تفعيله قبيل عام 2050 : العلاج الجيني - طب الجيناتك . وعبرت عن ذلك في مقال سابق
قل للصلاعمة و نظرائهم انتظروا الي حين . ستضاء ظلمات عقولكم يوما بنور الجين . وسوف تشهدون , بأي آلاء العلم كنتم تكذبون
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157683
تحياتي


3 - اضافة
صلاح الدين محسن ( 2024 / 3 / 15 - 17:14 )
بالاضافة للنماذج التي ذكرناها في المقال كدليل علي ان السجن لا يغير معتقدات المؤمنين - من اية عقيدة - أو غير المؤمنين - , حتي وهم بداخل السجن ! توجد نماذج أخري أضفناها للمقال . باللينك التالي - لمن يرغب في الاطلاع عليها
https://salah48freedom.blogspot.com/2024/03/blog-post_14.html

مع الشكر