الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الإشتراكى التقدمى ، وكمال جنبلاط

حسن مدبولى

2024 / 3 / 18
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


"يخطئ بعض الحكام في تصورهم، أن إسرائيل - وهي وجه من وجوه الوحش الغربى - يمكن مواجهتها بغير منطق العنف والمال، ويخطئ العرب أيضاً إذا انتظروا الفرج والسلام من “الوحش” الآخر الأميركي، المرتكز إلى سياسة غلبة العنف والمال على القيم العادلة ، فهو عدو لا يفهم لغة الأخلاق والعمل والإنسانية"
كانت هذه هى رؤية الشهيد اللبنانى والقائد السياسى التاريخى للحزب الإشتراكى التقدمى، وزعيم الأقلية الدرزية السيد كمال جنبلاط، للعدو الصهيونى ولحلفائه،
وقد ترجم كمال جنبلاط رؤيته النظريةتلك إلى فعل عملى على الجبهة اللبنانية ،حيث شارك فى تكوين تحالفًا مسلحا مع الفلسطينيين لدعم تحركاتهم السياسية والعسكرية داخل لبنان وخارجه، في إطار نصرته للقضية الفلسطينية، وفى إطار رفضه أيضا للإعتداءات الصهيونية على الأراضى اللبنانية بحجة مطاردة المقاومة الفلسطينية ،
كما خاض جنبلاط فى منتصف السبعينيات، حربًا ضد المسيحيين الموارنة في لبنان تأييدًا للفلسطينيين، متهمًا الموارنة بالعمل لصالح إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك قبل أن يدخل لبنان في حرب طائفية استمرت حتى بداية التسعينيات.
ومع اندلاع الحرب اللبنانية عام 1975 و تقدم الفلسطينيين والحركة الوطنية اللبنانية بزعامة كمال جنبلاط بشكل كبير في الداخل اللبناني، بدأ النظام السوري بالتحرك العسكري نحو لبنان بعد غطاء عربي وغربى لما يسمى بـ"قوات الردع العربية"، وهو أمر عارضه جنبلاط كثيرًا وخاصة في ظل صدامه المباشر مع الرئيس السوري حافظ الأسد، الأمر الذي شكّل نقطة تحول كبيرة في حياة جنبلاط.
فى الوقت نفسه كان الإسرائيليون يعتبرون جنبلاط داعمًا قويًا للفلسطينيين ضد مشروعهم الصهيوني فى فلسطين، وهو ما إتفق مع توجهات اللبنانيين المسيحيين الرافضين لتواجد اللاجئين الفلسطينيين على الأراضى اللبنانية، حيث لجأ المسيحيون الموارنة إلى السوريين لوقف هذا التمدد، وخاصة أن حافظ الأسد كان يرى في جنبلاط عدوًا شخصيًا له.وهو أمر يشبه تماما الموقف الحالى لتلك الأطراف من الزعيم اللبنانى حسن نصر الله قائد حزب الله وإن اختلفت بعض التفاصيل الحالية عن ما حدث لكمال جنبلاط ،
وعقب الإجتياح السورى للبنان وبالتحديد في يوم 16 مارس من عام 1977 وأثناء خروج جنبلاط من بيته في بيروت، تم استُهدافه بطلق نارى أدى إلى إستشهاده على الفور. وبعد ذلك بسنوات قليلة دخلت اسرائيل وإحتلت بيروت وتم طرد المقاومة الفلسطينية إلى قبرص، وسط حراسة أشاوس سورية وشماتة خونة العرب،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي


.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط




.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص


.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل




.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري