الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في حوار مطول مع جوليا كريستيفا (الجزء السادس والأخير)

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 3 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


آلان براكونييه: من هم أعظم شخصيات التحليل النفسي الذين أثروا فيك أكثر؟
جوليا كريستيفا: بعد فرويد، ميلاني كلاين ووينيكوت ولاكان بالطبع. تعلمت الكثير من خلال عملي مع أندريه جرين.
آلان براكونير: تعرض التحليل النفسي لهجوم شديد مؤخرا. ماذا تقولين لمنتقديه في إطار الدفاع عنه؟ ما رأيك في مستقبل التحليل النفسي؟
جوليا كريستيفا:
مناقشات مفتوحة مع علماء الأحياء العصبية، مثل تلك التي بدأناها بندوة سالبتريير la) Salpêtrière)
مع دانيال ويدلوشير وبيير فيديدا؛ وفي مركز الكائن الحي (Centre du Vivant) بجامعة باريس 7 دينيس ديدرو (Denis-Diderot). تأويلات نشطة، “داخلية” ولكن عامة أيضا حول “قضايا المجتمع”: أبوة، إنجاب بمساعدة، أمومة المرأة العصرية، أديان. وفوق كل شيء، عدم التورط في النقاشات مع المنتقدين الأشرار والمراجعين، ولكن لتسليط الضوء على خطوات تقدمنا.
آلان براكونييه: هل تثير فيك التبادلات الحالية حول المكانة المحترمة للتحليل في علاقة بما يسمى العلاج النفسي التحليلي وجهة نظر ترغبين في تطويرها هنا؟
جوليا كريستيفا: تفرض المادة 52 من قانون استخدام لقب المعالج النفسي الحاجة إلى التكوين النظري والعملي في علم النفس المرضي السريري. لقد وافقت ودعمت أمام هيئات صنع القرار اقتراح جمعية باريس للتحليل النفسي الهادف إلى تعديل نص القانون، لا سيما في صياغة المحتوى المحدد لدروس الماستير في الجامعة. يجب أن تميز هذه الصيغة بشكل حتمي التحليل النفسي باعتباره مقاربة متميزة عن العلاجات النفسية نظامية، معرفية-سلوكية، ومندمجة. وهو يتوافق مع ضرورة التأكيد على مكانة التحليل النفسي في الجامعة، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود علاجات نفسية مختلفة تستجيب للطلب الاجتماعي، وضرورة حجز تكوين لطلبة التحليل النفسي في عيادة التحليل النفسي.
آلان براكونييه: يلقي كتابك ”شمس سوداء” الذي نُشر عام 1987 ضوء أساسيا على الاكتئاب. هل تطورت وجهة نظرك حول هذا الموضوع؟
جوليا كريستيفا: لم أضف شيئا جديدا إلى الوضع النظري للمشكلة، وليس لدي ما أضيفه إلى ملاحظاتي السريرية أو إلى تحليلي لعلاقة الاكتئاب/التسامي.
من ناحية أخرى، من المحتمل أن يتم توجيهي إلى تطوير الخلفية الاكتئابية لبعض الانحرافات، خاصة في الانتقالات المثلية القاتلة إلى الفعل.
آلان براكونييه: بناء على طلب رئيس الجمهورية، قمت بكتابة تقرير حول الإعاقة ونشرت رسالة إلى المواطنين ذوي الإعاقة. هل يمكن أن تخبرينا بالذي حدد هذا الالتزام وما هي الاستنتاجات التي توصلت إليها من هذا التقرير؟
جوليا كريستيفا: بدت كلمة المحللة النفسية، زوجة وأما، أنها مفيدة في القلق الذي عبر عنه “الورش الجمهوري” بشأن استبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الحاجة إلى “تغيير نظرة” الرأي العام: من أجل اعتبار هؤلاء الرجال والنساء ليس ك“كائنات متأثرة بالحرمان”، ولكن بصفتهم ذواتا قادرات على الإبداع، مهما كانت الحدود، وبالتالي بصفتهم “رعايا سياسيين” ذوي حقوق. بعد هذه المرحلة الأولى من التزامي كرئيسة للمجلس الوطني للإعاقة، قمت بتسليم الرئاسة الفعالة، الاجتماعية والإدارية، وسعيت إلى تطوير خطاب أقل سياسة وأكثر تحليلاً حول الإبداع، على وجه التحديد، للذات الهشة، على مفترق الطرق بين البيولوجيا والمعنى، ولا سيما في مجال الذهان والاضطرابات الحسية. هذا المجال، باختصار، هو مجال أعمالي النظرية والسيميائية المبكرة، ولكنه “موجه” إلى عيادة الإدمان. سيستغرق الأمر الكثير من الوقت والجهد من جانب الجميع – آباء، سلطات عامة، رأي عام – قبل أن نتمكن من استخلاص استنتاجات حول موضوع معقد مثل موضوع “الإعاقة”، الذي يواجهنا، بما يتجاوز محنة النرجسية والإخصاء، إلى القلق أمام الموت مصحوبا بقلق حدود الأنواع.
المصدر: https://www.cairn.info/revue-le-carnet-psy-2006-6-page-40.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي