الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رمضان وملكوت السماوات
محمد أحمد
2024 / 3 / 17العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شهر رمضان وملكوت السماوات
أستيقظ الارض مسطحه
مقدمه:-
المسلمين يعيشون حياتهم لمدة إحدى عشر شهر وفق نظام وروتين قاموا بتحديده بإنفسهم لجميع جوانب حياتهم الشخصيه فيأكلون ويشربون ويمارسون الجنس ويسافرون ويتزوجون ....الخ كيفما يريدون دون إن يتدخل أحد في ذلك
بينما في شهر رمضان يتغير هذا النظام والروتين فتصبح حياة الصائم مختلفه جذريا حيث تخضع جميع جوانب حياتة الشخصيه لنظام وروتين دقيق موضوع من الله متى يأكل ويشرب ويمارس الجنس وينام ويستيقظ .....الخ
الإغلبيه العظمى من المسلمين لم يرجعوا للقرآن للتأكد من صحه مايقومون به من عبادات كالصلاه والصوم والزكاه والحج ..الخ وإكتفوا بما ورثوه ووجدوا عليه آباؤهم ..
الصيام كتبه الله علينا ولكن في الواقع أصبح عاده توارثناها جيلا بعد جيل كما الصلاة والزكاة والحج نطبقها حرفيا حسب ماوجدنا علية آباؤنا دون نسأل أنفسنا هل مانقوم به من تطبيق لما وجدنا علية آباؤنا صحيح ويطابق لما ورد بالقرآن ويحقق الهدف الإلهي من تشريعها ...يجب على كل مؤمن أن يعلم أن الشيطان يعمل جاهدا لإغواء الجميع من خلال إبعادهم عن الحقيقه
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)
[سورة الحجر 39 - 42]
العديد من آيات القرآن نجدها تحذرنا من إتباع ماوجدنا عليه آباؤنا..
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)[سورة البقرة 170]
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ)[سورة لقمان 21]
إن السبب الوحيد في تحذيرنا من إتباع ماوجدنا علية آباؤنا هو وجود الشيطان بحياتنا و الذي يمتلك قدرات خارقه لإغوائنا لذلك أنزل لنا الله الرسالات السماويه وسن فيها شرائع وطقوس وعبادات من أجل التغلب على الشيطان الذي تمكن من أغواء آدم وزوجه وهما في الجنه وكان الله يخاطب آدم مباشره
(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ * فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[سورة البقرة 35 - 39]
جميع المسلمين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم يؤمنون إن الله هو الغني ونحن الفقراء
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ)[سورة فاطر 15 - 16]
ومادمنا نحن الفقراء والله هو الغني بالتالي فنحن بحاجه لله وليس العكس فهو غني عن مانقوم به من طقوس وعبادات....
لذا يجب علينا معرفه الهدف الإلهي الرئيسي من تشريع هذه العبادات والطقوس عند ممارستنا لها مثل الصلاه والصوم والحج والزكاه ...الخ
الله لم يشرعها ويأمرنا بتنفيذها لإنه بحاجه لها ولكن العكس نحن بحاجه لها لإنها الطريق الوحيد للوصول للحقيقة التي يريد الله إيصالها لنا ...
عباد الله الحقيقيون هم أصحاب العقول
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
[سورة الزمر 18]
وسوف نتناول في هذا البحث الموحز عبادة الصيام (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[سورة البقرة 183 - 186]
الآيات السابقه تخبرنا الآتي:-
1-الصيام موجود في جميع الشرائع من قبلنا والهدف من الصيام هو لإن نتقي
( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون)
2-موعد الصيام يكون في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )
المدة الزمنية للصيام أيام معدودة (أَيَّامًا مَعْدُودَات) وهي أيام شهر رمضان والتي تتراوح بين 29-30يوم ويحدد عدد الإيام أعتمادا على مراحل القمر التي جعلها الخالق لنعرف عدد السنين والحساب(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[سورة يونس 5]
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)
[سورة يس 39]
كماهو معروف أن رؤيتنا للهلال هو من يحدد أول أيام شهر الصيام حيث والأهله جعلها الله مواقيت لنا(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[سورة البقرة 189]
3-الصيام لايكون واجبا في شهر رمضان على المرضى أو المسافرين ويمكنهم الصيام في أيام أخرى غير رمضان (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ )
4-الذين يطيقونه إي يصوموا وليس لديهم الرغبه والنيه فعليهم فديه طعام مسكين(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )
5- من المعروف إن التطوع لا يتحقق إلا بالقناعه و نظرا لإهميه الصيام تخبرنا الآيه نفسها أن من تطوع وقام بالصيام مختارا فهو خيرا له
(فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا[بقناعته أختار الصيام] فَهُوَ خَيْرٌ [أفضل] لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ[أفضل لكم] ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون )َ
6-في شهر الصيام(رمضان) يتم الإمتناع عن الأكل والشرب والجنس من الفجر حتى الليل
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚوَلَاتُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)[سورة البقرة 187]
والسؤال هنا..... هل الله الغني الذي خلقنا يعجبه أن نجوع ونعطش وأن نمتنع عن ممارسه الجنس لإنه يريد ذلك أم إن هنالك هدف ما وراء تشريع الصيام ..
قبل الجواب على هذا السؤال يجب علينا معرفه الفرق بين لفظ الصوم ولفظ الصيام حسب ما ورد بآيات القرآن وبالإستعانه بما ورد بالقواميس والمعاجم اللغويه ولهجتنا الدارجه ..
إن لفظي صوم وصيام مشتقان كمصدر من الجذر اللغوي الثلاثي صام...
أولا:-مفهوم( صام -صيام- صوم )بلهجتنا الدارجه:-
صام -صيام- صوم جميعها تعطي معنى واحد الإمتناع عن الأكل والشرب والجنس إما من الفجر وحتى المغرب تنفيذا لإمر الله لنا بالقرآن
أوالإمتناع عن الأكل والشرب تنفيذا لإوامر الطبيب
ثانيا:-مفهوم الجذر اللغوي صام بالقواميس والمعاجم اللغويه :-
قاموس المعاني المرادفات والأضداد :-
صَام : (مرادف) (فعل)
أَمْسَكَ عنِ الطَّعامِ والشّراب , إِمْتَنَع , تَعَبَّد , تَنَسَّك , صَلَّى , نَسَك
صَام : (أضداد) (فعل)
أَشْرَك , أَفْطَر , أَكَل , أَلْحَد , إِلْتَقَم , تَزَنْدَق , فَطَر , كَفَر
معجم الوسيط صام :-
صامَ صامَ صَوْمًا، وصيامًا: أَمْسَكَ. صامَ (في الشرع) : أَمسك عن الطعامِ والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النيَّة. صامَ صَمَتَ. صامَ الفرسُ: قام ولم يَعْتَلفْ. صامَ الماءُ والريحُ ونحوُهما: رَكَدَ. صامَ الشَّمْسُ: بلغت كَبدَ السماء عند الزوال. صامَ النعامُ ونحْوُه: وقف ورَمَى بذَرْقه.
معجم الرائد:- صام : (فعل)
1- صام عن الأمر : امتنع عنه
2- صام : إمتنع عن الطعام والشراب في أوقات معلومة
3- صام الشهر : صام فيه
4- صام : صمت
5- صام النهار : اعتدل ، صار الظهر فيه
6- صامت الشمس : صارت في وسط السماء
7- صامت الريح : ركدت ، سكنت
8- صام من يته : ذاقها ، مات
معجم الغني صَامَ :
(فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف).
صُمْتُ، أَصُومُ، صُمْ، مصدر صِيَامٌ، صَوْمٌ.
1- يَصُومُ الْمُسْلِمُ شَهْرَ رَمَضَانَ : يُمْسِكُ فِيهِ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ.
2- صَامَ عَنِ الكَلاَمِ : اِنْقَطَعَ عَنِ الكَلاَمِ، سَكَتَ.
3- صَامَتِ الشَّمْسُ : صَارَتْ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ.
4- صَامَتِ الرِّيحُ : رَكَدَتْ.
5- صَامَ النَّهَارُ : اِعْتَدَلَ، صَارَ الظُّهْرُ فِيهِ.
نستنتج مما ورد بلهجتنا الدارجه وبالقواميس والمعاجم اللغويه أن الجذر اللغوي صام يعطي المفاهيم التاليه :-
1- مفهوم يدل على الأَمْسَاكَ عنِ الطَّعامِ والشّراب
2- مفهوم يدل على ,الإِمْتَناَع ,والصمت
3- مفهوم يدل على التَعَبَّد والتَنَسَّك والصلاه
-لفظ الصوم ارتباط ببعض الظواهر الطبيعيه مثل
صَامَتِ الرِّيحُ : رَكَدَتْ.
صَامَ النَّهَارُ : اِعْتَدَلَ، صَارَ الظُّهْر
صَامَتِ الشَّمْسُ : صَارَتْ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ. صامَ الماءُ والريحُ ..
القواميس والمعاجم اللغويه لم تعطي أي فرق بين الصوم والصيام بينما الآيات القرآنيه وضحت بكل دقه هذا الفرق..
أولا مفهوم الصوم بالقرآن :-
الصوم هو نذر خالص لله بأختيار شخصي الهدف منه الإمتناع عن الكلام بزمان ومده غير ثابته مثلما فعلت القديسه مريم (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ)
[سورة مريم 26 - 34]
نستنتج مماسبق أن لفظ الصوم يمكن تمييزه بالآتي:-
1- يكون بإراده حرة من الذات
2- الصوم ليس له زمن ثابت
3-الصوم يكون الإمتناع عن الكلام فقط
ثانيا:-مفهوم الصيام بالقرآن:
مفهوم الصيام حسب ماورد بالقرآن قد لايعلمه الكثيرين مع إن آيات القرآن واضحه ولكن بسبب أتباعنا الأعمى لماوجدنا علية آباؤنا وهجرنا للقرآن كان السبب في جهلنا للحقيقة وسوف نندم يوم الدين على ذلك
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا * وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)[سورة الفرقان 27 - 30]
في آيات القرآن نجد أن الصيام هو نوع من العقاب الإلهي الدنيوي عند مخالفتنا لإوامر بتعمد أو دون تعمد بهدف تحقيق التوبه لله ونيل رضاه في الدنيا لإنه يريد ذلك لنا لحرصه سبحانه على هدايتنا بالدنيا بدلا من أن يعاقبنا بالآخره بالتالي إذا لم نستفيد من الصيام بحيث يحقق الهدف الإلهي من تشريعه وهو التوبه لنيل رضا الله و طاعه أوامر الله مستقبلا مالم فصيامنا هو عقاب في الدنيا وسنعاقب أيضا في الآخره ..
وسنعرض أدناه الإثباتات لصحه ذلك المفهوم
الإثبات الأول :-
جزاء من قتل الصيد متعمد وهو محرم ...
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ۚ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ۗ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ ۚ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ * أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
[سورة المائدة 94 - 96]
الآيات بعاليه تخبرنا بإن الله نهى أن نقتل الصيد ونحن محرمين ومن خالف هذا الأمر متعمدا فهنالك ثلاثه أنواع من العقاب[جزاء] ذكرتها الآيات :-
1- العقوبه الأولى :-
(ٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَة)
2-العقوبه الثانيه :-
(كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ )
3-العقوبه الثالثه :-
(أو عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا )
هذه العقوبات الثلاث الهدف منها لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ (عقاب) ۗلإنه خالف إمر الله وقتل الصيد وهو محرم وبناءا عليه فالصيام نوع من العقاب بهدف الحصول على التوبه رضى الله بالدنيا بالتالي من لم يستفيد من الصيام ويطيع آوامر الله مستقبلا فسوف ينتقم الله منه (وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ )
الإثبات الثاني
عقوبه القتل الخطأٍ
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
[سورة النساء 92]
تفصل لنا الآيات بعاليه عقوبه القاتل بغير عمد أي القتل الخطأ سواءا كان المقتول من المؤمنين أو من غيرهم وكانت العقوبات كالتالي
1-اذا كان المقتول مؤمن فعقوبه القاتل
( تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ .. )
2- إذا كان المقتول من قوم بيننا وبينهم عداوه فعقوبه القاتل
(كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ )
3- إذا كان المقتول من قوم بيننا وبينهم معاهده فعقوبه القاتل( فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَة)
العقوبات الثلاث السابقه في حاله كان القاتل لديه القدره الماديه(غنيا) للقيام بتحرير رقبه ودفع ديه أما إذا لم يكن لديه القدره الماديه فعقوبته الصيام شهرين متتابعين
(فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
نستنتج مماذكر بخصوص عقوبه القتل الخطأ أن الصيام بمثابه عقوبه لمن ليس لديه القدره الماديه لدفع الديه أو تحرير رقبه والصيام هو بمثابه العقوبه في الدنيا للحصول على التوبه لنيل رضا الله بدلا من أن يعذب القاتل في يوم الحساب
نستنتج مماوسبق أن الصيام يمكن تمييزه عن الصوم بالآتي :- الصيام عقوبه أجباريه التنفيذ(جزاء) لنيل التوبه ورضا الله في الدنيا ولمده محدده :-
-مده شهرين متتابعين لمن قتل نفس بغير عمد
-يوما لمن قتل الصيد محرما ..
والسؤال هنا هل صيام شهر رمضان عقوبه إلهيه للمسلمين...لإنهم خالفوا أوامره سواءا بتعمد أودون تعمد ؟
الجواب نعم .... لإننا لم نحقق الهدف من الرسالات السماويه التي أرسلها لنا و هو معرفة حقيقة ملكوت السماوات والارض...
إن الله كتب علينا الصيام في الشهر الذي أنزل فيه القرآن كي ينبهنا ويلفت نظرنا بطريقه غير مباشرة لإن نطيع أوامره الوارده في القرآن التي معظم الآيات فيه تحثنا وتأمرنا بالبحث لمعرفه ملكوت السماوات والارض ومايثبت ذلك كون الله رخص للمرضى والمسافرين بقضاء الصيام في إيام غير رمضان بالتالي فالصيام في غير رمضان يحقق نفس الهدف عند الصيام بشهر رمضان ومن هنا نستطيع التوصل للسبب الذي من أجله كتب الله علينا الصيام بشهر رمضان و هو أن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن ويجب أن نمتنع عن كل ما يلهينا وفي هذا دعوه صريحه من الله لتدبر آيات القرآن وفهمها للتقرب من الله ونيل رضاه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
[سورة البقرة 185 - 186]
وبناءا على ماسبق فالهدف من الصيام هو دعوه من الله للمؤمنين بالقرآن للبحث والتدبر في آياته لمعرفه حقيقه ملكوت السماوات والارض والتي يسعى الشيطان واتباعه لإخفاؤها عنا
(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ * مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)[سورة اﻷعراف 184 - 186]
الجميع يعلم ممن يؤمنون بسطحيه الارض أن المعرفه الصحيحه لكيفيه تكون ظاهرتي الليل والنهار وحركه الشمس ومنازل القمر من الأسباب الرئيسيه للوصول لحقيقه سطحيه الأرض لذلك نجد إن بعض المرادفات الوارده بالقواميس والمعاجم اللغويه للجذر اللغوي صام إقترنت بالشمس والنهار
وأعرض عليكم الإثباتات لصحه ما توصلنا له أن الهدف من الصيام هو الوصول لمعرفه حقيقه ملكوت السماوات والارض :-
الإثبات الأول :-
رؤيه الهلال
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
[سورة يونس 5]
(فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
[سورة اﻷنعام 96]
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)
[سورة يس 39]
سبحان الله لا يختلف المسلمين على مدار السنه في تحديد رؤيه هلال أي شهر إلا شهر رمضان (بدايته-نهايته) وفي هذا دعوة صريحه من الله للمسلمين في جميع أقطار الأرض لتشغيل عقولهم والتساؤل لماذا فقط رمضان الذي يختلفوا فيه
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
القمر يستطيع الجميع رؤيته بكل سهوله ومعرفه وتمييز أطواره بالعين المجرده إذا كان الجو مناسب لذلك الله يخاطب الجميع ويقول (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )
أي رؤيه الهلال الدال على حلول الشهر...تقريبا معظم المسلمين لايقومون بإنفسهم بالنظر للسماء لرؤيه الهلال لتحديد أول أيام الصيام ولكن يعتمدون على الهيئه المختصه ببلدانهم أو الفلكيين ...الخ وبالرغم من ذلك نجد الإختلافات والأخطاء في كل عام ...
إن إهمال حواسنا التي ميزنا الله بها و الإعتماد على الغير الذي لديهم نفس الحواس لتحديد شهر رمضان تشبهه الآيات بمن يأتي البيوت من ظهورها وليس من أبوابها (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
[سورة البقرة 189]
من وجهة نظري أن الأمر الإلهي لنا (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )
له هدف هو حث الناس على النظر لملكوت السماوات الذي يوصلهم لحقيقة شكل الأرض
(أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
[سورة اﻷعراف 185]
لإن معرفة حقيقة الملكوت الدليل على يقين الإيمان وصحته (وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
[سورة اﻷنعام 75]
الإثبات الثاني :- الإمساك
من المعروف أن الصيام هو الإمتناع عن الأكل والشرب وممارسة الجنس لمده زمنيه في اليوم الواحد
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
[سورة البقرة 187]
هذه المده الزمنيه التي فيها الامساك تكون عندما نستطيع تمييز الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ.. هي وقت ولوج النهار في الليل والتي ليس لها وقت ثابت و يختلف في تحديدها معظم المسلمين (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)
[سورة الحج 61 - 62].
الله يخاطب جميع الصائمين ويقول لهم :-
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )في هذه الآيه الله يأمرنا بإن نتبين بإنفسنا الخيط الأبيض من الأسود إذا الله يحثنا على البحث و النظر بإنفسنا للسماء لتحديد موعد الإمساك وللأسف معظم المسلمين يعتمدون على المأذن بالتالي خالفوا آوامر الله في تحديد وقت الإمساك..
نستنتج مماسبق أن الهدف من أمر الله بتبين وقت الإمساك بإنفسنا لحثنا على البحث حيث أن ولوج الليل والنهار ووقت الفجر يمر بمراحل عديده وعند البحث فيها يستطيع الصائم بكل سهوله إكتشاف حقيقة شكل الأرض التي تسعى ناسا لأخفاؤها عن الناس
الإثبات الثالث :- الإفطار
وللأسف أيضا معظم المسلمين يعتمدون على المإذن في تحديد وقت الإفطار وفي الغالب الجميع يفطر في وقت المغرب وهذا مخالف لإمر الله لنا بإن أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل
وقت حلول الليل يختلف عن وقت المغرب فالليل يتحقق بعد الغروب بحوالي 15-20دقيقة
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا)[سورة الشمس 1 - 6]
يتحقق ولوج الليل بحلول الظلام وتؤكد الآيه ذلك
(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[سورة يونس 27]
لإنه بحلول الظلام نستطيع رؤية الكواكب في السماء (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ)
[سورة اﻷنعام 76]
فلو إعتمد كل مسلم على نفسه في تحديد موعد افطاره من خلال النظر في السماء و البحث في آيات القرآن والإستعانه بالإنترنت لأستطاع بكل سهوله التوصل لحقيقه الملكوت السماوي وسطحيه الأرض وكشف أكاذيب ناسا.. او على الاقل للتأكد من صحه ماوجد عليه آباؤه وصحة صيامه .
الإثبات الرابع :- إنتهاء رمضان
للأسف أيضا معظم المسلمين يعتمدون على غيرهم في تحديد آخر يوم في رمضان وبفعلهم هذا خالفوا الهدف من تشريع الصيام وهو معرفه حقيقه ملكوت السماوات والأرض لإن هذه المعرفه هي الهدايه والدليل على يقين الإيمان ومايثبت صحه ذلك آخر جمله من الآيه التي تتحدث عن أكمال عده رمضان وأن نكبر الله على ماهدانا ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
فإذا كان الهدف من الصيام هو الإمتناع عن الأكل والشرب والجنس فماهي الهدايه التي حصل عليها الصائم حيث والأغلبيه يعودون كما كانوا قبل رمضان أي أنهم لم يجنوا من صيامهم غير الجوع والعطش والتعب ولكن إذا كان الهدف كماذكرناه ففعلا حققنا الهدايه وسنتمنى أستمرار شهر الصيام ونشتاق لرمضان شهر الهدايه
نستنتج مماسبق أن الهدف الإلهي الرئيسي من تشريع الصيام هو:-
المنع المؤقت عن كل مايلهي ويشغل التفكير وحث الصائمين مباشره للبحث بإنفسهم في آيات الله المخطوطه (الرسالات السماويه) وآيات الله المنظورة(الشمس -القمر-النجوم-الكواكب-الليل-النهار...الخ) حيث وذلك سيسهل عليهم الوصول للمعرفة الحقيقيه لشكل الأرض المسطحه التي نعيش فيها وكشف أكاذيب ناسا والشيطان وكل من يسعى لإخفاء حقيقة شكل الأرض لإن نظريه كرويه الأرض هي السبب في:-
1- عدم فهم آيات الرسالات السماويه
2- إنتشار الإلحاد
3- ترك الأديان
4-تكذيب الرسالات السماويه
5-إنكار وجود خالق ...
وعليه :-
ليس الهدف من الصيام منع المسلمين من الأكل والشرب وممارسه الجنس وتعريضهم للتعب من خلال تغيير روتين حياتهم في النوم والإستيقاظ بل هو رحمه من الله لنا كي يتوب علينا بالتالي:-
1-من لم يستفد من الصيام للوصول لهذه المعرفه التي وضحناها فالصيام بالنسبه له بمثابه العقوبه في الدنيا وسوف يحاسبه الله أيضا يوم يقوم الحساب لإنه لم يطع آوامر الله بالنظر في ملكوته
(وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ * أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ * مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
[سورة اﻷعراف 183 - 186]
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ * إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[سورة يونس 5 - 8]
2-المستفيد من الصيام هو من يحقق الهدف من تشريعه و من المؤكد أنه سيصل للحقيقه ويكون الصيام بالنسبه له بمثابه التوبه لله والتقوى لأنه كان من السابق يعصي آوامر الله بإيمانه بكرويه الارض...
ولن يتحقق الإستفاده من الصيام إلابترك ما وجدونا عليه آباؤنا و البحث بإنفسنا مثلما فعل أبونا إبراهيم الذي جعله الله لنا إماما وأمرنا بإتباع ملته (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
[سورة اﻷنعام 74 - 81]
كل ما كتبته سابقا هو إجتهاد شخصي وبحسب أمكانياتي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي وأدعوا الله أن يسامحني (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ)[سورة سبأ 50]
(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ * وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ * أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ * مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
[سورة اﻷعراف 181 - 186]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا يركز الجيش الإسرائيلي على الطائفية لوصف مجريات الحرب ف
.. رقعة| أين يقطن المسلمون في أمريكا؟ وكيف يؤثرون على الانتخابا
.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية لا زالت تواجه على المتر الأو
.. مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
.. رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يفتتح مسجد خلود محمد جمع